أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الثالث _ الباب الثاني، مقدمة مشتركة















المزيد.....

الكتاب الثالث _ الباب الثاني، مقدمة مشتركة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6518 - 2020 / 3 / 19 - 12:23
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



1
تغيير اتجاه حركة الساعة بين الضرورة والرغبة ؟!
أعتقد أن تغيير اتجاه حركة الساعة ضرورة منطقية ، وعلمية ، وجمالية أيضا .
والعائق الوحيد هو الرغبة اللاشعورية ، مصدر الجهل الإنساني المشترك والثابت .
....
الرغبة مشكلة الانسان الأولية ، والمشتركة ، والموروثة .
الرغبة كمشكلة ، تمثل الحلقة المشتركة بين التحليل النفسي والبوذية ، وقد جرت خلال القرن الماضي ندوات وحوارات ، كما طبعت العديد من الكتب حول ذلك ، من أشهرها ( وربما ليس أهمها ) الحوار الثلاثي بين أريك فروم وسوزوكي ( نسيت اسمه الثاني ، وفيلسوف ثالث إيطالي كما أتذكر نسيت اسمه أيضا ) ....بالطبع يمكنني ( كما يمنك قارئ _ت العزيز _ة ) تكملة النقص في المعلومات والذاكرة عبر الاستعانة بغوغل مباشرة .
لكن مشكلتي ، في شبكة النت المعطلة في البيت .
وأفكر ، ربما يكون من الأفضل عدم الغرق في التفاصيل ، ....
الرغبة مشكلة كل انسان ، ولحسن الحظ توجد بعض الحلول الجيدة والتجريبية ، أكثرها أهمية التركيز والتأمل ....اكتساب مهارة التركيز ، وتاليا التأمل ( يخطئ أكثرنا هنا ) .
التركيز يتضمن التأمل ، بنفس الطريقة التي يتضمن خلالها النضج والرشد المراهقة والطفولة ، والعكس غير صحيح .
....
يمكن تشبيه الرغبة بالنفط ، نعم البترول نفسه ؟
يوجد النفط في باطن الأرض ، أو تحت مياه البحر ، بشكل عام .
ويظهر أحيانا على السطح .
لكن لا علاقة لظهوره على السطح بكميته الحقيقية .
العلاقة بينهما اعتباطية ، تشبه العلاقة بين الدال والملول .
وهذا الأمر ، لم يعد يجادل به عاقل ( الفكرة تشبه كروية الأرض ودورانها حول الشمس ) حيث أكبر خزانات النفط المعروفة هي مدفونة تحت رمال الصحراء أو تحت قاع المحيطات .
نفس الشيء بالنسبة للرغبة ، ما يطفو منها على سطح الوعي والشعور ، منفصل تماما عن ما هو _ هناك ( مكبوت أو غير واعي أو لاشعوري _ في الأعماق والأغوار النفسية البعيدة ) .
يوجد تمرين بسيط ، وأستخدمه كبديل إيجابي عن التدخين : وعي الرغبة والشعور بها .
تقدير الوقت الذي تقيسه الساعة ؟
مرات نرغب بأن يكون الوقت متأخرا ونرغب ببطء حركة الوقت ، أو العكس نرى الوقت بطيئا وساكنا لا يتحرك _ وهذه الحالة الأعم ...وحولها العديد من قصائد الشعر القديم :
ألا يا أيها الليل الطويل ألا انجلي ( امرؤ القيس ) .
وليل أقاسيه بطيء الكواكب ( زهير بن أبي سلمى ) .
وغيرهم كثر ، المهم ، تقوم الفكرة والخبرة على تحويل " حركة النظر إلى الساعة " من سلوك انفعالي " أو عادة سلبية " إلى سلوك إرادي وواع " أو عادة إيجابية وهواية " : العادة القديمة معروفة ، ينظر أحدنا إلى الوقت بدون وعي كما نتنفس .
العادة الجديدة ، والتي تفعل فعل السحر ونتائجها تكاد لا تصدق ، الانتباه إلى الفعل الذاتي ، وتحويل حركة النظر إلى الساعة من إدمان إلى هواية ...
بعد ممارسة العادة الجديدة _ النظر بوعي وانتباه إلى الساعة لتحديد الوقت الدقيق _ يتكشف الفارق بين الرغبة وبين التقدير بدلالة المعيار الموضوعي ( الساعة ) .
تجربتي الشخصية ، انا متعجل بطبعي ( أو بحكم العادة ) ، نادرا ما يكون تقديري للوقت متأخرا، والعكس صحيح ، تقديري للوقت غالبا عكس رغبتي .
ونادرا ما يكون تقديري للوقت يطابق الواقع الموضوعي : الذي تقيسه حركة الساعة .
2
حركة الحاضر ، لماذا يصعب فهمها على الكثيرين ؟!
يوجد خلط بين مستويات المعرفة ، المتدرجة من السحر والأسطورة إلى الفلسفة والعلم .
المعرفة العلمية ، تجريبية ومعيارية بطبيعتها .
المعرفة العلمية تتضمن مختلف أشكال المعرفة السابقة ، والعكس غير صحيح .
نفس المثال السابق ، المعرفة العلمية تشبه مرحلة النضج والرشد لدى الفرد ( امرأة أو رجل ) وتتضمن المراهقة والطفولة بشكل بديهي ، والعكس غير صحيح بالطبع .
المرحلة الثانية والمتوسطة للمعرفة ، تتجسد بالمعرفة المنطقية والفلسفية " عدم التناقض " .
