أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الثالث _ الباب الثالث مع المقدمة والفصول 1 و 2 و 3















المزيد.....



الكتاب الثالث _ الباب الثالث مع المقدمة والفصول 1 و 2 و 3


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6524 - 2020 / 3 / 27 - 23:04
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الكتاب الثالث _ الباب الثالث

خلاصة ما سبق ، بكلمات أخرى ...
حركة الحياة هي المشكلة أولا والحل ثانيا .
بالمقابل ، حركة الزمن هي المشكلة الثانية ، لكن حلها يجب أن يكون البداية دوما .
بعبارة ثانية ، الحياة مشكلة أولية والزمن مشكلة ثانوية بالنسبة للفرد .
لكن العكس تماما هو الصحيح بالنسبة للنوع أو القطيع أو الجماعة .
....
يوجد تناقض ثابت ، وموضوعي ، بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة .
هذه عقبة أولى ، يتعذر فهمها بالنسبة للطفل _ة أو الشخصية غير الناضجة عقليا .
....
بالعودة إلى مثال صف البكالوريا ،
ينجح أفراد المستوى الأولى ( فوق الجيد ) بتحويل الماضي إلى رصيد إيجابي بالفعل .
على النقيض منهم تماما ، أفراد المستوى الثالث ، حيث الماضي رصيد سلبي حقيقي .
بدلالة المال والاقتراض يسهل فهم ذلك .
الشخصية الإيجابية ، تنتج أكثر من استهلاكها المتوسط ، الثابت ، والمستمر .
فيكون الغد أفضل من اليوم بالفعل ، والأمس هو الأسوأ .
على النقيض من الشخصية السلبية .
لكن ، الغالبية المطلقة عالقة في المنتصف منذ أكثر من خمسة آلاف سنة ... أنا منهم ، وبقيت كذلك حتى سنة 2011 ؟!
....
مثال من حياتي الشخصية
حتى الخمسين أول من يسكر عادة ، ...
واستيقظ على كرسي ، أو على الأرض .
ويمكنني _ ويمكنك أن تخيل_ ي موقف أصحاب المكان ( البيت أو المطعم وغيره ) .
كانت حياتي دورة صغيرة ومغلقة بين السكر وفقدان الشعور ، وبين الصحو والشعور المزمن بالإثمية وتبكيت الضمير _ وكل ذلك بالتزامن مع انشغال البال المزمن وعدم الكفاية .
....
كنت أقرأ الشعر ( وأكتبه أيضا ) ، وكنت مهندسا ، وكنت زوجا غير صالح ، وكنت عاشقا فاشلا للجميلات ، وما أكثرهن... وكانت حياتي من الخارج ، نقيض عالمي الداخلي ، " كان الخوف هوى حياتي الوحيد " ...
كان ذلك واقع الحال ، صورة طبق الأصل تقريبا ...حتى 2011 .
بالمختصر كنت شخصية أحادية البعد ( سوف أناقش الشخصية أحادية البعد في ملحق خاص ، بالمقارنة مع الشخصية التي حققت الصحة العقلية المتكاملة ) .
....
حلقة مشتركة بين البابين 2 و 3 ...حول طبيعة حركة الحياة ؟!

الحياة تحدث في الحاضر دوما ( الوجود بالفعل ) ، وهذه ظاهرة مشتركة وخبرة مشتركة أيضا ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط أو استثناءات .
ومع ذلك يوجد الماضي ( الوجود بالأثر ) ، وبطرق ما تزال غير معروفة بشكل واضح وتجريبي ، كما يوجد المستقبل ( الوجود بالقوة ) أيضا ، وبطرق أكثر غموضا وتشويشا .
الوجود متحرك بطبيعته ، بينما السكون حالة افتراضية يمكن تشبيهها بالصفر أو اللانهاية ، ولا يوجد شيء موضوعي يقابل " حالة السكون " كتجسيد فعلي ويقبل الملاحظة والاختبار ، وهذه الفكرة يكررها غاستون باشلار في كتاب الفكر العلم الجديد ، وله أكثر من ترجمة ، قرأت بعضها وغابت عن ذاكرتي أسماء المترجمين _ات .
....
ربما يمكن القول بالمقابل ، أن الزمن يوجد في الحاضر فقط ؟!
بما أننا لانعرف بشكل مباشر وتجريبي سوى الحاضر ، وهذا موقف التنوير الروحي .
وكما ذكرت سابقا ، تتضمن النظرية الجديدة للزمن ما سبقها من نظريات أو مواقف من الزمن ، ومنها موقف التنوير الروحي، وتضيف عليها . ويمكن تشبيه ذلك ، بعلاقة الميثاق العالمي لحقوق الانسان بالأديان المختلفة والموجودة في العالم الحالي ، حيث يتضمن الميثاق جميع الحقوق التي تقرها الأديان المتعددة ، بينما العكس غير صحيح . لا يوجد أي دين يضيف على الحقوق الواردة في الميثاق ، بل العكس هو الصحيح ، كل دين ينتقص منها بالفعل بعض الحقوق .
نفس الشيء بالنسبة للنظرية الجديدة للزمن ، فهي تتضمن المواقف الأساسية ( النظريات ) الثلاثة ، والتي تتفق مع المشاهدة والمنطق إلى اليوم .
....
ملحق 1
الانضباط الذاتي والاحترام والوقت متلازمة ، لكن بشكل غير مباشر .
مع الانتباه ، والالتزام ، يمكن يتغير الموقف العقلي بسهولة ؟!
الانضباط الذاتي هو البداية أو المربع الأول ، عتبة الاحترام .
دون هذا المستوى تكون شخصية الفرد أقرب للحيوان ، وحياتها غالبا تقودها غريزة القطيع .
الاحترام يبدأ من احترام النفس ، وهي المهمة الأصعب على الانسان .
الالتزام نتيجة ، ومرحلة ثانوية ولا يمكن أن تكون البداية .
