لم يتفقوا !!!

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 15 - 19:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قادة الكتل السياسيه لم يتفقوا لحد الأن على مرشح مناسب لرئاسة مجلس الوزراء , مرت شهور على إستقالة عبد المهدي ولم يتمكن جهابذة القرن الأول بعد العشرين أن يعثروا على شخصية مناسبه , تصوروا إن عجوز كسيحه ضعيفة البصر واهنة القوى أضاعت (إبره) في كومة قش وبحثت عنها من يوم إستقالة السيد عبد المهدي وإلى يومنا هذا ولم تجدها فماذا سيُقال لها ؟ ، أليس من المناسب أن ننصحها بترك موضوع البحث عن ضائعتها للمبصر القوي الفتي القادر على العثور عليها .

إن الذي نزل للساحات مطالبا بإستعادة وطن أولى منكم بإختيار من يقود البلاد في هذا المفصل الزمني الحرج فلماذا لاتتركون الأمر للشعب الذي طالما تبجحتم بأنكم خياره وهو من خولكم بأمره بموجب صندوق الأنتخابات .

إتركوا فرصه للشباب الثائر الرافض لوجودكم وستجدون إنهم أقدر منكم على تشكيل حكومه نزيهه قادره على معالجة أدواء الوطن وإزالة كل ما خلفتموه من أوضار وأوجاع طيلة أعوام سلطتكم الفاسده , لقد بلغ السيل الزبى ولم يعد وجودكم مُطاق ولن يشفع لكم مايُدلي به ممثلوكم على الشاشات من تبريرات واهيه , في ظروف صعبه تُحيط بالعراق كإنتشار الأسلحه الفتاكه وإنفلات المسلحون وعدم قدرة القوى الأمنيه على لجم الخارج عن القانون والتدخل الخارجي المسلح وغير المسلح في أبسط شؤون البلاد يضاف لذلك تراجع أسعار النفط الذي أصبح بفضل مهاراتكم القياديه هو المصدر الوحيد للإقتصاد العراقي بعد أن حاربتم الزراعه والصناعه واستحوذتم على المنافذ الحدوديه وأضعتم علينا فرص بناء المشافي والمدارس بسبب شراهتكم غير المسبوقه بنهب ثروات البلد حتى غدا فايروس كورونا وكل مسببات المرض تشعر بالإمتنان منكم بعد أن وفرتم لها كل أسباب تمكنها من هذا الشعب الطيب وكأنكم تريدون الأنتقام منه جزاءا وفاقا لبيعته لكم وثقته بكم التي لم تكن في محلها وهاهو الشعب ينزل لساحات التظاهر وكأنه يُكفر عن ذنب ويصحح مسار وأنتم في شغل شاغل عنه حتى كأن مسامعكم أوقرت وبصائركم كفت .

قد تشهد الليله في الدقائق الأخيره من أخر المُهل (الدستوريه جدا جدا!) إتفاقكم على إسم ما ... ولكن الغبي فقط هو من لايشك بنواياكم والأحمق هو من يصدق أن ضمائركم قد إستيقضت .... إرحلوا جميعا بسنتكم وشيعتكم وكوردكم وكل من مثل الأقليات بناء على إنسجامه مع توجهاتكم إرحلوا وإتركوا العراق لأهله الذين لن تمزقهم الطوائف والقوميات لأنهم رضعوا لبانه موًحدين .

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات