عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6513 - 2020 / 3 / 13 - 14:34
المحور:
كتابات ساخرة
ليس بوسعكم كـ "دولة" ، فعلُ شيءٍ صحيحٍ أبداً.
لستُ سعيداً بهذا .. أبداً.
ولكنّكم عاجزون.
اتركوا تطاولَ "الآخرينَ" علينا ، وتمريغ كرامتنا الوطنية بـ "السَخامِ" و الطينِ ، و"السِيان".
اتركوا تدهور الإقتصاد ، وعجز الموازنة.
اتركوا انحطاط القيم في هذا المجتمع المأزوم ، و اتركوا خراب النفوس العظيم.
اتركوا الأوبئةَ والطواعينَ ، وطيحان الحظّ .
اتركوا الفقر والجوع والجهل .. وأنعدام الأفق.
اتركوا كُلّ ذلكً .. لأنّهُ أكبرُ منكم بكثير .. و وفِّروا لأبناء هذا البلد المُبتلى بكم ، خدمة الأنترنت ، التي تفي بالحدّ الأدنى ، لتنفيذ "توجيهاتكم" حول تطبيق التعليم الألكتروني.
أنتم كـ "دولة" من وجّهَ بذلك .. فهل تضحكونَ علينا ؟
ثُبرتونا ثَبُر بالتعليم الألكتروني .. ونحنُ بدورنا "ثَبَرْنا" تلاميذنا .. والتلاميذ يصرخون : عمّي إفتِهمنا ، بس تره أنترنيت ماكو .. أنترنيت ماكو .. إحنه مو ثولان ، بس انترنيت ماكو .. وتاليها طِلَع صُدُك أنترنيت ماكو .. لا بل أنّ "الدولة" الحريصة على مستقبل أبناءها ، أضعَفَتْ خدمة الأنترنت ، حال شروع المؤسسات التعليمية بتطبيق التعليم الألكتروني !!!.
هذا هو "منهجكم" ، وهذهِ هي "منهجيتكم" في التعامل مع المتغيرات ، و هذا هو أسلوب عملكم في مواجهة التحديات .. فهل تعتقدونَ أنّكم قادرونَ على فعل شيءٍ ذي معنى ، بسلوكٍ "دَوْلَتيٍّ" مُشينٍ كهذا.
حَسّنوا خدمة الأنترنت .. إن استطعتم .. وأتركوا كُلّ ما تبقّى ، للّهِ تعالى .
ذلك أنّ العراقَ في نهاية المطاف "يمشي" بقدرةِ الله تعالى .. وتعالى "يُمَشّيهِ" .. لأنّهُ مايزالُ يُحبّنا كما يبدو ..
آمين.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