محمود الزهيري
الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 11:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الأزمة ليست في السفور أو الحجاب والنقاب والخمار , فمن حق أي إنسان أن يرتدي ما يشاء ويعتقد فيما يشاء , ولكن الأزمة تكمن في العقلية أية عقلية , فالمجتمعات تنهض بالعقول السليمة الرافضة للخرافة ومفاهيم التخلف, والأزمة أزمة جوهر وليست مظهر , أزمة لباب وليست أزمة قشر, أزمة مضمون ومحتوي وليست أزمة شكل , فلو تصادق الجوهر مع المظهر وتزامل القشر لحماية اللباب ولوتضامن المضمون مع الشكل ماكانت هنا أو هناك أزمة , ولكن التنافر قائم وموجود وفارض نفسه ومن هنا تأتي الأزمة , فالمحجبات والمنقبات والمختمرات يلعن ويكفرن السافرات في الزي , ويستمر مسلسل اللعن والتكفير بين المنقبات والمحجبات والمختمرات فيما بينهن فالمنقبة تلعن وتكفر المحجبة والمختمرة , والمختمرة تلعن وتكفر المحجبة , والمحجبة تلعن وتكفر السافرة , هذه هي الحقيقة !!! فماذا قدمت المحجبات والمنقبات والمختمرات للمجتمع وما هو النفع الذي عاد علي المجتمع منهن ؟ هل تحررت عقولهن من التكفير ورفض الآخر في الدين والعقيدة ؟ هل تخلين عن الوصاية المزيفة علي باقي نساء وبنات المجتمع ,؟ وهل غيرن النظرة للمجتمع وأصبحت نظرة التراحم والتواد والمحبة للمجتمع هي المسيطرة علي العقل والمفهوم؟ أعتقد أنه مازالت نظرة التكفير هي المسيطرة .. ونظرة الوصاية علي المجتمع هي الرامقة فلا أمن ولا أمان في هذا المجتمع وأظن أن الزرقاوي لن يموت أبدا مادامت هنا وهناك نساء تلد نسخ عديدة من الزرقاوي!! فهل الحجاب هو الحل ؟!!
#محمود_الزهيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