جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 1578 - 2006 / 6 / 11 - 11:52
المحور:
كتابات ساخرة
مسامير جاسم المطير 1150
إلى الطالباني والمالكي .. ألا تحبان مشاهدة مباريات كرة القدم ..؟
من المعروف لجميع الناس ، حكاما أو محكومين ، أن لعبة كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأكبر في أنحاء العالم كافة . وأن مشاهدة مباريات كأس العالم في كل أربع سنوات هي متعة الفقراء في كل مكان ومنهم فقراء بلاد ما بين النهرين ..!
لكن يوم أمس كان مليئا بغضب العراقيين رغم الأنباء المفرحة المتواترة عن مقتل المجرم الكبير أبو مصعب الزرقاوي قد حملت لقلوبهم أجمل المسرات ، لكن حرمانهم ، مع الكثير من أشقائهم من أبناء الشعوب العربية الفقيرة من الخليج إلى المحيط ، من متابعة مباريات كأس العالم 2006 قد قضى على تلك المسرات ..! فقد أحس الفقراء العراقيون الذين لا يملكون 300 دولاراً أجور فك شفرة المباريات بخيبة أمل بالغة وكأن الزرقاوي لم يقتل ، بعد ..!
لكن مهلا يا " حبيبي ..! " ..
بعض القادة العرب انتبهوا لعمق مأساة حرمان الفقراء العرب من عشاق كرة القدم فاتخذوا بعض الإجراءات التي تساعد الفقراء العرب من متابعة مباريات كأس العالم .
لقد تنبه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلي أهمية بث المباريات فاعتبر القضية برمتها قضية الدولة الجزائرية وكلف وزير الشباب والرياضة بإجراء مفاوضات مع الشركة المحتكرة لحقوق النقل لشراء المباريات وبثها أرضيا.
وفي الأردن تبرع الملك عبد الله بتكلفة نشر23 شاشة تلفزيون عملاقة في الشوارع والميادين لمتابعة المونديال ..! وهكذا فعل ملك المغرب .
حتى العقيد علي عبد الله صالح رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية اتخذ إجراءً معينا .
فهل ينتظر الفقراء العراقيون إجراء فوريا من السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء كي يستطيعوا مشاهدة المباريات ..؟
نذكر الجميع أن مئات ملايين الدولارات تسرق وتنهب كل راس شهر من خزائن الدولة العراقية الديمقراطية جدا وأمام أعين الجميع .. بينما يقتصد قادتنا في حل " شفرة دافنشي " لمونديال كرة القدم ويحرمون بهذا " الاقتصاد " عيون الفقراء العراقيين التي تعودت منذ ثلاث سنوات على مشاهدة مسيل الدم في الشوارع والساحات العراقية ..!
يا جلال الطالباني
يا نوري المالكي ::
بالله عليكم هل أن مشاهدة كرة القدم حرام على الفقراء العراقيين ..؟
***************************************
بصرة لاهاي في 10 – 6 - 2006
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