أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الثاني تطبيقات - نظرية جديدة للزمن - ، القسم الثاني















المزيد.....



الكتاب الثاني تطبيقات - نظرية جديدة للزمن - ، القسم الثاني


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6511 - 2020 / 3 / 11 - 13:30
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الكتاب الثاني _ القسم الثاني

الباب الرابع والخامس مع مقدمة الباب السادس
نظرية جديدة للزمن _ تطبيقات ، مقدمة الباب الرابع
...على هامش الباب الثالث


1
بعض الأمثلة المتنوعة على خطأ الجواب ب.. صح أو خطأ فقط ...
الجدل :
1 _ حرب 2 _ رحلة .
الشطرنج :
1 _ متعة 2 _ معرفة .
الفن :
1 _ عمل 2 _ لعب .
الابداع :
1 _ موهبة 2 _ مهارة .
الإخلاص :
1 _ للزوج _ة 2 _ للعشيق _ة .
الرشوة والهدية :
1 _ مترادفان 2 _ نقيضان ...
أعتقد أنها جدليات جديرة بالتأمل ، وغيرها كثير بالطبع .
2
من هم أعداء الابداع ( الحقيقيون ) ؟!
الوعظ الأخلاقي ثرثرة سطحية تعطي نتيجة معاكسة لما تقول غالبا .
( دع عنك لومي فإن اللوم إغراء ...وداوني بالتي كانت هي الداء )
...
من هم أعداء التدخين والكحول والاعلام الحر وحقوق الانسان والحريات الفردية المتنوعة ( الجنسية والفكرية وغيرها ) ؟!
ربما من المناسب البداية العكسية ، من هي الجهات والأسباب التي تقف خلف حرية التعبير المطلقة ( فوضى الأنترنيت ) ؟!
هنا بالضبط الحد المشترك ، لمختلف أنواع نظريات المؤامرة ، وعلى تناقض شبه تام مع نظريات التوقع العلمية والحديثة بالضرورة .
نظرية التوقع تتضمن نظرية المؤامرة ، حيث يستبدل التوقع بدلالة الرغبة والشعور بالتوقع بدلالة الأداء والمعايير الموضوعية .
إذا كنت تابعت القراءة ، ولم يصيبك الملل أو الغيظ أو كلاهما ...
أهلا بك ...
لا يوجد جواب بسيط (صح ) مقابل جواب بسيط معاكس ( خطأ ) .
ذلك وهم صبياني في عقولنا ورغباتنا .
3
سأتخيل قارئ _ة نظرية جديدة للزمن بعد موتي ...
يوجد أحد الاحتمالين فقط :
1 _ أن تهمل النظرية مع كتابتي لحظة موتي ، وربما تموت قبلي وترمى في سلة الماضي .
وفي هذه الحالة يكون من المناسب لك ولي المرح والتسلية عبر عملية القراءة / الكتابة المتبادلة ، والتخفف من التجهم العقلي والعاطفي ، قليلا .
مثلا ، تعلمنا جميعا أن مصدر المطر الغيوم ، ومصدر الغيوم البحار والمحيطات .
بالتزامن تعلمنا أن مصدر المحيطات والبحار هي الأمطار والغيوم والأنهار .
ذلك التفسير الدائري ، وهو مشكلة المنطق المزمنة ( على حد علمي مازالت بدون حل ) .
ويبقى السؤال الحقيقي عن المصدر ( السبب الأول ) بدون جواب .
قطرة الماء الأولى ، الخلية الحية الأولى ، البداية ، السقف ، ...
2 _ أن يثبت الزمن ( المستقبل طبعا ) أن نظريتي للزمن صحيحة .
وكم لتكون الفضيحة مدوية في القرون القادمة !
...
يوجد احتمال ثالث ( بديل إيجابي ) ، أن يتغير العقل الإنساني نفسه ومعه العالم والواقع .
ويكون وضعي الشخصي في الحاضر الجديد _ المتجدد بطبيعته ، يشبه فان كوخ .
4
المعرفة الزائفة... أهلا بك في الغد
كانت العبارة السائدة خلال القرن العشرين ، في أدبيات اليسار والتحليل النفسي والمدارس الفلسفية الكبرى كالوجودية والبنيوية وغيرها ...حتى ما بعد الحداثة
بعدها ( بعد ما بعد الحداثة ) انقلب السحر على الساحر وصارت الفلسفة نوعا من ألعاب الخفة ( مثال جاك دريدا ).
...
المشكلة في التسرع بالخلاصة والتفسير .
أتخيل ، لو أنني كنت أكثر رصانة مثلا .
ولم أكتب أو أتكلم في موقفي الجديد من الزمن ( وهو جديد بالفعل ويتناقض مع موقف العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي أيضا ) ، إلا عبر كتاب صادر عن دار نشر محترمة !؟
5
السفر عبر الزمن حقيقة إنسانية مشتركة .
1 _ قبل الولادة يكون الانسان في المستقبل ، مجرد احتمال أو صدفة .
جميع البشر ( ومعهم بقية الأحياء الذين سيولدون بعد لحظة ، وحتى ملايين السنين القادمة ) .
2 _ لحظة الولادة ينتقل الانسان إلى الحاضر ، ويستمر في الحاضر حتى لحظة الموت .
استمرارية الحاضر ، الظاهرة الأكثر مدعاة للدهشة والحيرة بالتزامن ، أعتقد أن ضوءا جديدا تلقيه عليها النظرية الجديدة للزمن ، وتدفع بالمعرفة العلمية للزمن بخطة حقيقية إلى الأمام .
3 _ مع الموت وبعده يدخل الانسان في الماضي .
لا أحد يعود .
" حتى اليوم لم يعد أحد "
أنت التقيت بما يولد
وأنا التقيت بما يموت ... لكنها تنعكس بعد الكهولة .
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد .
...
وتبقى المشكلة في الحدود قبل / بعد ، أو مشكلة النصف : طبيعته ، وتكوينه ، وأنواعه !!!
أو تحت العتبة / فوق السقف ...هي أسئلة صحيحة ومنطقية ، ومفتوحة بطبيعتها .
7
هل يمكن الانتقال من الحاضر إلى المستقبل ؟
هذا ما يحدث للحياة بكل تنويعاتها ، وأشكالها بلا استثناء .
( حركة الحياة الثابتة والمستمرة : ماض _ حاضر ) .
لكن المغالطة هنا ، أن المستقبل هو الذي يتحرك ويصل إلى الحاضر ( وبدوره الحاضر يتحرك إلى الماضي _ عكس اتجاه الحياة ) ، وهو اتجاه ثابت ولا يقبل العكس ، الجدلية العكسية ، والمستمرة لكل من الزمن والحياة .
الحياة في الحاضر بطبيعتها ، بينما يتسرب الزمن عبر الحياة ومن خلالها ...1 مستقبل 2 حاضر 3 ماض ، بشكل ثابت ولا يقبل العكس مطلقا .
تستمر الحياة في الحاضر الجديد _ المتجدد بطبيعته ؟!
ونتيجة هذه الحركة يتشكل الماضي ...
اللحظة الزمنية تتحرك في مسار واحد ، وخطي : 1 _ من المستقبل إلى 2 _ الحاضر إلى 3 _ الماضي .
على النقيض تماما من اللحظة الحية ، حيث مسارها يعاكس لحظة الزمن : 1 _ من الماضي إلى 2 _ الحاضر إلى 3 _ المستقبل .
الحاضر هو المرحلة الثانية ، لكلا اللحظتين : لحظة الحياة ولحظة الزمن .
....
هل يمكن التنقل بين الأزمنة الثلاثة ( المستقبل والحاضر والماضي ) ، كما تكرر ذلك أدبيات وأحلام الخيال العلمي ؟!
هذا السؤال ميتافيزيقي بطبيعته .
لكن ، أعتقد أن من المنطقي والمشروع أيضا الجواب ، بعدما عرفنا طبيعة الزمن واتجاهه الوحيد ( مستقبل _ ماض ) ...يتبين عدم إمكانية ذلك بوضوح ، حيث الحياة أحد مكونات الحاضر وأبعاده فقط ، بدوره الحاضر هو المرحلة الثانية بالتبادل لكل من الزمن والحياة .
الحياة والزمن عناصر في الحاضر والوجود .
....
اللحظة كلمة ملتبسة ، ومركبة ، بطبيعتها .
توجد عدة أنواع من اللحظة أهمها
1 _ لحظة الزمن ( الحاضر ) .
2 _ لحظة الحياة ( في الحاضر بطبيعتها ) .
3 _ لحظة المادة ( النقطة أو الاحداثية ) .
....
الخلط بين أنواع اللحظة ، المختلفة من حيث طبيعتها ومكوناتها ، مشكلة معرفية كبرى .
المشكلة لها جانب لغوي ، وآخر فكري ، بالإضافة إلى المنطق والعلم .
مثال مباشر : الشعور معلومة صحيحة يساء تفسيرها وفهمها غالبا .
للبحث تتمة
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، الباب 4 ف 1

نقد نظرية الانفجار الكبير
1
تفترض النظرية أن لحظة الزمن هي نفسها لحظة الحياة ، أيضا لحظة المادة !
وهذا يتعذر تقبله .
2
تفترض النظرية ، لكن بشكل ضمني ، أن بداية الوجود من هنا ( وليس من هناك ) .
3
تفترض النظرية وبشكل ضمني أيضا ، ان الكون نظام مغلق !
....
سوف أناقش هذه الفرضيات السطحية ، خلال الفصول القادمة .
( 3 أخطاء أساسية )
أعتقد أن الرطانة العلمية أكثر خطرا على الحياة والانسان من السلاح النووي .
....
....
بالعودة إلى النظرية الجديدة ( الرابعة ) ، وأختار التصنيف الثلاثي لبساطته ووضوحه مع صلاحيته المتجددة .
يعيش الانسان حياته كلها في الحاضر ، الحاضر المستمر .
ومع ذلك يوجد يوم أمس ( مع الماضي ) ، وبالمقابل يوجد يوم الغد ( والمستقبل ) ... كيف يحدث ذلك ؟!
....
1
أيام الانسان ( الفرد ) كلها وبكاملها ، تحدث في الحاضر المستمر ، باستثناء يومين فقط .
اليوم الأول ( الولادة ) ، واليوم الأخير ( الوفاة ) ، عدا ذلك سلسلة دورية متكررة ومتشابهة .
قبل اليوم الأول ، قبل الولادة ، يكون الفرد أحد الاحتمالات في زمن المستقبل ( الوجود بالقوة فقط ) .
لنتخيل الأحفاد وجميع من لم يولدوا بعد .... أين هم الآن ؟!
بديهي أنهم في المستقبل ، ومجرد احتمال أو صدفة .
2
لحظة الميلاد يصل ( ينتقل ) الانسان من المستقبل إلى الحاضر ( أو العكس الحاضر هو الذي يصل ) . تقوم النظرية الجديدة للزمن ، على فرضية أساسية تعتبر أن الزمن حركة بطبيعته ، وهي حركة لها سرعة ثابتة وموضوعية وثنائية ( تعاقبية وتزامنية بنفس الوقت) .
السرعة التعاقبية هي التي تقيسها الساعة . ( وهي حركة مادية ، بمعنى أنها تقبل القياس والاختبار مع التعميم وبدون استثناء ) .
والسرعة التزامنية تتحدد بدلالة سرعة الضوء . ( وهي افتراضية ويتعذر قياسها حاليا ) .
الحاضر يصل إلى الانسان مع لحظة الولادة .
تبدأ الحياة الفردية لحظة الولادة ( أو التلقيح ) .
يستمر حدث الولادة في الحاضر ، بينما يتدفق الزمن ( غير المحسوس طبعا ، لكن يمكن الاستدلال عليه من خلال آثاره ) بشكل ثابت وموضوعي .
حركة تدفق الزمن ثلاثية :
1 _ مستقبل ... 2 _ حاضر ... 3 _ ماض ، يبتعد الماضي بسرعة ثابتة ، هي نفسها التي تقيسها الساعة .
3
لحظة الموت ينتقل ( يصل ) الفرد من الحاضر إلى الماضي الموضوعي .
ويستمر حدث الولادة ( أيضا حدث الوفاة ) في الابتعاد عن الحاضر ، بنفس السرعة التعاقبية للزمن ( التي تقيسها الساعة ) وهي ثابتة وموضوعية وتقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
لحظة الموت تحدث في الحاضر _ الماضي .
الأحياء جميعا في الحاضر ، والأموات جميعا في الماضي .
الماضي هو المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن ( النهائية ) .
لحظة الولادة تحدث في المستقبل _ الحاضر .
لحظة الموت تحدث في الحاضر _ الماضي .
4
تطور الحياة في الاتجاه المعاكس لحركة الزمن بشكل مستمر .
....
تبدأ الحياة في الأمس ( والماضي ) ، وتنتقل إلى اليوم ( والحاضر ) ، مع لحظة الولادة يبدأ الماضي الجديد ، وهو طبقة فوق الماضي الموضوعي والذي كان موجودا في حياة الأسلاف .
....
تستمر الحياة في الحاضر بطبيعتها .
اتجاه الحياة : 1 _ ماض 2 _ حاضر 3 _ مستقبل .
أحد أهم الاستبصارات العميقة ، السابقة على النظرية الجديدة للزمن ، تجسدها عبارة شكسبير
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد .
....
لحظة الموت يبدأ زمن المستقبل ( من جهة الحياة )
هذه المفارقة ( المغالطة ) مصدر الموقف التقليدي من الزمن .
....
بعد فهم هذا التصور الجديد للواقع ، والجدلية العكسية لحركتي الزمن والحياة ، تتضح " استمرارية الحاضر " الظاهرة التي بقيت لغزا إلى اليوم .
5
الخلاصة بكلمات أخرى
يعيش الانسان ، مع بقية الأحياء ، في الحاضر فقط .
ومع ذلك يتذكر أنه كان في الماضي ( وهو حدث بالفعل ) .
أيضا يتخيل الانسان الغد والمستقبل ( وكل لحظة يتدفق الغد والمستقبل إلى الحاضر ) .
يتكشف الواقع الموضوعي ، بوضوح متزايد ، بعد تصحيح الموقف الفلسفي الكلاسيكي من الوجود ، عبر نقله من المنطق الثنائي إلى التعددي :
في المنطق الفلسفي الكلاسيكي ، مستويين للوجود فقط : الوجود بالقوة ( المستقبل ) والوجود بالفعل ( الحاضر ) ، مع الافتراض أن حركة الزمن تتوافق مع حركة الحياة ... من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ومن خلاله .
بعد إضافة البعد الثالث للوجود ، الماضي ( الوجود بالأثر ) يتضح المشهد ...
الماضي أولا ( الوجود بالأثر ) فهو قد حدث سابقا بالفعل ....لكن الماضي هو نهاية الزمن .
الحاضر ثانيا ، هو المرحلة الثانية للوجود ( الوجود بالفعل ) .
المستقبل ثالثا وأخيرا ، وهو المرحلة النهائية للحياة ( والمرحلة الأولى للزمن ) .
....
أتفهم الضيق والصدمة التي تحدث مع تقدم عملية القراءة والفهم ،
لو كنت مكانك ....
ربما كنت لأختار الامتنان والسرور ، بدل المقاومة والغيظ والتشنج .
....
الواقع الحقيقي ، والموضوعي ، يمكن فهمه بشكل علمي ومنطقي وشعوري بالتزامن ، بعد فهم الجدلية العكسية للحياة والزمن :
الماضي بداية الحياة ( أو المرحلة الأولى للحياة ) ، وعلى العكس بالنسبة للزمن ( فالماضي هو المرحلة الثالثة والنهائية للزمن ) .
الحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن ، أيضا المرحلة الثانية للحياة .
والمستقبل المزدوج غاية الحياة ( أو مرحلتها النهائية ) ، وبداية الزمن أو مصدره .
....
ملحق 1
المعرفة بطبيعتها ثلاثية المراحل والمستويات ، من الأولية والأقدم :
1 _ المعرفة الشعورية ، حيث الادراك الأولي وقبل الوعي .
2 _ المعرفة المنطقية ( الفلسفية ) ، السعي إلى تحقيق التجانس بين القول والفعل .
وهي منجز الحضارات القديمة بدلالة مبادئها ( قوانينها ) الثلاثة :
الأول مبدأ الهوية .
الثاني مبدأ عدم التناقض .
الثالث مبدأ الثالث المرفوع أو وحدة الأضداد .
3 _ المعرفة العلمية ( التجريبية ) .
وهي منجز العصر الحديث ، وخاصة نيوتن وغليلي وفرنسيس بيكون وغيرهم طبعا .
المعرفة العلمية تتضمن كلا المرحلتين السابقيتين ( الشعورية والفلسفية ) .
بنفس الطريقة التي تتضمن بها الكهولة بقية أطوار العمر السابقة ، والعكس غير صحيح .
المعرفة الفلسفية تتضمن الشعورية ، لكن ينقصها المعرفة العلمية بعد .
كما يتضمن الشباب الطفولة وتنقصه الكهولة .
أطوار المعرفة تشبه أطوار العمر : الغد يتضمن الحاضر والأمس بنفس الطريقة ، من ناحية البعد الزمني .
ملحق 2
الشعور مادي والفكر رمزي ، الحلقة المفقودة بين العلم والفلسفة والأديان .
الشعور معلومة صحيحة يساء فهمها وتفسيرها غالبا .
الفكر نظام رمزي بطبيعته .
بعبارة ثانية ، الفكر نظام لغوي بالأساس ويحتاج إلى تصحيح مستمر .
ما تزال نوعية العلاقة ( أو العلاقات ) بين الفكر والشعور غير معروفة بشكل علمي وتجريبي ، وحتى بشكل منطقي !؟
ملحق 3
المعنى هو المشكلة المحورية للإنسان ، وربما للحياة بمجملها...
لا يوجد معنى وحيد وثابت ، بل فقط باتجاه الصح أو الخطأ .
مثال عن الوقت والزمن والزمان ... هل هي مترادفات لمعنى وحيد وثابت أم تسميات لمعاني عديدة ومختلفة بالفعل ؟!
بالمقارنة مع الإنكليزية والفرنسية والصينية والاسبانية ...وحتى اللغة العاشرة ، إذا كانت أكثر من النصف يوافق الواحد أو التعدد هو اتجاه الصح أو الأقرب إلى المعنى العالمي الحالي .
طبعا الحقيقة الإحصائية تقريبية فقط ، وليست بدقة العلم ولا المنطق .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ( تطبيقات )
الباب الرابع ف 2

تدريب الوحش الداخلي
1
أنواع السلوك الإنساني ثلاثة ، يمكن مضاعفتها ، بدلالة متلازمة ( شعور ، فكر ، حركة ) :
متلازمة الشعور والحركة والفكر ظاهرة ، تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء ، وهي معروفة على المستوى الاجتماعي والثقافي منذ عشرات القرون ، وما تزال موضع جدل على المستوى الفردي وتختصرها عبارة : حرية الإرادة أسطورة أم مهارة يمكن اكتسابها وحيازتها بالفعل !؟
( لكن بالنسبة للفرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) العاقل والذكي ، أو الواعي فقط ) .
أنواع السلوك الفردي ، يمكن أن تصنف بسهولة عبر 3 حزم بدلالة المتلازمة :
1 _ النمط الأول ( الحزمة الأولى ) : شعور _ حركة بدون فكر .
2 _ النمط الثاني ( الحزمة الثانية ) : حركة _ شعور بدون فكر .
3 _ بعد نشوء الفكر يختلف كل شيء .
الموضوع معقد بطبيعته ، ومحاولة تبسيطه تنطوي على مغامرة بالمعرفة نفسها ، لذلك سوف أختار الحل المتوسط ( محاولة التبسيط الأسلوبي فقط ، بدون الاستغراق في الشرح ) .
موقف علم النفس الكلاسيكي ، وبمختلف مدارسه واتجاهاته ، يعتبر الإرادة الحرة ( الانضباط الذاتي وسيطرة العقل على الشهوات والانفعالات ) أسطورة .
بينما موقف الفلسفة والأديان على النقيض تماما ، التمييز بين نوعين أو مستويين من الأفراد :
1 _ بالنسبة للمستوى الأول ، الفرد ( امرأة أو رجل ) العاقل والحكيم ، عقله يقود شعوره .
2 _ والعكس المستوى العام والأولي ، الفرد ( ... ) ما دون النضج ، تقوده انفعالاته .
....
1 _ المستوى الأول ( قبل نشوء الوعي ) : شعور – حركة .
بعابرة ثانية ، النمط الأول ( أو مرحلة الادراك فقط ) ثنائي بطبيعته : شعور _ حركة .
وهو مشترك بين مختلف الأحياء .
أو مرحلة الادراك فقط .
ما قبل الوعي .
2 _ النمط الثاني ( مرحلة الوعي ) ، حيث الفكر مشكلة مزمنة .
3 _ النمط الثالث ( مرحلة التكفير الإبداعي _ حرية الإرادة ) .
....
النمط الأولي ، والمشترك ، يتمحور حول التكلفة الدنيا ....
( شعور _ فكر )
كلنا نعرف هذا النمط ، الانفعالي ، أو السلوك بدون وعي وتفكير .
يقابله النمط الثانوي ، النخبوي بطبيعته ، ويتمحور حول الجودة العليا ...
( فكر _ شعور )
( نحن ) فقط نعرف هذا النمط ، القصدي ، أو السلوك بوعي وانتباه .
لكن التكلفة عليا من البداية ؟!
أغلب البشر يفضلون الخيار الأول ، ويعيشون حياتهم في الحد الأدنى من الإنسانية .
كلمة يفضلون قوية جدا ، أو غير دقيقة بالأصح ، لا يعرفون سوى ذلك .
....
النمط الثالث من السلوك : حركة _ شعور ، وهو أولي ومشترك أيضا .
لكن البديل ( الإيجابي ) : حركة _ شعور مع الفكر ؟!
كيف نشأ الفكر الإنساني ؟!
هذا الموضوع شديد التعقيد ، وغير متفق عليه علميا إلى اليوم 21 / 2 / 2020 للأسف .
يوجد اتجاهان أساسيان في الموقف من أصل الفكر ومصدره : أحدهما فيزيولوجي يفسر الفكر كظاهرة شعورية ، والآخر اجتماعي _ ثقافي ، ويفسر الفكر كظاهرة لغوية واجتماعية .
رأيي الشخصي بالموضوع ، أن الموقفين يتناصفان الحقيقة الموضوعية .
....
2
يمكن تسمية القرن العشرين بقرن التناقضات والدراما ....
خلط الأوراق جميعا قبل نهايته ، العلم والفلسفة والمنطق والأديان والفنون والشعر خاصة .
سألني صديقي الطبيب النفسي ، منذ عدة سنوات ، المعروف في سوريا :
ما الفرق بين اللاوعي واللاشعور ؟
_ أجبته بخفة ، مترادفان ، أو وجهان لنفس العملة .
وأكملت ...نفسها الأفعال غير الارادية .
لم يقاطعني ، ولم يخالفني الرأي ، ولا أعرف إن كان يجاملني أم يهزأ بي في سره .
أو ربما كان مبهورا بثقافتي الواسعة !
....
بنفس الخفة التي نعتبر فيها أن الزمن غير الزمان ، أو أن الوقت والزمن واحد .
....
لحسن الحظ ما تزال ذاكرتي تعمل بشكل جيد .
اللاشعور ليس هو اللاوعي وليس هو الفعل اللاإرداي بوضوح أكبر .
بسهولة كبرى يمكن فهم الرطانة السابقة ، لو كان التسلسل بدأ بالعكس :
الشعور والوعي والإرادة ، والعلاقة بينهما .
....
3
يوجد تمرين مذهل على التمييز بين الوعي والشعور ، إصبع القدم الوسطى .
لا يمكن أن نشعر بها سوى في حالة الألم .
التمييز بين الحركة الارادية وبين الحركة غير الارادية ، يمكن تحقيقه تجريبيا ، بسهولة أيضا بواسطة إصبع القدم الوسطى .
....

ملحق ومقدمة ثانية

مشكلة الفكر ....
هل توجد فكرة صحيحة بالمطلق ، تقابلها فكرة خاطئة تماما بالمقابل ؟!
الجواب ليس بسيطا ، كما يخطر على البال للوهلة الأولى .
في المستوى الأول للمعرفة ( الشعورية ) الجواب كلا .
عدا ذلك تعصب ومرض عقلي صريح .
في المستوى الثاني الفلسفي ( المنطقي ) الجواب هو البديل الثالث ، بحسب الحالة .
ما تزال قيمة الفلسفة ( الحقيقية ) تتمحور حول وحدة الأضداد أو " عدم التناقض " .
في المستوى الثالث العلمي ( التجريبي ) نعم .
توجد فكرة خاطئة بالمطلق : الأرض مسطحة .
تقابلها فكرة صحيحة بالمطلق : الأرض ليست مسطحة .
في المستوى العلمي الفصل واضح ، وموضوعي أيضا بين الصح والخطأ ... هذا التلفزيون معطل ، أو هذا الموبايل قديم وغيرها .
في الفلسفة تكون البيئة أو المناخ المحيط بنفس أهمية الفرد ( أو الكائن ) .
ومشكلة وجود الله أم عدم وجده ، ما يزال البوذي يتقدم الموقف الفلسفي بخطوة ، حيث جواب بوذا على سؤال وجود الله من عدمه ؟
تلك آخر الهموم ، بعدما تنتهي من حل مشكلاتك الملحة ، يكون لنا كلام جديد .
....
توجد فكرة خاطئة : الموقف الحالي ، العلمي والفلسفي والديني ، من الزمن خطأ .
الزمن طاقة حركية ، لها سرعة ثابتة وموضوعية وهي مزدوجة بطبيعتها : تعاقبية هي التي تقيسها الساعة وهي ثابتة وموضوعية ومادية أيضا ، والثانية تزامنية تتحدد بدلالة سرعة الضوء ولكن ما تزال المعرفة الحالية قاصرة عن معرفتها واختبارها .
اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، بالعكس من اتجاه تطور الحياة .
....
مثال على الفكرة الخطأ مصطلح النقطة واللحظة ؟
النقطة غير زمنية بينما اللحظة زمنية .
هذا الفصل خطأ بطبيعته : أين هي النقطة المنفصلة عن الوعي ؟!
....
مثال على الخطأ الفكري وضرورة تصحيحه ....
بعد استبدال اللحظة بالنقطة ، تتضح طبيعة اللحظة الثلاثية :
1 _ نقط الزمن اتجاهها الثابت 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض .
2 _ نقطة الحياة عكس الزمن 1 _ ماض 2 _ حاضر 3 _ مستقبل .
3 _ نقطة المادة غير زمنية بطبيعتها .
....
الخلاصة توجد فكرة خطأ .
وتوجد فكرة صح .
كل موقف أو سلوك خطأ ، يتضمنه فكرة خطأ يلزم تصحيحها .
الصحة العقلية تتضمن الصحة النفسية ، والعكس غير صحيح .
الصحة النفسية تقتصر على الانسجام والتوافق الاجتماعي .
الصحة العقلية تتمحور حول المبادئ الإنسانية ( العابرة للحدود ) ، وهي غالبا في حالة تناقض مع المبادئ الخاصة ( الوطنية أو الدينية أو العرقية وغيرها ) .
....
شكر خاص للصديقات والأصدقاء على هذه الفكرة / الخبرة ...
هي بفضلهن _ م ، وبالأخص ( س / ة ) التي تفضل عدم ذكر اسمها الصريح .
....
الحقيقة غدا ....
غدا أجمل !
ربما
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، ب 4 ف 3

مشكلة الحاضر ( والحضور ) ، هل هي قضية شعورية وفردية ، أم لغوية وفكرية ، أم موضوعية ومشتركة ؟!
طبيعة الحاضر وماهيته " وكيف يحضر الانسان في العالم " كان سؤال هايدغر وهاجس حياته المحوري ، والذي بقي بلا جواب مقنع فلسفيا ( وعلميا ) إلى اليوم .
1 _ نحن نعرف شعوريا ، ومنطقيا وتجريبيا أيضا ، أننا كنا حاضرين في الأمس .
2 _ ونعرف الآن تجريبيا أيضا ، أننا حاضرون في اليوم التالي ( الجديد _ المتجدد ) .
3 _ كما نعرف أيضا ، أن الأمر نفسه سيتكرر معنا ( أو بدوننا ) غدا .
وسوف يتكرر حضور العالم ، أو استمرارية الحاضر ، ....ولا يمكن تحديد النهاية .
....
تلك هي ظواهر مشتركة " حقائق الحياة الثلاثة "، ولا ينكرها عاقل _ ة .
الاختلاف ينحصر في التفسير والتأويل ، مهما تعددت القراءات وتنوعت .
ويبقى السؤال المفتوح منذ عشرات القرون :
كيف يحصل ذلك ، ولماذا ، ومتى كانت البداية ، وكيف ستكون النهاية ؟!
بعبارة ثانية : ما هو الواقع ؟!
وكيف يمكن تفسير ظاهرة " استمرارية الحاضر " ؟
هذه الأسئلة _ الهواجس ، وخاصة استمرارية الحاضر ، ومحاولة التوصل إلى أجوبة علمية وتجريبية ، منطقية بالحد الأدنى محور الكتابين ، وغايتهما الموحدة ....
....
التفسير التقليدي للواقع والحاضر ضمنا ، يمتد بين أفلاطون ونيوتن وغيرهم ، وهو يفترض أن اتجاه سهم الزمن ثابت وموضوعي ويتحرك من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر .... وهي نفسها حركة الحياة والتطور والتاريخ أيضا ، كما يعتقد الكثيرون إلى يومنا .
هذا الكتاب المزدوج ، النظرية والتطبيقات ، يزعم عكس ذلك تماما ، حيث يوجد تناقض ثابت وموضوعي بين اتجاه حركة الزمن وبين اتجاه تطور الحياة .
( اتجاه الحياة والزمن جدلية عكسية )
....
توجد ثلاثة ظواهر ( حقائق ) ، يمكن إدراكها عبر التبصر الذاتي مع الانتباه والتركيز الفكري بالنسبة لشخص متوسط درجة الذكاء والحساسية :
1 _ الحقيقة الأولى ، اتجاه تطور الحياة ونموها من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر _ الجديد والمتجدد بطبيعته .
2 _ الحقيقة الثانية ( المعاكسة ) ، اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر _ الجديد والمتجدد .
3 _ الحقيقة الثالثة ، الحياة تحدث في الحاضر باستمرار ، ...كيف يتشكل الماضي والمستقبل إذن في هذه الحالة ؟!
سوف أناقش الأسئلة والهواجس ، من خلال أمثلة تطبيقية أيضا .
....
المشكلة اللغوية _ مثال ناقشته سابقا ، وهنا يوجد بعض الإضافة ...
الماضي بداية الحياة أو مرحلتها الأولى ، والمستقبل نهاية الحياة أو مرحلتها الأخيرة .
على العكس بالنسبة للزمن :
المستقبل بداية الزمن ومرحلته الأولى ، بينما الماضي نهاية الزمن ومرحلته الأخيرة .
وفي الحاضر يلتقي الزمن والحياة كل لحظة ، وينفصلان أيضا في كل لحظة ، حيث الحاضر هو المرحلة الثانية للزمن وللحياة بالتزامن .
يمكن التعبير عن الفكرة ( الظاهرة ) بكلمات أخرى ...
نقطة الزمن لها حركة منتظمة ، كما أن سرعتها ثابتة وموضوعية ، واتجاهها من المستقبل إلى الماضي مرورا بالحاضر ( مختلف الملاحظات والخبرات أيضا تتوافق مع هذه الفكرة ، وتؤكدها ، ولو حدث العكس تكون الفكرة خاطئة وأعتذر ) .
....
حركة وسرعة الزمن مزدوجة ، تعاقبية وهي التي تقيسها الساعة ، وتزامنية عتبتها سرعة الضوء .
للحركة نوعين فقط :
1 _ حركة موضوعية ويمكن دراستها والتنبؤ بمساراتها اللاحقة ، وتجسدها قوانين الحركة .
2 _ حركة ذاتية ، وهي نوعين أيضا أحدهما موضوعي فقط كحركة الغازات ، والثانية حركة الكائن الحي ( وخاصة الانسان ) فهي عشوائية من الخارج في معظم أجزاء مساراتها ، وما يمكن دراسته منها هو فقط الجزء الخاص ببعض العمليات الوظيفية كالطعام والشراب والجنس والحاجات الغريزية .
بعبارة ثانية ، لنقطة الحياة حركة غير محددة النوع ، وغير معروفة بشكل علمي وتجريبي ، وحتى بشكل منطقي أيضا ما تزال " حركة الحياة " ضمن موضوعات المسكوت عنه أو غير المفكر فيه . ( قوانين الحركة لا تنطبق على الأحياء ، والبشر بشكل خاص ) .
نقطة المكان أو المادة ، من المرجح أنها لا زمنية .
هذه الأفكار ما تزال في مرحلة التصورات الأولية ، وأعمل جهدي لكي تتبلور وتتوضح من خلال الحوار والكتابة...حيث أعتبر نفسي قارئ / كاتب ، وليس العكس .
....
بالنسبة لحركة الحياة فهي مركبة بشكل ظاهر ومباشر ، على خلاف حركة الزمن والمادة ( الموضوعية والمنتظمة ) .
حركة الحياة مزدوجة أيضا تعاقبية بشكل موضوعي ، وعلى التضاد مع حركة الزمن التعاقبية والتزامنية كما أعتقد ، بالإضافة إلى الحركة الذاتية التي تميز الكائن الحي عن حركة المادة والزمن . وأما بالنسبة لحركة الإنسان فهي ذاتية بالدرجة الأولى ، والجانب الموضوعي فيها يقتصر على الحركة التعاقبية فقط .
....
ترددت طويلا في حذف هذه الفقرة بالكامل .
ربما سأعود إليها بعد فترة ، تطول أو تقصر ...
أتذكر الكاتب الاسباني أونامونو على وجه الخصوص ، ونصوصه غير المكتملة ، مع أنني كنت سابقا أرفض الفكرة ( نشر نصوص غير مكتملة ) ...
....
ملحق وهوامش
الورقة الخامسة
تفسير المجهول ، المطلق ( أو الدين ) ....
" وما أوتيتم من العلم إلا قليلا "
ما هو نقيض المجهول : المعلوم أم الإدمان أم المطلق ؟!
المجهول تفسير لغوي
الإدمان تفسير فيزيولوجي
الله أو المطلق تأويل كلاسيكي ( فلسفي )
" الدهشة بداية الحكمة "
المجهول مصدر العلم والفلسفة .
....
الورقة الأخيرة
الجشع او انشغال البال المزمن ؟
يسهل فهم الوضع ( القلق المزمن وعدم الكفاية ) بدلالة المال أو الوقت :
توجد صيغ عديدة للتعاملات المالية كالدفع سلفا ، حيث يكون نقيض الاقتراض ، أو الحالة الوسطية والعادية التبادل المباشر ( المقايضة التقليدية ) ...
في الحالة الأولى يكسب الزبون عبر تخفيض السعر ، والعكس بحالة الاقتراض ويكون عليه دفع الفائدة ، بينما الحالة العادية محايدة .
يتجسد الجشع بالرغبة الشديدة ، واللاشعورية غالبا ، والمزمنة بالحصول على الامتيازين المتناقضين بالتزامن ( جودة عليا بتكلفة دنيا ) .
بطبيعة الحال ذلك وهم واستحالة في المجتمع ، وفي السوق أكثر .
الرغبة بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا مشتركة ، ومتوارثة ، وقد ناقشت ذلك بشكل موسع وتفصيلي في نصوص سابقة ومنشورة .
حالة الرضا وغبطة الوجود _ نقيض حالة عدم الكفاية وانشغال البال المزمن _ تحتاج إلى تحقيق الصحة العقلية المتكاملة ، واتجاه العيش السليم : اليوم أفضل من الأمس .
....
....
الباب الخامس

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات
حلقة مشتركة بين البابين 5 و 6

أيها الأعزاء عودوا
لقد وصل الغد
( أنسي الحاج )
....
مناقشة لفكرة ( التجانس ) بين التكلفة والجودة ، المتزايدة باستمرار
كلنا نشعر بالسرور وقت قبل العطلة ، ونشعر بالقلق وقت قبل الامتحان
والعكس أيضا ...
نحن نحتاج إلى الأمان والاثارة معا ، بنفس الوقت .
....
قبل العطلة والاستراحة / بعد الامتحان والاختبار
أو العكس
بعد العطلة / قبل الامتحان
ثنائية الاثارة والأمان ، العكسية بطبيعتها ، تجسد مشكلة العقل ؟!
الحل التطوري _ التكاملي محور الحياة ...
الحياة ضد الزمن ، سمك السلمون مثال يقارب المطابقة .
كيف حدث ذلك ، ومتى ، ولماذا ...وغيرها من الأسئلة المفتوحة ، سوف تبقى في عهدة المستقبل والعلم .
هل هي أسئلة مناسبة ، وفي التوقيت المناسب ؟
لا أعرف .
أسعى لأن تكون الأسئلة المناسبة وبالتوقيت المناسب ، بالتزامن مع العمل على حلها .
....
الحياة و الزمن ، جدلية عكسية بطبيعتها ، هذا هو محور النظرية الجديدة للزمن .
اتجاه تطور الحياة عكس اتجاه حركة الزمن .
وهذه الظاهرة تقبل الاختبار والتعميم ، وبدون استثناء .
اتجاه الحياة نحو الغد : اليوم أفضل من الأمس .
اتجاه الزمن نحو الأمس : الأمس أفضل من اليوم .
الحاضر يجسد الفجوة ( المسافة ) بين المثير والاستجابة ، وهو مصدر الوعي والحرية .
موقف نيوتن يهمل الحاضر ، على اعتباره لا نهائي في الصغر بين الماضي والمستقبل .
موقف اينشتاين بالعكس ، يعتبر الحاضر يجسد المسافة بين المشاهد والحدث .
كلا الموقفين صحيح جزئيا فقط ، وتفسر ذلك النظرية الجديدة للزمن .
حركة الزمن مزدوجة بطبيعتها :
يركز نيوتن على الحركة التعاقبية فقط ، ويهمل الحركة التزامنية وذلك خطأه .
ويركز اينشتاين على الحركة التزامنية فقط ، ويهمل الحركة التعاقبية وذلك خطأه .
ما يزال الحاضر مجهولا بصورة عامة ، وهو مشكلتنا المشتركة الجديدة _ المتجددة .
....
سوف أحاول ، خلال فصول الكتاب القادمة ، مناقشة بعض الأفكار أو التصورات المنطقية حول الحاضر ( طبيعته ، وماهيته ...وربما تنشأ أسئلة جديدة ، وتصورات !) .
أهلا بكم في المستقبل
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، الباب الخامس
حلقة مشتركة بين البابين 4 و 5 ، مع الفصول 1 و 2 و 3

استمرارية الحاضر فكرة قديمة _ جديدة ، وتتجدد كل لحظة ، ولحسن الحظ بدأت تتكشف ؟!
بعد نقل الموقف الفلسفي الكلاسيكي من الوجود والواقع ، مع تحويله من المنطق الثنائي ( الفلسفي والجدلي بطبيعته ) إلى التعددي ( العلمي والتجريبي بطبيعته ) ، عبر إضافة حد ثالث إلى التصور الوجودي للحقيقة والواقع الموضوعيين . حيث كانت العلاقة بين حدين أو مرحلتين فقط ، أولا الوجود بالقوة ، وثانيا الوجود بالفعل .
بعدها ، يتوضح الغموض ويتكشف الوضع بعد إضافة المرحلة الثالثة والحد الثالث ، أو الوجود بالأثر وتحدث مفاجئة سارة ، مع تحول درامي في الموقف العقلي ، وتتكشف الجوهرة " استمرارية الحاضر " .
الأمثلة مبتذلة ولا تحصى على مستويات الوجود الثلاثة :
1 _ الوجود بالقوة ( اليوم التالي ) .
2 _ الوجود بالفعل ( الآن _ هنا ) .
3 _ الوجود بالأثر ( الخبرة والذاكرة ) .
( الترتيب أعلاه بحسب حركة اتجاه الزمن ، بينما يكون العكس بدلالة حركة تطور الحياة )
الوجود بالقوة يمثل المستقبل ، وهو احتمالي بطبيعته ، ويتعذر التنبؤ به مسبقا .
ثلاثة أطوار زمنية أو مراحل تبدأ من الغد المباشر ، حيث نعرف جميعا أنه سوف يصل ، ومع ذلك لا يوجد ضمان مؤكد لحدوث الغد ( أو وصوله كما أعتقد وأفضل ) ، بينما الحاضر ، أو الوجود بالفعل يتجسد خلال عملية قراءتك الآن ... ، ثالثا الوجود بالأثر أو الماضي ، وهو يتجسد عبر النص وفعل الكتابة سابقا .
الوجود بالفعل تجسيد للحاضر المباشر ، وهو مزدوج بطبيعته : حاضر إيجابي ( مستقبل _ حاضر ) يبدأ أولا من جهة الزمن ، وحاضر سلبي ( حاضر _ ماض ) يجسد المرحلة الثانية من الحاضر ، وهو مجموع سلاسل السبب مع المصادفات .
ظاهرة استمرارية الحاضر ، تجد تفسيرها في الاتجاه المتعاكس بين حركتي الزمن والحياة .
الوجود بالأثر يمثل الماضي ، وهو تكرار وثابت بطبيعته ، ويتعذر تغييره إلا بالانحراف العقلي عبر النكوص إلى مرحلة تطورية سابقة ( في حياة الفرد أو المجتمع ) ....كالشعوذة والتزوير أو الغش والخداع والكذب وكلها أشكال متدرجة من الفصام والانفصال عن الواقع .
....
كيف يستمر الحاضر ، ومع ذلك يوجد الماضي والمستقبل بشكل حقيقي وعملي ؟!
بدلالة التصنيف الثلاثي الجديد للواقع والوجود الموضوعي ، يسهل فهم الواقع ( الحاضر الجديد _ المتجدد ) ...
الماضي أو الوجود بالأثر ، هو ثنائي البعد فقط : مكان وحياة .
في هذه اللحظة لا يوجد زمن في الماضي ( الجديد ) ، لم يصل بعد .
الماضي مصدر الحياة ، وهذه حقيقة ظاهرة وتتكرر باستمرار .
المستقبل أو الوجود بالقوة ، ثنائي البعد أيضا : مكان وزمن .
في هذه اللحظة لا توجد حياة في المستقبل ( الجديد ) ، لم تصل بعد .
المستقبل مصدر الزمن ، وهذه أيضا حقيقة ظاهرة وتتكرر باستمرار .
الحاضر فقط هو ثلاثي البعد : مكان وحياة وزمن .
بدورها حقيقة الحاضر ظاهرة ، وهي بديهية ، ومعطى وجودي وموضوعي للحياة .
....
مثال تطبيقي ( امرأة في الأربعين ، ولدت( 1980 ) :
عيد ميلادها ، يجسد الوجود بالأثر ، وهو حدث قبل أربعين سنة .
يوم وفاتها ، يجسد الوجود بالقوة ، مع أنه احتمال لانهائي ، لكنه حتمي بشكل بديهي .
حياتها كلها تجسد ظاهرة " استمرارية الحاضر " ...
....
كل يوم جديد .
أم
كل يوم نسخة تتكرر ....؟!
توجد أربعة احتمالات منطقية فقط :
1 _ العبارتان صح .
2 _ العبارتان خطأ .
3 _ العبارة الأولى صح والثانية خطأ .
4 _ العبارة الأولى حطأ والثانية صح .
منذ عدة آلاف من السنين ، حدث الفصام العقلي ، وسببه الموضوعي بسيط للغاية :
العبارتان صح .
هذه هو موقف أريك فروم أيضا ، ويعتبر أن المنطق العلمي والجدلي واحد بالفعل .
وهو الموقف الإنساني العام ، بالنسبة لك ولي وللجميع ...
....
استمرارية الحاضر مصدر التناقض الموضوعي ، الذي يتجسد في العقل .
اللحظة ، في الحد الأدنى ، ثلاثية الأبعاد والمراحل أيضا :
1 _ لحظة الحياة ، حيث الموقف التقليدي يعتبرها تتطابق مع لحظة الزمن .
2 _ لحظة الزمن ، والجدلية العكسية بينهما تقبل الملاحظة من خلال التركيز والتكرار .
3 _ لحظة الفراغ أو الاحداثية ، ... لا أحد يعرفها ، ولا أحد يجهلها أيضا .
....
يوجد الفرد ( كل انسان ) عبر المستويات الثلاثة ، بالترتيب :
1 _ الوجود بالقوة ( في المستقبل ) ، يمثله جميع المواليد بعد لحظة .
2 _ الوجود بالفعل ( في الحاضر ) ، نحن جميعا نمثله بالتزامن .
3 _ الوجود بالأثر ( في الماضي ) ، يمثله الموتى بلا استثناء .
....
اتجاه حركة الزمن : 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض .
اتجاه حركة الحياة : 1 _ ماض 2 _ حاضر 3 _ مستقبل .
استمرارية الحاضر مصدرها التقاء الزمن والحياة ، ويمكن الاستنتاج بسهولة أن الحاضر يجسد الثالث المرفوع للمستقبل والماضي ( أو البديل الثالث الإيجابي ) .
....
الخلاصة
لحظة الزمن صدفة ، وهي مجهولة بطبيعتها ، كما أنها سوف تبقى مجهولة المصدر دوما .
لحظة الحياة معروفة بشكل بديهي ، وسوف تتكرر عبر كل ولادة أو استنساخ أكثر .
لحظة الحاضر مزدوجة على أكثر من مستوى ، وبأكثر من معنى أيضا .
لحظة الحاضر نتيجة دمج لحظة الحياة مع لحظة الزمن ، أيضا انفصالهما بالمقابل .
كما يمكن تفسير الطفرة ( أو الجديد ) في الحاضر ، من خلال عملية الدمج بين اللحظتين .
....
الحياة جزء من الحاضر ، لكن العكس غير صحيح .
الحاضر مرحلة ثانية من الحياة فقط .
الزمن جزء من الحاضر ، لكن العكس غير صحيح .
الحاضر مرحلة ثانية من الزمن فقط .
....
الحاضر سبب + صدفة .
الحاضر مكان وزمن وحياة .
المستقبل زمن وصدفة .
الماضي حياة وتكرار .
....
هل يوجد زمن في الماضي الجديد ( القادم ) ؟!
لا أعرف ، أعتقد أن الجواب لا .
هل توجد حياة في المستقبل الجديد ( القادم ) ؟!
لا أعرف ، وأعتقد أن الجواب لا .
....
خلال هذا الباب ، سوف أناقش الفرق بين فكرتين مختلفتين ، ومنفصلتين بالفعل ، سرعة الضوء والسفر في الزمن .
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 5 ف 1

