أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - زواج المسيار.. وأكل البرغل..!؟














المزيد.....

زواج المسيار.. وأكل البرغل..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 11:10
المحور: كتابات ساخرة
    


طبقاً لما يقوله الشيخ ـ أحمد الكبيسي ـ وهو اختصاصي بتيسير حالات المنفعة المتبادلة التي يسميها مشايخ الشرع الحنيف زواج المسيار، فإن الشرع والشريعة ـ على ذمتهم ـ يبيحان الزرع والذريعة تجنباً للحالات الخليعة التي تتسبب بالطلاق ومن قبله بالعنوسة .. وإلا كيف يكون في إمارة دبي وحدها وهي المدينة الثرية / 36 / ألف عانس.؟
أما لماذا سمي زواج المنفعة المتبادلة بزواج المسيار، فإن ذلك يعود إلى أن الفحل يسير متستراً إلى مكان إقامة المحروسة كلما رغب بوجبة مختلفة.. فالمسكين المسياراتي يضجر من أكل البرغل طيلة حياته الدنيا.! أما المسكينة المسياراتية إياها، فتود بالتأكيد المؤكد مشيخياً، أن لا تغادر هذه الحياة دون أكل بالمرة..! وشدد جهبذ فقهي آخر على أن الغاية من إباحة هذا الشكل من النكاح المسياري، هي بالضبط تيسيراً لعملية الفطفطة.. وتدبيراً لتكتيك النططنة ..!هكذا، وبكل هذه البساطة، يتفقهن مشايخ المسيرة فيشرعنون إسلامياً تكريم المرأة بطريقة المذلة المسيارية.. حتى أن بعض علماء السعودية، ومن شدة تكريمهم للأنثى مهما كان جنسها، رفضوا نظرية العالمين البريطانيين الأخيرة التي أجابا فيها عن السؤال العويص الذي ظلَّ معلقاً إلى أيام خلت وفحواه: هل وجدت البيضة أولاً أم الدجاجة..؟ لقد أعلن العالمان منذ بضعة أيام أن البيضة وجدت أولاً، وأكدا على أسبقية البيضة بعد أبحاث علمية مستفيضة.
في السياسة، وحقوق الإنسان، هناك أيضاً زواج المسيار.! إن كل من يتتبع أخبار المعارضين ومنظمات حقوق الإنسان في دول المشرق وبخاصة في السنوات الخمس المنصرمة، يرى بأم العين زيجات مسيار سياسي لا تعد ولا تحصى حتى صار الواحد أو الواحدة من الشعب لا يمكنه اللحاق بأولئك المزواجين إن كان للفرجة أو لإطلاق الزغاريد.! وهكذا يترتب على الواحد أن ينقسم إلى اثنين: الأول يتابع عقود الزواج النفعي المعلنة والسرية، والثاني يرصد مايلي ذلك من عمليات الطلاق وأكثرها يترافق مع صخب، ونشر غسيل، وغير ذلك من منكهات الديموقراطيين البررة الذين يتصارعون حول سؤال البيضة أم الدجاجة تارةً، وحول التيس وضرورة حلبه تارةً أخرى.! والحقيقة أنه يندر أن يكون قد انظرط أو ( سينظرط مستقبلاً ) حزبٌ، أوجمعٌ، أوتجمعٌ،أو تحالف، أو جبهة، أو منظمة، اللهم باستثناء حزب ـ الكلكة ـ لم يكن الطلاق المتعدد أول الإنجازات المسجلة في خانة القدح والذم مالتهم..! وبالرغم من أن السلطات في هذه الدول السعيدة بدون لحى ظاهرة، فإنها لم تهدر الوقت عبثاً وظلَّت تلاحق بعيون الحرص والرعاية جميع الخارجين عن بيت الطاعة قبل زيجاتهم، وبعدها..وقبل طلاقهم وبعده وذلك بهدف تأمين أجنحة خاصة في منتجعاتها تليق بشهر العسل..!
أما وأنه قد ملَّ الجمهور بعد أن شبع من التحاليل الأيديو و الأبستمو والفومو والسايكو والأنثرو العفريتية، يأتي من يتفلسف كجنابنا ويقول: إن المسلمين لا يكرِّمون المرأة..! أو يقول: إن السلطات العربية لا تكرِّم مواطنيها.! ومثل هذا القوّال لا بد سيكون واحداً من جماعة الطبخة الواحدة.. أي الاستمرار في أكل البرغل مدى العمر.. أي إلى الأبد..! لا شك في ذلك كما ينظِّر الاستراتيجيون النشامى.!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللجنة.. والشورى.. والفقيه المارق..!؟
- ومن قال: إن الشعب السوري سيقبل اعتذاركم..!؟
- ضباب لندن أم ضباب العقل..!؟
- رئيس الحزب في ضيافة القاعدة..!؟
- الفقهاء الديموقراطيون الجدد..!؟
- كيف ينظر اليعربي العلج إلى المرأة ؟
- الجولان المحتل..والمقاومة الخلاقة..!؟
- إمبرياليو المنافي..!؟
- عقلية الإعاشة ومشاريع النخاسة..!؟
- الحاضرون الغائبون والخبير المؤمن..!؟
- انفلونزا النخبة..!؟
- لقيطان سياسيان جديدان..!؟
- قد يكون: على الشعوب العربية السلام..!؟
- مسخ المعارك وهزيمة السفارات..!؟
- حكومة أم علي..!؟
- نكتة الإفراج عن المعتقلين..!؟
- حزب الكلكة: من معارضة الداخل إلى معارضة الخارج..!؟
- الديمقراطية الفجلية على الطريقة الديرية..!؟
- من صفعة نجاد إلى صفعة حماس..!؟
- الملوخية: طريقنا إلى الجنة..!؟


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - زواج المسيار.. وأكل البرغل..!؟