أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور نديم - إلى من في زنازين هذا الوطن ....














المزيد.....

إلى من في زنازين هذا الوطن ....


نور نديم
(Nour Nadim)


الحوار المتمدن-العدد: 1574 - 2006 / 6 / 7 - 10:11
المحور: الادب والفن
    


تطرب آذانهم لأصوات التعذيب
تعودت أحذيتهم الثقيلة ملامسة الأجساد البشرية بدم بارد
حتى أعضاءهم تعودت الإنتصاب داخل حجرات التحقيق
عند ملامستها لجسد نازف .. ووجه مـُغمى .. وايادِ مـُكبلة

سيداتي .. سادتي
هنا يعيشون .. وسطنا
يتشبهون بنا .. يستخدمون أجساد تشابه أجسادنا
يتكلمون بنفس اللغة .. يستخدمون نفس العبارات
بل يأكلون نفس الأطعمة
لكن هيهات ..
عشم إبليس في الجنة الجميلة
أيمكن أن يختلط علينا الأمر ؟
أيمكن أن نضل ؟
ألا نميزهم ؟ ألا نعرف حقيقتهم ؟
أيمكن أن يتشابه إبليس وملاك النور ؟

آتوا به .. إنه يعلن العصيان
يعيث بين الصفوف فساداً
يفتح الأعين المغلقة ..
يسلط الضوء على أيادينا المخضبة بالدماء
وعيوننا المبتهجة لرؤية الأجساد المليئة بالجراح
وسماع صوت قلوب النساء ترتجف رعباً
أسكتوه .. اخرسوه .. كمموا فمه ..
بل الأفضل .. اقطعوا هذا اللسان كي يتوقف عن الهمهمة
إنه لا يصمت .. صوت يأتي من الجهة الأخرى
صوت يشابه صوته ..
زيدوا التعذيب .. اجعلوا كل مسامه تتألم
اجعلوا كل خلاياه تئن
اجعلوه ينسى من هو .. ولمن يهتف ..
اجعلوه يتلعثم .. ينسى الكلمات
اقتلوا الحلم الصامد داخل روحه
اجعلوه لا ينام كي يتوقف عن الحلم

انه يمارس أحلام اليقظة
اجعلوه لا يستيقظ
اجعلوه ليس بحي .. ولا بميت
لكن حذار أن يصير شهيداً ..
بطلاً يتعبد له الآخرون
حذار .. أن يصير وطن ينتمي له البعض



#نور_نديم (هاشتاغ)       Nour_Nadim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاهد رخامي بارد
- اليوم يحكمنا السواد
- الإغواء الخامد
- الهواية .. امرأة
- أرواح صماء .. ونفير المعركة
- ما أقسى أن تسكن الأحلام
- الموت للفخاري ...
- ثمالة ال نحن
- تلك السطور .. حيث خلدتني
- نخب أحلامك


المزيد.....




- مشاهدة مسلسل تل الرياح الحلقة 127 مترجمة فيديو لاروزا بجودة ...
- بتقنية الخداع البصري.. مصورة كينية تحتفي بالجمال والثقافة في ...
- ضحك من القلب على مغامرات الفأر والقط..تردد قناة توم وجيري ال ...
- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور نديم - إلى من في زنازين هذا الوطن ....