الحقايق إللي تجيب جلطة لأي عروبي

أيمن غالي

الحوار المتمدن-العدد: 6525 - 2020 / 3 / 28 - 18:55
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

تسأل واحد عروبي وتقول له:
هي اللغة العربية لغة مين من البشر ؟
من غير ما يفكر وفي أقل من فيمتو ثانية حا يقول لك:
لغة العرب ..
تلحقه بالسؤال التاني:
العرب إللي يبقوا مين ؟
حا يبص لك بإشمئناط ويرد عليك بقرف ويقول لك:
سكان شبه الجزيرة العربية يا فالح ..
تروح راقعه السؤال إللي بعده:
والشام دي كانت سُكني مين من البشر ؟
حا يرد بثقة تامة ويقول لك:
السريان يا خويا
تروح واخده علي مَشّمُه وتحدف له السؤال إللي بعده:
طيب مش غريبة إننا نكتشف أولي محاولات الكتابة بالعربية في منطقة زي حوران بسوريا فيما يُعرف بنقش النمارة سنة 328م ونقش بعده في جنوب تركيا ؟ وما نلاقيش أي محاولات للكتابة بالعربية في شبه جزيرة العرب، وإن النقوش القديمة في شبه جزيرة العرب مالهاش علاقة باللغة والكتابات العربية ؟
حا يبرّق ويفَنجِل عينيه وحا يفتح بوءه ويدلدل لسانه وحا يقول لك: تقصد إيه ؟!!
تاخده بقي علي الهادي علشان ما يوغماش عليه ولا تيجيلهوش جلطة أو أزمة قلبية، وتقعده علي كرسي مريح ويُفَضّل فوتيه وتجيب له واحد عصير لمون أو كوباية كركديه وتقول له: كلام في سِرّك .. اللغة العربية لهجة سريانية وطبيعي تنشأ في بلاد السريان؛ زي بالظبط الكلام المصري الجديد زي حِنكِش وحَنْكوش وحونكيشة ومتحنكش وبيتحنكش وغيرها من الكلمات إللي أصلها قبطي وحصل لها تحريف وتغيير .. يعني لَمّا تلاقي كلام جديد ولهجة جديدة نشأت في مصر؛ يبقي طبيعي يكون أصلها مصري ومن تراث مصر اللغوي مش من المريخ ..
يعني كون إن اللغة العربية نشأت في الشام وجنوب تركيا يبقي طبيعي إنها تبقي لغة مشتقة من كلام الناس إللي عايشة في المنطقة دي، وتأكيداً للكلام؛ حا تلاقي النصوص إللي إتكلمنا عليها عبارة عن خليط ما بين كلمات سرياني واضحة وكتابة سريانية مُحرّفَة وكتابة مش مفهومة لغاية النهاردة وإتقال عنها عدة آراء ..
وبعدين ممكن تقرا وتعرف الكلام ده بنفسك؛ لو بعدت عن خزعبلات العرب وكتاباتهم الخربانة ..
ما تنساش تتأكد من ضغط الزبون ولو أُغمن عليه؛ حاول تشوف قلبه لسه بيدق وَلَّا لأ، وإن ما سمعتش دقات قلبه؛ جهز له الكفن ورش عليه كالونيا وإدفنه ..
وإدخل علي إللي بعده ..

#أيمن_غالي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات