أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الخطيب - عمل الفحول














المزيد.....

عمل الفحول


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 11:08
المحور: كتابات ساخرة
    


عمل الفحول!
مهداة إلى فحول مجلس الشعب السوري:
نسخة إلى القيادة القطرية, وتعميم على المنظمات الشعبية التابعة للحزب القائد!

في إحدى المؤتمرات الفرعية لاتحاد الطلبة, حضر من الوطن الأستاذ سعيد كممثل عن قيادة الاتحاد,
وكان ذلك في أواسط الثمانينات من القرن الماضي.
وكان الأستاذ سعيد, سعيداً جداً ليس فقط لكونه سيقضي أياماً جميلة في بودابست ـ المدينة الجميلة ـ, لكنه كان سعيداً أيضاً في الوطن من خلال مركزه القيادي في الاتحاد الطلابي.
وعلى الرغم أن طلعته البهية, وبسمته الودودة والتي كانت تشرق عن تواضع, إلاّ أنه كان مهيبٌ في جلسته وتدخين السيجار الكوبي كان يعطيه مهابةً ووقاراً أكثر,
وقد تكون تمشيطة شعره الغريبة والتي كانت تحاول تقليل مساحة الصلع على رأسه هي الشيء الملفت للنظر قبل كل شيء!
وللحق أن الأستاذ سعيد كان دمث الأخلاق, محبٌ للنكتة, وملتزم بحزب السلطة.
وفي الموعد والمكان المحدد جلسنا ننتظر وصول أعضاء المؤتمر والذين تأخروا ـ وهذه عادة ليست غريبة عن أبناء العروبة ـ لذا بدأ السيد السعيد يقص علينا الحكايا الفكاهية ريثما يحضر المتأخرين ونبدأ أعمال المؤتمر.

وقد روى سعيدنا الضيف, أنه كان في إحدى الدوائر الرسمية موظف نشيط, ملتزم بالوقت ومخلص في العمل, وبسبب حادث تعرض له هذا الموظف تمت عملية استئصال خصيتيه(بيضاته), وبعد أن رجع من نقاهته الطويلة معافىً طلب منه رئيس الدائرة أن يبدأ عمله كل يوم ليس الساعة الثامنة صباحاً كالمعتاد وإنما في الساعة العاشرة.
وقد شعر الموظف "نصف الرجل أو غير الذكر" أن رئيسه لا يعرف بأنه قادر على العمل كما كان سابقاً قبل إجراء العملية, أي يوم كان رجلاً ذكراً كاملاً.
اعتذر من رئيسه الكلام وقال: سيدي أنني أستطيع القيام بأعمالي التي كنت أنجزها قبل الحادثة بالتمام والكمال, وأنني معافى صحياً ونفسياً, ولست معاقاً!
فما كان من رئيسه إلاّ أن قال له: لا أريد التقليل من أهمية عملك وقدرتك على إنجازه وعلى دورك في المؤسسة, لكن الحقيقة أن الموظفين هنا من الساعة الثامنة صباحاً وحتى العاشرة يلعبون بخصياتهم(بيضاتهم), ثم بعدها يبدأون العمل, وأنا أريد منك أن تأتي مباشرة في فترة بداية العمل حيث لا تستطيع اللعب بخصياتك!

قال الأستاذ سعيد طرفته, وضحكنا جميعاً, وزاد ضحكنا عندما رأينا أن كل واحد مناّ يلعب بخصياته, فالجميع رجال(ذكور)!

وفي سوريا وزيرات وممثلات في مجلس "الشعب" يحضرن بالموعد المحدد للعمل وليس للعلب,
ومنذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً نقارع الأمريكان بفحولة البعثيان,
ولا أقصد ذكر الأسدان, ولم يخطر ببالي الوزيرة بثينة شعبان, ولا غازي كنعان,
ومضطرٌ أن أنسى إسم لبنان, لكني لا أستطيع نسيان موقعي البيان,
الذين نسوا الجولان, ولم يعوّدوا أقلامهم على الولاء والعرفان,
وقد يكون براميرتز أسوأ من حزيران! شهر الهزيمة وشهر الحزن بوفاة قائد العربان!
المجد للأب والإبن والروح القدس, وأعوذ بالله من الشيطان!
وتحية للسعيدان وأقربائه الفحول منهم والغلمان!

"وعلى ذكر الخصيان يجتمع بعثيو هنغاريا لإحياء ذكرى وفاة قائدهم المفدّى حافظ الأسد, وللمرة السادسة يعلنون من بودابست عن وفاة الرئيس الذي مازال يحكم من قبره, ففي هذه المناسبة يحضر البعض ليتأكد من وفاة الأب, ويمدد البيعة للإبن, ويدعو الله حفظ ولي العهد القادم ـ الذي مازال يرضع حليب النيدو الإمبريالي ـ, وقد يكون انشغالهم بحفظ الفاتحة وكوي القمصان السوداء مع بعض المدافعين عنهم من رجال السوق السوداء, ومنهم من أثرى من تجارة البشر من دولة قائد نضال العرب إلى بلاد الغرب, انشغالهم هو السبب في عدم نجاح ولا مرشح لهم في انتخابات مؤتمر الرابطة السورية في هنغاريا!"

فحول تأتي, فحول تذهب, هذي الخرفان رجالٌ ُتحسب!
شمس القمع قربت تغرب, وحدة وطني صارت أقرب!

بودابست, 9 / 6 / 2006. د. فاضل الخطيب



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش -حزيرانية- على دفتر مذكرات الجلب السورية
- الداروينية البعثية
- أصوات... صامتة
- الحركة الوطنية السورية, تبعثر أم تعثّر
- الأسد الورقي
- ربيع المعتقلات السوري
- السياسة في سورية
- لقاء بودابست, خطوة للأمام أم مراوحة في المكان
- العمال, أمس اليوم غداً
- الانتخابات البرلمانية الهنغارية
- محبة الأسدان وعَرَق الريّان!
- التاريخ يصنع مرة, ويكتب أكثر من مرة
- الأوكسيجين السوري
- الراية والنجوم
- ديالكتيك المذكر والمؤنث بين الثور والثورة!
- نوروز, عيد الكرد, عيد الربيع, نوروز عيد الجميع!
- الشيخ حسن نصر الله: ثورية غيفارا أو ملالي عاشورا!
- تحية إلى حبات البذار أمام القصر العدلي
- وزيرة سورية ضد تحرر النساء
- إله الزمان, اترك النسوان


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الخطيب - عمل الفحول