|
الكتاب الثالث _ الباب الثالث مع المقدمة والفصول 1 و 2 و 3
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6524 - 2020 / 3 / 27 - 23:04
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الكتاب الثالث _ الباب الثالث
خلاصة ما سبق ، بكلمات أخرى ... حركة الحياة هي المشكلة أولا والحل ثانيا . بالمقابل ، حركة الزمن هي المشكلة الثانية ، لكن حلها يجب أن يكون البداية دوما . بعبارة ثانية ، الحياة مشكلة أولية والزمن مشكلة ثانوية بالنسبة للفرد . لكن العكس تماما هو الصحيح بالنسبة للنوع أو القطيع أو الجماعة . .... يوجد تناقض ثابت ، وموضوعي ، بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة . هذه عقبة أولى ، يتعذر فهمها بالنسبة للطفل _ة أو الشخصية غير الناضجة عقليا . .... بالعودة إلى مثال صف البكالوريا ، ينجح أفراد المستوى الأولى ( فوق الجيد ) بتحويل الماضي إلى رصيد إيجابي بالفعل . على النقيض منهم تماما ، أفراد المستوى الثالث ، حيث الماضي رصيد سلبي حقيقي . بدلالة المال والاقتراض يسهل فهم ذلك . الشخصية الإيجابية ، تنتج أكثر من استهلاكها المتوسط ، الثابت ، والمستمر . فيكون الغد أفضل من اليوم بالفعل ، والأمس هو الأسوأ . على النقيض من الشخصية السلبية . لكن ، الغالبية المطلقة عالقة في المنتصف منذ أكثر من خمسة آلاف سنة ... أنا منهم ، وبقيت كذلك حتى سنة 2011 ؟! .... مثال من حياتي الشخصية حتى الخمسين أول من يسكر عادة ، ... واستيقظ على كرسي ، أو على الأرض . ويمكنني _ ويمكنك أن تخيل_ ي موقف أصحاب المكان ( البيت أو المطعم وغيره ) . كانت حياتي دورة صغيرة ومغلقة بين السكر وفقدان الشعور ، وبين الصحو والشعور المزمن بالإثمية وتبكيت الضمير _ وكل ذلك بالتزامن مع انشغال البال المزمن وعدم الكفاية . .... كنت أقرأ الشعر ( وأكتبه أيضا ) ، وكنت مهندسا ، وكنت زوجا غير صالح ، وكنت عاشقا فاشلا للجميلات ، وما أكثرهن... وكانت حياتي من الخارج ، نقيض عالمي الداخلي ، " كان الخوف هوى حياتي الوحيد " ... كان ذلك واقع الحال ، صورة طبق الأصل تقريبا ...حتى 2011 . بالمختصر كنت شخصية أحادية البعد ( سوف أناقش الشخصية أحادية البعد في ملحق خاص ، بالمقارنة مع الشخصية التي حققت الصحة العقلية المتكاملة ) . .... حلقة مشتركة بين البابين 2 و 3 ...حول طبيعة حركة الحياة ؟!
الحياة تحدث في الحاضر دوما ( الوجود بالفعل ) ، وهذه ظاهرة مشتركة وخبرة مشتركة أيضا ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط أو استثناءات . ومع ذلك يوجد الماضي ( الوجود بالأثر ) ، وبطرق ما تزال غير معروفة بشكل واضح وتجريبي ، كما يوجد المستقبل ( الوجود بالقوة ) أيضا ، وبطرق أكثر غموضا وتشويشا . الوجود متحرك بطبيعته ، بينما السكون حالة افتراضية يمكن تشبيهها بالصفر أو اللانهاية ، ولا يوجد شيء موضوعي يقابل " حالة السكون " كتجسيد فعلي ويقبل الملاحظة والاختبار ، وهذه الفكرة يكررها غاستون باشلار في كتاب الفكر العلم الجديد ، وله أكثر من ترجمة ، قرأت بعضها وغابت عن ذاكرتي أسماء المترجمين _ات . .... ربما يمكن القول بالمقابل ، أن الزمن يوجد في الحاضر فقط ؟! بما أننا لانعرف بشكل مباشر وتجريبي سوى الحاضر ، وهذا موقف التنوير الروحي . وكما ذكرت سابقا ، تتضمن النظرية الجديدة للزمن ما سبقها من نظريات أو مواقف من الزمن ، ومنها موقف التنوير الروحي، وتضيف عليها . ويمكن تشبيه ذلك ، بعلاقة الميثاق العالمي لحقوق الانسان بالأديان المختلفة والموجودة في العالم الحالي ، حيث يتضمن الميثاق جميع الحقوق التي تقرها الأديان المتعددة ، بينما العكس غير صحيح . لا يوجد أي دين يضيف على الحقوق الواردة في الميثاق ، بل العكس هو الصحيح ، كل دين ينتقص منها بالفعل بعض الحقوق . نفس الشيء بالنسبة للنظرية الجديدة للزمن ، فهي تتضمن المواقف الأساسية ( النظريات ) الثلاثة ، والتي تتفق مع المشاهدة والمنطق إلى اليوم . .... ملحق 1 الانضباط الذاتي والاحترام والوقت متلازمة ، لكن بشكل غير مباشر . مع الانتباه ، والالتزام ، يمكن يتغير الموقف العقلي بسهولة ؟! الانضباط الذاتي هو البداية أو المربع الأول ، عتبة الاحترام . دون هذا المستوى تكون شخصية الفرد أقرب للحيوان ، وحياتها غالبا تقودها غريزة القطيع . الاحترام يبدأ من احترام النفس ، وهي المهمة الأصعب على الانسان . الالتزام نتيجة ، ومرحلة ثانوية ولا يمكن أن تكون البداية . الالتزام مهارة نوعية ، يكتسبها بعض الأفراد ، بطرق ما تزال غير معروفة بشكل علمي . .... حب النفس لا ينفصل عن حب الآخر ( الشريك _ ة أو الخصم ) . هذه الفكرة ( الخبرة ) ناقشتها في نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن ، وهي إضافة أريك فروم للفكر ، وتعتبر من أهم أفكار القرن العشرين ، وبرأيي هي أهم أفكار القرن العشرين وليست من فقط . ملحق 2 ماذا تعني معادلة الحب : 1 + 1 = أكثر من عشرة آلاف ؟ بحسب معرفتي يمكن تسميتها معادلة لاوتسي . توجد 3 اتجاهات للمعادلة الأصلية : 1 : 1 + 1 = أقل من واحد . وهي معادلة العدوانية والعجز عن الحب والصراع ، أو البديل الثالث السلبي ، وكل علاقة من هذا النوع الحل الأفضل ، والمباشر هو الانفصال أو التجزئة أو الطلاق . 2 : 1 + 1 = أكثر من 1 وأقل من 2 . وهي معادلة الهدنة أو الصلح أو التسوية ، وكل علاقة من هذا المستوى ، كانت نوعا من الابداع طوال التاريخ الإنساني المعروف _ وحتى نهاية القرن الماضي _ سواء بين الدول والجماعات أم بين الأفراد . 3 : 1 + 1 = أكثر من عشرة آلاف . معادلة الحب والابداع والحرية ...وقفزة الثقة وقواعد قرار من الدرجة العليا ( البديل الثالث الإيجابي أو الثالث المرفوع ) . وهذا الحلم قديم ، قدم الحضارات الإنسانية ، ويمثل أعماق الاشتياق الإنساني للحب . .... في المستوى الأول ، نقطة واحدة ( أو صفر ) ، مع مضاعفاتها بلانهاية تبقى النتيجة نفسها . الصفر يساوي الصفرين أو عشرة آلاف صفرا . بعد وصل النقطتين ، ينتج الخط ، وهو يتضمن لانهاية من النقط ( أو الأصفار ) . وهذا هو المستوى الثاني ( علاقات الاحترام ، عتبتها وخدها الأدنى توازن الرعب والمستوى والعلاقات الأولية ، وسقفها علاقات الثقة والحب ) . في المستوى الثاني ، خط + خط يساوي مستوي . إضافة عدد لا نهائي من الخطوط ، لا يزيد أو ينقص من المجال ( المساحة ثنائية البعد ) . في المستوى الثالث ، بعد إضافة نقطة أو خط ( أو أصغر كمية ، بشرط أن تكون من خارج المستوي الأول ) ينتج الفضاء ( ثلاثي الأبعاد ) . .... يمكن تسمية المستويات الثلاثة بالترتيب من الأدنى إلى الأعلى : 1 _ علاقات الخوف والصراع ، مع الكذب والغش والخداع ( قبل القانون ) . 2 _ علاقات الاحترام المزدوجة بطبيعتها ، عتبتها الخوف وسقفها الحب . 3 _ علاقات الحب ، لحسن الحظ لا يجهلها أحد ولكن ... لسوء الحظ لا يعيشها أحد ( في الحياة اليومية ) . .... ملحق 3 لحسن الحظ ، ينجح الأكثرية من البشر في إقامة العلاقة الثنائية بدلالة الاحترام ، وعلى المستويين الفردي أو المشترك . يوجد معيار موضوعي ، بالمقارنة ، حول نجاح الأغلبية في فهم وتقبل الحلول الوسطى ( البديل الثالث السلبي ، الصفقة ، والهدنة ، ومختلف التوازنات المؤقتة ) . تنحدر العلاقة إلى المستوى الأول ( الأدنى ، صراع وعنف ) ، بعد نكوص الطرفين ( الأطراف ) إلى مرحلة تطورية سابقة ( أدنى بالتأكيد ) . أو ترتقي العلاقة إلى المستوى الثالث مع البديل الثالث الإيجابي . .... الانضباط الذاتي ، عتبة بين الانسان والرئيسيات ( القرود وغيرها ) . مثال على عدم الانضباط الذاتي ، وهو سبب أول في فشل العلاقة الثنائية بمختلف أنواعها ، قبل الخيانة أو الغدر والغش ... وغيرها . أحد الطرفين ، لا يدرك معنى المسؤولية . يوجد أدبيات التحليل النفسي ، من الأمثلة المكثفة والمشتركة ، ما يغني عن الشرح الكثير : العلاقة النفسية بين المعالج _ة وبين المتعالج _ ة ، تنجح أو تفشل . شرط نجاحها أو فشلها ، تحقيق شرط القدرة على الاحترام والانضباط الذاتي معا ، بالنسبة للطرفين . وتفشل المقابلة النفسية بسبب المعالج _ ، بنفس نسبة فشلها بسبب المتعالج _ة . مثال نموذجي على ذلك ، في المقابلة الأولى ( الحقيقية ) حيث يتم رسم حدود العلاقة بالخطوط العريضة : يحدث أن يشعل المتعالج _ة سيجارة ( قصدا او بدون قصد ) . موقف المعالج _ة شديد الحساسية : إذا سمح للمتعالج _ة بالتدخين ، تفشل العلاقة النفسية ن ويحدث التحويل المضاد ، بدل التحويل الطبيعي . حيث المريض _ة من يقود العلاقة وليس المعالج _ ة . ولو فعل _ت العكس ، بأن أمره ( أو أمرها ) بإطفاء السيجارة ، تفشل العلاقة أيضا ، لأن المتعالج _ة ينكص من الناحية اللاشعورية إلى دور الطفل _ة المطيع ( والخائف بالطبع ) . الانضباط الذاتي مقدمة الاحترام ، وعتبته أيضا ، وليس العكس . ملحق 4 الفرق بين الراحة والكسل ؟ هما نقيضان ، وليسا مترادفين أبدا . الكسل معروف ولا يجهله أحد . الراحة غير مفهومة في حالات كثيرة . الراحة نتيجة ، ومرحلة ثانوية بطبيعتها . الكسل بداية موقف أولي . ملحق 5 شكرا للبيت السوري لليوغا " حيث يوجد الحب توجد الحياة " .... ....