هل توجد علاقة بين سرعة الضوء وبين السفر في الزمن ، وما نوعها ؟!
هذا السؤال طرحه زميل ، أحد أعضاء مجموعة فيزيائية على فيسبوك ، وأثار جدلا واسعا ، وسوف أحاول الإجابة بشكل منطقي وعلمي ، عبر تطبيق النظرية الجديدة للزمن .
1
قبل الدخول المباشر في مناقشة الموضوع _ وهو معقد بطبيعته ، حيث لا توجد أجوبة سهلة وصحيحة ! تلك أوهام صبيانية كما أعتقد أو ما قبل علمية _ سأتوقف عند قضيتين ناقشتهما بشكل تفصيلي وموسع سابقا لهما علاقة غير مباشرة بالموضوع ، ومدخل مناسب كما أعتقد .
القضية الأولى عتبة الألم ، وعلاقتها بالصحة العقلية والنفسية والاجتماعية المتكاملة ، وكيفية رفعها بشكل حقيقي وعملي .
القضية الثانية حل مشكلة الجدل بشكل منطقي وتجريبي ، هل المنطق الجدلي علمي أم أنه غير علمي ، وربما غير منطقي أيضا كما قد يتبين عبر التفكير والاختبار ؟!
....
عتبة الألم مصطلح قديم ، مثل الحرية أو العدالة أو السعادة أو المعرفة ، وما يزال بحالة استمرارية فعلية . وقد عاد استخدامه في الثقافة الحالية على نطاق واسع مع بداية هذا القرن ، كمؤشر حقيقي ، على الصحة العقلية والنفسية للإنسان على المستويين الفردي والاجتماعي .
كيف يمكن رفع عتبة الألم ؟
توجد عدة أنواع من الحلول ( الكلاسيكية ) الفكرية والسلوكية معا ، لعل من أبرزها :
1 _ حل التنوير الروحي ، رفع عتبة الألم يكون بتحويل الألم ( الخوف والقلق والتعب والسأم وغيرها ) إلى لعبة ذهنية ، من خلال التركيز والتأمل .
2 _ الحل الديني ، ينقسم إلى اليوم بين نوعين متناقضين ، التسامح والصفح مع اتجاه اللاعنف وهو معروف للجميع ومحاولة شرحه ستكون نوعا من الحذلقة ، والثاني نقيضه ويتمثل بالفتح والتبشير وبقية أشكال الحروب الدينية السائدة إلى اليوم ، وهذا النوع أكثر ابتذالا من الأول .
3 _ الحل اليساري والشيوعي خاصة بتغيير العالم ، أو بتغيير الواقع ، ولا يجهله أحد بدوره .
4 _ الحل الفردي والشخصي جدا ، الذي نقوم به في كل لحظة ...أنت وأنا والجميع ، لكن بالتستر وعلى استحياء ، وهو خلطة اعتباطية بين مختلف الأنواع .
....
عتبة الألم ومدى ارتفاعها أو انخفاضها تجسيد فعلي ، للحلقة المشتركة بين المنطق الجدلي والمنطق العلمي ، وكيفية الحل الصحيح ( بحسب تجربتي غير المتواضعة في هذا الجانب ) . أقصد بالحل الصحيح ، الحل المتوازن المعرفي _ السلوكي ، والذي يحقق الشرط الموضوعي بالإضافة إلى توافقه مع الشروط الشخصية والخاصة .
مثال مباشر ، حلقة اضرب أو اهرب ؟!
كل فرد يعتمد أحد المواقف ( المستويات ) كعادة انفعالية ، أو منعكس عصبي عند كثيرين :
1 _ موقف اضرب ( العنف المزمن ) ، وتجسد ه الشخصية العدوانية ، والتي تجد في كل موقف مناسبة للصراع والعنف .
2 _ موقف اهرب ( التجنب المزدوج ) ، وتجسده الشخصية السلبية ، والتي تتجنب أي تجديد ذاتي أو موضوعي .
3 _ موقف تكافؤ الضدين ( ثنائية القطب ) ، وتسميته الكلاسيكية ( العصاب ) .
4 _ موقف الحل الصحيح ( الموقف الإبداعي ) ، ...كل منا يزعم أنه يمثله .
....
ما هو الحل الصحيح لقضية الجدل ؟!
الثرثرة عتبة الجدل ، والحوار سقف الجدل .
تلك خلاصة بحث طويل ومنشور على الحوار المتمدن .
كيف يمكن رفع عتبة الألم ؟
بتغيير نمط العيش من الطريقة التقليدية والسائدة :
اليوم افضل من الأمس ( والأجداد أهم من الأحفاد ) ...
إلى الطريقة الجديدة ، والتي تتوافق مع الصحة العقلية المتكاملة :
اليوم أفضل من الأمس ( والأحفاد أهم من الأجداد ) ...
أكتفي بهذا التلخيص المختزل جدا ، كخلاصة لمناقشة القضيتين ، ويمكن لمن يرغب بالتوسع في الموضوع مراجعتهما على الحوار المتمدن .
2
بالطبع توجد علاقة ، لكنها غير مباشرة .
السفر في الزمن ، فكرة خيالية ، ينتجها ويستهلكها تفكير نظري ومنفصل عن التجربة . وهو غالبا ما يكون تفكير ما قبل علمي ، وما قبل فلسفي أيضا .
بينما سرعة الضوء ، حقيقة علمية .
....
لكن الفارق النوعي يتمثل بجانب آخر ، نوع وسرعة حركة الزمن ؟
للزمن حركتين تحدثان معا :
1 _ الأولى الحركة التعاقبية أو التراتبية ، وهي التي تقيسها الساعة ، وتمثل الانتقال المستمر من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . وهذه حركة ( وسرعتها أيضا ) موضوعية ومطلقة ، لا يمكن تجاوزها أو عبورها بالطبع ضمن معرفتنا الحالية .
2 _ الحركة التزامنية أو الأفقية ، وهي تتحدد بدلالة سرعة الضوء ، كونها السرعة الأعلى في الحياة والعالم اليوم .
....
يمكن تشبيه الفكرة ، الحركة المزدوجة للزمن ، بحركة البشر على الأرض بمختلف أنواعها ، بالتزامن مع حركة دوران الأرض المستمر والثابت حول الشمس .
الحركة الأولى ومعها السرعة الأولى بالطبع ، هي جزء من حركة أشمل وأوسع ، والعكس غير صحيح .
حركة البشر ، والحياة بأسرها ، هي في مستوى الحاضر فقط .
بالطبع تنشأ مشكلة مباشرة حول حدود الحاضر ، وهي تتعلق بطبيعة الحاضر أيضا .
المشكلة ، يفشل غالبية البشر في تخيل الحياة بدونهم ، وهي خاصية النرجسية .
تقوم فكرة السفر في الزمن ، على فرضية أن الحركة بين الأزمنة الثلاثة ( المستقبل والحاضر والماضي ) هي ممكنة بالفعل ؟!
وهي لا تنفصل عن الرغبة النرجسية بدوام الشباب ، والخلود ، وغيرها من الأحلام الوهمية .
للبحث في العلاقة بين سرعة الضوء والسفر في الزمن تتمة
....
ملحق وخلاصة جديدة
( تصور جديد للواقع )
ذكرت في الحلقات السابقة أن للحظة عدة أنواع : لحظة الزمن ، ولحظة الحياة ، ولحظة الفراغ ، ولحظة المادة ، وربما غيرها أيضا !
أعتقد أن من المناسب استبدال مصطلح اللحظة بالنقطة .
كل لحظة زمنية ، من حيث دلالتها المشتركة .
بينما كلمة نقطة محايدة ، وهي على نفس المسافة الدلالية من الزمن والحياة والمادة .
بكلمات أخرى ، النقطة ( أو الاحداثية ) ليست واحدة ، وليست متجانسة أيضا .
1 _ نقطة الزمن ، لها حركة تعاقبية وثابتة من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر .
( أيضا لها حركة تزامنية ضمن مجال الحاضر ، عتبتها سرعة الضوء )
2 _ نقطة الحياة ، لها حركة ذاتية ضمن مجال الحاضر بالإضافة إلى الحركة الموضوعية ، ويبقى اتجاهها ( الوحيد ) من الماضي إلى الحاضر ، وفي اتجاه المستقبل دوما .
3 _ نقطة المادة ، قد تكون هي البديل الثالث بين الحياة والزمن !
وربما تكون الحياة نفسها هي البديل الثالث بين الزمان والمكان !؟
4 _ هل توجد نقطة فراغ !
....
مع هذا التصور ( الفهم ) الجديد ، يتكشف لغز البداية والنهاية عن حركة غاية في البساطة والوضوح بالتزامن ... نهاية الزمن بداية الحياة والعكس صحيح أيضا .
كل لحظة هي بداية ونهاية ، بشكل دوري ومتبادل ومستمر ...
الماضي تكرار ، والمستقبل احتمال ، والحاضر صدفة + سبب .
هذا هو الواقع الموضوعي عبر اطواره الثلاثة .
....
نمط العيش الجديد ، حيث الحاضر هو المشكلة والحل بالتزامن ؟!
خلال الطفولة وبداية المراهقة ، يحل الانسان مشكلة الحاضر بقوة الحياة ، على حساب المستقبل ، حيث يتشكل الماضي الجديد ( الشخصي ) بشكل تراكمي ، ومستمر .
خلال المراهقة تتضخم عطالة الماضي ، وتضعف قوة الهدف والمستقبل .
مع النضج والبلوغ يتحقق التوازن بين الحياة والزمن ، عبر الفرد ( امرأة أو رجل ) ونمط العيش الشخصي والفريد .
توجد أنماط وطرق غير محدودة للعيش ، مع ذلك يمكن تصنيفها الثنائي دوما :
1 _ اتجاه العيش السليم ، اليوم أفضل من الأمس .
2 _ اتجاه العيش المتعثر ، اليوم أسوأ من الأمس .
السؤال القديم _ الجديد والمتجدد باستمرار :
كيف تتحقق معادلة الصحة العقلية والمتكاملة " اليوم أفضل من الأمس " ؟!
....
العامل الجوهري هو الاقتراض من المستقبل ، أن يكون فوق عتبة الألم .
أو الخطر في السقوط وفشل الحياة .
الاقتراض من الماضي فطري وغريزي بالنسبة لبقية الكائنات ، لدى الانسان العقل هو المشكلة والحل بالتزامن .
" الشقاء في العقل والسعادة في العقل أيضا " يقول بوذا .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ، تطبيقات ب 5 ف 2

لماذا لا يمكن السفر في الزمن ؟ !
_ نفس الأسباب ، لأنه لا يمكن إعادة الشباب إلى الشيخوخة .
سوف أناقش الفكرة مع البرهان ، لكن بطرق غير تقليدية ، خلال الفصول القادمة .
....
للتذكير فقط ، يوجد معيار أخلاقي ، يحقق شروط السهولة والبساطة والدقة بلا استثناء .
وهو من الأدنى ( حيث أخلاق وقيم المرض والشذوذ ) ، ....إلى الأعلى ( حيث أخلاق وقيم الابداع والحب والتسامح ) :
1 _ الصدق السلبي ( يتجسد عبر أخلاق وقيم النذالة ، مثل النميمة والوشاية ) .
2 _ الكذب ( الانفصال ، إلى درجة التناقض ، بين القول والفعل ) .
لا أحد يجهل هذا المستوى من الأخلاق والقيم المشتركة ، السائدة والمتوارثة ، ( أخلاق وقيم الأسلاف ، بصرف النظر عن اللغة والدين والمعتقد ) .
3 _ الصدق ، ( تحقيق التجانس ، غالبا ، بين الفكر والسلوك ) .
4 _ الكذب الإيجابي ( أخلاق وقيم البطولة _التواضع وإنكار الفضل ) .
بالتزامن ، يوجد معيار لمستويات الحب ، وهو أيضا سهل وبسيط ودقيق .
من الأدنى إلى الأعلى :
1 _ الحب على مستوى الحاجة ، ونماذجه الشخصية النرجسية والدغمائية والأنانية ، حيث الشخصية تتذبذب بين النقيضين ، في حالة العطاء أو الأخذ ( الطلب والمطالبة ) .
2 _ الحب بمستوى الجاذبية ، حب الطعام والشراب والجنس والمال والسلطة وغيرها .
لا أحد يجهل هذا المستوى المنخفض من الحب الشره والانفعالي بطبيعته ( لا إرادي ولا شعوري ولا واع ) ، بسهولة إلى ينقلب إلى نقيضه .
3 _ الحب بمستوى الاحترام ، لحسن الحظ ينعم به أغلب المهاجرين إلى الشمال والغرب ، مع أن نسبة كبيرة منهم تتنكر له بسهولة ( العلاقات بدلالة القانون ) .
شرط هذا المستوى من الحب وجود الدولة الحديثة ، حيث العتبة بعد ( الديمقراطية وحقوق الانسان ) .
4 _ الحب على مستوى الثقة وهو تبادلي بطبيعته .
يتحقق للغالبية في مراحل الطفولة الباكرة ، أو يموت الطفل _ة .
ونخسره جميعا ، بنسب متفاوتة ، مع تقدم العمر .
....
الادراك والوعي مستويان للمعرفة ، أولي وثانوي .
العلاقة بين الادراك والوعي ، تعني الانتقال من مستوى الادراك إلى حالة الوعي .
الادراك وغريزة القطيع بنفس المستوى ، وهو مشترك وموروث .
الوعي وعقل الفريق مهارة فردية ومكتسبة بطبيعتها ، لا يمكن توريثها .
الادراك معرفة بدلالة الشعور فقط .
....
أمثلة تطبيقية العلاقة بين طفل _ة وأحد الأبوين ،
مستوى الحب الإيجابي فوق عتبة الاحترام بالضرورة ، ودون ذلك الحب السلبي فقط ( أشكال الحب السادو _ مازوشي ) .
الفرد الإنساني ( طفل_ ة ، أو امرأة أو رجل ) ، مزدوج بطبيعته ، وبمختلف العلاقات :
1 _ موقع .
2 _ شخصية .
توجد مواقع محبوبة بذاتها ( وعكسها مكروهة بذاتها ) .
الصحة والمرض ، أو الذكاء والغباء ، أو الجمال والقبح ....وغيرها أيضا .
من فئة الموقع العائلة والمستوى الوظيفي ، أيضا الجنس والدين والجنسية مثلا .
بالمقابل توجد شخصيات محبوبة بذاتها ( وعكسها مكروهة بذاتها ) .
الشخصية النرجسية والأنانية والدغمائية ، عاجزة عن الحب الإيجابي بطبيعتها .
أتفهم درجة الاستنكار والرفض للفكرة ،
لكن أرجو تأملها قليلا ....
وحدها الشخصية العصابية والمريضة عقليا تطالب شركائها بالثقة والحب مسبقا .
....
تطبيق التطبيق ، أم أو أب عصابيين ، طلبهما اللاشعوري غالبا من الابن _ة يتعذر تحقيقه .
فيقتصر الحب على الموقع ، العلاقة بين الشخصيات خوف وعنف وصفقات .
كل فرد يحب موقع ( الأم ، والابن _ة والأب بشكل غريزي ولا شعوري بالطبع ) .
لكن يتعذر حب شخصية فصامية مثلا .
نفس الأمر للشركاء العاطفيين :
لماذا يختلف الأزواج في الأسبوع الأول ؟
بداية الاختلاف ، نادرا ما يكون سببه الجنس أو المال .
السبب الأول والرئيسي اختلاف مستوى النضج ، بالتزامن مع اختلاف القيم والمعايير الأخلاقية . وتتلازم مع هذا الاختلاف بالحاجات الانفعالية ( اللاعقلانية بطبيعتها ) .
لا يوجد فرد يخلو من الحاجة اللاعقلانية .
....
أعتذر من القارئ _ة الجديد _ة ...
يصعب فهم ، أو تقبل ، نص أو حلقة بمفردها .
....
فكرة السفر في الزمن ، تشبه عودة الشيخوخة إلى مرحلة الطفولة ...
هي رغبة ، وحاجة لا عقلانية لدى الشخصية الانفعالية ، قد تتحقق في المستقبل !
ربما
....
لكن قبل فهم الواقع الحقيقي " استمرارية الحاضر " ، يكون التفكير أقرب إلى الأوهام والهلوسة منه ، إلى الواقع الموضوعي وإمكانيات التحقيق .
....
سأختم الحلقة بمثال تطبيقي ، جدلي بطبيعته : العلاقة بين الحب والجنس ؟
هذه الفكرة أيضا بفضل أريك فروم : الاشباع الجنسي نتيجة الحب .
بعد التحرر من الفكرة التقليدية عن الاشباع الجنسي ، وتأمل الممارسات الجنسية المتنوعة بشكل غير محدود ، يسهل تفهم الفكرة ( الخبرة ) الحب يحقق الاشباع العاطفي والجنسي .
المشكلة هي في عملية الاشباع نفسها .
كثيرون لا يعرفون الاشباع بشكل عام ، من الطعام أو المال أو السلطة وغيرها .
حالة الجشع أو الشره ، هي الجوع العقلي والعاطفي ، وهي خلل في العقل والوعي .
وعلاجها معرفي _ سلوكي ، بالطبع بعد معالجة المرض الفيزيولوجي بحال وجوده .
ناقشت سابقا متلازمة الجنس والزواج والحب ، عبر بحث منشور على الحوار المتمدن .
....
سرعة الضوء مسألة أخرى .
سرعة الضوء من نوع السرعة التزامنية للزمن ( الوقت ) .
وهي منفصلة تماما عن فكرة السفر في الزمن ، حيث تتعلق بالسرعة التعاقبية للزمن ( 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض ) .
بينما سرعة الضوء تعبير عن الحركة في الحاضر فقط : حاضر 1 ، حاضر 2 ...
الحاضر هو الحلقة المفقودة
....
ملحق
مثال على المنطق الجدلي ، الموقف السياسي بين المغامرة ( النذالة ) وبين الشهامة ( البطولة ) هذه المرة المثال أوربي ، الحرب العالمية الأولى :
باستثناء حالات العته والخبل الأقصى ، لا يختلف اثنان في أوربا اليوم على عببثية الحرب العالمية الأولى ، وجنون دوافع من قاموا بها والذين طالبوا باستمرارها أكثر ، وأيضا غيرها من حروب القارة الدينية والقومية ، ولو بدرجات متفاوتة بتحميل أو تحمل المسؤولية .
بنفس الوقت ، النزعة الوطنية ( الموقف الدغمائي ) هي السائدة في مختلف البلدان والثقافات ، والاختلافات الفردية أو الثقافية والاجتماعية _ على أهميتها _ محدودة ونسبية .
ماذا أريد أن أقول بدقة ووضوح : ببساطة شديدة الانسان الحالي ( بلا استثناء ) أنت وأنا والجميع ، ما نزال تمركز ذاتي شديد ، وهو مصدر الجشع وعدم الكفاية الثابت والموضوعي ، ومصدر الوعي الزائف على وجه الخصوص .
والحل ؟
الحل التطوري _ التكاملي هو الوحيد ، عبر تطبيقه والالتزام به ، يتحدد ذلك بدقة ووضوح في درجة احترام القانون الدولي : مجلس الأمن _ حقوق الانسان .
بدون زيادة أو نقصان .
....
يتزايد التجانس بين التكلفة والجودة ، بالتزامن مع تزايد التواصل العالمي وبأشكال وطرق جديدة وغير متوقعة ، ومعه تزول الحدود بين البشر بسرعة وبمتوالية هندسية ...
يتلازم ذلك مع ثورة التكنولوجيا الحديثة ، وخاصة الذكاء الاصطناعي ، ولا يمكن توقع مساراتها الجديدة ، من كان ليتخيل قبل نصف قرن شبكة الأنترنيت مثلا ! ؟
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 5 ف 3

