أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حازم العظمة - الزرقاوي شهيداً .. .... ، صنعته أمريكا و قتلته أمريكا














المزيد.....


الزرقاوي شهيداً .. .... ، صنعته أمريكا و قتلته أمريكا


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 11:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الزرقاوي مثله مثل بن لادن عليهما العلامات نفسها : ُصنع في الولايات المتحدة الأمريكية ، و لكن لماذا يقتلونه الآن ، هل أنه استنفد ،من وجهة نظر من صنعوه ، و صنعوا أسطورته ، أغراضه كلها ..

هل أن قتله يعزز أسطورته تلك و أن قتله يخدم الأغراض نفسها و هو " شهيد" بنفس الكفاءة أو بكفاءة مشابهة ..

عرض وجه القتيل ، الصورة الوحيدة للزرقاوي بعد مقتله ، الصورة الكبيرة المؤطرة التي ظهرت على الشاشات أمام الناطق الرسمي للبيت الأبيض ، يظهر فيها مغمض العينين ، و فيها يشبه بكل تأكيد " شهيداً" و ربما يشبه المسيح .. الصورة تلك التي بدت كـ " أيقونة" ترجح فرضية أنهم فعلاً يرغبون في تحويله إلى شهيد ( بالمناسبة عرض أشياء كهذه في المؤتمرات الصحفية و إختيار اللقطات "الأفضل" يخضع لكثير من التدقيق و للدراسة التي تبحث في التأثيرات السيكولوجية و الدعائية ) ، كان بإمكانهم مثلاً أن يختاروا لقطة له مشوهاً أو ممزقاً أو بشعاً و لكنهم اختاروا هذه
، و لا أعتقد أن هذا الإختيار كان بسبب العرفان بالجميل ..

ثمة العديد من الإحتمالات التي فكر فيها مخططوا السياسات الأمريكية في هذه العملية ، الأرجح أنهم منذ زمن ليس بقصير كان بإمكانهم أن يصلوا إليه و في مناسبات عديدة ، كان لهم دائماً إختيار اللحظة المناسبة ،إلا أن اللحظة المناسبة تلك جاءت إلى حد ما " إجبارية "
فشعبية بوش و نظامه و صلت إلى الحضيض ، من وجهة النظر هذه يمكننا أن نفسر لماذا الآن ...
لن تتأثر كثيراً بمقتله الأغراض السياسية التي من أجلها جرى الترويج للزرقاوي
و بكل تأكيد لم تستنفد الأغراض السياسية التي من أجلها يحتفظون ببن لادن في الحديقة الخلفية لسياسات الأمريكية ، و منها التبرير لحروب لا تنتهي ، و للبقاء في العراق و لإنشاء القواعد العسكرية في كل مكان و خاصة في العراق

لأسباب مختلفة ، و لكن ليس كثيراً ، مازالوا كل حين و آخر يعرضون صدام حسين في قفصه ، ( هو بدوره يحمل العلامات " المسجلة" نفسها : صنع في الولايات المتحدة ) و ليس فقط لإلهاء الجمهور .. ، في محكمة - ملهاة تبدو بدورها بلا نهاية ...

الزرقاوي كان الذريعة – الشماعة التي يلطؤ ورائها مخططوا التطهير الطائفي و مخططوا الكانتونات الطائفية ( التسمية الرسمية لهذه : الفيدرالية ) ، هو كان الطرف الآخر " النقيض" الذي لا غنى عنه ...

الزرقاوي كان الذريعة- الشماعة التي يلطؤ ورائها ناهبوا النفط و مهربوه و الأصوليون من مختلف الأصناف ، إبتداءً من أصوليي البصرة الذين يطاردون العراقيات " السافرات" عبوراً إلى أصوليي كردستان الذين يطاردون "الملحدين" و "اليساريين" فيما يبدو تنافساً لا حدود له في " التدين" و " الورع" ، كل ذلك برعاية " المحررين" الأمريكان ..

قتله لن يغير شيئاً كثيراً ، الأمريكان يأكدون لنا من الآن أن "العمليات " ستستمر من دونه ...
ربما أن قتله سيكون له فوائد مضاعفة ( و دائماً من و جهة نظر بوش و عصابته ) فلربما نشأ عشرات من " الزرقاويين " يتابعون أعماله .. النبيلة ..



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كَ وِ ه ْ ...
- ذرقُ الطيورِ عليها تضيئه النجوم ْ
- من الذي يضع الخطوط الحمراء ...
- ديموقراطية فرق الموت .. و التطهير الطائفي
- عدوى السياسة تنتقل إلى الشارع الأمريكي الشمالي
- منذ متى بدأ فساد الدولة الفلسطينية
- مدينةٌ من صخور ٍو أعشابَ
- كأس نبيذٍ من أجل لوسي
- هؤلاء ، هل هم حقاًعلمانيون ...
- امرأة بالأحمر ، منحنيات معروضة لليل - ثلاث قصائد
- نوروزْ ... ، متأخراً قليلاً
- في نقد الليبرالية ... السورية
- تجارة حرة ...
- حوار هادىء مع وفاء سلطان
- الحَصانة السعودية ، و الحَصانة السورية ..
- نصف مشهد و أرواحٌ سبعةْ بشرق مدريد
- من دفع َ للزمّار ...
- 5 ملايين دولار هدية للنظام لا للمعارضة
- فندق بين الشيح و البحر
- هنتنغتون في صراع السنة و الشيعة !


المزيد.....




- بيان من مجلس سوريا الديمقراطية بعد الإعلان الدستوري
- لأول مرة.. السعودية تتفوق على مصر وإسرائيل في المقاتلات العس ...
- اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النو ...
- بي بي سي تدخل قاعدة حميميم في سوريا التي تؤوي عائلات علوية ...
- متى يعتبر نقص الحديد في الجسم مشكلة؟ وما أفضل طرق العلاج؟
- الصين وروسيا تدعمان إيران مع ضغط ترامب لإجراء محادثات نووية ...
- البرتغال تشكك في شرائها مقاتلات -إف-35- خشية من موقف ترامب
- اكتشاف ينهي جدلا علميا واسعا حول المومياء المصرية -الحامل-
- أوربان يعارض القرض المشترك للاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا وي ...
- لوكاشينكو: منظومة صواريخ -أوريشنيك- الروسية ستدخل في الخدمة ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حازم العظمة - الزرقاوي شهيداً .. .... ، صنعته أمريكا و قتلته أمريكا