الكتاب الثالث _ الباب الثالث ف 1 حركة الحياة ( طبيعتها وتصنيفها وسرعتها ) هل يمكن دراستها ، ومعرفتها بشكل منطقي وتجريبي ، أم سوف تبقى مجهولة إلى الأبد ؟! 1 المفارقة المعرفية : لا يعرف الانسان بشكل اختباري وعلمي سوى الماضي . المستقبل لم يصل بعد ( أو يتحقق ) ، والحاضر نصفه الإيجابي مستقبل _ وهو احتمال ومصادفات مفتوحة بطبيعته _ ونصفه المقابل السلبي فقط ، يمكن دراسته بشكل عملي وتجريبي عبر المعايير العلمية والموضوعية . المستقبل الموضوعي زمن ومكان ، وهو مجهول بطبيعته ( زمن جديد لم يصل بعد ) . الحاضر مزدوج ثنائي بالحد الأدنى ، يدمج الماضي مع الحاضر عبر الوعي وبواسطته ، بطريقة ما تزال غير واضحة ، وغير مفهومة بشكل علمي ولا منطقي . بعبارة ثانية ، الحاضر يتلازم ( يمتزج ) مع الماضي بدلالة الحياة ، ويتلازم ( يمتزج ) مع المستقبل بدلالة الزمن . الماضي الموضوعي حياة ومكان ، وهو تكرار بطبيعته ( ينقصه البعد الزمني ) . .... ما نراه وتختبره على الدوام ، هو الماضي السلبي فقط " حاضر _ ماض " ، الحاضر لحظة تحوله إلى الماضي . بينما الماضي الإيجابي " مستقبل _ حاضر " ، يتعذر معرفته بشكل مباشر وتجريبي ، بل من خلال الاستنتاج والمقارنة . الماضي تكرار . المستقبل صدفة . الحاضر = مستقبل + ماض = تكرار + صدفة . هذه هي معادلة كل شيء ( البسيطة إلى درجة السذاجة ) ....حلم ستيفن هوكينغ . .... عندما نتأمل حولنا إلى الأعلى أو الأسفل وإلى الوراء أم إلى الأمام ، كل ما نراه ونسمعه ونخبره هو الماضي فقط _ بالإضافة إلى الجانب السلبي من الحاضر ، وبعد لحظة تحوله إلى الماضي _ حيث التكرار ، والثبات ، واليقين هي صفات الماضي ومحدداته الخاصة فقط . عدا ذلك احتمال مفتوح يشمل الحاضر الجديد _ المتجدد ( بالإضافة للمستقبل المجهول ) . هذه الفكرة الجديدة ( الخبرة ) أساسية ، وضرورية لفهم النظرية الجديدة للزمن . .... 2 المشكلة المزمنة تتمثل ، وتتجسد في صعوبة تخيل البعد الرابع " الزمن " ، من حيث أنه بطبيعته خارج مجال الحواس ، ويتعذر إدراكه بشكل مباشر . هذه الفكرة _ التي سأكرر شرحها باختصار شديد _ مشتركة بين اينشتاين وستيفن هوكينغ : تحول الاحداثية إلى حدث ، كاحتمال مفتوح بشكل دائم . كل نقطة في الكون إحداثية ، وتتحدد عبر 3 أرقام ( طول ، وعرض وارتفاع أو عمق ) . كما أن كل إحداثية يمكن أن تتحول إلى حدث ، لكن في مجال الحاضر فقط ( حيث الماضي خلفنا ويبتعد بالسرعة الموضوعية التي تقيسها الساعة ، بينما المستقبل أمامنا ويقترب بنفس السرعة الموضوعية التي يتعذر تجاوزها ) ومثال على ذلك : هذه الكلمات التي أكتبها الآن ...لحظة قراءتك لها تتحول إلى حدث . الحدث = إحداثية + البعد الزمني ( أو البعد الرابع ) . بعبارة ثانية ، الحدث نقطة تتكون من أربعة أبعاد . .... الإحداثية علامة الواقع ثلاثي الأبعاد . الحدث علامة الواقع رباعي الأبعاد . الكتابة _ القراءة أو العكس ، عملية تبادلية بين الاحداثية والحدث ... .... 3 الخطأ في الموقف التقليدي من الزمن ، مشترك بين اينشتاين وستيفن هوكينغ وجميع من عاصروهم ، أو سبقوهم وحتى سنة 2018 : اعتبار سهم الزمن ينطلق من الماضي في اتجاه المستقبل . .... الخطوة الأولى والأساسية ، تتمحور حول فهم التناقض بين حركتي الزمن والحياة . .... 4 السؤال المتكرر : ما الفرق إذا كان سهم الزمن من الماضي إلى المستقبل ( بحسب الموقف التقليدي والمشترك بين الفلسفة والأديان والعلم ) ، وبين زعم النظرية الجديدة للزمن ، حيث تعتبر سهم بالعكس : من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر ؟ ! سأناقش الاحتمالين : 1 _ فرضية اتجاه سهم الزمن : من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل . ماذا يعني ذلك ؟ أفضل من شرح هذا الموقف الروائي التشيكي ميلان كونديرا ، بحسب قراءتي : إذا كانت اللحظة الحالية جديدة تماما ، وسوف تختفي إلى الأبد بلمحة خاطفة ، كيف يمكنني أن أقرر أو افكر أو أميز بين الصواب والخطأ ! بالطبع يتعذر ذلك ، وهو موقف مشترك بين بوذا وميلان كونديرا وغيرهم كثر ، وكان موقفي العقلي أيضا حتى سنة 2018 ، وهو موقف الغالبية المطلقة من البشر الذين يفكرون . لننتقل إلى الموقف " الجديد " والصحيح كما اعتقد ... 2 _ فرضية اتجاه سهم الزمن : من المستقبل إلى الحاضر ثم الماضي . ماذا يتغير ؟ يتغير كل شيء . 1 _ يمكن تغيير الماضي الشخصي بشكل مستمر . وبعبارة ثانية ، الانسان حر ومسؤول بالطبع ، حر في اختيار موقفه العقلي ومسؤول عن نتيجة خيارته وحياته كنتيجة منطقية . 