الالتزام مهارة نوعية ، يكتسبها بعض الأفراد ، بطرق ما تزال غير معروفة بشكل علمي .
....
حب النفس لا ينفصل عن حب الآخر ( الشريك _ ة أو الخصم ) .
هذه الفكرة ( الخبرة ) ناقشتها في نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن ، وهي إضافة أريك فروم للفكر ، وتعتبر من أهم أفكار القرن العشرين ، وبرأيي هي أهم أفكار القرن العشرين وليست من فقط .
ملحق 2
ماذا تعني معادلة الحب : 1 + 1 = أكثر من عشرة آلاف ؟
بحسب معرفتي يمكن تسميتها معادلة لاوتسي .
توجد 3 اتجاهات للمعادلة الأصلية :
1 : 1 + 1 = أقل من واحد .
وهي معادلة العدوانية والعجز عن الحب والصراع ، أو البديل الثالث السلبي ، وكل علاقة من هذا النوع الحل الأفضل ، والمباشر هو الانفصال أو التجزئة أو الطلاق .
2 : 1 + 1 = أكثر من 1 وأقل من 2 .
وهي معادلة الهدنة أو الصلح أو التسوية ، وكل علاقة من هذا المستوى ، كانت نوعا من الابداع طوال التاريخ الإنساني المعروف _ وحتى نهاية القرن الماضي _ سواء بين الدول والجماعات أم بين الأفراد .
3 : 1 + 1 = أكثر من عشرة آلاف .
معادلة الحب والابداع والحرية ...وقفزة الثقة وقواعد قرار من الدرجة العليا ( البديل الثالث الإيجابي أو الثالث المرفوع ) .
وهذا الحلم قديم ، قدم الحضارات الإنسانية ، ويمثل أعماق الاشتياق الإنساني للحب .
....
في المستوى الأول ، نقطة واحدة ( أو صفر ) ، مع مضاعفاتها بلانهاية تبقى النتيجة نفسها .
الصفر يساوي الصفرين أو عشرة آلاف صفرا .
بعد وصل النقطتين ، ينتج الخط ، وهو يتضمن لانهاية من النقط ( أو الأصفار ) .
وهذا هو المستوى الثاني ( علاقات الاحترام ، عتبتها وخدها الأدنى توازن الرعب والمستوى والعلاقات الأولية ، وسقفها علاقات الثقة والحب ) .
في المستوى الثاني ، خط + خط يساوي مستوي .
إضافة عدد لا نهائي من الخطوط ، لا يزيد أو ينقص من المجال ( المساحة ثنائية البعد ) .
في المستوى الثالث ، بعد إضافة نقطة أو خط ( أو أصغر كمية ، بشرط أن تكون من خارج المستوي الأول ) ينتج الفضاء ( ثلاثي الأبعاد ) .
....
يمكن تسمية المستويات الثلاثة بالترتيب من الأدنى إلى الأعلى :
1 _ علاقات الخوف والصراع ، مع الكذب والغش والخداع ( قبل القانون ) .
2 _ علاقات الاحترام المزدوجة بطبيعتها ، عتبتها الخوف وسقفها الحب .
3 _ علاقات الحب ، لحسن الحظ لا يجهلها أحد ولكن ...
لسوء الحظ لا يعيشها أحد ( في الحياة اليومية ) .
....
ملحق 3
لحسن الحظ ، ينجح الأكثرية من البشر في إقامة العلاقة الثنائية بدلالة الاحترام ، وعلى المستويين الفردي أو المشترك .
يوجد معيار موضوعي ، بالمقارنة ، حول نجاح الأغلبية في فهم وتقبل الحلول الوسطى ( البديل الثالث السلبي ، الصفقة ، والهدنة ، ومختلف التوازنات المؤقتة ) .
تنحدر العلاقة إلى المستوى الأول ( الأدنى ، صراع وعنف ) ، بعد نكوص الطرفين ( الأطراف ) إلى مرحلة تطورية سابقة ( أدنى بالتأكيد ) . أو ترتقي العلاقة إلى المستوى الثالث مع البديل الثالث الإيجابي .
....
الانضباط الذاتي ، عتبة بين الانسان والرئيسيات ( القرود وغيرها ) .
مثال على عدم الانضباط الذاتي ، وهو سبب أول في فشل العلاقة الثنائية بمختلف أنواعها ، قبل الخيانة أو الغدر والغش ... وغيرها .
أحد الطرفين ، لا يدرك معنى المسؤولية .
يوجد أدبيات التحليل النفسي ، من الأمثلة المكثفة والمشتركة ، ما يغني عن الشرح الكثير :
العلاقة النفسية بين المعالج _ة وبين المتعالج _ ة ، تنجح أو تفشل .
شرط نجاحها أو فشلها ، تحقيق شرط القدرة على الاحترام والانضباط الذاتي معا ، بالنسبة للطرفين . وتفشل المقابلة النفسية بسبب المعالج _ ، بنفس نسبة فشلها بسبب المتعالج _ة .
مثال نموذجي على ذلك ، في المقابلة الأولى ( الحقيقية ) حيث يتم رسم حدود العلاقة بالخطوط العريضة : يحدث أن يشعل المتعالج _ة سيجارة ( قصدا او بدون قصد ) .
موقف المعالج _ة شديد الحساسية :
إذا سمح للمتعالج _ة بالتدخين ، تفشل العلاقة النفسية ن ويحدث التحويل المضاد ، بدل التحويل الطبيعي . حيث المريض _ة من يقود العلاقة وليس المعالج _ ة .
ولو فعل _ت العكس ، بأن أمره ( أو أمرها ) بإطفاء السيجارة ، تفشل العلاقة أيضا ، لأن المتعالج _ة ينكص من الناحية اللاشعورية إلى دور الطفل _ة المطيع ( والخائف بالطبع ) .
الانضباط الذاتي مقدمة الاحترام ، وعتبته أيضا ، وليس العكس .
ملحق 4
الفرق بين الراحة والكسل ؟
هما نقيضان ، وليسا مترادفين أبدا .
