عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 29 - 15:10
المحور:
الادب والفن
نيابةً عن جميع الواقفينَ على أعتابِ السبعينَ
وأصالةً عن نفسي
أعتذِرُ لكُم
عن هذه الشراكةِ في الفراغ
وهذا التزاحُمِ في نشاطِ التنفُّس.
نعتذرُ لكم بقناعةٍ ورِضا..
عن تطَفّلنا الدائم
على صمتكم المقدسِ حِيالَنا.
نعتذِرُ لكم ..
بحُزنٍ نابتٍ في العَظم
عن غرورنا العظيم
نحنُ الذينَ ننتَظِرُ دهشتنا الأخيرة
مع الليلِ الأخير.
نحنُ الذينَ لَمْ يَعُدْ يحبّنا أحدٌ
كا كانَ يحُبّنا من قبلُ
ولم يَعُد لوجودنا معنى
غيرمعنى أسماءنا
في دفاترنا العتيقة.
نحنُ الذينَ يمُنّونَ علينا
في هذهِ اللحظة
بسريرِ وَسِخٍ في الممرّات
وقبرٍ مُستَعْجَلٍ في "النهروان".
نحنُ الذين تخافونَ من البكاء قليلاً
فوق صدورنا المُتعَبة
وتخافونَ من موتنا في البيوت
وتَفِزّونَ من وجوهنا في الشوارع.
نحنُ الذينَ ، كُنّا وما نزال ،
نُخيفُ الأوغادَ كثيراً
ويخافُ الأنذالُ مِنّا.
نحنُ الذينَ نَقرأُ ونكتُبُ وقتنا في كُلّ لحظة
ونُغازِلُ و نتحرِّشُ ، ونُحِبُّ ونكرَهُ ، ونُضحِكُ ونُبكي ، ونُحيي ونُميتُ ،
من هو أكثرُ قُوّةً منكم بكثير
و مَنْ هِيَ أجملُ مِنْكنَّ
ألفَ مَرّة.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