أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بكر محي طه - عالم المُوضة مُتجرد الإحساس كونهُ حولَ تسمية المرأة المُكتنزة إلى بدينة!














المزيد.....

عالم المُوضة مُتجرد الإحساس كونهُ حولَ تسمية المرأة المُكتنزة إلى بدينة!


بكر محي طه
مدون حر

(Bakr Muhi Taha)


الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 29 - 11:05
المحور: الادب والفن
    


المَظهر الخارجي صار يُعبر عن جوهرِ الإنسان وشخصيتهِ وميولهِ، الأمر الذي يُحفز المُصممين على الإبتكار، فأصبحَ للموضة والجمال إهتماماً لدى الكثيرين، وقد يصلُ الى حد الغرابة أو الجنون، ليبقى التذوق الجمالي للإنسان هو العامل الأساسي في التقبل أو الرفض.
ولايُخفى على أحد بأن العروض الفنية الخاصة بالملابس و فساتين السهرة غالباً ما تُقدم بإستخدام عارضات أزياء نحيلات أو ما يُعرف بـ(الرشيقات)، والترويج بأنهن الأفضل صحةً وجمالاً والأكثرُ حيويةً و نشاطاً، الا انهم يَتناسون الجانب الآخر ذا الغالبية العُظمى من البشر إلا وهنَ (المُكتنزات) ولكن نادراً مايتم تسميتهنَ بِهذا الأسم والشائع هو (السَمينات) أو (البدينات) في إشارةٍ الى الخُمولِ و قِلة الحركة.
وإن هذا الأمر سابقاً كان معكوساً، ففي القرن العشرين المنصرم كانت المرآة المُكتنزة تُعتبر أكثرُ صحةً و جَمالاً وكذلك مُؤشرٌ على الثروةِ و الحياة الرغيدة، عكس النحيلة و التي تُمثل المرضَ و القحطَ الغذائي وهذا ما شَهدهُ الفنُ القديم من رسِومٍ و أشعارٍ وغيرها، ولكن بِفعل الحداثةِ المُعاصرة والإنترنت والتِلفزيون و السينما فقد تغيرَ نَمطِ الحياةِ هذا فأصبحت الرَشاقة و النُحولة من أبرز مُقومات الجمال لدى النِساء وخاصة بعد أن دخلت المرآة إلى ميادين العمل المختلفة لِتناقس الرجلَ وتُثبت حقها بالمُساواة، لذلك فهيَ بحاجة إلى الوزن القليل من أجل الحركة السريعة لمُواكبة عصرِ السُرعةِ ومتطلباتهِ.
ومِن المَعروف بأن مُصطلح سَمينة أو بَدينة باتَ يُطلق على كلِ شخصٍ (رجل - إمرآة) يتجاوز وزن الـ (80 كيلو) صعوداً، بغض النظرعن ما اذا كان يُعاني من ترهلاتٍ أو لا، ولا يُلاقي رواجاً إلا في منطقة الشرق الاوسط و بعض المناطق المعدودة الآخُرى، في إشارة الى الإنتقاص من أصحاب الأوزان الكبيرة وقد يصلُ الامر الى التهكمِ عليهم من خلال البرامج أو الإعلانات وغيرها، بالإضافة الى المثالية الزائفة التي تتربع على عرش المجتمع الشرقي على وجهِ الخُصوص والتي بِدورها تشجع على الأمر ليكونَ واقعاً نعيشهُ اليوم.
وكأن الجسد لابد أن يظهر بِصورة واحدة ومُكررة (رشيقة)، علماً بأن هذا التكرار سَيولد الرتابة و الجمودِ لدى البشر، بالإضافة الى الكآبة و اليآس، والسَبب هوَ عدم إستِطاعتهم بأن يكونوا نُسخاً مُكررة فكل إنسان يَختلفُ بِطبيعتهِ الجِسمانية عن الآخر، بالإضافة إلى إختلاف وجهةِ نظرهِ في تذوق الجمال، وهذا ما يُميز الذائقة العامة متنوعة الآراء، لذلك لابُدَ من التغيير والأهم هو التنوع والتضاد في الأجساد، مما سَيدفعُ المُصممين و القائمين على الجمال و الموضة الى الإستمرارية في التنويع و التباين الخلاق في الألوان وكذلك الإبتكار في فَصال الأزياء والإكسسوار وغيرها، لتحقيق أكبر قدر ممكن من الجمالية في الموضة كونهُ سَيخاطب عدداً كبيراً من شرائحِ المُجتمع بِغض النظر عن ذائقتهم الجمالية.
