العيرج ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 29 - 19:40
المحور:
الادب والفن
"كوفيد" العنيد
العيرج ابراهيم: ايت ملول
في يوم خصام بيننا عصيب،
بلا استئذان، حل من بعيد،
تسلل بيننا في شكله غريب،
كتوم رهيب، في طبعه فريد،
يتخطف البعيد قبل القريب،
كالحديد، في غفلة، بأسه شديد،
لا فرق عنده، بين شباب وشيب،
واهنا ضعيفا كان، أو قويا صنديد،
صديقا، حبيبا مقربا، أو نسيب،
لعين من علمه إجادة التسديد،
حير الباحث اللبيب، والطبيب،
جشعا، مارد يطلب المزيد،
أخطبوط زادنا خوفا وترهيب،
شل التفكير، شيطان بلا تصفيد،
أتقن فنون التخفي، و كل الألاعيب،
مصمما ،ما لأحد عنه محيد،
مترصدا، في الطرقات والأنابيب،
عازما أمره، الكل يصيب و يبيد،
أمسك التلابيب، سكن السراديب،
لغز، الكوفيد كله غموض و تعقيد،
القبضة أحكم، أسلحته الكلاليب،
الحنجرة جسرا، الرئتين مستقرا يريد،
المعاهد و المراكز في بحث و تنقيب،
لا نفع لوصفة، لا غرغرة الكلوريد،
من الذي أشرف عليه بمعاقل التدريب،
ألزم الجميع، الركون في بيته كئيب،
لاحقن فيه تفيد ، البروميد و الستيرويد،
أسلم العالم أمره للرقيب المستجيب،
عجز الغرب ،حيث لا جدوى للطوربيد،
اكتفى الشرق بالدعاء بالتأنيب والنحيب،...
#العيرج_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