حسن إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 1575 - 2006 / 6 / 8 - 11:25
المحور:
الادب والفن
تدخل من باب الحياة .. للحياة
تقص الشريط صراخاً .. ليس من الألم كما يظنون
بل لأنك لأول مرة تتعاطى الهواء
أبجدية التنفس
ألف الشهيق .. وياء الزفير
تمد يديك لتلمس الحواس
عينيها عينيك .. نهديها جفنيك
إلهامها شفتيك
تضاريس السر .. من أخفي عن الجميع
أنت شفرته ..
كيانك شفرته ..
جوهرك شفرته ..
من تعبت في نحت جوهرها ..
شيئاً لا تقدر أن تلقيه للكلاب والخنازير
تـُخبأ بعيداً .. بعيداً في أقداس ليس لها طريق
ليس لها خريطة .. إلا خريطة التيه
ضل الكثيرون .. وماتوا عطشاً ..
ماتوا شوقاً ..
اهتموا بفك شفرتها .. لا بنحت كيانهم
انشغلوا بسرقتها .. ونهب كنوزها
أكثر مما اهتموا بثرائها .. بفدائها
عبثوا ولم ينجحوا ..
فشلوا فشلاً ذريعاً ..
فاتهموها .. فرجموها .. وتركوها
عارية تنزف على قارعة الطريق
لم يشفق عليها أحد .. لم يتحنن أحد
من ادعوا العشق يوماً ..
الآن يمرون مرور الكرام
بلا أدنى اكتراث
هي الآن بين الحجارة
تنزف .. أم أنزف
لا أعرف
أعرف فقط إني هناك ..
بجوارها .. أحملها حيث تشاء
أضمد جرحها الغائر ..
وأزيل كل التباس
وأحمل ما تبقى منا .. للحياة
لنبدأ من جديد ..
لنواجه من جديد ..
لنكتب من جديد ..
لنغني من جديد
#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