أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أياد الزهيري - مفارقات بين عالِمين














المزيد.....


مفارقات بين عالِمين


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 20 - 19:31
المحور: المجتمع المدني
    


محمد يونس طالب بنغلاديشي سافر للولايات المتحده الامريكيه لإكمال دراسة الدكتوراه بالاقتصاد ،وعندما أكمل دراسته عرض عليه الامريكان البقاء في الولايات المتحده مقابل العمل في جامعاتها ولكنه رفض هذا العرض لأنه يفكر في مساعدة فقراء بلده عبر مشروع بنك الفقراء الذي اطلق عليه أسم( grameen) الذي من خلاله يقدم قروض لفقراء الريف البغلاديشي وخاصه النساء لكي يستطيعوا أعالة أنفسهم وعوائلهم وعدم سقوطهم كضحايا عبيد في شبك الأغنياء ،هذا العمل انقذ ملايين الفقراء في بنغلادش ،وحصل بسببه على جائزة نوبل بالأقتصاد .هذا الرجل جعلني أعقد مقارنه في نقطتين ،الاولى تخص الموفدين العراقيين الذين بعثتهم الحكومه العراقيه بعد ٢٠٠٣ الى الخارج لأكمال دراستهم العليا والذي لم يرجع لبلدهم الا القليل بعد تخرجهم ،وبعد أن دفع لهم البلد ملايين الدولارات مقابل دراستهم ،فرجحوا منافعهم الشخصيه ولم يخطر على بالهم ظروف البلد العصيبه،وهذا يعكس عن مدى منسوب مشاعر الوطنيه في النموذجين المذكورين.ثانياً مدى أهتمام الجانب الحكومي في أحتضان ورعاية هذه الكفاءات العلميه،حيث قدمت الحكومه الامريكيه دعوه للدكتور محمد يونس لاستفاده من خبرته في مجال القروض الصغيره (mikrolån)
وبحضور زوجة الرئيس الأسبق بيل كلنتون ،هلاري كلنتون دعوه الى تأسيس هذا المشروع بالولايات المتحده الامريكيه لمساعدة الفقراء والعاطلين عن العمل في الولايات المتحده الامريكيه،الملاحظه المهمه أن أقوى قوه أقتصاديه وعلميه في العالم تستعين بأستاذ من العالم الثالث من أجل منفعة شعبها وأقتصادها،وهي غير خجوله من ذلك،في حين أتذكر بعد السقوط جاء محافظ بغداد في زياره لمدينة مالمو السويديه والتقى بالعراقيين في تجمع كبير ،وأثناء ذلك كان موجود بروفسور عراقي مختص بالبيئة ورفع يده عدة مرات لكي يتحدث مع صلاح عبد الرزاق محافظ بغداد في حينها ولكن لم يلاقي أي أهتمام له ولم يعار له أية أهميه فخرج البروفسور خائباً حزيناً من اللقاء ،في وقت كان العراق ولا زال في أمس الحاجه الى هكذا طاقات ،كما أن البلد في حينها وما يزال يعيش أزمه بيئيه خطره،فبدل من أحتضان هؤلاء الناس الذين جاءوا مجاناً لخدمة بلدهم ،لا يعار لهم أي أهتمام ،فيهملون ويخسر البلد الكثير من طاقات أبناءه الذين يمكن أن يُعينوه في التخلص من معاناته التي أبتلى بها نتيجة رعونة دكتاتوره السابق ،وبعد ذلك جهل وفساد الذين جاءوا بعد السقوط.أنها مأساة التضحيه بطاقات أبناء البلد من قبل رجالات سلطة البلد ،وعدم حرصهم على مستقبله،وكذلك جحود ولا مبالاة البعض من أبناءه الذين قدم لهم البلد الملايين من العمله الصعوبه مقابل تعليمهم ،فغادروه الى حيث مغانمهم الشخصيه في روح من الأنانية المقيته.



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات في الشخصيه العراقيه 10
- شذرات في الشخصيه العراقيه 9
- شذرات في الشخصيه العراقيه ٨
- شذرات في الشخصيه العراقيه ٧
- شذرات في الشخصيه العراقيه ٦
- شذرات في الشخصيه العراقيه ٥
- شذرات في الشخصيه العراقيه ٤
- شذرات في الشخصيه العراقيه ٣
- شذرات في الشخصيه العراقيه ٢
- شذرات في تحولات الشخصيه العراقيه ١
- الأقليم بين الأستقلال والأستغلال
- رب ضاره نافعه
- لماذا لا تكون لهم حميه كحمية فرنسيس بيكون؟
- هل تحولت المظاهرات من السلميه الى السلبيه
- السعوديه والإمارات اليد المروانيه
- خطرات من وقع الحوادث
- الكتله التاريخيه والمشروع العراقي
- عدوى الرأي
- رساله أيرانيه على جناح يمني
- العراقي والوسطيه


المزيد.....




- الأمم المتحدة ترد بقوة على تصريحات ترامب بشأن غوانتانامو
- كيف ينظر الداخل الإسرائيلي لعملية تبادل الأسرى مع المقاومة ا ...
- الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي
- روسيا تسعى لتثبيت نفوذها في سوريا واعتقال مسؤول بارز في نظام ...
- مسؤول كبير في إدارة ترامب يتوجه لفنزويلا لإجراء محادثات بشأن ...
- عاجل | رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية: نرى اليوم الأسرى ال ...
- -شارك في قمع الاحتجاجات بقوة-.. اعتقال عاطف نجيب ابن خالة بش ...
- الأمم المتحدة تؤكد مواصلة الأونروا عملها داخل فلسطين المحتلة ...
- بريطانيا وألمانيا وفرنسا يصدرون بيانا بشأن حظر إسرائيل وكالة ...
- آخر مستجدات عملية تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أياد الزهيري - مفارقات بين عالِمين