الكسل معروف ولا يجهله أحد .
الراحة غير مفهومة في حالات كثيرة .
الراحة نتيجة ، ومرحلة ثانوية بطبيعتها .
الكسل بداية موقف أولي .
ملحق 5
شكرا للبيت السوري لليوغا
" حيث يوجد الحب توجد الحياة "
....
....

الكتاب الثالث _ الباب الثالث ف 1
حركة الحياة ( طبيعتها وتصنيفها وسرعتها ) هل يمكن دراستها ، ومعرفتها بشكل منطقي وتجريبي ، أم سوف تبقى مجهولة إلى الأبد ؟!
1
المفارقة المعرفية : لا يعرف الانسان بشكل اختباري وعلمي سوى الماضي .
المستقبل لم يصل بعد ( أو يتحقق ) ، والحاضر نصفه الإيجابي مستقبل _ وهو احتمال ومصادفات مفتوحة بطبيعته _ ونصفه المقابل السلبي فقط ، يمكن دراسته بشكل عملي وتجريبي عبر المعايير العلمية والموضوعية .
المستقبل الموضوعي زمن ومكان ، وهو مجهول بطبيعته ( زمن جديد لم يصل بعد ) .
الحاضر مزدوج ثنائي بالحد الأدنى ، يدمج الماضي مع الحاضر عبر الوعي وبواسطته ، بطريقة ما تزال غير واضحة ، وغير مفهومة بشكل علمي ولا منطقي .
بعبارة ثانية ، الحاضر يتلازم ( يمتزج ) مع الماضي بدلالة الحياة ، ويتلازم ( يمتزج ) مع المستقبل بدلالة الزمن .
الماضي الموضوعي حياة ومكان ، وهو تكرار بطبيعته ( ينقصه البعد الزمني ) .
....
ما نراه وتختبره على الدوام ، هو الماضي السلبي فقط " حاضر _ ماض " ، الحاضر لحظة تحوله إلى الماضي . بينما الماضي الإيجابي " مستقبل _ حاضر " ، يتعذر معرفته بشكل مباشر وتجريبي ، بل من خلال الاستنتاج والمقارنة .
الماضي تكرار .
المستقبل صدفة .
الحاضر = مستقبل + ماض = تكرار + صدفة .
هذه هي معادلة كل شيء ( البسيطة إلى درجة السذاجة ) ....حلم ستيفن هوكينغ .
....
عندما نتأمل حولنا إلى الأعلى أو الأسفل وإلى الوراء أم إلى الأمام ، كل ما نراه ونسمعه ونخبره هو الماضي فقط _ بالإضافة إلى الجانب السلبي من الحاضر ، وبعد لحظة تحوله إلى الماضي _ حيث التكرار ، والثبات ، واليقين هي صفات الماضي ومحدداته الخاصة فقط . عدا ذلك احتمال مفتوح يشمل الحاضر الجديد _ المتجدد ( بالإضافة للمستقبل المجهول ) .
هذه الفكرة الجديدة ( الخبرة ) أساسية ، وضرورية لفهم النظرية الجديدة للزمن .
....
2
المشكلة المزمنة تتمثل ، وتتجسد في صعوبة تخيل البعد الرابع " الزمن " ، من حيث أنه بطبيعته خارج مجال الحواس ، ويتعذر إدراكه بشكل مباشر .
هذه الفكرة _ التي سأكرر شرحها باختصار شديد _ مشتركة بين اينشتاين وستيفن هوكينغ : تحول الاحداثية إلى حدث ، كاحتمال مفتوح بشكل دائم .
كل نقطة في الكون إحداثية ، وتتحدد عبر 3 أرقام ( طول ، وعرض وارتفاع أو عمق ) .
كما أن كل إحداثية يمكن أن تتحول إلى حدث ، لكن في مجال الحاضر فقط ( حيث الماضي خلفنا ويبتعد بالسرعة الموضوعية التي تقيسها الساعة ، بينما المستقبل أمامنا ويقترب بنفس السرعة الموضوعية التي يتعذر تجاوزها ) ومثال على ذلك : هذه الكلمات التي أكتبها الآن ...لحظة قراءتك لها تتحول إلى حدث .
الحدث = إحداثية + البعد الزمني ( أو البعد الرابع ) .
بعبارة ثانية ، الحدث نقطة تتكون من أربعة أبعاد .
....
الإحداثية علامة الواقع ثلاثي الأبعاد .
الحدث علامة الواقع رباعي الأبعاد .
الكتابة _ القراءة أو العكس ، عملية تبادلية بين الاحداثية والحدث ...
....
3
الخطأ في الموقف التقليدي من الزمن ، مشترك بين اينشتاين وستيفن هوكينغ وجميع من عاصروهم ، أو سبقوهم وحتى سنة 2018 : اعتبار سهم الزمن ينطلق من الماضي في اتجاه المستقبل .
....
الخطوة الأولى والأساسية ، تتمحور حول فهم التناقض بين حركتي الزمن والحياة .
....
4
السؤال المتكرر : ما الفرق إذا كان سهم الزمن من الماضي إلى المستقبل ( بحسب الموقف التقليدي والمشترك بين الفلسفة والأديان والعلم ) ، وبين زعم النظرية الجديدة للزمن ، حيث تعتبر سهم بالعكس : من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر ؟ !
سأناقش الاحتمالين :
1 _ فرضية اتجاه سهم الزمن : من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل .
ماذا يعني ذلك ؟
أفضل من شرح هذا الموقف الروائي التشيكي ميلان كونديرا ، بحسب قراءتي :
إذا كانت اللحظة الحالية جديدة تماما ، وسوف تختفي إلى الأبد بلمحة خاطفة ، كيف يمكنني أن أقرر أو افكر أو أميز بين الصواب والخطأ !
بالطبع يتعذر ذلك ، وهو موقف مشترك بين بوذا وميلان كونديرا وغيرهم كثر ، وكان موقفي العقلي أيضا حتى سنة 2018 ، وهو موقف الغالبية المطلقة من البشر الذين يفكرون .