الادراك والوعي سلسلة تطورية ، من الأدنى إلى الأعلى .
الادراك نظام أولي فيزيولوجي ، مشترك وموروث .
الادراك وغريزة القطيع متلازمة .
الوعي نظام رمزي ، ثقافي ولغوي ، يختلف بين الأفراد إلى درجة التناقض .
الوعي وعقل الفريق متلازمة .
" الوعي تركيز والادراك تأمل "
....
1
حياة المراهقة
من لا يحترم حذائه لا يحترم معتقده ، والعكس صحيح طبعا .
الحذاء مثل الطربوش أو الشوارب أو الحجاب أو العلم .
من يجد ( تجد ) صعوبة بفهم ذلك .... لا أنصحهما بالتكملة .
....
التوفير أم التبذير ، كيف تنصح ابنك _ ت أو من بمقامها ؟!
تضحكني صفة الكرم .
يوصف القلق المالي ( الإيجابي ) بأفضل النعوت ، والعكس بالنسبة للقلق المالي ( السلبي ) .
لماذا يتكرر ذلك منذ عشرات القرون في الثقافة ( الشرقية ) ، المتخلفة بالطبع ؟!
الجواب أكثر من بسيط ، وبديهي : عبادة السلطة .
عبادة السلطة تسمية جامعة لمختلف الأديان البدائية ، كعبادة الأسلاف والطوطمية وغيرها .
عبادة السلطة ، تعني بالضبط اختيار القلق المالي ( السلبي ) .
أو البخل بدل الكرم .
منذ أكثر من ربع قرن : في الوسط الثقافي السوري ، واللاذقاني خصوصا ، من يوصفون بالكرم شخصيات عصابية عادة ، ويوصف بالبخل عادة الشخصيات الموضوعية .
المحزن في الموضوع ، النقاق السوري ( والمشرقي بالعموم ) ، حيث الشخصية نفسها آخر من يعلم ( يسمع أو يخطر بباله كيف يصفه الأقربون ....الشركاء والأهل والأصدقاء ) .
....
هل فكرت بموقف الأقربين منك ؟!
هل يعاملوك باحترام بالفعل ؟
يسهل قياس الاحترام ، احترام وقتك أولا ، وجهدك ثانيا ، وقوانينك ثالثا ومالك رابعا .
من يجد صعوبة في التعرف على حياته الحقيقية بدلالة المعايير الموضوعية ، بدل الأحاسيس الآنية والمتضاربة بطبيعتها ، لم يتعلم ( تتعلم ) القراءة بعد .
....
2
التجانس بين التكلفة والجودة علامة القرن العشرين المضيئة .
كيف حدث التجانس ، وهل يستمر !؟
....
" استمرارية الحاضر " الحلقة المفقودة ، والمشتركة بالتزامن ، بين الماضي والمستقبل .
لا أزعم أنني وجدت التفسير الصحيح والنهائي ، المنطقي والعلمي لظاهرة استمرارية الحاضر ، لكن قدمت الأدلة المنطقية والتجريبية أيضا ، على اتجاه حركة الزمن المعاكسة لحركة نمو الحياة وتطورها ، وأعتقد أن النظرية الجديدة للزمن تتقدم خطوة حقيقية في معرفة الزمن ، من حيث طبيعته ، وأطواره ، وخاصة الحاضر .
....
الوجود الموضوعي ( الواقع ) بدلالة النظرية الجديدة للزمن :
الواقع أو الحضور الموضوعي ثلاثي الأبعاد : 1 _ مكان 2 _ زمان 3 _ وعي .
وهو دينامي بطبيعته ، بمعنى أنه تطوري _ تكاملي ( وما نجهله أكثر مما نعرفه ) .
المستقبل ( الموضوعي ) زمن ومكان ، ثنائي البعد فقط ، لم تصله الحياة بعد .
الماضي ( الموضوعي ) حياة ومكان فقط ، ثنائي البعد ، لم يدخله الزمن بعد .
الحاضر ( الموضوعي ) حياة ومكان وزمن ، ثلاثي البعد بطبيعته .
للحاضر بديل ثالث مزدوج :
1 _ سلبي ، يتمثل بالإدراك ، وهو مشترك بين جميع الأحياء .
2 _ إيجابي ، يتمثل بالوعي ، وهو خاص بالإنسان ، ونخبوي بطبيعته .
....
الفرق النوعي بين الادراك والوعي زمني ، الادراك يتمحور حول الماضي والذاكرة والخبرة ، على العكس من الوعي ، فهو بالإضافة إلى الادراك يتجه ويتمحور حول القادم ( المجهول بطبيعته ) .
الوعي الزائف ، أو المعرفة بدلالة الشعور فقط تجسيد الادراك .
الوعي الحقيقي ، او المعرفة بدلالة المعايير الموضوعية والتجريبية تجسيد العقل .
....
3
حياتنا المشتركة ( عنوان كتاب مترجم لتودوروف ، أعتذر من المترجم _ ة )
كيف يتحقق التجانس بين التكلفة والجودة ، بشكل متزايد ، ويتضاعف بمتوالية هندسية ؟
لا بد من البداية من سؤال آخر ، ولحسن الحظ يتكشف بشكل متزايد مع التطور العلمي والمعرفي والتكنولوجي بالتزامن :
المصلحة الحقيقية للإنسان ، هل تختلف بين فرد وآخر ؟
نفسه سؤال الحب والسعادة ، هل يختلف جوهر الحب ( الحقيقي ) بين فرد وآخر ؟
وهل تختلف السعادة أو الشقاء ( الحقيقيين ) بين فرد وآخر .
جوابي لا بالطبع .
نفس الأمر بالنسبة للمصلحة الفردية ، هي ثلاثة مراحل أو مستويات :
1 _ المصلحة المباشرة ( النرجسية والدغمائية والأنانية ) ، وهي مشتركة بين الطفولة الباكرة وبين المرضى العقليين ، حيث لا توجد مسافة بين المثير والاستجابة .
2 _ المصلحة المتوسطة ( الموضوعية والنقدية ) ، وتمثلها الخطط الخمسية للشركات والمؤسسات الحديثة . أيضا تتجسد عبر المهارات الفردية الراقية والصعبة بطبيعتها كالانضباط الذاتي والتحكم الارادي بالغضب والخوف .
3 _ المصلحة البعيدة ( بعد أكثر من عشر سنوات ) ، وهي تتمثل بالذكاء الروحي والابداع .
لا يختلف عاقلان ، أن حياة هتلر وموسوليني وأشباههما الكثر جدا ، عاشا على النقيض من مصلحتهما الحقيقية والمتكاملة ، وهي حصيلة المراحل الثلاثة . بالمقارنة مع غاندي ومانديلا ، ولا أعرف من يشبههما بين زعماء العرب والمسلمين ( خلال ألف سنة السابقة ) .
....
التجانس بين الحب على مستوى الحاجة وبين الحب بدلالة الثقة ؟!
يتكشف التجانس بين التكلفة والجودة ، بشكل تدرجي وواضح خلال القرن الماضي .
يربط بين الجودة والتكلفة القيمة ، وهي بديل ثالث مزدوج بالطبع ( توجد قيم سلبية أيضا ) .
التكلفة _ القيمة _ الجودة أو العكس الجودة _ القيمة _ التكلفة ، بديلها الرابع المناسب السعر .
السعر والقيمة في المجال الاقتصادي واحد ، وجهان لنفس العملة .
في السياسة هما نقيضان إلى اليوم ، نظرة متأنية إلى إسرائيل وأمريكا توضح ذلك .
المعيار الثنائي ضروري ولا يمكن الاستغناء عنه في العالم المعاصر ، ذلك بارز في السياسة وفي البرمجيات الحديثة ، والمفارقة أن الخوارزمي أول انسان يتمكن من حل قضية الجدل .
وتسمى اللغة الثنائية في البرمجيات بالخوارزمية ( هي ثلاثية وتعددية ) ، ناقشت ذلك بشكل تفصيلي وموسع في بحث منشور على الحوار المتمدن .
....
ملحق 1
الحب بدافع الحاجة والحب على مستوى الثقة يختلفان إلى درجة التناقض ، غالبا ؟!
حب الحاجة ، يعني عدم الفصل بين المثير والاستجابة .
وبعد غياب المثير تنطفئ الدوافع .
( أنصحك بقراءة هذه الفكرة / الخبرة ، في كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية لستيفن ر كوفي الشهير بجدارة ، وإن كنت قرأت الكتاب ونسيت جوهرته ، ...هذه فرصتك الرائعة ) .
ملحق 2


أمثلة على التجانس بين الجودة والتكلفة ، وتضاعفه وفق متوالية هندسية .
مثال 1
المشترك بين التكلفة والجودة هي القيمة ، بالإضافة للحاجة بالطبع .
تمثل القيمة البديل الثالث المزدوج ( السلبي والايجابي بالتزامن ) .
العلاقة بين القيمة والسعر ما تزال غامضة ، مع أنها واحدة في المجال الاقتصادي .
القيمة والسعر مترادفان في الاقتصاد ، لكن في العلاقات الإنسانية تتعقد العلاقة بينهما ، وتصل إلى التناقض أحيانا مثال الرشوة ( أو نقيضها الهدية ) .
مثال 2
الليبرالية واليسار توأم سيامي ، في المجتمع والثقافة والفنون والآداب وغيرها .
تركيز اليسار على العدالة ، ويهمل الحرية .
تركيز الليبرالية على الحرية ، وتهمل العدالة .
في الدولة الحديثة والمجتمع السليم ، تكون العلاقة بينهما " الأخوة الأصحاب " .
في الدولة الفاسدة والمجتمع المريض ، تكون العلاقة بينهما " الأخوة الأعداء " .
مثال 3
أمركة العالم أم عولمة أمريكا ...
أمريكا نموذج لحكومة " الدولة الخادمة لشعبها " .
الصين نموذج لحكومة " الشعب الخادم لدولته " .
الدولة أو الأمة أو الوطن أو ...
البيت أو الدار أو المنزل أو ...
في النموذج الأمريكي ، تنسب أمريكا للأمريكيين .
أو ينسب الوطن للمواطن .
في النموذج الصيني ، ينسب الصينيون للصين .
أو ينسب المواطن للوطن .
في النموذج الأمريكي ، نقطة دم أغلى من تراب الوطن .
في النموذج الصيني ، حبة تراب أغلى من الدم الوطني .
....
عولمة أمريكا تكون ، في اتجاه أمريكا إلى النموذج الصيني .
أمركة العالم تكون ، في اتجاه الصين إلى النموذج الأمريكي .
.....
.....

