محمد الرضاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6514 - 2020 / 3 / 14 - 18:01
المحور:
الادب والفن
يا امرأةً...
يا فَوْضَى المَلامحِ عَلى جَسدِي
أَنْتِ قَراءَةُ أنَفاسي مَع الفَجرِ
منْ مَنفايَ وَلُجُوءي
إِلَيْكِ أُعلِنُ تَعَلُّقِي
وَبكِ تَكُونُ مُنَادَاتِي
يا امرأةً ....
يَا جُنوناً يَسكُنُ أصَدافَ البحَرِ
يَا ضيَاءً أجَملُ مِنَ ضَوءِ القَمرِ
يَا آيَةٌ تُغني عَنْ تِسعِ صُورِ
يا امرأةً...
حُبّكِ حَكايةُ الإذهال في قَومي
و إعَجَازٌ لـِبَابِلَ والسَّبعِ
يَا نُوناً هَارباً مِن حَضارَةِ الشّرق
تَعاليْ و اسْكُني وطَني
فـَحبُّكِ مَنحُوتٌ على النَّحرِ ..
أَيا امرأةً...
إنِّي أحِبُكِ بِعُمْقٍ يُشْبِهُ الأنِين
كَمَوْجٍ هَائِجٍ فِي شَكْلٍ جَمِيل
أحِبُكِ صَمْتا حَيَّرَ التَّفْكِير
وَ بَكَى بُكَاءَ التَّائِبِين
إنّي أحِبكِ وَ أعْلَمُ التَّنْجِيم
وَ لَكِنَّنِي لَا أحْمِلُ فِي إسْمي
مِنْ عَلَامَاتِ الْتَّنْصِيص
إني أحِبكِ بِلَا تَنْظِيمِ
بِلَا تَبْجِيل
يا امرأةً ...
إنّي بِكِ مُرْهَقٌ
وَ لَا أُجِيدُ عِلْمَ التَّبْصِيرِ
فَكَيفَ أكمِّلُ فيكِ قَافيَتِي
وفي شَفَتيكِ شَيءٌ مُثيرْ
يَدعو للتقبيلْ
ياامرأةً ...
يَا لُغةً هَاربةً مِنْ زمَانِ التدميرْ
إِنّي بِكِ عَاشِقٌ سَقيمْ
يا امرأةً ....
إني أحْبَبْتُكِ صِدقاً
وأدمَنتُ فَيكِ تِكرارِي
وَودَدتُ لَوْ تَشْعُرِين
أَنكِ سرُّ أشْيَائِي
وَأَنَّنِي رَجُلٌ
يَسْتَقِيمُ عَلَىَ أصَابِعِي نقشُ الحَنِين..
يا امرأةً ...
أُصْرُخِي أَرْبع ...
مِيمْ / حَاء / مِيمْ / دَالْ .
سَيُجيبك أُغُسْطُسْ :
أنْتِ اسْتِثْنَاء لِمُحمّد فِي التَّقْوِيم
وَ وَجَعٌ يَسْكُن الكفيين وَيُقِيم
تَارِيخاً طَوَيلا عَميقَ التصوير
أَنْتِ قَرَارٌ لَا يَقْبَل التَّغْيير
لَا يَقْبَلُ التَّأْجِيل
وَأَنَا لُغَةُ الضَّادِ وَ التَّنْوِينْ
يا امرأةً ..
سَأَكْتُبُكِ حَرْفاً مِنْ زَمَانِ الإغْرِيق
سَأَكْتُبُكِ هِجاءً وَاضِحا لَا يُشَوِّهُهُ التَّفْسِيرْ
وَأصْرُخُ باسْمكِ لِلْعَلَنْ
وَألتَقِيكِ فِي ذَاكَ الطَّرِيق
عِنْدَ النَّهْر
بَيْنَ ضِفَافِ الْغَدِير ..
#محمد_الرضاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