ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 14:26
المحور:
الادب والفن
عندما كانت الشمس كنز الأزقة
والسماء شرفة أخرى
هناك حيث الحقول إرث الطيبين
مثل دالية أفتح يدي
وأنا الرجل الذي تجاوز الخمسين
في النور يغوص غبار التعب
حين في الرحيل
تواطأ نعناع المنفى
معطف العشق صنوبرة الأنين
لم يخذلني الحب عند الينابيع
مهرة النار على واجهة الطريق
عيناك رجفة الكستناء
وهذا الوجه نبيذ
حمى الرقص في شبق الكتاب
صباحك نزيف
قبلة النزق الأخير
نشيد الفراغ جمر
وارفة في إكتمالها فيك
عشبة الطين
كن مثل رحيل المناجل
خطانا عدم في المدن الآفلة
والنار وحدها تبارك خيانة الصديق
وهذا الرحيق فرح معصية
تشتهيها عندما تلامس أصابعك
أبخرة الحنين
وحدك صيف رمادي
وهذا المدى زفاف صدى
كن مثل إحتفال الجوع
إنكسار الروح
مرايا الوردة في إناء
مضى صاحبي جثة بكاء
والجهات في بلادي معجزة المراثي
تراب المخيم وصف الأيام العصيبة
أشبال و زهرات
أحلام الندى قرنفلة المساء
مثل القصيدة هلعنا الطويل
حشد عصافير
توجس اللهفة الأولى
كن مثل بارقة الأمل
تتكلم منسيا ً في لحظة الضيق
دم الوريد فاكهة
و الأرض يسكنها الأحياء
إمتحان الضوء
كلام أمي عند شجرة الياسمين
وهذا القادم من بعيد
مشبعا ً بشوق الخجل
ملتاعا ً يعود
في صمته وعد
يلقن ما تبعثر فينا درس الأنبياء .
30/03/2020
Nürnberg
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