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، مقدمة مع فصول 1 و 2 و 3

الحقيقة المطلقة ثلاثية الأبعاد
1 _ الحقيقة الإنسانية : يشعر الفرد ويعتقد أنه على صواب دائم ( الحق معه ) .
2 _ الحقيقة الموضوعية :
_ الماضي مصدر الحياة .
_ المستقبل مصدر الزمن .
3 _ الحقيقة الاجتماعية : رأيي خطأ ويحتمل الصواب ، ورأيك صح ويحتمل الخطأ .
( على نقيض العبارة المنسوبة إلى فولتير ، حيث التمركز الذاتي والنرجسي بطبيعته )
....
1
الحقيقة الاجتماعية
يقوم العالم الحالي حتى يومنا ( 6 آذار 2020 ) على تبرير الأنانية والرغبات غير العقلانية .
المغالطة الأساسية تكمن في العبارة الشهيرة ، والتي تعتبر صورة الديمقراطية :
" رأيي صواب ، قد يحتمل الخطأ ، ورأيك خطأ ، قد يحتمل الصواب "
لنتأمل المشهد بروية : يلتقي اثنان ، يعتقد كل منهما أن الحق معه ، ستكون النتيجة الحتمية والوحيدة بالطبع ، أن الخطأ والمسؤولية على الثاني ( الشريك أو الجار أو الغريب أو الخصم والعدو ) . الثاني بالطبع هو الغائب ، أو المريض ، أو الصغير ، أو الضعيف ، أو المختلف .
لنعمم بهدوء وبطء ، ذلك الموقف العقلي الأساسي ، والمشترك .
بين الأزواج ، وداخل الأسرة ، وفي المجتمع الوطني والعالمي ... ما النتيجة ؟!
الصراع الوجودي بالطبع ، حرب الجميع ضد الجميع .
بالتزامن مع ذلك الخوف الشامل ، وفقدان الثقة .
شريكك مخطأ ، ويصر بكل السبل على موقفه !
....
منذ قرن اصطدم فرويد بتلك الصورة أعلاه ، في بدايات القرن العشرين ، عندما باشر عملية التحليل النفسي ( الذاتي ) الشهيرة .
وقبله بوذا والمسيح وغيرهم .
تغيير الموقف العقلي ، شرط لازم وغير كافي للصحة العقلية .
الغاية ، الانتقال من قيم الولاء والروابط القديمة إلى قيم الجدارة والروابط الجديدة .
يمكن اختصار الفكرة ( الخبرة ) السابقة ، بضرورة الانتباه أن الآخر ( الشريك أو الغريب ) ليس أقل بدرجة الإنسانية منك ومني ، مع أنها بديهية ننكرها ونغفلها غالبا .
احترام النفس أصعب الأشياء على الإطلاق .
العبارة ليونغ وليست لي ، والأرجح أنه توصل إليها بعد عشرات السنين من ممارسته للتحليل النفسي ، ولا ينافسه سوى فرويد في الشهرة والجدارة .
....
احترام النفس شرط النقد الذاتي ، وتقبل النقد الموضوعي .
من هو _هي الشخصية الناجحة ؟
الأبحاث التي جرت في القرن الماضي حول قضية النجاح ، توصلت إلى نتيجة غير متوقعة وصادمة بالفعل : الشخص الناجح ( امرأة أو رجل ) يستطيع تحمل الخسارة ، وأن يكون على خطأ . وبعبارة ثانية ، الشخصية الناجحة تستطيع القيام بالأعمال الكريهة والتي يهرب منها الناس عادة ، بالإضافة إلى الأعمال المرغوبة والمحبوبة بالطبع .
....
قبل أن أختم هذه الفكرة ، بالعودة إلى الموقف العقلي في علاقة ثنائية ( حب أو صراع ) ...
عندما يحمل الاثنان نفس الموقف العقلي النرجسي ( الحق معي ) ، سيكون طريق العلاقة في اتجاه واحد : اليوم أسوأ من الأمس .
بعدما يستبدل الاثنان الموقف النرجسي بالموقف الإنساني ( الحق معك ، لكن طلبي منك باحترام ..) ، سيكون طريق العلاقة في اتجاه واحد أيضا : اليوم أفضل من الأمس .
وهذه تجربة شخصية في عائلتي الصغيرة الجميلة ( مريم وجمال وريما وسامي ) ... بعدما تعرضت العائلة لصدمة غياب سامي المفاجئ والمبكر ، نجح الثلاثة بتقديم قدوة لجميع معارفهم بالحب والاحترام ....شهادتي مجروحة ، لكن أعتقد أنها الحقيقة .
2
الحقيقة الموضوعية
1 _ الحياة مصدرها الماضي ، هذه الحقيقة ظاهرة وتتكرر كل لحظة أمام الجميع :
نزرع النبات والشجر في الماضي ، ويستمر في الحاضر ، ويموت في المستقبل .
نفس الشيء بالنسبة للإنسان والحيوان ، الطفولة حدثت في الماضي والشيخوخة ستكون في المستقبل لمن تطول أعمارهم .
2 _ الزمن مصدره المستقبل ، هذه الحقيقة يمكن فهمها بدلالة حركة الزمن ، وبشكل غير مباشر بالطبع لأن الزمن خارج مجال الحواس .
أسمح لنفسي بمخاطبتك مباشرة ، مع رفع الكلفة :
_ أولا أين كنت قبل الولادة ( في الماضي أم الحاضر أم المستقبل ) ؟
بالطبع في المستقبل .
_ وأنت الآن في الحاضر ( منذ لحظة ولادتك ) .
_ ولحظة موتك ، أين ستكون ؟ من المؤكد أنها ستكون حلقة مشتركة بين الحاضر والماضي .
وستنتقل – ين بعد لحظة موتك إلى الماضي الموضوعي .
( من لا ت _يفهم هذا الشرح والبرهان على اتجاه حركة الزمن ، مشكلته في عقله وفهمه ) .
3
الحقيقة الإنسانية
يشعر الفرد ويعتقد أنه على حق .
بالطبع يوجد اعتقاد شائع على عكس الفكرة ، ( هم يعرفون أنهم على خطأ ) .
وهذه الخبل العقلي روج له الأدب السطحي ( الشعر والرواية خاصة ) للأسف .
نموذج عبد الرحمن منيف ( أسطورة السجين السياسي ) .
ومحمود درويش ( أسطورة المخيم ) .
بالمناسبة لا أنكر الموهبة الكبرى للشاعر محمود درويش وللروائي عبد الرحمن منيف .
لكن ، أعتقد أن أدبهما فيه من الرداءة الفكرية أضعاف الجودة .
وقد ناقشت الفكرة ( أسطورة المخيم والسجين _ة ، في نصوص منشورة على الحوار المتمدن أيضا ، لمن يرغب بالتوسع أكثر ) .
....
لماذا يصعب على الانسان العيش بصدق ( على كل فرد ) ؟!
هذا الموضوع ناقشته أيضا بشكل موسع ( قضية الصدق ) ، خلال بحث منشور على الحوار .
والجديد فيه ، الدور الحاسم للموقف العقلي من الزمن ؟
في المنظور التقليدي للزمن ( من الماضي إلى الحاضر ) ، يشعر الفرد ويعتقد أنه يعيش اللحظة ( أو اليوم ) لمرة واحد ، ويستحيل التمييز بين الصواب والخطأ أو.... بين الصدق والكذب وغيرها .
لكن بعد فهم الاتجاه الصحيح لحركة الزمن ، يتوضح أننا نعيش حياتنا وأيامنا بعدة أشكال ومستويات :
1 _ اليوم كجزء من المستقبل ، المثال النموذجي الدراسة والتعلم .
2 _ اليوم الحاضر ، قرار وفعل وتنفيذ .
اليوم كجزء من الماضي ، الأمس ، الذكريات والخبرة .
....
ملحق مزدوج 1 و 2
الفرق الحاسم بين فكرة صحيحة وأخرى خاطئة هو الغد والمستقبل .
على عكس الماضي ، حيث درجة القبول المتوسطة في الماضي تجسد الفكرة الصحيحة .
....
خطوة إلى الخلف أو تقبل الخسارة ، تجسد الفارق بين الشخصية الناجحة أو الفاشلة .
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، الباب 6 ف 1