لننتقل إلى الموقف " الجديد " والصحيح كما اعتقد ...
2 _ فرضية اتجاه سهم الزمن : من المستقبل إلى الحاضر ثم الماضي .
ماذا يتغير ؟
يتغير كل شيء .
1 _ يمكن تغيير الماضي الشخصي بشكل مستمر .
وبعبارة ثانية ، الانسان حر ومسؤول بالطبع ، حر في اختيار موقفه العقلي ومسؤول عن نتيجة خيارته وحياته كنتيجة منطقية .
2 _ بعد فهم الواقع الموضوعي ، بشكل منطقي وتجريبي معا ، تتكشف ظاهرة " استمرارية الحاضر " ومعها أيضا تتكشف بعض الحلول البسيطة والمدهشة لمشكلات فلسفية عديدة ( كالصدفة مثلا ) أو علمية وفيزيائية بالتحديد ، وخاصة فيزياء الكم ومرجعها الثابت " عدم اليقين " .
....
5
عرضت خلال الكتاب الأول " نظرية جديدة للزمن " براهين عديدة منطقية وتجريبية معا ، تثبت بشكل عملي اتجاه حركة الزمن ومصدرها المستقبل ، عكس اتجاه الحياة .
....
المشكلة في تحديد ، أو دراسة ، حركة الحياة واتجاهها ؟
يمكن تصنيف أنواع الحركة بشكل ثنائي فقط : الحركة إما موضوعية أو ذاتية .
حركة الحياة ذاتية أيضا ، بينما بقية أنواع الحركة موضوعية فقط .
بالنسبة للحركة الموضوعية ، فهي معروفة في الفيزياء ، ويفهمها أكثر مني أي طالب _ة في الفيزياء سنة أولى .
لكن المشكلة في حركة الحياة ؟
....
الحياة تحدث في الحاضر فقط .
الماضي خلفنا ، ويبتعد كل لحظة ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) .
المستقبل أمامنا ، وهو يقترب عبر الحاضر وعبرنا ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) .
النتيجة أن حركة الحياة ثنائية ، ذاتية وموضوعية ، من النوع الدوراني في الحاضر .
ويمكن تشبيهها ، بحركة المسافرين في سيارة أو مركبة ....
حركتهم الذاتية ، من ضمن الحركة الموضوعية ، وتتبع لها بشكل ثابت ومستمر .
....
6
فرضية جريئة : حركة الحياة رد فعل على حركة الزمن ، تساويها بالقيمة وتعاكسها بالاتجاه .
....
المشكلة أننا عالقون في الحاضر ؟!
قبل ذلك كنا في المستقبل ، الذي فقدناه ( جميع الأحياء ) .
ولحظة الموت ننتقل إلى الماضي ، حيث المرحلة الأخيرة ( والنهاية ) .
لا أحد يعود
حتى اليوم لم يعد أحد .. كتبها دانتي ولم يعد
....
....


الكتاب الثالث _ الباب 3 ف 2
حركة الحياة بدلالة حركة الزمن ، وعلاقتها بقوانين الحركة الكلاسيكية ؟!

1
المغالطة المنطقية مصدر ثابت للوعي الزائف ...
المنطق الصوري نموذج المغالطة المنطقية .
اختزال المعرفة وتجربة الحياة بكل تنوعها وتعقيداتها ، بعبارة بسيطة إلى حد السذاجة :
" كل انسان فان ، سقراط انسان ، سقراط فان "
وبعدها يشعر ويعتقد ، ذلك الفرد اليائس أنه يعرف ، ليس نفسه والعالم حوله فقط ، بل المستقبل أيضا ، والماضي الموضوعي ( قبل الانسان وقبل التاريخ ) .
لكن ، للمغالطة المنطقية أسس راسخة في العالم والوجود الموضوعي .
المفارقة _ الفرق بين الرؤية واللمس ؟
كلنا نستبدل الملموس بالصورة ، وذلك صحيح ومنطقي ، وجميل أيضأ ولكن ، بشرط أولي وثابت أن لا ننسى ذلك ... لكننا للأسف ننسى ، وعبر التكرار تتحول الفرضية المؤقتة إلى عادة انفعالية وحاجة نفسية وعقلية ، قهرية بطبيعتها .
بسرعة ندمن عاداتنا السابقة ، الانفعالية .
الإدمان يجسد المرحلة النهائية والقاع في تسلسل السلوك _ الفردي : من الطقس إلى العادة ، إلى التكرار الآلي ، إلى العادة الانفعالية ، إلى المنعكس العصبي الأولي ( سلوك بدون تفكير ولو تناقض مع المنطق والمصلحة والتجربة وكل شيء ) .
تجربة القرود مع سلة الموز في الطابق الثاني تشرح الفكرة _ الخبرة بوضوح وسهولة :
المرحلة الأولى من التجربة عادية ، ومتوقعة .
يوضع قرد بالغ في غرفة ، وفي الأعلى سلة الموز ، يفصل بينهما درج ، بشكل طبيعي يصعد ويأكل الموز .
في المرحلة الثانية ، يتم جلب قرود جديدة ، ولا تعرف بوجود الموز .
يضاف لذلك أيضا إدخال عنصر التكلفة ، بعدما يعود من أكل الموز ، تتم معاقبة الجميع .
مع التكرار ، تتعلم القرود الجديدة والتي لا تعرف بوجود الموز ( المكافأة ) أعلى الدرج ، أن تمنع القرد الأول ( الذي يعرف ) من الصعود وتناول وجبته الشهية . والسبب منطقي أيضا لأنها تتجنب الألم والعقاب العبثي بالنسبة لها .
في المرحلة الثالثة ( الصدمة )
يتم استبدال القرود القديمة تدريجيا ، بقرود جديدة لا تعرف التجربة ولا الخبرة السابقة مع الألم والمكافأة .
تمتنع جميعا عن صعود الدرج ، بشكل ذاتي .
....
