في ذكرى رحيله ... يا خلي القلب

قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 03:21
المحور: الادب والفن
    

في ذكرى رحيله .... يا خلي القلب

قاسم محمد مجيد

من البداهة جدا ... لا احدا" ينجو من الحب ... وكانه قدر رسمه الغيب
لكن ... هل يتورد وجه الحب خجلا ؟
عندما يكون من طرف واحد , أقسم انه قاسٍ وبلا شفقة , والقلب مدينة اسمنتية لا نبض فيها .. ومن فتك به هذا الحب عليه ان يجمع الخيوط التي تربطه بعالم الحقيقة فلا يوقظ حلم كي لا يدخل متاهات بلا مخارج , ويرى القمر نصف معتم
يا خلي القلب , كلما اسمعها كأني احتسي النبيذ مع نجمة , وامسك بأعشاش النجوم برقة , دون اكتراث للعالم الذي تتناثر به خيباتنا هنا وهناك
دائما " يؤرقني , من يسرب اشواقي السرية في ليل راكض كطفل مذعور من شبح , فيطمئنه صوت العندليب
وما ان يبدا النهار ذا العيون الزرق حتى أعيد بلا ملل كلمات مرسي جميل عزيز, كوشم شذا ازهار المسك ....
( يا خلي القلب يا حبيبي
لو فى قلبك قد قلبي حب يا حبيبي
لو بتكوي النار نهارك
لو بتسهر زي ليلي
لو صحيح بتحب
كنا نحضن حبنا ونبعد بعيد )

وأدون لغيمة مارة عتب فراق تحمله موسيقى عبد الوهاب متناغمة مع ما قاله ريليكه ( الموسيقى ... لغة حيث تنتهي اللغات )
يقولون ان الانسان لا ينقطع عن صناعة ... لذا أستعان بقصائده ورسائله التي لم تصل لها بعد , وادعى انها وصلت برائحة القمح الناضج مع اول وجبة استغاثة الى عنان السماء !!!
عبدو كما يلقبه محبوه .... لم يسلم من البلهارسيا كانه متضامن مع فلاحي وفقراء مصر الذين فتك بهم هذا المرض !!
فجاءت يا خلي القلب تتمة للإحساس الذي يتفجر عذابات ولوعة
ويتضخم الاحساس بقرب المنية التي تلوح علانية , فيما أخذ حساده وخصومه ومنتجي الاعلانات المشؤومة يسربون الاشاعة تلو الاشاعة ان قضية مرضه هي مجرد دعاية كي يتعاطف الجمهور معه
قلت لظلي ؟
من يسرب أشواقي التي لم تعد سرية , لامرأة تجلس بمطعم وضوء المصابيح يتلاعب على خديها ....
لكن ماذا افعل ؟
والمشاعر لم تجف حتى بالريح والشمس , يشفع لي لست وحدي بل معي ارتال من العربات الفارغة يقودها عشاق ادمنوا الحب من طرف واحد .


بغداد -30 - 3-2020

#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)       Qassim_M.mjeed_Alsaady#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات