أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير الأمير - ليست النائحة الثكلى كالمستأجرة-














المزيد.....


ليست النائحة الثكلى كالمستأجرة-


سمير الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 6523 - 2020 / 3 / 25 - 01:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المثقف العضوي الحقيقي لا يدجن لا بمنح الحكومات ولا بأموال التمويل الأجنبي والمحلي،المثقف العضوي ابن تربته التي ينبت فيها وابن قناعاته التي يؤمن بها ،ولذا فهو يمارس نضاله في مجتمعه الذي لا يفارقه إلي غرف الفنادق ولا يكترث بنباح هؤلاء المزيفين المشغولين بتسديد الفواتير لمقاولي السياسة المستأجرين بدورهم سواء من قبل "الإسلام السياسي" أو الشركات ذات الصلة بالمراكز الاستخبارتية الدولية التي تحمل يافطات حقوقية أو عمالية أو سياسية ومؤخرا أيضا " أدبية"،لذلك فإن المثقف العضوى دائما ما يعاني وقاحة ونذالة وخسة الجانبين ، من المتنفذين فى الدوائر الرسمية الذين يضطهدونه و ويحرمونه من حقوقه فى الترقي لوظائف قيادية بسبب معارضته لتحويلهم المؤسسات إلى عزب خاصة وانتهاج أساليب معادية لمن يحاولون استعادة دور الدولة ، وكذا وقاحة الجماعات الأدبية والفكرية الممولة أو الملوثة بروح الشللية والعداء والتي لا تغفر أبدا له نزاهته واستقلاليته
المثقف العضوي مشغول بالأسباب التي أوصلت المجتمع بأسره حكومته"
ومعارضته" إلي حالته الراهنة، بينما المثقف النفعي مشغول بالاشتباك مع النتائج ليفعل شيئا اﻵن ،أو غدا بمعناها الحرفي، حيث الممول الذى أفسده بحاجه لتسديد فواتيره علي وجه السرعة ولضمان استمرار تمويل المقاولات الجديدة أيضا.
المثقف العضوي يخالط الناس من كل الفئات والأطياف ويتفاعل معهم ويندمج فيهم ويصبح ميزة يشعرون بها ويحبونها،بينما المثقف المدعي يحمل شلته وجماعته في حقيبة سفره أينما رحل، ولا يجالس إلا مع من هم شبهه تماما كأنه ينظر في المرآة لنفسه، ولذا فهو يكره الاستماع لصوت لا يماثل صوته والنظر لصورة لا تتطابق مع صورته!
هؤلاء المثقفون النفعيون لا يشبهون إلا من ينافسونهم فى المؤسسات..فلا فرق عندهم بين مال خاص ومال عام، ولعلهم ألد وأشرس في الخصام إذ لا يتورعون عن إلصاق التهم أو إلقائها علي خصومهم السياسيين والفكريين بل علي زملائهم الذين لا يستجيبون لمقتضيات التمويل و يعطلون تنفيذ المستهدف السياسي من مقاولات هدم الدول وتشريد الشعوب .
المثقف العضوي يفسر الخلافات تفسيرا علميا موضوعيا..بينما "المدعي" يبحث دائما عن تفسير يرضي وضاعة نفسه وانحطاطه،فمثلا لو غادر احد زملائه جماعته إلي جماعة آخرى، فلابد أن هناك ميزة مادية، أو ربما علاقة شخصية ، أو امرأة جميلة ،ولذا لا تتعجب من استشراء النميمة في معظم تجمعاتنا الفكرية والأدبية،والتي للأسف تصل إلي الكلام في "الشرف، والأخلاق" وتحريض الأعضاء علي زملائهم
إذ لا شيء عندهم يفسر موضوعيا، وكل شيء مرهون بالنفع المادي،الذاتي
لدي من الحقائق المؤيدة الكثير ولكنه لا يصلح للمقالات السريعة ولكن ربما لمؤتمر علمي يهتم بدراسة الحالة "study case"
بالإضافة طبعا إلي قيمة الستر التي تعلمتها كمثقف ينتمي ويحترم القيم الدينية والخلقية للشعب المصري العظيم تلك القيمة التى تجعلنا دائما نشعر أن فى أفواهنا ماء.



#سمير_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على عبد العزيز الشاعر التلقائى الجميل
- أكتب نيابة عنى
- هشام السلامونى - هل يموت الذى كان يحيا كأن الحياة أبد؟-
- عصافير هاربة من دق الصفيح الرواية داكنة والحياة متجددة وخضرا ...
- شىء من الأدب.. كثير من النقد
- ظاهرة التسول
- -يوم الثبات الانفعالى أم زمن التشيؤ و تبلد المشاعر- قراءة فى ...
- فصول من سيرة التراب والنمل- تلقائية السرد عند الروائى - حسين ...
- العامية المصرية بين الانفعال والافتعال قراءة فى أشعار محمد ع ...
- هشام السلامونى - جدل الفعل والانفعال-
- في مديح التفاهة
- تلقائية السرد عند الروائى حسين عبد العليم
- البخاري ومسلم و-مويان-
- كفاح المصريين كمتتالية روائية - حوار مع الروائى أحمد صبرى أب ...
- الشاعر حمدى عيد
- رحلة الفتى الدمياطى الذى جاوز الستين..
- ما الذى يجعل الماضى مستمرا
- لماذا تتعثر نهضتنا العربية الحديثة؟
- رواية-برسكال- رحلة المهمشين إلى متن الحياة فى القرية المصرية
- تكاثر الشعراء


المزيد.....




- إسرائيل تُعلن تأخير الإفراج عن فلسطينيين مسجونين لديها بسبب ...
- الخط الزمني للملاحقات الأمنية بحق المبادرة المصرية للحقوق ال ...
- الخارجية الروسية: مولدوفا تستخدم الطاقة سلاحا ضد بريدنيستروف ...
- الإفراج عن الأسير الإسرائيلي غادي موزيس وتسليمه للصليب الأحم ...
- الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها ‏أغام بيرغر تلتقي والديها
- -حماس- لإسرائيل: أعطونا آليات لرفع الأنقاض حتى نعطيكم رفات م ...
- -الدوما- الروسي: بحث اغتيال بوتين جريمة بحد ذاته
- ترامب يصدر أمرا تنفيذيا يستهدف الأجانب والطلاب الذين احتجوا ...
- خبير: حرب الغرب ضد روسيا فشلت وخلّفت حتى الآن مليون قتيل في ...
- الملك السعودي وولي عهده يهنئان الشرع بمناسبة تنصيبه رئيسا لس ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير الأمير - ليست النائحة الثكلى كالمستأجرة-