نقلت التجربة بتصرف للقول ، أن ما يحدث في المجتمع الإنساني الحالي ، يشبه إلى حد ( كبير ) تجربة القرود ، بتسلسلها ومراحلها ( الإنحدارية ) ...
الفرق بين تجربة الرؤية وبين تجربة اللمس أكبر ، وأكثر خطورة .
يتوقف الفرد غالبا ، وبصرف النظر عن مهاراته العلمية والمعرفية ، عند حد معين من التعلم ويعتبر نفسه قد عرف كل شيء ( سقراط انسان ...سقراط فان ) .
وبعد هذه المرحلة ، يتعامل بعدوانية مع كل جديد ( فكرة أو خبرة ) .
وهذا ما يحدث معي ، بشكل يومي ومتكرر .
....
الشريك _ة في الحوار : اشرح لنا نظريتك الجديدة للزمن ، مع نبرة سخرية وتهكم ؟
يكون جوابي عادة ، بشكل مختصر ومكرر : خلال حديثنا حدثت ظاهرة مدهشة بالفعل ، كلامنا صار في الماضي ، ونحن ما نزال في الحاضر ، وسوف نستمر في الحاضر حتى لحظة الموت ، ومعه السقوط النهائي في الماضي ( تشبه علاقة القراءة / الكتابة ، حيث فعل القراءة نفسه سيتحول إلى حدث في الماضي ، ويبتعد في الماضي أيضا ، وقد حدث ذلك مسبقا خلال عملية الكتابة ) .
وأشرح الفكرة الجديدة ، أن اتجاه حركة الحياة يعاكس اتجاه حركة الزمن ، وهذه الظاهرة تقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء .
يكون الشريك _ة عادة قد أنهك من التعب ، وخلال دقائق يبدأ مسلسل التثاؤب ( إن كان شخصا لطيفا ومهذبا ) ، ويمكنك تصور سلوكيات الشخصية العدوانية ...
بالعودة إلى المغالطة المنطقية فهي معروفة منذ عشرات القرون ، ولم تفقد قوتها في القرن الماضي ، ولا هذا القرن أيضا .
والأمر يحتاج إلى التفكير الجدي ، بالتزامن مع تنمية الاهتمام الحقيقي بالنفس والعالم .
....
هل يعرف الانسان مصلحته الحقيقية ؟!
مفارقة المصلحة الفردية ( والمصلحة الإنسانية بصورة عامة ) ، سوف أناقشها بشكل موسع في ملحق خاص بنهاية الفصل .
هوامش
1
الحركة الموضوعية أحد نوعين ، حركة الزمن أو حركة المادة ، ولحركة الحياة وضعها الخاص أيضا .
حركة الزمن بؤرة المشكلة ، وما تزال في مجال غير المفكر فيه !
أعتقد ، وقد ناقشت ذلك عبر نصوص منشورة سابقا ، أن للزمن حركة موضوعية ومزدوجة ، تعاقبية تتمثل بالوقت وهي التي تقيسها الساعة ، وتزامنية تتمثل بالتوقيت وعتبتها سرعة الضوء ، والأرجح هي اسرع من الضوء لكونها تمثل السرعة الحدية .
....
اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ، أو الحركة المشتركة بين مختلف الأحياء ، لا تقتصر على نوع أو جنس وهي تتضمن الحركات الفردية بالطبع ، من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل ، بالتزامن من الولادة إلى الموت ، بالتزامن أيضا من مرحلة أدنى ( طفولة ) إلى مرحلة أعلى ( نضج ) . وهذه الفكرة ( الخبرة ) ظاهرة مشتركة وتقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء .
نفس الشيء أيضا بالنسبة لسرعة حركة الحياة ، هي نوعين :
1_ سرعة الحركة الذاتية وهي ضمن الحاضر فقط ( تتوافق مع الحركة التزامنية للزمن أو التواقت ) ، وهي تختلف بين نوع وآخر كما تختلف بين فرد وآخر بدرجات متفاوتة .
2_ سرعة الحركة ( الموضوعية ) بين مختلف الأحياء ، وهي تتوافق مع الحركة التعاقبية للزمن ، وتساوي السرعة التي تقيسها الساعة .
....
يمكن اهمال الحركة الذاتية ، المتشابهة بين أفراد النوع الواحد ، والمختلفة بين نوع وآخر ، مثالها حركة الزواحف مقارنة بحركة الطيور أو مع الأسماك .
بعبارة ثانية ، يمكن اهمال الحركة الذاتية للأحياء ، حيث أنها فردية وعشوائية بطبيعتها ، ولا تؤثر في الاتجاه العام لحركة الحياة الموضوعية ، الثابت من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر ، وذات السرعة الثابتة أيضا ، كرد فعل للسرعة التعاقبية للوقت ( التي تقيسها الساعة ) وبشكل يعاكس اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الحاضر .
....
التمييز الموضوعي ، وبشكل مسبق ، بين القفزة الطائشة وبين قفزة الثقة ؟
نظرا لطبيعة المشكلة ، سأعالجها بطريقة غير مباشرة
1
المنطق الجدلي ثنائي ، ومتناقض بطبيعته . بحيث يتعذر حل أي مشكلة كلاسيكية بدون تحويلها إلى المنطق التعددي ( العلمي والتجريبي ) ، مثال ذلك جدليات : الشكل والمضمون ، الغاية والوسيلة ، الرشوة والهدية وغيرها .
يوجد استثناء لذلك ، كما أعتقد وبحسب تجربتي ...
مثلا التمييز بين الرشوة والهدية ، يمكن بعد فهم التسلسل ( وليس التراتب ) ، الرشوة بداية ومرحلة أولية عادة بينما الهدية هي بمرحلة ثانوية ، ونتيجة بطبيعتها .
....
يوجد نوع آخر من التمييز ، مثلا كيفية التمييز بين العشبة والوردة ؟
كلنا نعرف العشب ، كما نعرف الورد .
المشكلة في الحد الفاصل ، ثابتة ، بصرف النظر عن نوع الثنائية وصنفها .
