صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6529 - 2020 / 4 / 5 - 11:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الكورونا مرض قاتل لا شك في ذلك، حجر وعزل الناس في بيوتها، فهو السبيل الوحيد لإنقاذهم، وكورونا كمرض قاتل، استفاد منه الكثير من قبيحي الوجه والسيرة القذرة؛ فهذه الميليشيات والعصابات اليوم تحمل صور قادتها مع سلال غذائية لتوزعها على المعدمين لتحسين صورتهم، ولن تتحسن ابداً؛ أيضا هناك من الأعضاء المغمورين والمهمشين في مجلس النواب السيء الصيت والسمعة الذي طالب بصرف منحة "صدقة" للمعطلين عن العمل، وهو بهذه الدعوة- التي لن تٌسمع- أراد ان يخرج الى العلن وينال شهرة ما؛ وهناك أيضا من يريد ان يٌرمم صورته ويجمّلها ب "اقتراح" العفو عن السجناء، الذين اكتظت بهم السجون؛ فها هو برهم صالح "رئيس الجمهورية" يقترح على المٌقال عادل عبد المهدي اطلاق سراح بعض المسجونين للحد من مرض كورونا، ويعدد المٌقترح بعضا من أنواع السجناء الذين يجب ان يٌطلق سراحهم؛ صالح المسكين هذا أراد ان يبدو امام الجماهير انه رئيس جيد، حمل وديع، فرمى كرة وهو مغمض العينين في ملعب الأخر، الذي هو القبيح والشرير، وهو لا يعلم انهم سواء في القبح والشر. المعتقلين والمغيبين والمختطفين في سجون ومعتقلات السلطة من منتفضي أكتوبر، هؤلاء الشباب الثوري والمتمدن، هؤلاء الذين طالبوا بحياة حرة وعادلة، هؤلاء الذين أرادوا الخلاص وبناء مجتمع خالً من النهابين والفاسدين والقتلة، هؤلاء هم من لم يشملهم مقترح صالح، وله كل الحق في ذلك، فلا يلومه أحد، فهو ضمن هذه الجوقة السيئة التي تحكم، وهؤلاء الشباب كانوا قد خرجوا عليه، كبقية الشرذمة، فهو أيضا لديه عصابة تحميه، وأيضا هو كغيره من في العملية السياسية، له دولة أخرى تحميه، وهو يتبع لها، وهؤلاء الشباب الذين اعتقلتهم الميليشيات والعصابات كانت بعلمه، وقد تكون بأوامر منه، فهو "الرئيس -وان يكن الشكلي- لكل عصابات السلطة". ان ما يقترحه صالح، لا يختلف قيد شعرة عمن يوزع سلال الغذاء ومعها صور "السادة والشيوخ القادة"، وأيضا لا يختلف عمن يطالب بصرف "الصدقة" على الكادحين والمعطلين عن العمل، انهم بنفس القارب، وهم بذات العقلية القذرة، والتي لا يمكن ان يرتجى منها أي شيء حسن، ويجب على الجماهير ان تفكر في شيء واحد هو ازالتها، دون ذلك لن يكون هناك مستقبل حقيقي، ولن يطلق سراح هؤلاء الشباب.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