2 _ بعد فهم الواقع الموضوعي ، بشكل منطقي وتجريبي معا ، تتكشف ظاهرة " استمرارية الحاضر " ومعها أيضا تتكشف بعض الحلول البسيطة والمدهشة لمشكلات فلسفية عديدة ( كالصدفة مثلا ) أو علمية وفيزيائية بالتحديد ، وخاصة فيزياء الكم ومرجعها الثابت " عدم اليقين " . .... 5 عرضت خلال الكتاب الأول " نظرية جديدة للزمن " براهين عديدة منطقية وتجريبية معا ، تثبت بشكل عملي اتجاه حركة الزمن ومصدرها المستقبل ، عكس اتجاه الحياة . .... المشكلة في تحديد ، أو دراسة ، حركة الحياة واتجاهها ؟ يمكن تصنيف أنواع الحركة بشكل ثنائي فقط : الحركة إما موضوعية أو ذاتية . حركة الحياة ذاتية أيضا ، بينما بقية أنواع الحركة موضوعية فقط . بالنسبة للحركة الموضوعية ، فهي معروفة في الفيزياء ، ويفهمها أكثر مني أي طالب _ة في الفيزياء سنة أولى . لكن المشكلة في حركة الحياة ؟ .... الحياة تحدث في الحاضر فقط . الماضي خلفنا ، ويبتعد كل لحظة ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) . المستقبل أمامنا ، وهو يقترب عبر الحاضر وعبرنا ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) . النتيجة أن حركة الحياة ثنائية ، ذاتية وموضوعية ، من النوع الدوراني في الحاضر . ويمكن تشبيهها ، بحركة المسافرين في سيارة أو مركبة .... حركتهم الذاتية ، من ضمن الحركة الموضوعية ، وتتبع لها بشكل ثابت ومستمر . .... 6 فرضية جريئة : حركة الحياة رد فعل على حركة الزمن ، تساويها بالقيمة وتعاكسها بالاتجاه . .... المشكلة أننا عالقون في الحاضر ؟! قبل ذلك كنا في المستقبل ، الذي فقدناه ( جميع الأحياء ) . ولحظة الموت ننتقل إلى الماضي ، حيث المرحلة الأخيرة ( والنهاية ) . لا أحد يعود حتى اليوم لم يعد أحد .. كتبها دانتي ولم يعد .... ....
الكتاب الثالث _ الباب 3 ف 2 حركة الحياة بدلالة حركة الزمن ، وعلاقتها بقوانين الحركة الكلاسيكية ؟!
1 المغالطة المنطقية مصدر ثابت للوعي الزائف ... المنطق الصوري نموذج المغالطة المنطقية . اختزال المعرفة وتجربة الحياة بكل تنوعها وتعقيداتها ، بعبارة بسيطة إلى حد السذاجة : " كل انسان فان ، سقراط انسان ، سقراط فان " وبعدها يشعر ويعتقد ، ذلك الفرد اليائس أنه يعرف ، ليس نفسه والعالم حوله فقط ، بل المستقبل أيضا ، والماضي الموضوعي ( قبل الانسان وقبل التاريخ ) . لكن ، للمغالطة المنطقية أسس راسخة في العالم والوجود الموضوعي . المفارقة _ الفرق بين الرؤية واللمس ؟ كلنا نستبدل الملموس بالصورة ، وذلك صحيح ومنطقي ، وجميل أيضأ ولكن ، بشرط أولي وثابت أن لا ننسى ذلك ... لكننا للأسف ننسى ، وعبر التكرار تتحول الفرضية المؤقتة إلى عادة انفعالية وحاجة نفسية وعقلية ، قهرية بطبيعتها . بسرعة ندمن عاداتنا السابقة ، الانفعالية . الإدمان يجسد المرحلة النهائية والقاع في تسلسل السلوك _ الفردي : من الطقس إلى العادة ، إلى التكرار الآلي ، إلى العادة الانفعالية ، إلى المنعكس العصبي الأولي ( سلوك بدون تفكير ولو تناقض مع المنطق والمصلحة والتجربة وكل شيء ) . تجربة القرود مع سلة الموز في الطابق الثاني تشرح الفكرة _ الخبرة بوضوح وسهولة : المرحلة الأولى من التجربة عادية ، ومتوقعة . يوضع قرد بالغ في غرفة ، وفي الأعلى سلة الموز ، يفصل بينهما درج ، بشكل طبيعي يصعد ويأكل الموز . في المرحلة الثانية ، يتم جلب قرود جديدة ، ولا تعرف بوجود الموز . يضاف لذلك أيضا إدخال عنصر التكلفة ، بعدما يعود من أكل الموز ، تتم معاقبة الجميع . مع التكرار ، تتعلم القرود الجديدة والتي لا تعرف بوجود الموز ( المكافأة ) أعلى الدرج ، أن تمنع القرد الأول ( الذي يعرف ) من الصعود وتناول وجبته الشهية . والسبب منطقي أيضا لأنها تتجنب الألم والعقاب العبثي بالنسبة لها . في المرحلة الثالثة ( الصدمة ) يتم استبدال القرود القديمة تدريجيا ، بقرود جديدة لا تعرف التجربة ولا الخبرة السابقة مع الألم والمكافأة . تمتنع جميعا عن صعود الدرج ، بشكل ذاتي . .... نقلت التجربة بتصرف للقول ، أن ما يحدث في المجتمع الإنساني الحالي ، يشبه إلى حد ( كبير ) تجربة القرود ، بتسلسلها ومراحلها ( الإنحدارية ) ... الفرق بين تجربة الرؤية وبين تجربة اللمس أكبر ، وأكثر خطورة . يتوقف الفرد غالبا ، وبصرف النظر عن مهاراته العلمية والمعرفية ، عند حد معين من التعلم ويعتبر نفسه قد عرف كل شيء ( سقراط انسان ...سقراط فان ) . وبعد هذه المرحلة ، يتعامل بعدوانية مع كل جديد ( فكرة أو خبرة ) . وهذا ما يحدث معي ، بشكل يومي ومتكرر . .... الشريك _ة في الحوار : اشرح لنا نظريتك الجديدة للزمن ، مع نبرة سخرية وتهكم ؟ يكون جوابي عادة ، بشكل مختصر ومكرر : خلال حديثنا حدثت ظاهرة مدهشة بالفعل ، كلامنا صار في الماضي ، ونحن ما نزال في الحاضر ، وسوف نستمر في الحاضر حتى لحظة الموت ، ومعه السقوط النهائي في الماضي ( تشبه علاقة القراءة / الكتابة ، حيث فعل القراءة نفسه سيتحول إلى حدث في الماضي ، ويبتعد في الماضي أيضا ، وقد حدث ذلك مسبقا خلال عملية الكتابة ) . وأشرح الفكرة الجديدة ، أن اتجاه حركة الحياة يعاكس اتجاه حركة الزمن ، وهذه الظاهرة تقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء . يكون الشريك _ة عادة قد أنهك من التعب ، وخلال دقائق يبدأ مسلسل التثاؤب ( إن كان شخصا لطيفا ومهذبا ) ، ويمكنك تصور سلوكيات الشخصية العدوانية ... بالعودة إلى المغالطة المنطقية فهي معروفة منذ عشرات القرون ، ولم تفقد قوتها في القرن الماضي ، ولا هذا القرن أيضا . والأمر يحتاج إلى التفكير الجدي ، بالتزامن مع تنمية الاهتمام الحقيقي بالنفس والعالم . .... هل يعرف الانسان مصلحته الحقيقية ؟! مفارقة المصلحة الفردية ( والمصلحة الإنسانية بصورة عامة ) ، سوف أناقشها بشكل موسع في ملحق خاص بنهاية الفصل . هوامش 1 الحركة الموضوعية أحد نوعين ، حركة الزمن أو حركة المادة ، ولحركة الحياة وضعها الخاص أيضا . حركة الزمن بؤرة المشكلة ، وما تزال في مجال غير المفكر فيه ! أعتقد ، وقد ناقشت ذلك عبر نصوص منشورة سابقا ، أن للزمن حركة موضوعية ومزدوجة ، تعاقبية تتمثل بالوقت وهي التي تقيسها الساعة ، وتزامنية تتمثل بالتوقيت وعتبتها سرعة الضوء ، والأرجح هي اسرع من الضوء لكونها تمثل السرعة الحدية . .... اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ، أو الحركة المشتركة بين مختلف الأحياء ، لا تقتصر على نوع أو جنس وهي تتضمن الحركات الفردية بالطبع ، من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل ، بالتزامن من الولادة إلى الموت ، بالتزامن أيضا من مرحلة أدنى ( طفولة ) إلى مرحلة أعلى ( نضج ) . وهذه الفكرة ( الخبرة ) ظاهرة مشتركة وتقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء . نفس الشيء أيضا بالنسبة لسرعة حركة الحياة ، هي نوعين : 1_ سرعة الحركة الذاتية وهي ضمن الحاضر فقط ( تتوافق مع الحركة التزامنية للزمن أو التواقت ) ، وهي تختلف بين نوع وآخر كما تختلف بين فرد وآخر بدرجات متفاوتة . 2_ سرعة الحركة ( الموضوعية ) بين مختلف الأحياء ، وهي تتوافق مع الحركة التعاقبية للزمن ، وتساوي السرعة التي تقيسها الساعة . .... يمكن اهمال الحركة الذاتية ، المتشابهة بين أفراد النوع الواحد ، والمختلفة بين نوع وآخر ، مثالها حركة الزواحف مقارنة بحركة الطيور أو مع الأسماك . بعبارة ثانية ، يمكن اهمال الحركة الذاتية للأحياء ، حيث أنها فردية وعشوائية بطبيعتها ، ولا تؤثر في الاتجاه العام لحركة الحياة الموضوعية ، الثابت من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر ، وذات السرعة الثابتة أيضا ، كرد فعل للسرعة التعاقبية للوقت ( التي تقيسها الساعة ) وبشكل يعاكس اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الحاضر . .... التمييز الموضوعي ، وبشكل مسبق ، بين القفزة الطائشة وبين قفزة الثقة ؟ نظرا لطبيعة المشكلة ، سأعالجها بطريقة غير مباشرة 1 المنطق الجدلي ثنائي ، ومتناقض بطبيعته . بحيث يتعذر حل أي مشكلة كلاسيكية بدون تحويلها إلى المنطق التعددي ( العلمي والتجريبي ) ، مثال ذلك جدليات : الشكل والمضمون ، الغاية والوسيلة ، الرشوة والهدية وغيرها . يوجد استثناء لذلك ، كما أعتقد وبحسب تجربتي ... مثلا التمييز بين الرشوة والهدية ، يمكن بعد فهم التسلسل ( وليس التراتب ) ، الرشوة بداية ومرحلة أولية عادة بينما الهدية هي بمرحلة ثانوية ، ونتيجة بطبيعتها . .... يوجد نوع آخر من التمييز ، مثلا كيفية التمييز بين العشبة والوردة ؟ كلنا نعرف العشب ، كما نعرف الورد . المشكلة في الحد الفاصل ، ثابتة ، بصرف النظر عن نوع الثنائية وصنفها . لكن بشكل مقبول ، يمكن التمييز بين الورد والعشب ( بين الوردة والعشبة ) ، بدلالة الشكل والمضمون معا ( الشكل والرائحة ) . الورد عادة يمتلك صفة الرائحة الذكية ، بالإضافة لجمال الشكل . وهو ما ينقص العشب غالبا . لكن كيف سنصنف النعناع والحبق ، من العشب أم الورد !؟ 