أزمة صحّية مثل أزمة كوفيد-19 في مجتمع إشتراكي حقيقي : حاجيات الإنسانيّة أوّلا ، و ليس الإندفاع من أجل الربح و المراكمة الرأسماليّة

شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 6527 - 2020 / 4 / 2 - 02:22
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

الوباء العالمي لفيروس كورونا ظاهرة طبيعية ( بيولوجيّة ) ، فيروس عالى العدوى و قاتل . لكن كيفيّة التعاطى معه يحدّدها و يتحكّم فيها النظام الذى نعيش في ظلّه و الذى يسيطر على العالم في الوقت الحاضر : الرأسماليّة -الإمبريالية . إنّه قائم على الربح و ليس على البحث عن رفاه الإنسانيّة . و قد فشل فشلا ذريعا و مريعا ...
ما من إستعدادات مسبّقة حقيقيّة . و عدم القدرة المزمنة على تنسيق ردّ إستعجالي سريع . و يلاحظ ذلك في الطوابير خارج المستشفيات ... و في نقص في الكمّامات الوقائيّة الطبّية ...و في الندوات الصحفيّة لترامب ... و في البيانات الرسميّة التي تمضى ضد العلم المعتمد على البراهين الماديّة ...و في العذاب غير الضروري و المرير ...و في التفكّك و في التوجيه الخاطئ . لكن لا يجب أن يكون ذلك كذلك !
كنت أفكرّ في تجربة ثورة إشتراكية سابقة ... و في كيف يمكن لمجتمع قائم على الشيوعية الجديدة التي طوّرها بوب أفاكيان أن يتعاطى مع وضع طارئ كهذا الذى ينجم عن فيروس كورونا . و إليكم بعض ما توصّلت إليه من أفكار ، و أنا أحثّ القرّاء على افطلاع على التجربة الإشتراكية السابقة و على دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا ، الدستور الذى يمثّل نظرة ملموسة و شاملة لمجتمع إشتراكي حقيقي ، و الذى هو من تأليف بوب أفاكيان .
الرعاية الصحّية في الصين الثوريّة : 1949-1976
كانت الصين في سنوات 1949-1976 مجتمعا إشتراكيّأ حقيقيّا ( و لم تكن نظاما رأسماليّا مثلما هي اليوم ).
في 1949 ، أطاحت ثورة مئات الملايين من الجماهير الشعبيّ’ بقيادة ماو تسى تونغ بالنظام القديم و الإضطهادي حيث كان يتوفّى في المجتمع الصيني ما يقدّر بأربعة ملايين إنسان سنويّا بسبب العدوى و ألمراض القابلة للوقاية منها و حيث كان طفل من خمسة أطفال يموت في سنته الأولى .
لقد جعلت الثورة الإشتراكية الرعاية الصحّية العامة من أهمّ أولويّاتها . فجرى تشييد المستشفيات و المصحّات و غيرها من المؤسسات التي تقدّم الخدمات الأخرى بسرعة – و جرى تدريب عاملين و عاملات بقطاع الصحّة . و كان مبدا " خدمة الشعب " يقود النشاط الطبّي . و كان عمل أخصذأئيّو الصحّة مصحوبا بالتربية و تشريك و تعبأة الجماهير للوقاية من الأمراض و الإستعداد لحالات الطوارئ و للتعامل مع الكوارث الطبيعيّة .
و في 15 سنة فحسب ، بين 1950 و 1965 ، كنست الصين الثوريّة معظم الأمراض المعدية كالكوليرا و الجدري و العديد من الأمراض الناجمة عن سوء التغذية . و هذه مكاسب غير مسبوقة في مداها و سرعتها في تاريخ العالم .
و قد حقّقت الثورة الثقافيّة بين 1966 و 1976 نظام الرعاية الصحّية الأكثر مساواة في العالم . و قد درّبت حركة " الأطبّاء الحفاة " حوالي مليون شاب من الفلاّحين المتعلّمين و من طلبة المدن على تقديم الخدمات الطبّية الأساسيّة و التربية الصحّية في التجمّعات السكّانيّة الريفيّ’ ز و إنتشرت المعرفة الطبّية و العلميّة – و لم تعد ملكيّة للبعض دون سواهم . و إرتفع أمل الحياة في الصين من 32 سنة في 1949 إلى 65 سنة في 1976 .
كيف سيعالج مجتمع قائم على دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا الأزمات الصحّية
من إجل إيجاد جمهوريّة إشتراكية جديدة ، سيكون من الضروري – عبر ثورة فعليّة تشمل مشاركة الملايين و الملايين من الناس حين يحين الأوان – كي نلحق هزيمة شاملة و نفكّك و نقضى على الدولة الرأسماليّة-الإمبريالية في الولايات المتحدة المريكية و نشيّد سلطة دولة و إقتصاد و مجتمع مغايرين كلّيا . سيكون الإستعداد و الردّ و المقاربة الشاملة لأزمة كأزمة كوفيد-19 مخلفين جذريّا في المجتمع الإشتراكي و سينطوى ذلك ضمن أبعاد أخرى ينطوى عليها على :
1- الصحّة و الإستعداد للكوارث
ستكون للإقتصاد و المجتمع الإشتراكيين مقاربة مخطّطة و أكثر وعيا بما في ذلك التفاعل مع البيئة . و ستكون مسألة كيف نعيش على كوكب يتهدّده الخطر جزءا من التخطيط على المدى البعيد – مثلا ، من المحتمل التخفيف من كثافة عدد السكّان في المدن . و سيوجد تخطيط لكوارث متّصلة بالبيئة ، و كذلك لحالات الطوارئ الصحّية : إجراء البحوث بشأن هذه المخاطر و تبعاتها الممكنة و إيجاد لقاحات و علاجات ؛ و إنشاء مصانع متعدّدة الإستخدامات يمكن أن يعاد توجيهها إلى تصنيع ما تكون الحاجة ماسة إليه في حالة طوارئ ؛ و التعليم العام لا سيما بخصوص المجال العلمي و المنهج العلمي ؛ و توفير مخزون مخصّص للمشاكلا و الأزمات – المتوقّعة كأجهزة التنفّس و الأدوية و المضادات الحيويّة و الغذاء و غيره من مواد التزويد .
