عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6527 - 2020 / 4 / 2 - 17:03
المحور:
الادارة و الاقتصاد
الحرب النفطية شارفت على نهايتها.
روسيا لا تستطيع الصمود ..
والسعودية لا تستطيع العصيان.
ترامب قال قبل ساعات : "النفط الأرخص من الماء يضرّ بالصناعة" .. و وصلت الرسالة إلى من يعنيهم الأمر.
كلّ شيءٍ يهون لدى ترامب ، إلاّ الإضرار بالصناعة ، وبالذات صناعة النفط الصخريّ ، وما يرتبط بها من استثمارات وأسهم وسندات .. وشركات عابرة للقوميّات.
ومن يعتقِد أن ترامب مُكتَئِب ، أو حزين ، أو خائف على ولايته الثانية بسبب إحتمال إصابة الملايين من الأمريكيين ، ووفاة مئات الآلآف منهم بسبب C0VID19 .. فهو واهم .
إنّ ترامب يشعرُ بالقلق الشديد من إحتمال تأثير كلّ ذلك على الإقتصاد ، والصناعة ، وليس على الناس.
إنخفضت أسعار النفط بنسبة 70% ، وأسعار خام برنت بنسبة 66% خلال الثلاثة أشهر الأولى من عام 2020.
ترامب قال .. كفى .
فلاديمير بوتين فهم الدرس ، في مدرسة النفط السعودية ، بعد إنْ ذاق طعم العِصيّ ، إلى أنْ أحمرّ قفاه ، بأوامر من مدير المدرسة ، الذي سيَجِلدُ حتّى أُمّه ، اذا تجرّأتْ و مسّتْ مصالحهُ العُليا ، التي لا ينبغي أنْ تُمسّ.
السيّءُ في الأمر .. بل أنّ أسوأ ما في الأمر .. أنّ "حليمة" التي تحكمُ في بلدان "نفطية" كثيرة ، ستعودُ إلى عاداتها القديمة في توزيعها للريع .
وأبناء حليمة هذه ، سـيعودون هم أيضاً لـ "عاداتهم" القديمة ، وسـ "يرضعونَ" رواتبهم منها من جديد ، بحبورٍ ورِضا .. وسيشكرونَ حليمةَ على "أفضالها" عليهم .. وسينسونَ سريعاً ، كـ "دولتهم" ، كوابيس كورونا ، التي ستنتهي (مع الأسف) دونَ أنْ تُصابَ "حليمة" ، بالفشل الرئوي.
المُحزِنُ في هذه الأخبار "السعيدة" ، أنّ الإقتصاد لن يكونَ بحاجةٍ إلى "الإصلاح" ، ولا المرضى بحاجةٍ لمستشفى ، ولا الموتى بحاجةٍ إلى قبورٍ عميقة.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