2 القيم الإنسانية بدلالة الجودة والتكلفة ، بالتزامن مع النمو والنضج للفرد ( أنثى أو ذكر ) . باستخدام التصنيف الثلاثي للقيم ، وبحسب مراحل النضج والعمر بالتزامن : 1 _ قيم الطفولة ، بسيطة وأحادية ومطلقة ، جودة عليا وتكلفة دنيا . يحصل كل طفل _ة على علاقة جودة عليا بتكلفة دنيا ، من الأبوين ( أو أحدهما ، أو من أحد ينوب عن أحدهما على الأقل ) أو يموت . أمثلة الجودة العليا بتكلفة دنيا عديدة ومتنوعة ، في العلاقات العاطفية " الحصول على الحب غير المشروط وبدون مقابل أيضا " ، وفي الطبيعة الجمال والهواء والماء ، وهذا الموضوع أيضا ناقشته بشكل موسع في نصوص سابقة ومنشورة . بالمختصر ، يشعر الطفل أن الجودة العليا والتكلفة الدنيا مترادفان ، ويعتقد أن حقه الحصول عليهما في المجتمع الطبيعة والحياة بطريقة مباشرة . 2 _ قيم المراهقة ثنائية ومتناقضة بالفعل ، الجودة تتلازم غالبا التكلفة ، وتبرز مشاكل الثنائيات الضدية الخير والشر ، الصواب والخطأ ، الله والشيطان ، الحب والخوف . يشعر المراهق _ة ويعتقد ، أن الحياة والعلاقات أيضا ، صفقات وتسوية بين النقيضين . هذه المرحلة الحرجة والمتناقضة لا يجهلها أحد ، والحل غالبا البديل الثالث السلبي فقط . النكوص إلى قيم الطفولة الأحادية ، والبدائية بطبيعتها ، أو البديل الثالث السلبي ، ونموذجه العام " القفزة الطائشة " النزوة بدل الحب ، والتعصب بدل الايمان .... لسوء الحظ ، مصادر هذا المستوى والطور من القيم الأخلاقية هي من القوة ، بحيث يتعذر على الفرد تجاوزها ( سوى في حالات محدودة وجزئية ومؤقتة ) ...قفزة الثقة ؟! 3 _ القيم الإنسانية العليا ( قيم النضج والرشد ) ، عتبتها الاحترام ومصدرها الثقة . حقيقة التجانس بين التكلفة والجودة ، معروفة في مختلف الحضارات والمجتمعات القديمة . أعتقد أن أفضل ما ( ومن ) يمثلها اليوغا ، عبر مهارة التركيز والتأمل خاصة . لست مؤهلا للكلام عن اليوغا ، فأنا مجرد فرد يستند على هذا الكنز الإنساني المشترك ، وبشكل سلبي غالبا بينما توجد معلمات _ ين اليوغا في مختلف مدن العالم ، بما فيها اللاذقية والبيت السوري لليوغا . 4_ وبالعودة إلى قفزة الثقة ( طبيعتها وماهيتها ) بالمقارنة مع قفزة الطيش ، أو بدلالة قواعد قرار من الدرجة العليا ؟ يمكن أن يتوضح ذلك عبر فكرة ( خبرة ) المصلحة الإنسانية الحقيقية . .... ملحق أخير مفارقة المصلحة الإنسانية ؟! 1 المصلحة المباشرة للإنسان بصورة عامة ، تتمثل بتلبية الاحتياجات الضرورية أولا ، كالهواء والماء والغذاء والمسكن والأمان وغيرها ، بشكل مباشر وفوري ( بحدود القدرة على التحمل ، حيث يتعذر العيش بدون هواء لدقائق قليلة ، والماء ليومين ثلاثة والغذاء لفترة أطول قليلا ) . لكن في العالم الحالي ، يوجد تناقض شبه ثابت ودائم بين المصلحة المباشرة وبين المصلحة المتوسطة للفرد خاصة ، مثال ذلك التعليم الأساسي والثانوي المعمم على جميع الدول والمجتمعات والثقافات في عصرنا . 2 مثال نمطي ومكرر صف البكالوريا ( وبقية الامتحانات الهامة ) : في عينة مؤلفة من مئة طالب _ة ، يمكن التمييز بسهولة ووضوح بين 3 مستويات ( فئات ) : 1 _ الفئة الأولى فوق الجيد ، ميزتها الأساسية المقدرة على التضحية بالجيد لأجل الأفضل . أو التضحية بالحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) لصالح الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، وبعبارة أوضح المقدرة على التضحية باليوم وتفضيل الغد . فئة النخبة ، موجودة في مختلف أشكال الجماعات الإنسانية ، والفكرة ( الخبرة ) لا تحتاج إلى شروح أو براهين . وهي تجسيد فعلي لمعادلة الصحة العقلية المتكاملة : اليوم أفضل من الأمس ، وغدا الأفضل . 2 _ الفئة الثانية والمتوسطة ، وهي الأكثر انتشارا في مختلف الأوساط والجماعات . وتمثل الغالبية العظمى من المواطنين أو السكان ، وهي بمستوى وسط بين النجاح بتحقيق الصحة العقلية المتكاملة وبين الانحدار إلى المرض العقلي . 3 _ الفئة الثالثة ، ليست قليلة بالطبع ، ولكنها بالمقابل لا تشكل الغالبية سوى في استثناءات معروفة جدا ، كالحروب الأهلية والكوارث ( ولنا العبرة جميعا في القرن العشرين ) . الفئة الثالثة أفضل من كتب عنها ، بحسب تجربتي ، مصطفى حجازي عبر كتاب " الانسان المقهور " وبعده " الانسان المهدور " . وانصح بقراءة الكتابين لأهميتهما ، وجدارتهما . 3 توجد مفارقة ثانية للمصلحة الإنسانية ، وهي أكثر تعقيدا ، تتمثل بالتجانس ( والتناقض أحيانا ) بين الجودة والتكلفة . وقد ناقشت هذه الفكرة أيضا عبر نصوص منشورة سابقا ، وتتلخص بالحاجة الانفعالية لدى بعض الأفراد البالغين ( كثيرون جدا بحسب خبرتي ) للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا بشكل مستمر ومتكرر ، وفي مختلف العلاقات . بالعودة إلى صف البكالوريا ، ينجح أفراد الفئة الأولى فقط ، بتحويل الماضي إلى رصيد إيجابي . بينما يمثل الماضي بالنسبة إلى الفئة الثانية رصيد صفري غالبا . وعند الفئة الثالثة يتحول الماضي إلى رصيد سلبي يفسد معه الحاضر والمستقبل غالبا . 