ومن المُفارقات فان المجتمع الشرقي مُمتلئ بالنِساء المُكتنزات (مَلفوفات القوام) ذوات الحُضور المُميز بِمعنى الكلمةِ، يَسحرنَ الناظرينَ بجمالهنَ الأخاذ وطلتهنَ البهية وإبتسامتهن البريئة الملائكية، فهنَ نُجومٌ لامعةٌ إختارت الأرض لتمشي عليها وتُزيدها عنفواناً وجمالاً.
وبرغم الآراء المتباينة إلا إن الجميع يَتفق على إن الصحة و الغذاء الجيد أهم بِكثير من الرشاقة الزائدة أو البدانة والتي قد توصل إلى متاهات الأمراض، والحثُ إلى عدم الخَجلِ من شكل الجسد مهماً كان (رشيقاً) أم (مُكتنزاً)، ففي نهايةُ المطافِ سَيظهر كُل شخصٍ بشكلٍ يتميز بهِ عن الآخرين.
وبالتأكيد فإن صُناع الجمال من مُصممين وغيرهم لن يستطيعوا إيقاف عجلة الموضة والجمال في جانب دون آخر، مما يدفعهم الى التجدد والتميز والإبتكار في صِناعة ما يُلبي أذواق الجميع من أزياء وإكسسوار وحُلي وأحذية وغيرها، فنحنُ بنو البشر نميل الى الإختلاف فيما يُرضي أذواقنا.
والجدير بالذكر فان بقاع العالم الاخرى لا تحبذ كلمة سمينة (fat) على إعتبار إنها إساءة او تجنباً لجرح المشاعر فيُطلق عليها (thick) او المٌكتنزة، وهناك عُروض وفعاليات وأزياء خاصة بهم حيث أصبح التباهي بالجسد المُكتنز الملفوف، إسلوب حياةٍ لما لاقاه من إهتمام ومُتابعة من المصممين و المُستهلكين أو حتى المتابعين للموضة و الجمال على حدٍ سواء من مُنطلق الإختلاف بين البشر وتنوع أعراقهم هو سر نجاحهم و إطلالتهم المميزة.
الأمر الذي تطور إلى بروز عارضات أزياء اصبحت أسماؤهنَ مشهورة جداً في مجالِ عُروض (plus model) أو عروض ازياء المُكتنزات وهن:
1- (Tara Lynn) : هي عارضة أمريكية بلس مودل، ولدت في 13 يونيو 1990 في سياتل في الولايات المتحدة.
2- (Candice Huffine) : عارضة أزياء بلس سايز ممثلة في نماذج آي إم جي مودلز، ولدت في 15 أكتوبر 1984 جورج تاون، واشنطن، الولايات المتحدة.
3- (Tess Holliday) : عارضة إزياء أشتهرت بوزنها الزائد وقوامها الثمين.
4 - (Ashley Graham) : عارضة أزياء بلس سايز ظهرت على غلاف مجلات الموضة مثل فوغ و هاربر بازار و غلامر و مجلة إل الفرنسية.



#بكر_محي_طه (هاشتاغ)       Bakr_Muhi_Taha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهميةُ الفن في حياة الإنسان
- المرأة ودورها البناء في المجتمع المتحضر
- قلة العلاقات الاجتماعية لاتعني بالضرورة بأن الإنسان معقد!
- الخبرةُ البشرية... مابين الواقع والتطبيق
- بينما كورنا يتفشى بالصين... واو يتفشى بالشرق الأوسط


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بكر محي طه - عالم المُوضة مُتجرد الإحساس كونهُ حولَ تسمية المرأة المُكتنزة إلى بدينة!