لكن الأشياء غير المتوقّعة ستحدث و الموارد محدودة لذلك ستظهر حاجة لإجراء نقاش إجتماعي و تربية إجتماعيّة – بصدد وجهات نظر الأخصّائيّين و أولويّات التخطيط ، و النقاش و الجدال الواسعين في المجتمع لن تمليهما حاجيات رأس المال أو السياسات الواعية للطبقات الحاكمة الإضطهاديّة كما يجرى ذلك في إطار النظام القائم حاليّا .
2- إقتصاد يخدم حاجيات الإنسانيّة ،و مجتمع يطلق العنان للجماهير و لإبداعها و دولة تدعم ذلك
الاقتصاد الإشتراكي ليس مقيّدا بمراكمة الربح و لا بحدود الملكيّة الخاصة . ستطوّر الدولة الإشتراكيّة و ستستخدم الموارد الإقتصاديّة و التكنولوجيّة تلبية لحاجيات الإنسانيّة و تحسين أوضاعها . يجب أن يتمّ التوجّه نحو تخطّى الإنقسامات الكبرى للمجتمع و العالم ؛ و حماية البيئة ؛ و التشجيع على الثورة حول العالم قاطبة .
أمام أزمة كالتى نواجهها الآن ، سيعمل المجتمع على تلبية الحاجيات الغذائيّة و توفير المساكن الآمنة و اللائقة للجماهير الشعبيّة و يعطى الأولويّة للذين تكون حاجتهم امسّ . و ستقع تعبأة الأخصّائيين في الرعاية الصحّية و إنشاء خدمات طبّية سريعة و سيقع منح الموارد اللازمة و سيقع تنسيق الجهود و تنظيم التطوير الضروري للعلاج و اللقاحات أينما تلمس الحاجة إلى ذلك .
و سيطلق العنان للمورد الأكثر حيويّة – الناس و إبداعهم . ثمّة حاجة إلى معالجة قضايا إستعجاليّة : تفحّص رفاه الناس ( لا سيما أكثرهم عرضة للضرر ) ؛ و بثّ المعلومات و تطوير أنظمة توزيع طارئة ( بسلامة ) ؛ و تصوّر و تقرير كيفيّة إنجاز الإنتاج الأساسي و غيره من النشاطات الأخرى دون تعريض الصحّة للخطر.
كلّ هذه القدرات لدى أناس من كافة مناحى الحياة ، بمهارات و معارف و تجارب مختلفة – من يمكن أن يساهموا في حلّ المشاكل و التعلّم من بعض بشتّآ الطرق و الوسائل – تقع محاصرتها و في نهاية المطاف يقع خنقها في هذا المجتمع الحالي. و سيجرى تشجيع ما يحدث أحيانا عفويّا في ألزمات – وضع الناس جانبا مشاغلهم الفرديّة لمدّ يد المساعدة للغير – و توسيع نطاقه في مجتمع إشتراكي قائم على التعاون و التعاضد.
ستقدّم سلطة الدولة الإشتراكية هذا " الدعم " أو هذه المساندة كجزء من تيسير و قيادة الردّ المنسّق عبر البلاد و المخطّط له على هكذا وباء – بصفة متباينة جدّا مع ما نشاهده اليوم مع نظام ترامب / بانس الفاشي .
3- العالم بأسره أوّلا
يسعى المجتمع الإشتراكي الجديد إلى التعاون مع المؤسّسات الطبّية و البحثيّة و وكالات الصحّة و غيرهم عبر العالم :
لتبادل المعرفة و المعلومات و الإجتهاد لإنجاز إختراقات طارئة في العلاج و التلقيح . لن يتمذ التحرّك من منطلق الملكيّة الخاصة و الحقوق التجاريّة . سيكون على إستعداد لإرسال فرق طبّية و فرق تقصّى الحقائق إلى حيث تكون الحاجة إليها ماسة أكثر . و كمبدأ عام و شامل ، سيجرى الترحيب بالمهاجرين و اللاجئين الباحثين عن المساعدة و المساهمة في بناء المجتمع الجديد – بدلا من سجن المهاجرين في أماكن جهنّميّة تعجّ بالأمراض المعدية .
4- حالات الطوارئ و المعارضة و الشيوعية الجديدة
في وضع وباء كهذا ، ستصدر الدولة الإشتراكية قوانينا و توجيهات طارئة لتنسيق التحرّكات الطارئة . و هذا ششيء جيّد و ضروريز سيوجد صراع إيديولوجي حول وضع المصلحة العامة في المصاف الأوّل ( تخزين ما يلزم إلخ ) . و سيكون من الضروري إرسال أطبّاء و عمّال بناء و غيرهما إلى المناطق المتضرّرة للنهوض بالمهام المطلوبة – مع توجيه نداءات للمتطوّعين ليتقدّموا للقيام باللازم . يمكن للناس أن يعملوا و " يتعاونوا " بطرق لا يمكن تصوّرها اليوم في ظلّ هذا المجتمع و هذا النظام الرأسماليّين .
إلاّ أنّ الإختلافات في الآراء ستظهر بما فيها الإحتجاجات . و ستتطلّب الضرورة على المدى القصير تعديلات كثيرة . و سيشتغل بعض الناس على سياسة المجتمع و توجيهه. و يشدّ> بوب افاكيان في كتاباته و خطاباته على أنّ " الجدال و المعارضة أساسيين لمصنع المجتمع الإشتراكي الجديد ، حتّى في الوضاع القاسية – من أجل سيرورة كلّ من بلوغ الحقيقة و التقدّم بإتّجاه عالم خالى من الإستغلال و الإضطهاد و الإنقسامات الاجتماعية العدائيّة .
ووسائل التعاطى مع حالات الطوارئ هذه يجب أن تكون منسجمة مع هدف مجتمع و عالم لا يكون فيهما إضطهاد وإستغلال، و يكون الناس فيهما أكثر فأكثر وعيا و يغيّرون طوعا المجتمع و أنفسهم . و مثلما أكّد على ذلك بوب أفاكيان نفسه :
" مفهوم و ممارسة تنبذهما تماما الشيوعيّة الجديدة وهي مصمّمة على إجتثاثهما من الحركة الشيوعية مؤكّدة عوضا عن ذلك على أنّ"وسيلة " هذه الحركة يجب أن تنبع من و تنسجم مع " الغايات " الجوهريّة لإلغاء كافة الإستغلال و الإضطهاد عبر ثورة تُقاد على أساس علميّ . "
( إختراقات - الإختراق التاريخي لماركس و مزيد الإختراق بفضل الشيوعية الجديدة - خلاصة أساسيّة )
-------------------------------
مقتطفات من " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " :

" ح – الصحّة و الطبّ :
1- هدف الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا فيما يتصل بالصحّة و الطبّ هو تشجيع الصحّة و الرفاه الشاملين للناس و كبعد مفتاح فى هذا ، أن توفّر للناس فى المجتمع ككلّ الرعاية الصحّية بكلفة منخفضة و فى النهاية مجانا – و أن تطوّر بإستمرار الرعاية الصحّية و تحسّنها. و تعمل حكومة هذه الجمهورية كذلك على ضمان تلبية الحاجيات الغذائية للسكّان.
و ستقام البحوث و الأعمال لتوقّع قدر الإمكان ، إندلاع أمراض و أوبئة و منع هذا الإندلاع بأكبر قدرة ممكنة ، و إكتشاف مثل هذه العدوى و الأوبئة و معالجتها بأسرع و أكثر فعالية ممكنة أينما و كلّما لا يمكن منع إندلاعها.
2- و بإتفاق مع هذا التوجه العام ، بينما يُولى الإنتباه لمعالجة المرض ، بما فى ذلك المعالجة العالية الإختصاص ، و للبحث العلمي ، ( و بهذا الصدد ستكرّس المبادئ المناقشة أعلاه فيما يتصل بالعلم و البحث العلمي ) و سيقع التشديد على الوقاية من المرض عبر التشجيع على التغذية الصحية و الرياضة و كذلك وسائل أخرى و على إكتشاف قبلي و معالجة المرض بأكبر قدر ممكن.

