أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق التميمي - وجيه عباس الهزل الكتابي في زمن البكاء والدماء














المزيد.....

وجيه عباس الهزل الكتابي في زمن البكاء والدماء


توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)


الحوار المتمدن-العدد: 1575 - 2006 / 6 / 8 - 08:17
المحور: كتابات ساخرة
    


وجيه عباس ذلك المنغولي الجميل ..هوبالطبع ليس منغوليا حقيقيا ولكنه يحلم بطريقته الساخرةان يرءاس نا ديا لرعاية هذه الشريحة الانسانيةلانها حسب وجهة نظره تستحق الشرف اكثر من كائنات اخرىيقتصر كل ابداعها في القتل وتقطيع الرؤوس وتكميم الافواه فاذن وجيه يتطلع الى هذه الكائنات الوديعة باهتمام لايضاهيه اهتمام اخر الا حلمه الاخر بجمعية اخرى للدفاع عن حقوق الحميرالتي تقايض خدماتها للبشرية بعقوق المعاملة وقساوة القلب.
هذه الاحلام ا(الوجيهية)ليست ضربا من التبطر الخيالي لكاتب ساخربل هي جزء من تكوين الموهبة الابداعية التي توزعت ما بين احزان القصيدة وعولمة الدهن الحر الساخرة.
وجيه اختار السخرية وانتزعها من اعماق روحه المغمسة بالعذابات وفصول النكبات ليقهرها بالهزءمنهاوتخطيها.
وهو يدرك ما للضحكة من قيمةفي زمن غطى الوجوم فيه على الاشياء والوقائع والصورولذا تاتي الجدية الصارمة هنا واحدة من المطارق المضافة التي تهوى على راس الموطن المسكين الذي يشهد يوميا عشرات المسرحيات الدمويةوغالبا ما يكون هو بطلها الدرامي.وضحيتها الوحيدة
فوجيه عباس في (عولمته المغمسة بدهن حر عراقي اصيل)يروم ان يكون رسولالهذا الانسان العراقي الذي سحقته الاحزان وحطمته العذابات وهي مهمة رسولية ولاشك لايمكن بلوغها الاعبر موهبة فذة ومتفردة يمضى بها الكاتب صوب مساحات الوجع الانساني وحيز الاحزان ليمسحها وينتزع الضحكة المستحيلة القابعةبين طيات الهموم اليوميةوالاخطار المحدقة.
ومن هنافوجيه عباس علامه فارقةللصحافة الساخرة العراقية منذ حبزبوز وحتى يومنا هذا لانه اذا كان حبزبوز قد استمد كتاباته الساخرة من الهموم اليومية البسيطة للحياة العراقية فان وجيه يرسم سخريته اللاذعة من خارطة الحزن العراقي وينتزع الضحكة ةالمفارقة من نافورات الدماء النازفة لشعبه والتي لم تات مثلها منذ زمن حبزبوز وحتى هذه اللحظة
ووفاء لهذه الدماء وتوثيقا لهذه الكوارث والنكبات ووفاء للجمعية المنغولية التي يدعو لها وهي تضم شعراء كحمزة الحلفي وصحفيين كصباح زنكنةوتضم هذه الجمعية الغريبة سيدة واحدة هي السيدة سكنةكماهي مفتوحة لكل من يهمه امر هذه المخلوقات الانسانيةمن الجنسين التي لم تتلوث بخطايا وجرائم قتل الناس والطبيعة والكلام.يكتب وجيه دعاباته الصباحيةوعولمته التي لاتنتهي الابنهاية الاوجاع العراقيةواعادة الاعتبار للمنغوليين واحترام مشاعر الحمير بصفتها مخلوقات وديعة وخدومة في نفس الوقت.
وجيه عباس مفرط في مفارقتة فهو خارج اعمدته الساخرة واحدا من الحاملين للهوى الحسيني واحزانه التاريخية وهوسليل الوجع الرافديني واغاني احزانه وترجيعات موالاته ولكنه يسرب كل ذلك الى بياض قصائدة والتي غالبا ماتاتي عكس اعمدته الساخرةمغمسة بالدم مغموسة بالحزن الكربلائي



#توفيق_التميمي (هاشتاغ)       Tawfiktemimy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الستون كرسيا مدرسة عوني كرومي للاحتجاج المبكر
- المشرع التنويري للشهيد قاسم عبد الامير عجام
- صحافة قومجية سوداء تريد ااحراق مستقبلنا
- ........اسبوع المدى الثقافي....الشروع ببناء مجتمع مدني للثقا ...
- الشعوب العربية قبلكم يا حكام رفات القومية
- كرنفال دموي لحديقة الجوادرفي عيد الاشجار
- انتفاضة اذارالعراقية امانة في ذمة المبدعين
- هل يعود معلمنا الخالد؟
- نعزي البريكان في موسم اضحية الطوائف
- ما بعد الرسوم الدنماركية
- الارهابيون يلاحقون((اطوار)) لمشارف قبرها
- موفق محمد سفير للوجع العراقي
- ثقافة القرصنة والانقلابات
- احمد خلف يعبر حده الفاصل ليتنبا بموت ابيه
- مكتبة عراقية في نادي الاخاء التركماني
- المشترك في نكباتنا المقدسة
- ملتقى السياب التاسيسي/المعلم محمد خضير وتسيد القصيدة العمودي ...
- ناظم السعود يتامل البنايات العالية
- العرفان والامتنان لشهداء رصيف الكتاب وشهوده
- حوار مع الفنان العراقي هادي السيد


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق التميمي - وجيه عباس الهزل الكتابي في زمن البكاء والدماء