|
صلة الرحم
مكارم المختار
الحوار المتمدن-العدد: 6514 - 2020 / 3 / 14 - 18:50
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
* صلة الرحم * مواقف من واقع الحياة ...
قطع علينا اخونا الكبير تواصلنا معه لسببين والف الف حجة اختلقها والف سبب فقط قناعة منه جند عليها عائلته و غرس فيهم عرق الا محبة وكأننا ليس سبعة أشقاء من بطن واحدة من ذات الأبوين ويا جهد محاولاتنا التواصل معه وعائلته خاصة وانه استوحد لنفسه بوالدنا واستفرد به دوننا الله اعلم ما الحجة في هذا وما السبب لذلك ولا يخفى عن ايا منا نحن الاشقاء بنات وبنين ما الغاية وما الهدف النية التي حرص عليها كطبخة آتت اكلها لتجيء بنتاجها لصالحه وعأئلته تفردا دوننا ويا ليته تذكر كم كانت والدتنا امنا تلهف لجمعنا بعضا الى بعض دارا واحدة بطوابق اربعة تنشأها على ارض دارنا الأم ويا ليت تذكر كم كانت امنا تطلب منا التأزر والتآخي إن وفقنا الله حين يصبح كل منا البنات والبنين له عائلته بعد الزواج ويا ليت امنا ما زالت على قيد الحياة و يا ليته.. ليتها وليته لنرى ان كان اخونا سيتفقدنا وهو الاخ الأكبر وان كانت امنا ستطلب منا دوام الاخوة حتى في أبسط الأمور ... ولا ادري أن كان اخونا سيلبي طلب امنا في إيصال بعض الأغراض إلى منزل احدى شقيقاته، أو انه سيحاول التهرب من ذلك بحجة العمل ومشاغل الحياة المختلفة وان أصرت على طلبها ، وقد هذا يجعل اخونا يستسلم لها في الأخير ، فيتوجه لمنزل شقيقته او شقيقه ... ولا استبعد ان أمنا لن تمارس عليه الضغط وتسبق أخينا بأن تعلمنا عبر الهاتف مسبقاً بقدومه فتضع بذلك أخينا إمام الامر الواقع ، والأمر الحرج أن اخونا لم يزر منزل أيا منا وقد منذ زواج احدا منا وهذا بحجة واخرى كإقامة احدانا مع أهل زوجها في منزل مشترك.
وها هي الام الحنون الزمت ابنها البكر بسبب واخر زيارة اخت شقيقة له محمل بالأغراض فيضطر إلى دخول منزل شقيقته بنفسه و لأول مرة حتى عليه ان يضع ما جلبه في غرفة شقيقته . ويشاء الله بهذا ان أول ما يشد إنتباه الاخ السعادة الرهيبة التي قد يلمحها في عيون شقيقته حتى ينتبه الى أنها تظل تحدث أهل بيت زوجها عن أخيها بسعادة غامرة " أخي، أنه أخي، نعم أخي هو من جلبها " فتقول إحداهن من عائلة زوجها " هذا أخوك ؟ لم نره من قبل ؟ "
وقطعا لن تجرح اخيها بتماهله عن زيارتها او قطيعته فترد مدافعة عنه " مشغول في عمله، المسكين لا يرتاح ابدا " .
آه آه يا اخي علك ... علك شعرت بالسوء حين سمعت محاولات شقيقتك في تبرئتك من تهمة الإهمال الذي تقدمه تجاه اشقاءك بعدم زيارتهم والإطمئنان عليهم بل حرمانهم من صلة الرحم وها هي شقيقتك بينما انت هذا ظلت هي تحاول الدفاع عنك بأعذار واهية لا اساس لها ..! وأكثر من ذلك، حين تحاول المغادرة تستوقفك قائلة" توقف ، انتظر توقف لن تغادر قبل أن تشرب القهوة، لقد أعددت لك فطورا لكنك تأخرت لهذا سأقدم لك القهوة، أعددت لك بعض الحلويات التي تحبها "
ف يا اخي شقيقي لا تحاول الرفض لأنك ستلمح دموعاً تجمعت في عيني شقيقتك علك تيقنت أنك لو ذهبت لأنفجرت بعد مغادرتك بالبكاء ،فكأنما كنت اقول " أنت لا تأتي مطلقاً وعندما أتيت تذهب بهذه السرعة؟ هل أتيت من أجل الأغراض فقط ؟ وأنا ؟ ألا يهمك أمري مطلقا ؟!! "
عل حليب ارضعتنا اياه امنا تنهدك فتوافق على دعوتي، حينها سإتصل بزوجي مدعية سؤالي عن تأخره وما لي ان افعل ذلك فقط لاخبره عن زيارتك، وما لي ألا ان اخبره بلهفة ولو إستطعت لأخبرت كل الجيران والأهل بذلك من فرط سعادتي .
