بعلي جمال
الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 03:21
المحور:
الادب والفن
يجلس على حافة الحوض أو ما كان حوضا قبل أن يصير إصا كبيرا من التراب ..الأقاويل المهربة من بائع الدجاج أن الأسماك ستتحول إلى فاكهة المانغا ..أنا أحب المانغا . الغريب في الأمر أن القطط لم يستهويها قوس النصر ، ولا كراسي الحديد التي تذكرها بعربة صائدي الحيوانات ...برجي يقرأ تحت السنديانة العملاقة أخبار الحمقى و يغط في قهقهة سافلة .الأطفال داخل الحوض الفارغ يرقصون على رتل عسكري ،يستنشقون النسيم الذي يأتي من الجهة السفلي للمدينة حيت أشجار الزيتون . الأطفال فقط من يحلمون في عاصفة الغبار ...البطل الخرافي الذي يسكنهم ،يورطهم في تفاؤل كرقصة الضفدع الأخضر .
- سننظف حصننا .قال وائل .
_ أين الحصن ؟ !
أشار إلى مجسم حجري و قال :
_ هناك .؟ ألا ترون بعض الأوساخ ...
قفز الجميع كهررة شقية ...عماد الصغير ،يمد يده .
_ أخرجني .
_ أخرح أمامنا مهمة كبيرة .
_ اعطني يدك .
يهتف الجميع كصوت واحد ،يشبه الرعد ..الأطفال يولدون أبطال ..
_ تستطيع ،حاول ،تستطيع .
_ إلى الحصن .
#بعلي_جمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