أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - اثير حداد - وهم النفط














المزيد.....

وهم النفط


اثير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 6512 - 2020 / 3 / 12 - 14:35
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يتناول كثيرون موضوعة النفط وكانها موضوعة فوق الطبيعية، فيقدسونها على اعتبار انها سلعة ستراتيجية، ويتناسون، او لا يعلمون، او يتكاسلون في فهم المتغيرات الدولية والاسواق العالمية التي تجري ضمنها السلع والخدمات.
ويتناول البعض منهم النفط ضمن العلاقات الدولية، متصورين او متوهمين ان تلك العلاقات الدولية علاقات حب وغرام تمر عبر الخطوبه والخاتم والحنه وليلة الدخله، ثم انجاب و الخ .
العلاقات الدولية يا سادة يا كرام هي علاقات مصلحية بالاساس وتعقد الاتفاقات الدولية على هذا الاساس. وهنا اود ان اورد مثالا استخدمه دائما في مناقشاتي لدعم قناعتي بان العلاقات الدولية هي علاقات مصلحية ليس الا . وهذا المثال هو : في عام 1956 هاجمت بريطانيا و فرنسا و اسرائيل مصر بعد ان اممت مصر قناة السويس. ان ذالك كانت بريطانيا هي الحليف الستراتيجي لاسرائيل، ولم تكن الولايات المتحده قد احتلت موقد قيادي في العالم ولم تكن الحليف الستراتيجي لاسرائيل. حين ذلك لم تتبلور بشكل واضح السياسة الخارجية الامريكية تجاه الشرق الاوسط وكانت تميل قليلا، او لربما تحاول التقرب من التيار القومي العربي. لهذا وقفت الولايات المتحده مع مصر، اي نعم مع مصر، في تلك الحرب ضد تلك الدول التي اعلنت الحرب عليها. بمعنى اخر ان الولايات المتحدة وقفت مع مصر ضد اسرائيل وبريطانيا و فرنسا، لانها كانت تعتقد ان مصلحتها تكمن في علاقات جيدة مع الدول العربية.
دعوني انتقل الى قضية السلعة الستراتيجة. يسيطر الوهم على عقول الكثيرين على اعتبار ان النفط سلعة ستراتيجة. وهنا اتسائل هل ان النفط لوحده سلعة ستراتيجية ام الحديد ايضا حيث النهضة الصناعية البريطانية على الحديد والفحم الحجري، وكذلك اليابان. اما الصين حاليا فان نهوضها مبني على استخدام الكثافة العمالية، او بمعنى اخر استخدام عالي للايدي العاملة. ويقى السؤال الاهم في يومنا الحالي
1-اليس الانترنت سلعة ستراتيجة ؟ و
2-اليس الدولار سلعة سترتيجية ؟
ساوجز، العالم شديد التعقيد والترابط، شئنا ام ابينا، كرهنا ام احببنا، فالعلاقات الدولية مبنية على المصالح الاقتصادية فقط، هذا العالم في تغير مستمر وليس ساكن خامل. فالانترنت ادخل اليه تغيرات جوهرية فاعلة و ايجابية في البعض و مدمرة في البعض الاخر.
التغير الاخر الذي اراه مهما هو فيما كان يسمى سابقا بالشركات العالمية . بعد اب اوغسطس/15/1971 وتحرير الدولار من الذهب اصبحت العملات حرة تتحرك حسب قوانين العرض والطلب، بمعنى اجر ظهر مفهوم جديد للعملات وهو اسعر صرفها، بمعنى قيمة اية عملة لا تحددها اوزان الذهب المدعمة لها بل اسعار صرفها تجاه العملات الاخرى . هذا الجانب حرر رؤوس اموال الشركات العالمية من ان تكون مملوكة بالكامل من قبل دولة معينة الى ان تكون مملوكة من قبل المواطن العالمي. فتقريبا 70% من رؤوس اموال الشركات اليابانية يمتلكها مواطني دول اخرى، وكذلك الحال في الصين، وهنا ظهرت البوصة العالمية. (اسمح لي ايها القارء العزيز ان اؤجل نقاش موضوع الصراع الامريكي الصيني المسمى الصراع التجاري الى مقالة اخرى قادمة).
لنعد الى النفط و اوبك، بعد ان قدمت ما اعتقدة احجار الزاوية لبناء ما يلي، او القادم. قبل اوبك كان المسيطر على تسويق و انتاج النفط احتكار القله. ذاك الاحتكار كان من الذكاء بحيث لم يعرض سعرا عالميا عاليا للنفط، لان ذلك السعر المرتفع سيكون مغريا او جذابا كالمرأة الجميلة في جذب شركات اخرى. اما اوبك فوقعت في فخ الجاذبية السعرية. اي السعي المستمر لرفع الاسعار. هذه السياسة ادت الى ظهور منتجين جدد للنفط في المناطق التي تعاني من ارتفاع تكاليف الانتاج من روسيا و النفط الصخري في الولايات المتحدة فيما بعد، وبهذا خلقت لنفسها منافسين لها.
*في المقالات القادمة سنكمل المشوار*



#اثير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب العراق لملوم !!!!!
- كن واقعيا و اطلب المستحيل
- كن واقعيا و اطلب المستحيل
- المؤمن بدل المواطن !
- تحرير الموصل نصف انتصار !
- الخوف من المستقبل هو خوف من الحريه -3-
- الخوف من لمستقبل هو الخوف من الحريه - 2-
- الخوف من المستقبل: هو الخوف من الحريه - 1-
- الموظفين السياسيين
- نقبل بعضنا شريكات لحماية بعضنا !!!!!
- النفط لن يعود قادر على الاطعام !
- العلمانيه مركب النجاة
- يوميات رب عائله
- الشعبويه، التعبير السياسي لبرامج - تلفزيون الواقع -
- الشعبويه، التعبير السياسي عن برنامج الواقع التلفزيوني
- لّو !
- أ كان نظام البعث علمانيا ام سنيا ؟
- اكان الربيع العربي احباطا !
- من المسيطرعلى السوق العالميه للنفط الان ؟ العرض ام الطلب ؟
- اسلحة الدمار الشامل العراقيه موجوده لكن الفطرسة الامريكية لم ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - اثير حداد - وهم النفط