لكن بشكل مقبول ، يمكن التمييز بين الورد والعشب ( بين الوردة والعشبة ) ، بدلالة الشكل والمضمون معا ( الشكل والرائحة ) .
الورد عادة يمتلك صفة الرائحة الذكية ، بالإضافة لجمال الشكل .
وهو ما ينقص العشب غالبا .
لكن كيف سنصنف النعناع والحبق ، من العشب أم الورد !؟
2
القيم الإنسانية بدلالة الجودة والتكلفة ، بالتزامن مع النمو والنضج للفرد ( أنثى أو ذكر ) .
باستخدام التصنيف الثلاثي للقيم ، وبحسب مراحل النضج والعمر بالتزامن :
1 _ قيم الطفولة ، بسيطة وأحادية ومطلقة ، جودة عليا وتكلفة دنيا .
يحصل كل طفل _ة على علاقة جودة عليا بتكلفة دنيا ، من الأبوين ( أو أحدهما ، أو من أحد ينوب عن أحدهما على الأقل ) أو يموت .
أمثلة الجودة العليا بتكلفة دنيا عديدة ومتنوعة ، في العلاقات العاطفية " الحصول على الحب غير المشروط وبدون مقابل أيضا " ، وفي الطبيعة الجمال والهواء والماء ، وهذا الموضوع أيضا ناقشته بشكل موسع في نصوص سابقة ومنشورة .
بالمختصر ، يشعر الطفل أن الجودة العليا والتكلفة الدنيا مترادفان ، ويعتقد أن حقه الحصول عليهما في المجتمع الطبيعة والحياة بطريقة مباشرة .
2 _ قيم المراهقة ثنائية ومتناقضة بالفعل ، الجودة تتلازم غالبا التكلفة ، وتبرز مشاكل الثنائيات الضدية الخير والشر ، الصواب والخطأ ، الله والشيطان ، الحب والخوف .
يشعر المراهق _ة ويعتقد ، أن الحياة والعلاقات أيضا ، صفقات وتسوية بين النقيضين .
هذه المرحلة الحرجة والمتناقضة لا يجهلها أحد ، والحل غالبا البديل الثالث السلبي فقط .
النكوص إلى قيم الطفولة الأحادية ، والبدائية بطبيعتها ، أو البديل الثالث السلبي ، ونموذجه العام " القفزة الطائشة " النزوة بدل الحب ، والتعصب بدل الايمان ....
لسوء الحظ ، مصادر هذا المستوى والطور من القيم الأخلاقية هي من القوة ، بحيث يتعذر على الفرد تجاوزها ( سوى في حالات محدودة وجزئية ومؤقتة ) ...قفزة الثقة ؟!
3 _ القيم الإنسانية العليا ( قيم النضج والرشد ) ، عتبتها الاحترام ومصدرها الثقة .
حقيقة التجانس بين التكلفة والجودة ، معروفة في مختلف الحضارات والمجتمعات القديمة .
أعتقد أن أفضل ما ( ومن ) يمثلها اليوغا ، عبر مهارة التركيز والتأمل خاصة .
لست مؤهلا للكلام عن اليوغا ، فأنا مجرد فرد يستند على هذا الكنز الإنساني المشترك ، وبشكل سلبي غالبا بينما توجد معلمات _ ين اليوغا في مختلف مدن العالم ، بما فيها اللاذقية والبيت السوري لليوغا .
4_ وبالعودة إلى قفزة الثقة ( طبيعتها وماهيتها ) بالمقارنة مع قفزة الطيش ، أو بدلالة قواعد قرار من الدرجة العليا ؟
يمكن أن يتوضح ذلك عبر فكرة ( خبرة ) المصلحة الإنسانية الحقيقية .
....
ملحق أخير
مفارقة المصلحة الإنسانية ؟!
1
المصلحة المباشرة للإنسان بصورة عامة ، تتمثل بتلبية الاحتياجات الضرورية أولا ، كالهواء والماء والغذاء والمسكن والأمان وغيرها ، بشكل مباشر وفوري ( بحدود القدرة على التحمل ، حيث يتعذر العيش بدون هواء لدقائق قليلة ، والماء ليومين ثلاثة والغذاء لفترة أطول قليلا ) .
لكن في العالم الحالي ، يوجد تناقض شبه ثابت ودائم بين المصلحة المباشرة وبين المصلحة المتوسطة للفرد خاصة ، مثال ذلك التعليم الأساسي والثانوي المعمم على جميع الدول والمجتمعات والثقافات في عصرنا .
2
مثال نمطي ومكرر صف البكالوريا ( وبقية الامتحانات الهامة ) :
في عينة مؤلفة من مئة طالب _ة ، يمكن التمييز بسهولة ووضوح بين 3 مستويات ( فئات ) :
1 _ الفئة الأولى فوق الجيد ، ميزتها الأساسية المقدرة على التضحية بالجيد لأجل الأفضل .
أو التضحية بالحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) لصالح الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، وبعبارة أوضح المقدرة على التضحية باليوم وتفضيل الغد .
فئة النخبة ، موجودة في مختلف أشكال الجماعات الإنسانية ، والفكرة ( الخبرة ) لا تحتاج إلى شروح أو براهين .
وهي تجسيد فعلي لمعادلة الصحة العقلية المتكاملة : اليوم أفضل من الأمس ، وغدا الأفضل .
2 _ الفئة الثانية والمتوسطة ، وهي الأكثر انتشارا في مختلف الأوساط والجماعات .
وتمثل الغالبية العظمى من المواطنين أو السكان ، وهي بمستوى وسط بين النجاح بتحقيق الصحة العقلية المتكاملة وبين الانحدار إلى المرض العقلي .
3 _ الفئة الثالثة ، ليست قليلة بالطبع ، ولكنها بالمقابل لا تشكل الغالبية سوى في استثناءات معروفة جدا ، كالحروب الأهلية والكوارث ( ولنا العبرة جميعا في القرن العشرين ) .