4 يوجد مثال سوري بارز " أدونيس " ، في التسعين ، ويعيش حياته الشخصية وفق معادلة اليوم أفضل من الأمس ! أعتقد أنه نوع من الإنجاز يقارب المعجزة . وأتمنى حصوله على جائزة نوبل ، للآداب طبعا وليس للفيزياء ، كنموذج وقدوة إنسانية . 5 يوجد قول مأثور في سوريا " المال يلد المال ، والقمل يلد بالصئبان " .... وهو يطابق حالة الصحة العقلية ومعادلتها : اليوم افضل من الأمس ، والعكس صحيح أيضا ، حيث حالة المرض العقلي ( تخلف العمر العقلي للفرد عن عمره البيولوجي ، لأسباب فكرية حصرا ، وليست فيزيولوجية أو اجتماعية وغيرها ) ...حيث اليوم أسوأ من الأمس . 6 حياتي الشخصية : أنا الأستاذ " حسين " ....أحيانا أخاطب نفسي في الحلم بالأستاذ ... ( صدق _ي أو لا تصدق _ي ) قبل الخمسين كنت أعيش بحالة من القلق المزمن ( عدم الكفاية ، وانشغال البال المزمن ) ، وأقمت الدنيا على قرار منعي من السفر سنة 2008 من قبل الحكومة السورية ( المخابرات ) . وأقرأ كل صباح ( غالبا ) الآية الكريمة " كتب عليكم القتال وهو كره لكم * وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم * وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم * والله يعلم وأنتم لا تعلمون " . في سن 51 سنة نجحت بتحقيق معادلة الصحة العقلية المتكاملة ، بمساعدة صديقات وأصدقاء جمالهن ونبلهم " ما يفوق الوصف " بالفعل . وكانت البداية مع كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية سنة 2007 ، وبعدها مع أريك فروم وفن الحب ، وفن الاصغاء وغيرها ، وقبلهم تشيخوف العظيم وبيسوا وتشيمبورسكا ... لا استطيع تعداد كل الأسماء ، وكلمات الشكر وحدها لا تكفي . هويتي الحقيقية : قارئ / كاتب قارئ أولا ، وكاتب ثانيا . 7 رجل يشبهني وضع قدمه في المكان المناسب ومشى خلف الخطوة الأولى . دار حول نفسه ولم يجد الأعداء ، لم يجد الأصدقاء أيضا ... شاركت في عذابه كغيري وكان الطواف رتيبا معادا ، مرت الأيام الأولى ببطء لكن الشهور ثم السنين ، مرت بسرعة لو أن الزمن يستعاد كنت سأكلمه وأصغي إليه وكان سيفعل بجيدة أكبر لو وضع نفسه مكاني وكنت أنا الرجل الذي يشبهه . .... ....
الكتاب الثالث _ الباب 3 ف 3
قفزة الثقة ضرورية لفهم الجديد ، العالم الداخلي أولا... بعدها يمكن تحويل الماضي ( الشخصي ) إلى رصيد إيجابي ، وبشكل مستمر في الاتجاه طبعا ، وليس في كل لحظة وتفصيل ، توجد مآسي في الحياة تكون أحيانا أسوأ من الموت بالفعل . 1 حركة الزمن خارج مجال الحواس ، وهذه العقبة الأولى والثابتة _ الحقيقة الأولى . لكن آثار حركة مرور الزمن عامة ، ومشتركة ، وموضوعية ، وتقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء أو شرط ، وهي تقبل القياس أيضا . حركة الحياة تعاكس حركة الزمن ، وهذه الحقيقة الثانية . بعد فهم الحقيقة الأولى يتغير العالم بالفعل ، يتغير العالم الداخلي والموضوعي بالتزامن . وبعد فهم الحقيقة الثانية ، يتغير الموقف العقلي للفرد . " مشاعرك مسؤوليتك " " أنت أيضا كان بوسعك تغيير العالم " غدا أجمل ...ربما .... 2 الشخصية أحادية البعد ، أمثلة تطبيقية 1 _ البوذية والتنوير الروحي عامة : الرغبة هي المشكلة . بعد السيطرة على الرغبات ، أو عبرها ينتقل الانسان من القلق المزمن وعدم الكفاية إلى الاستنارة العقلية " النيرفانا " . 2 _ الماركسية واليسار بالعموم : الملكية الخاصة هي المشكلة . بعد التأميم ونزع الملكية الخاصة من الأفراد ، وتطبيق الشيوعية ( من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته ) ينتقل المجتمع ، مع جميع أفراده من الفقر والجوع والحاجة إلى الرفاه والسعادة " الاشتراكية " . 3 _ الإسلام السياسي ( وغيره من الأحزاب التي تستخدم الدين كأداة للوصول إلى السلطة ) : الكفر أو الابتعاد عن الله هو المشكلة . بعد الجهاد ( وفتح بلاد الكفار ) ، ينتقل العالم من الجاهلية إلى الإسلام ( أو المسيحية أو النازية أو ال ش ب ف....