لا يكفي شرط عدم التناقض لرفع المعرفة المنطقية إلى مستوى العلم .
بالتزامن ، لا يكفي غياب الدليل والتجربة عن المعرفة المنطقية لخفضها إلى الثرثرة والوعظ .
المرحلة الأخيرة والأدنى ، قاع المعرفة هي المعرفة الشعورية ، والتي تقودها الرغبة .
....
النظرية الجديدة للزمن ، هي منطقية في الحد الأدنى .
وتفسر بشكل تجريبي حركة الحاضر .
3
قبل العاشرة يفهم طفل _ ة متوسط درجة الذكاء والحساسية الفرق بين الماضي والمستقبل .
وهذه النقطة ، تثير غضبي الشديد ، لا أفهم كيف يفشل أساتذة كبار في فهم كتابتي عن الزمن !
المهم ، يوجد فرق نوعي وبسيط بين الماضي والمستقبل :
الماضي يبتعد ، اللحظة السابقة ومعه التاريخ وما قبله كله ...بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة ، وفي اتجاه ثابت أيضا : نحو الأبعد فالأبعد .
على النقيض تماما : المستقبل يقترب ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة أيضا .
تقترب سنة 2021 ، بنفس السرعة التي يقترب بها العم مليون .
....
هل الفقرة السابقة تحوي أي غموض ، لدرجة يصعب على أساتذة في السوربون فهمها !؟
أترك السؤال مفتوحا للمستقبل ، وقراء المستقبل في سوريا وخارجها ...
....
ما يقترب هو البادية والمصدر ( أو هو يقترب من البداية والمصدر ) .
وهذه حقيقة مشتركة ، علمية ومنطقية .
بالمقابل ، ما يبتعد ، يبتعد عن البداية والمصدر ( ويقترب من النهاية والخاتمة ) .
وهذه بديهية أيضا ، ولا أعتقد أنني بحاجة إلى إثباتها !
فقط بتطبيق الفكرتين ( القانونين ) :
نحصل على نتيجة مباشرة ، الزمن مصدره المستقبل ، وحاضره الآن يمثل المرحلة الثانية ، ونهايته أو خاتمته الماضي .
4
نصل الآن بشكل منطقي , وتجريبي معا إلى حركة الحاضر ؟
لماذا نستمر في الحاضر ، بينما الزمن يتحرك ( من المستقبل إلى الماضي عبرنا ومن خلالنا ) بشكل يعاكس حركة الحياة ( من الماضي إلى المستقبل عبرنا ومن خلالنا أيضا ) ؟
أعترف هنا ، أن الفكرة نفسها صعبة ، وتحتاج إلى أكثر من النضح والصحة العقلية لفهمها ؟
تحتاج إلى اهتمام حقيقي ، وبذل جهد وتركيز ، وبعدها ...
بعدها الكنز مباشرة : فهم استمرارية الحاضر .
للبحث تكملة
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية جديدة للزمن _ مخطوط المجلد الكامل ( الكتاب الأول نظرية ...
- الكتاب الثالث _ الباب الأول
- الكتاب الثالث _ ف2
- الكتاب الثالث _ ف3
- لماذا الكتاب الثالث ....
- نظرية جديدة للزمن _ مخطوط الكتاب الثاني
- الكتاب الثاني تطبيقات - نظرية جديدة للزمن - ، القسم الثاني
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 6 ف 3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، ف2
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، ف1
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، مقد ...
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 1 و2 و3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 مع الفصول 1 و ...
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني القسم الأول
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 5 ف 1
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، حلقة مشتركة بين ...
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 2
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 1
- نظرية جديدة للزمن تطبيقات ، مقدمة الباب الرابع


المزيد.....




- مصطفى غريب و-توتا- يجتمعان بمسلسل -بريستيج-.. مَن الجاني؟
- على مسافة يد.. قروش تسبح بين أطفال في شاطئ بشمال إسرائيل
- ماذا نعرف عن الحمى النزفية؟
- هل تعرف الكائنات الفضائية بوجود البشر؟
- سوريا تعتقل قياديين من -الجهاد الإسلامي- عقب زيارة عباس لدمش ...
- الإمارات العربية المتحدة ضيفة الشرف في منتدى بطرسبورغ القانو ...
- فانس: واشنطن تريد إنشاء نظام تجاري جديد ومتوازن وعادل
- الداخلية الأردنية تكشف معلومات وإجراءات جديدة قريبا بشأن -ال ...
- سياسي سلوفاكي يعلن جمع التوقيعات للاستفتاء على رفع العقوبات ...
- ترامب يدعم وزير دفاعه بعد فضيحة جديدة طالته


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الثالث _ الباب الثاني، مقدمة مشتركة