الفئة الثالثة أفضل من كتب عنها ، بحسب تجربتي ، مصطفى حجازي عبر كتاب " الانسان المقهور " وبعده " الانسان المهدور " .
وانصح بقراءة الكتابين لأهميتهما ، وجدارتهما .
3
توجد مفارقة ثانية للمصلحة الإنسانية ، وهي أكثر تعقيدا ، تتمثل بالتجانس ( والتناقض أحيانا ) بين الجودة والتكلفة . وقد ناقشت هذه الفكرة أيضا عبر نصوص منشورة سابقا ، وتتلخص بالحاجة الانفعالية لدى بعض الأفراد البالغين ( كثيرون جدا بحسب خبرتي ) للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا بشكل مستمر ومتكرر ، وفي مختلف العلاقات .
بالعودة إلى صف البكالوريا ، ينجح أفراد الفئة الأولى فقط ، بتحويل الماضي إلى رصيد إيجابي . بينما يمثل الماضي بالنسبة إلى الفئة الثانية رصيد صفري غالبا . وعند الفئة الثالثة يتحول الماضي إلى رصيد سلبي يفسد معه الحاضر والمستقبل غالبا .
4
يوجد مثال سوري بارز " أدونيس " ،
في التسعين ، ويعيش حياته الشخصية وفق معادلة اليوم أفضل من الأمس !
أعتقد أنه نوع من الإنجاز يقارب المعجزة .
وأتمنى حصوله على جائزة نوبل ، للآداب طبعا وليس للفيزياء ، كنموذج وقدوة إنسانية .
5
يوجد قول مأثور في سوريا " المال يلد المال ، والقمل يلد بالصئبان " .... وهو يطابق حالة الصحة العقلية ومعادلتها : اليوم افضل من الأمس ، والعكس صحيح أيضا ، حيث حالة المرض العقلي ( تخلف العمر العقلي للفرد عن عمره البيولوجي ، لأسباب فكرية حصرا ، وليست فيزيولوجية أو اجتماعية وغيرها ) ...حيث اليوم أسوأ من الأمس .
6
حياتي الشخصية : أنا الأستاذ " حسين " ....أحيانا أخاطب نفسي في الحلم بالأستاذ ...
( صدق _ي أو لا تصدق _ي )
قبل الخمسين كنت أعيش بحالة من القلق المزمن ( عدم الكفاية ، وانشغال البال المزمن ) ، وأقمت الدنيا على قرار منعي من السفر سنة 2008 من قبل الحكومة السورية ( المخابرات ) .
وأقرأ كل صباح ( غالبا ) الآية الكريمة " كتب عليكم القتال وهو كره لكم * وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم * وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم * والله يعلم وأنتم لا تعلمون " .
في سن 51 سنة نجحت بتحقيق معادلة الصحة العقلية المتكاملة ، بمساعدة صديقات وأصدقاء جمالهن ونبلهم " ما يفوق الوصف " بالفعل .
وكانت البداية مع كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية سنة 2007 ، وبعدها مع أريك فروم وفن الحب ، وفن الاصغاء وغيرها ، وقبلهم تشيخوف العظيم وبيسوا وتشيمبورسكا ... لا استطيع تعداد كل الأسماء ، وكلمات الشكر وحدها لا تكفي .
هويتي الحقيقية : قارئ / كاتب
قارئ أولا ، وكاتب ثانيا .
7
رجل يشبهني
وضع قدمه في المكان المناسب
ومشى خلف الخطوة الأولى .
دار حول نفسه
ولم يجد الأعداء ،
لم يجد الأصدقاء أيضا ...
شاركت في عذابه كغيري
وكان الطواف رتيبا معادا ،
مرت الأيام الأولى ببطء
لكن الشهور ثم السنين ، مرت بسرعة
لو أن الزمن يستعاد
كنت سأكلمه
وأصغي إليه
وكان سيفعل بجيدة أكبر
لو وضع نفسه مكاني
وكنت أنا الرجل الذي يشبهه .
....
....

الكتاب الثالث _ الباب 3 ف 3

قفزة الثقة ضرورية لفهم الجديد ، العالم الداخلي أولا...
بعدها يمكن تحويل الماضي ( الشخصي ) إلى رصيد إيجابي ، وبشكل مستمر في الاتجاه طبعا ، وليس في كل لحظة وتفصيل ، توجد مآسي في الحياة تكون أحيانا أسوأ من الموت بالفعل .
1
حركة الزمن خارج مجال الحواس ، وهذه العقبة الأولى والثابتة _ الحقيقة الأولى .
لكن آثار حركة مرور الزمن عامة ، ومشتركة ، وموضوعية ، وتقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء أو شرط ، وهي تقبل القياس أيضا .
حركة الحياة تعاكس حركة الزمن ، وهذه الحقيقة الثانية .
بعد فهم الحقيقة الأولى يتغير العالم بالفعل ، يتغير العالم الداخلي والموضوعي بالتزامن .
وبعد فهم الحقيقة الثانية ، يتغير الموقف العقلي للفرد .
" مشاعرك مسؤوليتك "
" أنت أيضا كان بوسعك تغيير العالم "
غدا أجمل ...ربما
....
2
الشخصية أحادية البعد ، أمثلة تطبيقية
1 _ البوذية والتنوير الروحي عامة : الرغبة هي المشكلة .
بعد السيطرة على الرغبات ، أو عبرها ينتقل الانسان من القلق المزمن وعدم الكفاية إلى الاستنارة العقلية " النيرفانا " .
2 _ الماركسية واليسار بالعموم : الملكية الخاصة هي المشكلة .
بعد التأميم ونزع الملكية الخاصة من الأفراد ، وتطبيق الشيوعية ( من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته ) ينتقل المجتمع ، مع جميع أفراده من الفقر والجوع والحاجة إلى الرفاه والسعادة " الاشتراكية " .
3 _ الإسلام السياسي ( وغيره من الأحزاب التي تستخدم الدين كأداة للوصول إلى السلطة ) : الكفر أو الابتعاد عن الله هو المشكلة .