ة ) . .... الشخصية الثنائية حلقة وسطى بين الأحدية والتعددية ، بين المرض العقلي وبين الصحة العقلية المتكاملة _ الذكاء التكاملي : الجسدي ، والعقلي ، والعاطفي ، والاجتماعي ، والروحي . تمثل الشخصية ثنائية البعد ، مرحلة المراهقة أو تكافؤ الضدين ( ثنائية القطب ) ، وهي السائدة إلى درجة الابتذال في العالم المعاصر . تدرك الشخصية الثنائية ( المراهقة أو العدمية أو الثورية ...) التناقض الوجودي بالفعل . وتفهم بشكل حقيقي تلازم الجودة والتكلفة عادة ، واقترابهما المتزايد من التجانس . حيث بين الجودة والتكلفة توجد القيم ( الحقيقية أو الزائفة ) ، لكنها تدور في هذا المستوى " البديل الثالث السلبي " ، الصفقة المؤقتة . .... البديل الثالث الإيجابي ، يتمثل بفهم ثنائية : الوقت _ المال أو ( القيمة _ السعر ) . هذا الموضوع ، مع أنني ناقشته سابقا ، يحتاج إلى مناقشة أوسع وبشكل تفصيلي أكبر . الغد والمستقبل يمثل الجودة العليا مع التكلفة العليا _ هناك القادمة ( الحاضر الإيجابي ) . الأمس والماضي يمثل الجودة الدنيا والتكلفة الدنيا _ هناك المبتعدة ( الحاضر السلبي ) . اليوم والآن يمثل جودة وتكلفة متوسطة وصفرية _ هنا ( وحدة الأضداد ) . .... جدلية السقف والعتبة ، توضح علاقة الشخصية أحدية البعد مع ثنائية البعد . يعيش الانسان عبر تسلسل ، ثابت ومحدد بشكل يقيني من الخارج ، وكل مرحلة هي احتمال أن تكون النهاية : بين الولادة والموت . طفولة ونمو ، مراهقة وشباب ، نضج وكهولة ، شيخوخة وموت . .... يمكن تشبيه المراهقة بالحاضر ، فترة انتقالية وحالة عابرة بطبيعتها . أتذكر بحنين " الحالات العابرة في الهندسة الكهربائية " ، كم تثير كلمة عابرة في النفس من شجون وذكريات جميلة وحزينة بالتزامن . ما علينا ، ... مشكلة " حدود الحاضر " مشتركة بين العلم والفلسفة والدين والفنون والآداب ... بينما موقف التنوير الروحي ، منذ عدة آلاف من السنين يكتفي بالإنكار " لا شيء سوى الحاضر " ؟! على النقيض موقف العلم الكلاسيكي ، فهو ينكر الحاضر ويهمل الزمن الحقيقي والفعلي ، ويكتفي بالماضي أو المستقبل ونموذجه موقف نيوتن . .... 3 موقف الاحترام الاحترام بدلالة الثقة مقابل الجاذبية بدلالة الحاجة .... بالعودة إلى مثال صف البكالوريا ، الفئة الأولى ، تنجح بتحقيق معادلة الصحة : اليوم افضل من الأمس ( تفضيل الغد ) . الفئة الثالثة ، تنكص إلى معادة المرض العقلي : اليوم أسوأ من الأمس ( تفضيل الأمس ) . الفئة الثانية ، العدمية وتكافؤ الضدين ، موقف بوذا والمسيح _ موقف الغالبية . بعد استبدال كلمة أو ( وحدة الصحة ) بالمال ، يتكشف الموقف بوضوح : الغد رصيد إيجابي بطبيعته . الأمس رصيد سلبي بطبيعته . الحاضر يمثل الصفر المزدوج ، بطبيعته . .... الشخصية من الفئة الأولى ( متعددة البعد ) ، تنجح بتحويل الأمس والماضي الشخصي إلى رصيد حقيقي يدعم الغد ، عبر الحاضر ومن خلاله . بينما تفعل العكس الشخصية من الفئة الثالثة ( أحدية البعد ) ، وتبقى الشخصية المزدوجة هي المشكلة ، والشريكة في الحل دوما . .... الرصيد الإيجابي ، يتضمن الرصيد الصفري والسلبي طبعا ، وهو واضح بدلالة المال . الرصيد السلبي ، أحادي البعد والاتجاه . الرصيد الصفري مزدوج . .... ملحق ( خاتمة غير متوقعة ) أستعير كتب من الأصدقاء أو من المراكز الثقافية . أحب ملمس الورق . وجدت هذه العبارة حرفيا بخط اليد : " الصيرورة والكينونة والفرق بينمها " أيضا الديمومة ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب الثالث _ الباب الثالث ف 2
-
الكتاب الثالث _ الباب الثالث ف 1
-
الكتاب الثالث _ الباب الثاني مع حلقة مشتركة مع ب 3
-
الكتاب الثالث باب 2 ف 3
-
الكتاب الثالث باب 2 ف 2
-
الكتاب الثالث باب 2 ف 1
-
الكتاب الثالث _ الباب الثاني، مقدمة مشتركة
-
نظرية جديدة للزمن _ مخطوط المجلد الكامل ( الكتاب الأول نظرية
...
-
الكتاب الثالث _ الباب الأول
-
الكتاب الثالث _ ف2
-
الكتاب الثالث _ ف3
-
لماذا الكتاب الثالث ....
-
نظرية جديدة للزمن _ مخطوط الكتاب الثاني
-
الكتاب الثاني تطبيقات - نظرية جديدة للزمن - ، القسم الثاني
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 6 ف 3
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، ف2
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، ف1
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، مقد
...
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 1 و2 و3
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 مع الفصول 1 و
...
المزيد.....
-
تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
-
ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما
...
-
الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي
...
-
غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال
...
-
مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت
...
-
بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع
...
-
مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا
...
-
كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا
...
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|