صالح محمود
الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 29 - 19:30
المحور:
الادب والفن
السجناء ينصتون لصوت المسيح المتردد ، ذكرى ،
لا ... ، لا أعني المسيح فهو منحل و مستحيل في الصفر ،
ما يستدعيه الحضور ، كشف الملكوت ،
عبر إدراك الذات ، الشعور ، الحلول ...
أعني السجناء المستلبين في الأسطورة و السحر ،
ممزقين ما بين البداية و النهاية ، في التأويل و الإستعارة ،
يبحثون بلا طائل ، في الشريعة و تابوت العهد ، عن دليل ،
بعد أن أضاعوا القبلة ،
يا أصدقائي ، رجاء ، لنتكلم بصدق :
إن أردنا رسم البداية و النهاية في سرعتها القصوى ،
أي التأويل ، أعني الحلم و الإنتظارات ،
سيتفسخ العدد بفعل الخضوع للبداية و النهاية
أي السرعة المطلقة للقاء ،
حينها يتحلل الكوسموس و يستحيل مطلق ،
ليسود اللاشعور و يظهر الشعور ، ذكرى ، صوت ، كلمة ، هذيان ...
فنحال على الهوية ، أي الحضور ، لقاء البداية و النهاية ،
هذا ليس كل شيء ،
فلقاء البداية و النهاية ليست لحظة ،
بل اللابداية و اللانهاية ، أي الكل ،
القديسين أنفسهم تحدثوا مطولا عن لحظة الأبوكاليبس ،
و تفقهوا فيها ، في تهويلها بتأويلها ،
أقروا الدينونة لضيق أفقهم ، و استبعدوا الحلول أي الصفر ،
فمثلا ، متى ضبطوا موعدها بدقة ، اليوم و الساعة !!!
ما أعنيه إدراك الذات ، شعور في اللاشعور ،
حضور الصفر ، ما يقتضيه الحلول ،
ها هنا يظهر السجناء سجناء ،
و حتى و إن تردد الصدى من حولهم ،
و غمرهم النداء ، غمرتهم الكلمة ،
أعني الذكرى الغامضة في اللاشعور ،
سيقفون مكبلين ، خرسا لا يشعرون ،
متحصنين بالهرم ، ينتظرون الحلول ،
و هذا مثير ، فالسجناء يبحثون عن الخلاص ،
أي يشيرون إلى الشعور يسري ذكرى في الحلم ،
و ماذا إن احتججنا قائلين : المسيح حل للخلاص !!!
سنتساءل بهدوء ، ألم يحمل عليه السجناء عند الحلول ،
فإن أردنا إدراك الهوية ،
لن ننتظر الشعور في اللاشعور ،
فهو كامن في الأسطورة و السحر هيروغليفيا ،
في الكلمة ذكرى ، نداء ، حلما مستحيلا ،
أعني حضورا في الغياب ، لقاء ،
لنعدل عن التأويل ، فهو افتراء ، تلفيق و تزوير ...
أعني تلاشي العدد في المطلق ،
أي الشعور يسري في اللاشعور نداء ، ذكرى ، حلم ...
#صالح_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