بعد الجهاد ( وفتح بلاد الكفار ) ، ينتقل العالم من الجاهلية إلى الإسلام ( أو المسيحية أو النازية أو ال ش ب ف....ة ) .
....
الشخصية الثنائية حلقة وسطى بين الأحدية والتعددية ، بين المرض العقلي وبين الصحة العقلية المتكاملة _ الذكاء التكاملي : الجسدي ، والعقلي ، والعاطفي ، والاجتماعي ، والروحي .
تمثل الشخصية ثنائية البعد ، مرحلة المراهقة أو تكافؤ الضدين ( ثنائية القطب ) ، وهي السائدة إلى درجة الابتذال في العالم المعاصر .
تدرك الشخصية الثنائية ( المراهقة أو العدمية أو الثورية ...) التناقض الوجودي بالفعل .
وتفهم بشكل حقيقي تلازم الجودة والتكلفة عادة ، واقترابهما المتزايد من التجانس . حيث بين الجودة والتكلفة توجد القيم ( الحقيقية أو الزائفة ) ، لكنها تدور في هذا المستوى " البديل الثالث السلبي " ، الصفقة المؤقتة .
....
البديل الثالث الإيجابي ، يتمثل بفهم ثنائية : الوقت _ المال أو ( القيمة _ السعر ) .
هذا الموضوع ، مع أنني ناقشته سابقا ، يحتاج إلى مناقشة أوسع وبشكل تفصيلي أكبر .
الغد والمستقبل يمثل الجودة العليا مع التكلفة العليا _ هناك القادمة ( الحاضر الإيجابي ) .
الأمس والماضي يمثل الجودة الدنيا والتكلفة الدنيا _ هناك المبتعدة ( الحاضر السلبي ) .
اليوم والآن يمثل جودة وتكلفة متوسطة وصفرية _ هنا ( وحدة الأضداد ) .
....
جدلية السقف والعتبة ، توضح علاقة الشخصية أحدية البعد مع ثنائية البعد .
يعيش الانسان عبر تسلسل ، ثابت ومحدد بشكل يقيني من الخارج ، وكل مرحلة هي احتمال أن تكون النهاية : بين الولادة والموت .
طفولة ونمو ، مراهقة وشباب ، نضج وكهولة ، شيخوخة وموت .
....
يمكن تشبيه المراهقة بالحاضر ، فترة انتقالية وحالة عابرة بطبيعتها .
أتذكر بحنين " الحالات العابرة في الهندسة الكهربائية " ، كم تثير كلمة عابرة في النفس من شجون وذكريات جميلة وحزينة بالتزامن . ما علينا ، ...
مشكلة " حدود الحاضر " مشتركة بين العلم والفلسفة والدين والفنون والآداب ... بينما موقف التنوير الروحي ، منذ عدة آلاف من السنين يكتفي بالإنكار " لا شيء سوى الحاضر " ؟!
على النقيض موقف العلم الكلاسيكي ، فهو ينكر الحاضر ويهمل الزمن الحقيقي والفعلي ، ويكتفي بالماضي أو المستقبل ونموذجه موقف نيوتن .
....
3
موقف الاحترام
الاحترام بدلالة الثقة مقابل الجاذبية بدلالة الحاجة
....
بالعودة إلى مثال صف البكالوريا ،
الفئة الأولى ، تنجح بتحقيق معادلة الصحة : اليوم افضل من الأمس ( تفضيل الغد ) .
الفئة الثالثة ، تنكص إلى معادة المرض العقلي : اليوم أسوأ من الأمس ( تفضيل الأمس ) .
الفئة الثانية ، العدمية وتكافؤ الضدين ، موقف بوذا والمسيح _ موقف الغالبية .
بعد استبدال كلمة أو ( وحدة الصحة ) بالمال ، يتكشف الموقف بوضوح :
الغد رصيد إيجابي بطبيعته .
الأمس رصيد سلبي بطبيعته .
الحاضر يمثل الصفر المزدوج ، بطبيعته .
....
الشخصية من الفئة الأولى ( متعددة البعد ) ، تنجح بتحويل الأمس والماضي الشخصي إلى رصيد حقيقي يدعم الغد ، عبر الحاضر ومن خلاله . بينما تفعل العكس الشخصية من الفئة الثالثة ( أحدية البعد ) ، وتبقى الشخصية المزدوجة هي المشكلة ، والشريكة في الحل دوما .
....
الرصيد الإيجابي ، يتضمن الرصيد الصفري والسلبي طبعا ، وهو واضح بدلالة المال .
الرصيد السلبي ، أحادي البعد والاتجاه .
الرصيد الصفري مزدوج .
....
ملحق ( خاتمة غير متوقعة )
أستعير كتب من الأصدقاء أو من المراكز الثقافية .
أحب ملمس الورق .
وجدت هذه العبارة حرفيا بخط اليد :
" الصيرورة والكينونة والفرق بينمها "
أيضا الديمومة ....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب الثالث _ الباب الثالث ف 2
- الكتاب الثالث _ الباب الثالث ف 1
- الكتاب الثالث _ الباب الثاني مع حلقة مشتركة مع ب 3
- الكتاب الثالث باب 2 ف 3
- الكتاب الثالث باب 2 ف 2
- الكتاب الثالث باب 2 ف 1
- الكتاب الثالث _ الباب الثاني، مقدمة مشتركة
- نظرية جديدة للزمن _ مخطوط المجلد الكامل ( الكتاب الأول نظرية ...
- الكتاب الثالث _ الباب الأول
- الكتاب الثالث _ ف2
- الكتاب الثالث _ ف3
- لماذا الكتاب الثالث ....
- نظرية جديدة للزمن _ مخطوط الكتاب الثاني
- الكتاب الثاني تطبيقات - نظرية جديدة للزمن - ، القسم الثاني
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 6 ف 3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، ف2
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، ف1
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، مقد ...
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 1 و2 و3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 مع الفصول 1 و ...


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الثالث _ الباب الثالث مع المقدمة والفصول 1 و 2 و 3