أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الذكرى التاسعة لانتفاضة الشعب السوري ..














المزيد.....

الذكرى التاسعة لانتفاضة الشعب السوري ..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6520 - 2020 / 3 / 22 - 16:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ لم يعد النظام الأسد في حالة حرب مع الحقيقة فحسب بل مع المعرفة الأممية ، وبالتالي تقع جغرافية سوريا كما يُعرفها نظام البحث وكيبيديا بين دول جميعها سجلت إصابات اكرونية وتخوض حكوماتها مواجهة حربية مع هذا الفيروس الثقيل والمجهول ، في حين وزير الصحة لنظام الأسد يتحف من تبقى من السوريين داخل حدوده والعالم بأسره بخلاصة ، بأن ما يسمى بالجيش العربي السوري قادر على التعامل والقضاء على أي جرثومة أياً كانت ، تماماً كما تعامل مع جراثيم الإرهاب ، وبعيداً عن إختلاف العلماء حول تعريف الجرثومة والفيروسات ، فالأولى تعتبر كائن حي وتمتلك نظام وراثي والآخر يصنف بالجزئيات المعدية ( لا خلايا ) ، أي أنه لا يتكاثر إلا بدعم خارجي ، لكن ما يُعنينا من تصريح وزير الصحة وجميع من أكدوا في مناطق النظام على خلو مناطقهم من هذه الآفة ، كما جمعته الصحفية نور خانم في حلقتها ، إذن فيروس كوفيد 19 استدرك حجم التكلفة التى تترتب على تسلله إلى مناطق الأسد ، وبالتالي سيواجه مصير جراثيم الإرهاب ، وهنا نفهم من ذلك ، بأن الحرس الثوري والميليشيات التابعة مذهبياً له ، شكل وجودهم حماية لنظام الاسد والمناطق التابعة لسيطرته من الفيروس ، وهذا يستدعي من الدول الكبرى مثل الصين التى أكدت من يومين بأن الكورونا يبدو غادرها بلا رجعة لنكتشف اليوم أنه عاد مساء الأمس ليسجل إصابات جديدة ، وايضاً الإتحاد الأوروبي الذي يصنف ببؤرة متفشية وعلى الاخص إيطاليا ، إذن لا مفر من هذه الدول من مطالبة يد المساعدة وباستدعاء هذه القوات إلى أراضيهم لكي يرعبوا بها الفيروس وبالتالي يشكل فراراً على الفور .

بعد كل هذه الإبادات الجماعية والويلات من التعذيب والاعتقالات بالجملة والتهجير والتشريد تبين في سوريا يوجد شعبين ، الأول الذي نزل إلى الشوارع وأسس انتفاضته في الميادين وبالتالي لاقى ما لاقاه ، لأن أدوات النظام وضعته حسب أدبياته المتعارف عليها ضمن المجموعات العميلة التى تنبت بين فترة وأخرى ويتطلب اجتثاثها ، في المقابل ، شعب افتراضي موجود فقط بين اليافطات المؤيدة للأسد والتى تعج في العاصمة السورية والمدن الكبرى ، وبالتالي خلاصة المسألة السورية يمكن اختصارها على هذا النحو مثلاً ، شعب أراد إعادة بلده من مجموعات النهب والقهر والعربدة والتخلف والانهزامية والتفريط ، فأصبح مشرداً في أرجاء المعمورة ، أما يافطات الأسد لم تجد سوى حلفاء النظام جاؤوا من كل حدب وصوب وتسللوا تحت ذرائع مختلفة لحمايتها من السقوط .

تبقى هناك حقيقة بالغة البساطة ، مكشوفة تماماً ، لأنها صريحة ومضيئة وتخلع العين ، كيف يمكن لهذا الوزير الخربوش أن يُفتي علمياً في حين مناطق النظام الأسد تخلو تماماً من أجهزة الفحص للفيروس ، تماماً كما تخلو من المعتقلين أو بالأحرى لا يوجد فيها سجون بالأصل ، وايضاً من الإرهابين حسب روايته ، رغم أن كل من هو في مناطقه مصنف بالإرهابي ، وهذا يفسر لماذا السلاح الجو للجيش الإسرائيلي يدك مضاجع الحرس الثوري وميليشياته ضمن ضربات تصنف بمحاربة الإرهاب والعالم لا يحرك ساكناً .

الحقيقة الوحيدة بالفعل التى يخرج منها المراقب بعد السنوات التسع ، هذا النظام يعيش حالة الوهم الكامل وايضاً الفساد العقلي المُكتمل ، الذي يجعله بين أدواته خارج دوائر الانتقاص ، بل التكلم مع من في القبور أفضل من مساجلة أدواته ، ارتكازاً على قاعدة ( فالج لا تعالج ) . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا خطر يعادل خطره ...
- التعرف شيء والإدراك شيء آخر ...
- الفيروس عموماً يعشق الجبلة الطينية ...
- التجربة وحدها كفيلة بإنقاذ البشرية عندما تعجز من إيجاد الدوا ...
- الحب الفاسد / هل هو مستجد في روسيا أم ناتج عن سلطات تعاقبت ع ...
- الخضوع والخنوع يمهدان لحدوث الكوارث ...
- دراسة المسبب طريق لكشف العلاج
- الثقة وحدها تبّني الإنسان والدولة ...
- فيروس كورونا الأهم حتى إشعارٍ آخر ...
- مؤتمر الخامسة لحركة فتح علامة افتراق بين الماضي والمستقبل ..
- مصر الناهضة / أمام تحدي التكامل بين الجغرافيا والاقتصاد والت ...
- الأرض لم تعد قادرة على بلع عبث الإنسان ...
- العقيدة الإغتيالية في رسم بياني / من الواقع إلى الخيال ومن ث ...
- حالة الترهل التى تعيشها حركة فتح ...
- نتائج الانتخابات الإيرانية ، الإقصاء أكثر مع ارتفاع إيقاع ال ...
- بعد ما شبعهم الشعب شتماً ، عادوا السياسين إلى سياسة التسول . ...
- الشيطان الاكبر ونبته الشيطاني ...
- اندفاعات يمينية تقلل من فرصة ترميم سفينة نوح ...
- التردد عند هاملت والتردد عند السوريين ضاعف المأساة ...
- حروب بيولوجية وأخرى انترنتية / النقل والتلاعب أمرين واردين . ...


المزيد.....




- تحليل CNN.. خريطة تُظهر شكل التوغل الأوكراني في الأراضي الرو ...
- لكمه وضربه بكوعه على رأسه مرارًا.. فيديو يظهر اعتداء ضابط عل ...
- بعد الفضيحة.. ألمانيا تسحب تكريم ذكرى الضباط السابقين في -ال ...
- بولندا: القبض على شخص خطط لتنفيذ أعمال تخريبية
- وزير إسرائيلي: نتنياهو كان يعلم بما سأقوم به (صورة)
- هوكشتين يعتبر أنه بإمكان إسرائيل و-حزب الله- تجنب الحرب
- محادثات في سويسرا بشأن وقف إطلاق النار في السودان
- أولمبياد باريس 2024..حدث رياضي تاريخي ببصمة عربية
- تركيا تعتزم إدخال نظام بصمات الأصابع للأجانب على الحدود
- مصر.. عملية نادرة لفصل توأم ملتصق بطريقة غريبة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الذكرى التاسعة لانتفاضة الشعب السوري ..