أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد العذري - لا فرق بين الموت بكورنا أو بغيره














المزيد.....


لا فرق بين الموت بكورنا أو بغيره


عادل محمد العذري

الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 21 - 22:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا فرق لدينا، أن تموت الناس ذعراً وهلعاً في منازلهم ، خوفاً من الإصابة بكورنا أو تموت جوعاً وفقراً بين جدران منازلهم أو في ساحات الحروب . الوسيلة واحدة ،والسلطات التى أباحت لنفسها عدم صرف مرتبات ألناس ، في بعض البلدان أو من أستباحت ثروات شعوبها، هى من أطلقت رصاصات الموت الأولى ،وتخلت عن مسؤوليتها الدينية والأخلاقية إتجاهم ، على الأقل في البلدان التى تعاني من نفس القضية أو إقتصادياً بترك الناس أعمالهم وعزلهم في منازلهم ، خوفاً من تفشى المرض وانتشاره – ولم تعزل كل صنوف القهر الإجتماعي والفساد المالي عن أجهزة الدولة عن حياة مجتماعتهم- وتعيش تلك السلطات في حجر صحي بعيداًعن شعبها في الخارج والداخل ، من قبل أن تحل كارثة كورنا بها، ولكنها تنعم بمقدرات الشعوب هي ومن يعمل من خلالها وانصارها ،فاولئك بعيدين عن تلك المعآنة الة تحيط بمعظم أفراد الشعوب. ولكن ملكوت الله قادم إلى تخليص هذا الشعوب من كل المظالم التى تحيط بهم ، وفي كل بقاع العالم التى تشهد إغلاق دور العباده ، التى يذكر فيه أسمه - ومنها المجتماعات الإسلامية- وقد نبه الله تعالي سابقاً ونوَّه لِعباده في أمة محمد ( ص) بذكر وتسمية دور العباده بمفردة مسجد وجمعها مساجد بقوله ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا- الجن – الآية -18). فحصرت أداء العباده لله الواحد الأحد ،الفردالصمد ، وجعلت وظيفة القائمين على منابرها ، الدعوة لمنهج الله ضد مناهج السلاطين الذين ينحرفون عن ذلك النهج الإلهي . لكن تأريخ هذه الأمة، يقدم الكثير من الشواهد، والأدلة التى غدت فيها المساجد ،تدعوا للسلاطين وتحرض العامة بالطاعة والإمتثال لهم – رغم كونهم ظالمين ، وهكذا اشركوا مع الله أصنام بشرية وطواغيت،وكذلك يفعلون. وتجاهلوا وتعاموا عن قوله تعالي ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ – التوبة – الآية – 18). وهم يعمرون تلك المساجد، بجانب ذلك، لا يخشون أحدا إلا الله في تبليغ ما كلفوا بتبليغه ، من الدعوة لإقامة العدل بين الناس والرحمة ،وعدم اللإفساد في الأرض ،وتبيان ذلك من أمور الدين ، بموجب أوامر الله ونواهيه. ولم أدرك سر الحكمة العددية بين تطابق الرقم العددي في كلا الآيتين بالرقم 18،هل لِحكمة يعلمها الله أم هو الصدفة!!. والغريب في الأمر ، من يسمع عن خوف الناس في كل بقاع العالم ، ويستغيث من حالة الرعب التى حلت به ، ويستنجد بالعلم وأسبابه للخروج من محنته- وذاك طبيعة المنهج المادئ في تحليل الظاهرة الوجودية – لم تجد صداها في الخروج من واقع المحنة ، وهكذ الإنسان يستغيث بكل ما يعتقد به في سطوة العلم ، لكن من خلال المنهج الروحي ، لا يستغيث بروح الفهم عن الله ،و لانجاة إلاّ به وهُنا تكمن مآسته في مراجعة الكثير من القواعد الظالمة التى تُعد أشداً خطرا من فيروس كورونا. وبغض النظر عن الفيروس وسبب وجوده ، بتدخل الإنسان في تطوير الفيروس ،فيما يعرف بقضية الصراع للأسلحة البيلوجية أو بتطوره طبيعياً . فهو جند من جنود الله ويحمل رسالة كبري تتعلق بالوقوف والمراجعة في كثير من القضايا التى تتعلق بتهديد الوجود الإنساني في هذا العالم وصدق الله القائل ( وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا – الفتح- الآية- 7). فلم يعد للسماء خاصية إرسال الأنبياء والرسل لتبصير الناس وعودتهم لجادة الحق. لكن يبقى لله جنود لم تروها . لعلكم بمعرفتها ترجعون! ما تم ضربه مثلاً ، قد يقاس عليه في دول جعلت الإستغلال الرسمالي بؤرة إهتمامها أو بدول جعلت من التطور العسكري وأسلحة الدمار الشامل محور إهتمامها. وما لم يتم التغير الإجتماعي ، وتتغير هذه الطبقات تفكيرها ،فعلا سبيل المثال لا الحصر،تجد فئة التجار ينشغلون بحمع المال يضنون به على أنفسهم، ويمنعونه عن الفقراء حقوقهم ويدفعونه ضرائب للسلطات، دون أن ينال أفراد المجتمع نصيباً من حق التكافل الإجتماعي المفروض عليهم. كما تجد فئة الوزراء والحكام يتصفون بالبعد الحقيقي عن قضايا شعوبهم أما فئة الفقهاء والقضاء لاحساب عندهم للحق والعدالة في تقرير مصير مجتماعتهم ، و فئة الحاكمين خيرهم ظالم ، دفعاً للفتنة وإتقاء لاظطراب إمور الدولة، يبرر كل سفك الدماء وسحق معارضيه.



