فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 29 - 20:49
المحور:
الادب والفن
المدينةُ تسيرُ دونَ أعضاءَ بشريةٍ
في سوقِ الكسادِ ...
باعَ المهزومونَ قَوائِمَهُمُْ الأربعةَ
وزحفُوا على البطونِ ...
سائلينَ عن بابِ اللهِ
الجميعُ يُومِئُ برأسِهِ :
هل كلُّ شيءٍ على مايُرامُ...؟إ
هل مرَّ السلامُ من قُنِّ الدجاجِ
قبلَ أن يطيرَ البِطْرِيقُ بالمُثلَّجاتِ
إلى أطفالِ الخيامِ...؟
أَجِدُنِي. لا أَجِدُنِي.
في أكفانٍ شفافةٍ
تُبْدِي الزينةَ من وراءِ حجابٍ...
و رؤوسٌ حليقةٌ
لا تحلِّقُ...
فقطْ تسألُ :
هل كلُّ شيءٍ على مايُرامُ...؟
هل مرَّ الحَبْلُ من سُمِّ الخياطِ بسلامٍ
هذا العامْ ....؟!
وحدكِ تقفِينَ على جثتِكِ
تُسَرِّبِينَ الفأرةَ السوداءَ...
كيْ تقرعَ الجرسَ
في أذنِ الآلهةِ...
ليطيرَ الحزنُ
من قلبِي...
يصرخُ الغرقى :
هيَّا انقذُوا البحرَ منَْ الغرقِ... !
يصرخُ السمكُ :
هيَّا أنقذُوا الزَّعَانِفَ منَْ الأجنحةِ...!
يصرخُ المِلْحُ :
هَيَّا أنقذُوا الرملَ منَْ الزجاجاتِ الحارقةِ...!
فالشظايَا
عينٌ رابعةٌ تَلْكَزُ الحصادَ...
و الريحُ مِروحيةٌ
تُسقِطُ ما تبقَّى من مهامٍّ...
على هامةٍ
فقدتْ هامتَهَا...
أنا لا أطلبُ بالهاتفِ
زيارةَ الأوجاعِ...
لكنَّ السماعةَ تُخبِرُنِي :
أن الرنينَ توقَّفَ هذا العامَ
في عَفْرِينْ...!
يا عَفْرِينْ ...!
ليسَ الآنَ
ليسَ الآنَ
ليسَ الآنَ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