3- متشبّثين بالمقاربة العلمية و كذلك بالتوجه الأممي ، يجب تقاسم البحث و التطوير، و التطويرات العملية ، فى الحقل الطبّي ، أتمّ تقاسم ممكن مع الناس فى هذا الحقل ( و الحقول المرتبطة به) فى نواحي أخرى من العالم ، و يجب تشجيع التعاون و تفعيل إكتشاف و مواجهة إندلاع أمراض و أوبئة و الوقاية منها و كذلك معالجة المرض، و التطوّر الشامل للعلم الطبّي و تطبيقاته العملية عبر العالم.
4- و التوجه الذى يجب تشجيعه و تركيزه كمعيار للمحترفين و غيرهم فى المجال الطبّي هو خدمة الشعب. وفى معالجة المرض و فى مظاهر أخرى من الطبّ يجب أن تأخذ بعين الإعتبار الأحاسيس و كذلك تجارب معرفة المرض لدى الناس بصورة أوسع و إعتمادها تماما كأساس لازم و مصدر أساسي فى ممارسة الطبّ و تطوّر علم الطبّ و تطبيقه. "
---------------------------------------------------------------------------------------------------------
مقالات في منتهى الأهمّية
في العدد 641 من جريد " الثورة "
revcom.us
• Communique #3 from the Revcoms: The Coronavirus and the Attacks on Immigrants: We Need a Revolution!

https://revcom.us/a/640/the-corona-virus-and-the-attacks-on-immigrants-we-need-a-revolution-en.html
• Communique #2 from the Revcoms: The Coronavirus… and the Savage Inequalities of America

https://revcom.us/a/640/the-corona-virus-and-the-attacks-on-immigrants-we-need-a-revolution-en.html

• Communique #1 from the Revcoms: Real Truth on the Coronavirus: What It Is and How to Confront It

https://revcom.us/a/640/the-corona-virus-and-the-attacks-on-immigrants-we-need-a-revolution-en.html

• Letter from a Reader: A health crisis like COVID-19 in a genuinely socialist society: The Needs of Humanity First, Not the Drive to Profit and Capital Accumulation

https://revcom.us/a/641/a-health-crisis-in-a-genuinely-socialist-society-needs-of-humanity-first-en.html

• Coronavirus — and Global Countermeasures: A Gathering Tsunami of Pain in a World of Savage Inequalities

https://revcom.us/a/641/coronavirus-international-roundup-en.html

• Prisoners Speak Out On Current Situation: “Can you not see how a capitalist-run society make such emergencies (like this epidemic) even worse!”

https://revcom.us/a/641/prisoners-speak-out-on-current-situation-en.html

• The Coronavirus Pandemic — A Resource Page
https://revcom.us/a/641/coronavirus-frequently-asked-questions-en.html

• The Coronavirus Pandemic: Frequently Asked Questions
• How the Revolution Would Deal with Health Care, Including Epidemics
Excerpt from the Constitution for the New Socialist Republic in North America
https://revcom.us/a/639/how-the-revolution-would-deal-with-health-care-including-epidemics-en.html
• Viruses and Natural Disasters Happen in Every Society...How They Are Dealt with Depends on the System in Power
Michael Slate interviews Lenny Wolff on KPFK Radio Pacifica
https://revcom.us/a/640/viruses-and-natural-disasters-how-dealt-with-depends-on-system-en.html
• The Language of Genocide: Trump Seizes on Coronavirus Crisis to Intensify Attacks on Immigrants
https://revcom.us/a/641/language-of-genocide-trump-seizes-on-coronavirus-crisis-to-intensify-attacks-on-immigrants-en.html
• Research Notes on the -dir-e Situation Facing Medical and Healthcare Workers in the U.S.
////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات