فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6512 - 2020 / 3 / 12 - 05:14
المحور:
الادب والفن
أُدَخِّنُ أيامي بما يكفِي من الفوضى...
ألتقط لوجهي سيلفي لأحيا في مرآةٍ
دون ملامحي...
أَمْتَصُّ غضبَ مُومْيَاءَ حَنَّطَتْهَا جَرَّةٌ...
تُفْشِي أسرارَ النساءِ
كلما تساءلَتْ تُوقِظُ أُمِّي أصابعَهَا...
فيذوبُ السَّمْنُ
ويذوبُ السِّرُّ
و تذوبُ أمِّي ...
أحشُو فَمِي بِسَوْأَةِ خُبزٍ مَوْبُوءٍ
بالطَّمْثِ...
أَحْشُرُ السِّلاَلَ في خُضرٍ مأزومةٍ
بالرطوبةِ...
وخلف الشِّبَاكِ سمكٌ هَجِينٌ
يُعَوْلِمُ الآثارَ...
و أنا سِيلْفِي يتقاضَى الإِيجَارَ
بِتَعْوِيمِ العملةِ...
أعتمدُ عُكَّازَةً لِأَقْضِمَ المسافةَ
في خانةِ الصمتِ...
أحملُ ظهري على كتفي الحَدْبَاءَ
في قُفَّةٍ مثقوبةٍ...
حَرَّرَتْ ما تبقى من فواكه الضحكِ
" ليتَ الشبابَ يعودُ يوما..."!
النساءُ نَكَأَتْ بَيْضَ الغُولِ...
سقط الغُولُ
وما سقط الجنينُ...
في حَيْضِ الشمعِ ...
سرقتِْ الفراشاتُ
من الزهورِ ...
فْلاَشَاتِ الألوانِ
لإنارةِ الطريق ...
جَارَتِي مثلي
لها في حب النساء لقطاتُ سيلفي...
و عَشْرُ شهاداتٍ
لِحَجْزِ الشمسِ....
في كُحْلِ امرأةٍ تعتزل الغُروبَ
تحتسي أحلامَ الأميرةِ النائمةِ ...
من النشرة الجويةِ المتقلبةِ...
أبحثُ عن عودِ ثقابٍ....
يحرثُ الأُولُمْبْيَادَ الشَّتْوِيَّ
في ذهن امرأةٍ ...
كادتْ تُصدِّقُ
أنها طائرُ رُخٍّ في غُرابٍ مُدَبْلَجٍ....
لتلعبَ الغُمِّيضَةَ مع العُمْيَانْ
في سَيْرَكِ المجانينْ....
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