فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6517 - 2020 / 3 / 18 - 14:17
المحور:
الادب والفن
وأنا على الهاويه...
أُطْرَدُ مرتيْنْ من الجنة
حين خرج أبي مكسوراً ...
بالحب
يبحث عن ضلْعٍ ....
كسرَتْهُ امرأة
وجدَ في طريقِه ...
إمرأةً
كسرتْهَا الوحدةُ...
وأنا على الهاويه...
طُرِدْتُ من رحِمٍ
ضاقَ بِأمِّي ...
حافيةَ القلبِ خرجتُ
أبحثُ عن رجلٍ ...
يُعَوِّضُ اللهَ
بِظِلِّهِ....
قابلْتُ ظلاًّ
يشربُ الشكَّ في اليقينِ...
و أنا على الهاويه...
قبضتُ على كفِّي
تصفعُ كفِّي :
لِمَ هبطتِ...
السديمُ ظِلُّكِ
وهذا الضوءُ محضُ هَبَاءْ...؟
و أنا على الهاويه...
كل الأبوابِ مغلقةٌ
والصمتُ انفجارُ اللحظةِ...
في رأسي حربٌ مُدوِّيةٌ
تشتعلُ شيباً...
الأبوابُ هاربةٌ
من المساميرِ...
و المساميرُ مغروسةٌ في الموائد
و في رأسي...
جُحَا يبكي مسمارَهُ...
إنْحَنَى يعتذرُ للخشبِ
فقُدَّ قميصُهُ من كل الجهاتِ...
بالضَّحِكِ
و أنا أركضُ في كلِّ الأمكنةِ ...
لأُمسكَ غيمةً أمطرتْ وباءً
وهربَت ْ...
على حمار جُحَا
فضحكتُ ...
من مسمارٍ في صدري
يَدُقُّ البكاءَ بِالضحكِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