علك يا اخي تلمس وتشعر بما تحظى من إستقبال كهذا في حياتك، علك تعلم وتعرف انها هي مكانتك الكبيرة عندي بل هي محاولة مني لتعويض أيام غبتها عني وحرمتني من زيارتك لي ... علك يا اخي تعرف الفرحة التي غمرتني كطفلة تحتضن عودة أبيها بعد طول إنتظار ، وإهتمامها كأم تحاول تعويض إبنها بحنانها وسرد تفاصيل حياتها دفعة واحدة .
علك يا اخي حين تغادر بيتي بعدها تشعر انك صغير جداً، صغير كطفل ولد للتو، لتيقن كم هو حجم الاخوة وعلك يا اخي تلمس ان كنت تستحق كل ذلك الكرم والسعادة، وانا شقيقتك كيف تمكنت من تقديم كل ذلك لك وأنت الذي دفنت الاخوة منذ سنوات في مقبرة الإهمال والنسيان!!
علك تغادر يا اخي وتنتبه حينها وانت تغادر ان شقيقتك ستظل تطل من شق نافذة غرفتها حتى ان إبتعدت وتواريت عن أنظارها، تودعك وكلها خوف أن تكون آخر زيارة منك لها ، وعلك سمعت كم وكم وكم ظلت تقول وتكرر و فظلت تقول " عد لزيارتي مرة أخرى ، عد لزيارتي رجاء ، عد يا أخي فأنا انتظرك "
* لا تقطع صلة رحمك مهما كان.*
#مكارم_المختار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الركن على هامش الحياة
-
عوائل تستحب الذكور اولادا على ولادة الإناث
-
ابتسامة على فراش التوحد
-
تجربة حياتية
-
قضايا....
-
تهنئة ومباركة مع تمنياتي باطلالة العام 2020 الجديد
-
نزعات ملحوظة ....
-
نطق الصمت
-
ك ومظات بلا مأوى
-
قراءة في ( حديث الحرف ) ... ملف تحليل رؤيوي في توصيف نشج ( ح
...
-
خيبة أمس.... أم فرصة حاضر ؟!
-
احترت مالسعادة...؟
-
سرد راوي لقصة قلم
-
منتدى الإعلام العربي
-
غوديفيا .... الليدي زوجة الحاكم الظالم ليو فريك
-
حرية المرأة .....!
-
التسامح بين لجم الضمير وبوس اللحى
-
تراتيل في ق . ق . ج .
-
إتجاهين إتحدا .....
-
نشر مادة جديدة
المزيد.....
-
عزلة وخبز مهلوس.. صور لجزيرة في إيطاليا لا يعيش فيها سوى 100
...
-
زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب بحيرة البايكال الروسية
-
فولودين: محاولة اغتيال بوتين جريمة خطيرة والتفكير بها سبب لح
...
-
الزعيم الكوري الشمالي يدعو لتعزيز ترسانة بلاده النووية
-
الجيش الروسي يدمر أكثر من مئة مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية
...
-
بدأوا بتحضير الشعب الأوكراني للهزيمة
-
مذبحة أثناء صلاة العشاء..
-
بعد إزالة صورته من البنتاغون.. تحرك جديد ضد الجنرال ميلي
-
مفتاح النجاح الدراسي والصحة النفسية للأطفال
-
حيل الولايات المتحدة
المزيد.....
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
المزيد.....
|