#عادل_محمد_العذري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كُورنا هل يُعيد حسابات سأسة العالم في التعامل مع الآخر.
- المسلك الدوراني للصراع في اليمن
- آفَةٌ الجهلُ أن تَعتقدَ مَا لاَ يَنبغِى الإعتقادُ بِهِ (ح1)
- الوصايا للسيد المسيح (ع) بمناسبة السنة الميلادية الجديدة
- شحرور ومدرسة عدم الترادف في اللغة
- الإشَهَارُ أو الإعلانُ الإلِهيِ عَنْ الإنسانِ(ح-1)
- مَنْ القْاتلُ الْحَقِيقَيِ؟
- النقدُ الاقسى
- الْسَبِيلُ إلى اللهِ يُحررنَّا مِنْ سَواه
- مَنْ يُسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ؟
- مِنْ حَرقَ الوطن إلى حرقِ المعرفة في اليمن.
- مِنْ حكايات الزمن
- الشرق القادم من ميلاد الشعوب
- الآتي لا محالة
- انشغال الجماهير عن غايتها
- جدل ثنائية الحرية والمعرفة وأثرهما على الوعي السلطوي الشعبي.
- الحاجة للدولة ضرورة أم وهم وما علاقتها بالشعب
- عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، عَنِ الدينِ ،هل هُو أفيون الشُعوب؟
- الإنسان هو جوهر الله في الكون المادي (ح 1-3)
- الإنسان هو جوهر الله في الكون المادي(ح2)


المزيد.....




- شاهد.. رئيسة المكسيك تكشف تفاصيل مكالمتها مع ترامب التي أدت ...
- -لم يتبق لها سوى أيام معدودة للعيش-.. رضيعة نٌقلت من غزة لتل ...
- وزير الخارجية الأمريكي يتولى إدارة وكالة التنمية الدولية، وت ...
- شهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون -ريكويب-: هوس جنسي وإدمان ...
- شاهد: الرئيس السوري الإنتقالي أحمد الشرع يؤدي مناسك العمرة ف ...
- باريس تُسلِّم آخر قاعدة عسكرية لها في تشاد.. هل ولّى عصر -إف ...
- أول رئيس ألماني يزور السعودية: بن سلمان يستقبل شتاينماير
- لماذا تخشى إسرائيل تسليح الجيش المصري؟
- -فايننشال تايمز-: بريطانيا تستعد للرد على الولايات المتحدة إ ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يصدر بيانا إثر مغادرته السعودية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد العذري - لا فرق بين الموت بكورنا أو بغيره