التمييز في الفوارق البيولوجية والاجتماعية بين الرجل والمرأة

سحر مهدي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 1576 - 2006 / 6 / 9 - 12:01
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

للكلام في الفوارق بين الرجل والمرأة يجب التوضيح مصطلحي الجنس والجندريةفالجنس يشير الى فوارق محددة بيولوجيا بين الرجل والمرأة تكون عالمية والفرق الاكثر دلالة بالطبع هو أن المرأة تحبل وتحمل الاطفال وترضعهم ولكن للرجل والمرأة لهما نفس تامسؤولية الانجابية ومن المهم حماية قدرة الرجل على التناسل كما حماية قدرة المرأة على حد السواء
وتشير الجندرية الى الفوارق الاجتماعية بين الرجل والمرأة التي يتم تعلمها وهي قابلة لتغير مع الوقت والزمن ولها أختلافات واسعة داخل الثقافات وعبرها أن أدوار الجندرية مسالك يتم تعلمها في مجتمع ما أو جماعة أو مجموعة أجتماعية أخرى والتي تشترط ماهية الانشطة والمهام والمسؤوليات المدركة كذكرية أو انثوية وتتأثر أدوار الجندرية بالسن والطبقة والعرق والاثنية والدين وعقائد اخرى والبيئة الجغرافية والاقتصادية والسياسية وقد تكون أدوار المرأة والرجل داخل سياق أجتماعي ثقافي ما مرنة أو متشددة أو مختلفة ومتكاملة أو متضاربة وبما أن الجندرية بناء أجتماعي لايمكن تجاهل السياق الاجتماعي الاقتصادي والثقافي أو الديني الخاص في تحديد أدوار المرأة وحاجاتها وأولوياتها وقيودها
بات التمييز بين الجنس والجندرية مهما لأن العمل لحماية دور المرأة البيولوجي مهم وذلك بشكل واضح ولكنه غير كاف بحد ذاته وللتمتع بمساواة حقيقية باتت الحاجة الى مواجهة هذه الادوار والمسؤوليات والقيود والفرص والحاجات لكل من الرجل والمراة لايمكن التركيز على المراة كمجموعة منعزلة فتطلب مساهمات من الرجل والمرأة لاحراز التغييرات الضرورية لتحقيق المساواة ويشدد التمييز على أهمية العمل لخلق بيئة ممكنة ولتغيير المواقف الاجتماعية والثقافية والادراكات بشكل أيجابي من أجل تعزيز مشاطرة شبه متساوية أكثر لأدوار الجندرية بين الرجل والمرأة نحن بحاجة ايضا الى الاعتراف بأن العلاقات بين المرأة والرجل غير راكدة لا بل ديناميكية ويمكن تغييرها بعمليات أجتماعية أقتصادية

#سحر_مهدي_الياسري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات