أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - خرز ملونة














المزيد.....

خرز ملونة


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 29 - 11:06
المحور: الادب والفن
    


حطت على نافذتي
حمامة بيضاء
قادمة من بعيد
اعرف انت من اطلق سراحها
انت من ارسلها
انها تنقر على النافذة
تنقر على صدري
باحثة عن حبات القمح
وانا الخجلة
منها
ومن نفسي
لان كفي فارغا
مثل جيبي
وحقولي بعيدة
تقطنها الغربان..
2

للص زياً
وللراقصةزياً
ونحن العراة
نتغزل بالغابة
باللص وبالراقصة..
3

سقطت وعيناها مفتوحتان
كي تمييز بين لون زرقة السماء
وزرقة الكدمات
جههامضرجاً بالدماء
يلاحق وجها مضرجاً بالخيبة..
4

لو امتلكت نصف العالم
وانت لست في وطنك
يبقى شعور العوز يلازمك
و ما تحسه هو انك لا تملك
سوى غرفة ضيقة في مصح بعيد
وحيدا وبثوب الوحشة
ويبقى اسمك في الوطن
الذي لفضك بعيدا عنه
في ملف الهجرة والنازحين
وتحير اين تضع وجهتك
وفي الاغلب تقر
ان تبقى في مصحك النفسي
على ان تنتهك
أ وتنام في العراء في وسط الذئاب..
5

كل من يضع نهاية سعيدة
لاي قصة سلفا
هذا يعني انه مخرج فاشل
ولم تدقه الحياة بعد ...
6

من قال
لك انني لم اضع نهاية لقصتي معك هه؟
واتا التي دائما تذيل في اخر كل كتاباتها
لا شيء يدوم..
7

ك شجرة الغاف بعدك غدوت
متدلية
منحنية
غارقة بالحزن حد الثمالة ..
8
اتصل بها قائلاً
إبشري هل فرجت
ردت والحزن يتنطت حولها.
لا لا لقد زاد الطين بلة ...
بقيا يردد .
هل عادوا الى قراهم
هل عادوا الى بيوتهم
اجابت بصوت مكسور
لا لقد حصلوا على خيم من درجة الاولى..!
وآمنوا بالمثل
(احسن من ماكو)
رد بغضب رجل أعزل
( لو ماكو احسن)
اغلق الخط في وجههاً ساخطاً
كأن هي من كانت خلف كل هذه الويلات..؟
9
هكذا
كان يآت اليها
بيد مملؤة بالهدايا
ووجهاً يطفح بشرا
ذلك الذي رحل غفلة وبحجة دامغة
واليوم تراها
تتوكأ على عصا من شجرة البلوط
شذبها صقلها باتقان نجار ماهر
لتتوكأ عليها ل تحميها من السقوط
في الحفر الممتدة في طريقها على طول شريط العمر ..
10
كي يداري القط فعلته
دلق إناء الحليب المتبفي
ناسيا ان يلعق بقايا الحليب
العالق على شاربه الكثة..
11
عند عتبة بيتي
هناك ذئباً رابضاً
يعوي لي وللقمر..
12
الظلم ُ مر
والغدر أمر..
13

عند خروجي من العمل
صادفت في طريقي صديقتي الهندية صوفي
امراة رائعة تعمل في مجال الحاسوب
كما هو المعروف عن الشعب الهندي يملك عقل يزن الهند بحالها
سألتها الى اين
قالت الى المعبد
هناك كاهن كبير قدم من الهند
واريد ان احضر موعضته
قلت هل استطيع مرافقتك
لاني لم احضر قط جلسة بوذية
ردت بود ولما لا هذا يسرني
وذهبت معها وعند الباب نزعنا احذيتنا
وجلسنا في الصفوف الاخيرة
لان المعبد كان يعج بالناس الطيبين واول عبارة
قالها الكاهن الكبير
ولفتت انتباهي
كانت
السماء لا تمطر شرا
السماء كل ما تمنحه لنا هو الخير
ك الضوء القمر
وحرارة الشمس
والمطر المبارك وكما تعلمون
لولا المطر لجفت الارض ومتنا جوعى
وندف الئلج الذي يبهرنا بجماله
اما الشر ياتي منا نحن البشر
فنحن من دمرنا هذا العالم
الذي يبهرنا بألوانه
والسلام لا ينبع
الا من قاعك انت
اذهلتني الموعضة
عرفت من اين جاء هذا السلام
الذي يلف صديقتي العزيزة صوفي
اذن الصلات وحدها تنير طريقك
وايا كنت طالما انت مؤمن....

14
غدر
الجار افسد متعة الجلوس في الشرفة
وغدر
الغريب افسد كل نعمة حلت في بيتك
وغدر
الحاكم
عندما سكت على الظلم
وازاحك بلطف
اقصد اجبرك على الفرار
تاركاً الجار والغريب
يتقاسمون فيما بينهم
بيتك
وممتلكاتك البسيطة
كغنيمة من غنائم الحرب
اقصد غنائم النصر على العزل..!
15

من أحاديث الجدة

اذكر يوم
وهي تحدثني عن ماضيها الجميل
كانت تتمعن في صورفي مجلة
لقتلى وشهداء الحرب الايرانية العراقية
وتقول
بحسرة خاسر
لا يعرف ماذا تعني كلمة الندم
وهي تصف ايام زمان
و جمال ايام زمان
رغم عوزها وعوز اهل القرية
في زمننا الرجال لم يقتلوا هدراً
كما يحدث قي هذا الزمن المر
بل كانوا يقتلون من اجل قضية
او على يد فطاع الطرق
حد الذي احيانا
كانوا يقتلون من اجل (ريشة خكة)
اي من يقود الدبكة بأفضل حال
حتى هناك دبكة اسمها
(دمدمة ) اي رقصة الدم
يقال تسببت بمقتل رجل
لانهُ
اراد ان يأخذ رأس الدبكة من صاحبها
في زمننا الجميل
حتى الاشياء التافهة كانت تعتبر قضية
كانوا الناس بسطاء
على سجيتهم ولو مات احداً في القرية
القرية كلها لا تسبح لمدة اسبوع
واذا تزوج احدافي القرية
تحتفل القرية سبعة ايام وليال
واليوم يقتلون
من أجل المال
وبأسم انك تختلف عني
اذن لست مني
اذن دمك حلال
وسرقتك حلال
هه ياجدتي
لو كنت اليوم معي
ورأيت ما رأيت
ترى ماذا كنت ستقولين
عن هذه الأيام البشعة
هه ياجدتي
كل يوم يمر امر
من اليوم الذي قبله
الكل الخاسر
القاتل والمقتول
الرابح الوحيد
هو من مات
ملفوفا بكرامتهِ
مثلك ياجدتي
لا اخفي
عليك احياناًاحسدك
..! حتى وانتِ ميتة



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هو وهي
- من يوميات شاهدة أعماها الخوف
- لانزر ولا هذر جزء 8
- قدم من هولندا
- عشعشت الفئران في بيتي
- جمعية التابوت الأسود
- كل ما في القلب هو في العين
- آه لو تعلمين
- طباشير
- عندك عضلات عندك حضارات
- سألت نينا
- صوت خشخشة
- صدرهِ صندوق الدنيا
- إحتفالات عيد الشكر
- حق الجار كان على الجار
- نريد وطن هل من مجيب
- خراف بلا راعي
- محاضرة أسمها (بسكويت)
- القاعة فقاعة
- أنا بذرتك اللعينة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - خرز ملونة