موقع وموقف ودور الانسان في العالم ؟!
تزعم الأديان السماوية أن الانسان سقط أو أسقط ، من السماء وهو صورة الله على الأرض . لكنها تحرم غالبية البشر من تلك النعمة خارج الدين ( المحدد ) ، وتعاملهم بطرق وقوانين أسوأ من الحيوان .
على نقيضها موقف التنوير الروحي ، الانسان جزء من الطبيعة ، والمشكلة في العقل والتفكير أو ثنائية الروح والجسد .
ما يزال الموقف الفلسفي ، يجسد بالفعل " البديل الثالث " السلبي والايجابي المشترك .
بينما نجحت العلوم الحديثة بتحقيق التكامل بين المواقف الثلاثة ، بعد تطويرها تجريبيا .
هذا أكثر من رأي ، لكنه أقل من معلومة .
....
ثنائية الفرد بين الموقع والشخصية مشكلة ، وميزة ، بالتزامن .
يتزايد الوضوح بين جانبي الفرد ، بفضل التكنولوجيا الحديثة .
الموقع والشخصية جدلية تشبه الشكل والمضمون ، لكنها أوضح منها بدرجة انفصالهما ، كما يمكن تشبيهها بوجهي العملة الواحدة .
مثلا ، علاقة بين أب وابن _ ة ...
بالنسبة للموقع هي علاقة حب واحترام ، بدون شك .
بالنسبة للشخصية كثيرا ما تكون بالعكس ، علاقة تنافس وصراع متبادل مباشر ، وغير مباشر غالبا .
تتفاقم الدراما مع المراهقة .
ويتجدد السؤال الكلاسيكي عبر كل علاقة اجتماعية ، هل يمكن لفرد غير جيد ( بالتعبير الاجتماعي ، أو مريض عقلي وغير ناضج بمصطلحات العلوم الإنسانية ) أن يكون جيدا في أدواره الاجتماعية المتنوعة ؟!
هل يمكن لشخصية طفالية وجشعة أن تكون جيدة بالفعل في أدوار : الصديق _ة ، الزوج _ة الأخ _ت ، الجار _ة بالإضافة إلى أدوار الأم والأب والابن _ ة ؟!
الجواب ليس بسيطا ، ولا يمكن اختزاله بصح أو خطأ...
بالعودة إلى الحقيقة الاجتماعية ( كل فرد يشعر ويعتقد غالبا أن الحق معه أو معها ) ، والنتيجة المباشرة ، المطالبة مع توقع الحب غير المشروط من شركائه ، وبدون مقابل .
....
رأيي صح يحتمل الخطأ ، ورأيك خطأ يحتمل الصح ( الموقف التقليدي ) ، مصدر ثابت للصراع ولمشاعر الضحية .
يختلف الوضع والعلاقة ، بعد استبدال العبارة :
" رأيي خطأ يحتمل الصواب ، ورأيك صح يحتمل الخطأ " .
....
أغلب البشر يطلبون الربح أولا ، كشرط مسبق .
هنا المشكلة .
بعد النضج ، تتغير شروط وأسس العلاقات الاجتماعية المتنوعة .
ما كان صحيحا وجميلا قبل سنة ، يصير منفرا وكريها اليوم ، ويتضاعف القبح مع تكراره .
هذا القانون التطوري _ التكاملي في أقسى وجوهه وأشكاله .
يعبر عنه هيرمان هيسه بعبارة حزينة وقاتمة :
ما كان بالأمس خمرا ، صار اليوم خلا ...
والخل لا يعود خمرا أبدا ، أبدا .
....
السبب الموضوعي للخلل في العلاقات الإنسانية المختلفة ، بما فيها علاقة الفرد بعالمه الداخلي ، وعلاقته مع شبيهه الآخر ( الشريك أو الخصم ) ، وعلاقته بالكون والوجود ، منفصل عن رغباتنا .... هنا الاختلاف نوعي بين ماركس وبوذا ؟!
العالم صدى أفكارنا ( يقول الدلاي لاما )
على الفلسفة أن تنتقل من محاولة تفسير العالم إلى تغييره ( يقول ماركس )
لا أعرف ، أحاول مسك العصا من المنتصف منذ أربعة عقود ... لم أنجح ولم أفشل بعد !
....
المشكلة الموضوعية ؟!
الحياة قديمة ، مصدرها الماضي .
الزمن جديد ، مصدره المستقبل .
...
المشكلة اللغوية تتضخم عند كل اكتشاف أو مرحلة معرفية جديدة ، وتتضاعف في اللغات القديمة كالعربية على سبيل المثال لا الحصر .
لا أعرف ماذا أفعل بصدد هذه المشكلة !
كلمة الماضي مثلا ، هي تدل على الزمن ، وتدل على القدم ، وتدل على نقيض الجديد ، والأهم من ذلك فكرة : أن الماضي معروف ، أو يمكن معرفته بشكل تام بعد توفر الأدوات والشروط الملائمة .
سأكتفي بتحديد بسيط لمعنى الماضي والمستقبل :
الماضي خلفنا ، حدث سابقا .
المستقبل أمامنا ، لم يحدث بعد .
وبينهما الحاضر ، وهو المشكلة والحل بالتزامن .
....
العلاقة الجدلية ، العكسية بين الحياة والزمن ظاهرة ، وتقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
ماضي الحياة مستقبل الزمن ، والعكس صحيح أيضا مستقبل الزمن هو ماضي الحياة .
يمكن فهم ذلك من خلال الحاضر وبواسطته فقط .
الحاضر هو المشكلة والحل بالتزامن ؟!
ما هي طبيعة الحاضر ، حدوده ، حركته ؟؟؟
1
طبيعة الحاضر...
الحاضر ثلاثي البعد ، وهذه حقيقة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط .
الحاضر : نقطة التقاء الزمن والمكان والحياة ( أو الوعي ) ، لا يوجد حاضر عدا ذلك .
استمرارية الحاضر ، مشكلة مركبة ، تتوضح بعد فهم اتجاه حركة الزمن ، حيث المكان والحياة معطيان للحواس بشكل مباشر .
2
حدود الحاضر ...
الحاضر الإيجابي ، يتصل بالمستقبل ويتعاكس معه بالاتجاه أيضا .
أنت _ خلال قراءة هذه الكلمات ، بحالة استمرارية عبر الحاضر الإيجابي ، حيث الزمن جديد _ ويتجدد باستمرار ( لكن لا نعرف كيف ، وهذه مشكلة مزمنة ) .
بالتزامن مع استمراريتك عبر الحاضر الإيجابي ، ينحسر الحاضر السلبي ، ويتراجع بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة ...
الحاضر السلبي ، يتصل بالماضي ويتعاكس معه بالاتجاه أيضا .
....
الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) يتقدم في المستقبل .
الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) يتقدم ، في الماضي ( أو يتراجع المشكلة لغوية ) .
اتجاهان متعاكسان باستمرار .
3
حركة الحاضر ...
الحاضر يتحرك بشكل دوري ، ومستمر ، وهو ثابت بنفس الوقت ؟!
هذا ما نشعر به ، ويمكن اختباره أيضا .
كيف يحدث ذلك ؟
بعد فهم الحركة المزدوجة للزمن : التعاقبية ( التي تقيسها الساعة ) والتزامنية ( التي تتحدد بدلالة سرعة الضوء ) ، يتكشف الغموض عن ظاهرة مدهشة وجديدة بالكامل .
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، الباب 6 ف 2

هذا النص ( خاصة ) معقد بطبيعته ،
لا أنصح أصحاب العقول المغلقة والكسولة بقراءته ...
1
الحاضر ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه ...) ؟!
بعد فهم دينامية الحاضر وتعدديته ، يمكن الانتقال إلى الخطوة التالية في طريق معرفة الحاضر ، بشكل منطقي وتجريبي متزامن .
وبعد معرفة الحاضر ( لو نجحنا بذلك !؟ ) يتكشف الوقت والزمن ...
أو بالحد الأدنى ، يكون الانتقال المعرفي ، من المستوى الفلسفي إلى المستوى العلمي التجريبي والمعياري بطبيعته ، ...قد حدث بالفعل !
....
طبيعة الحاضر ؟
الحاضر دينامي بمعنى ، يتعذر تحديده بشكل مسبق وملموس .
بعض التعريفات للحاضر بدلالة الزمن أو الحياة أو المكان :
1 _ الحاضر قديم متجدد ، ويتجدد باستمرار . العبارة منطقية وتنسجم مع الملاحظة والاختبار ، وهي صحيحة كتعريف للحاضر بدلالة الحياة .
الماضي مصدر الحياة الثابت والموضوعي ، وهذه الحقيقة تجريبية وتقبل التعميم بلا استثناء .
الحياة بدورها تمثل بعدا ( أو مستوى ) ثابت في الحاضر ، وليس مرحلة فقط .
2 _ الحاضر جديد ، ويتجدد باستمرار . العبارة منطقية أيضا وتنسجم مع الملاحظة والاختبار وهي صحيحة كتعريف للحاضر بدلالة الزمن .
المستقبل مصدر الزمن الثابت والموضوعي ، وهذه حقيقة تجريبية وتقبل الملاحظة والتعميم بلا استثناء . الزمن أيضا بعد ( او مستوى ) ثابت في الحاضر .
3 _ الحاضر محدود ومحدد تماما ، بالكامل ، فهو بين الماضي والمستقبل :
بدلالة الحياة ..1 _ الماضي 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل .
على العكس تماما لو نظرنا إلى الحاضر بدلالة الزمن ...
1 _ المستقبل 2 _ الحاضر 3 _ الماضي .
هذه صورة أولية عن طبيعة الحاضر ، منطقية وصحيحة بدلالة الملاحظة والاختبار .
....
حركة الحاضر ؟
الحاضر دينامي ، بمعنى كل لحظة يبدأ وينتهي بالتزامن ، كيف يحدث ذلك ؟
لجهة الماضي أو الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) ، اتجاه لحظة الزمن ولحظة الحياة المتعاكس يحدد الجانب السلبي للحاضر .
( حيث يتزايد الماضي الزمني ، نتيجة الانتقال المستمر للحياة من الماضي إلى الحاضر ،
بالتزامن مع تناقص المستقبل الزمني ، بالتزامن أيضا مع تناقص الماضي بدلالة الحياة ) .
لجهة المستقبل يحدث العكس تماما أو الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، اتجاه لحظة الزمن ولحظة الحياة المتعاكس يحدد الجانب الإيجابي للحاضر من جهة المستقبل .
( حيث يتزايد المستقبل الحي ، نتيجة التدفق المستمر للزمن من المستقبل إلى الحاضر ، بالتزامن مع تناقص الماضي الحي ، بالتزامن أيضا مع تناقص المستقبل بدلالة الزمن ) .
أعتذر عن التعقيد أعلاه ، يتعذر تبسيطه أكثر ،... هذه حدود معرفتي الحالية .
....
اتجاه الحاضر ؟
حركة الحاضر تشبه حركة البركة الصناعية ، حركة دورية ، ومستمرة ، جزء منها غير مكشوف بطبيعته .
....
2
بعبارة ثانية
الحاضر ، بدلالة هذا اليوم 9 / 3 / 2020 ؟!

لليوم ثلاثة أنواع مختلفة ، ومنفصلة بشكل يقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
1 _ يوم الغد ( القادم والمستقبل كله ) ، هو يقترب بالسرعة التي تقيسها الساعة .
2 _ يوم الأمس ( والماضي كله ) ، هو يبتعد بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
3 _ اليوم الحالي بينهما ، وهو يجسد الحلقة المفقودة والمشتركة بالتزامن بين الماضي والمستقبل ، وحدود الحاضر افتراضية بطبيعتها ، بشكل يمكن تشبيهه مع اللغة ، فالعمر مثلا هو حاضر الفرد من الولادة إلى الوفاة ، بينما حضور السنة يستمر 365 يوما .
نقطة ثانية شديدة الأهمية ، الحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن بعد المستقبل وقبل الماضي . يشبه حاضر الحياة الذي يمثل المرحلة الثانية لكن بالاتجاه العكسي ، حيث حاضر الحياة بعد الماضي وقبل المستقبل .
....
خلال قراءتك لهذه الكلمات ، تتداخل أشكال اليوم الثلاثة ( الأزمنة ) ، ومع بعض التبصر والهدوء تتكشف طبيعة الحاضر ....
الكتابة حدثت في الماضي ، وقراءتك الآن تحدث عبر الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) وكل لحظة.... ( مع أن مصطلح اللحظة غير مناسب ، ولا يكفي للتوضيح والبرهان معا ) ، لأن اللحظة نفسها ثلاثة أنواع أيضا : 1 _ لحظة الزمن وهي تنتقل من الحاضر إلى الماضي باستمرار ( وبنفس السرعة التي تقيسها الساعة 2 _ لحظة الحياة هي عكس لحظة الزمن وتنتقل من الماضي إلى الحاضر ( المستمر ) 3 _ لحظة المكان أو الإحداثية هي نظرية وثابتة بطبيعتها .
....
3
بعبارة ثالثة
هل للحاضر سرعة أيضا ؟!
بسهولة يمكن التمييز بين جانبي الحاضر ، المتعاكسين في الاتجاه دوما ، ... الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) يبتعد في الماضي بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
بينما الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) يقترب ، قادما ، من المستقبل إلى الحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة أيضا .
هذه الفكرة ( الخبرة ) ظاهرة وتقبل الاختبار والتعميم ، وهي محورية وضرورية لفهم هذه الحلقة المعقدة بطبيعتها ( أعتذر بجد ) ...
خلال قراءتك هنا أيضا _ لمدة دقيقة _ الحاضر السلبي صار جزءا من الماضي ، خلال قراءتك لما سبق وأثنائها ، ...بينما قراءتك المباشرة لهذه الكلمات ( تحدث ) عبر الحاضر الإيجابي ، الذي يتحول إلى حاضر سلبي بشكل دائم وبسرعة ثابتة ( تقيسها الساعة ) .
....
بعد فهم الفارق الحقيقي والنوعي بين اللحظات الثلاثة : بين لحظة الزمن وبين لحظة الحياة ، أيضا بينهما وبين اللحظة الثالثة المكانية ( الإحداثية والنظرية بطبيعتها ) ، يتكشف الحاضر :
1 _ الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، يقترب قادما من المستقبل إلى الحاضر باستمرار ، وسرعته ثابتة بدلالة الزمن ( او بدلالة لحظة الزمن ) .
على العكس من حركة الحياة ، او بدلالة لحظة الحياة .
لحظة الحياة في الحاضر الإيجابي ، تتحول من الحاضر إلى المستقبل _ بشكل مستمر أيضا وبسرعة ثابتة ( نفسها التي تقيسها الساعة ) لكن باتجاه عكسي .
2 _ الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) ، بدلالة الزمن يبتعد في الماضي ، أيضا بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
( نفس الأمر بالنسبة لحركة للحياة " أو حركة لحظة الحياة _ هي معاكسة لحركة الزمن بطبيعتها " ، يمكن إدراك وفهم الحركة المزدوجة للحظتين ، والمتعاكسة ) .
....
اتجاه الحاضر مزدوج وبطريقة مركبة ؟!
الحاضر الإيجابي يمثل الحركة القادمة ( بدلالة الزمن ) ، حيث يتحول المستقبل كل لحظة إلى الحاضر . ( على العكس من الحركة المقابلة بدلالة الحياة ، حيث يتحول الحاضر إلى المستقبل )
والحاضر السلبي ، تتكرر عبره العملية المزدوجة نفسها .
والنتيجة المدهشة " الجائزة الكبرى " ، تتوضح فكرة البداية أو فكرة النهاية ، وانهما مترادفتين ، على العكس من الفهم التقليدي ( المشترك والموروث ) ، حيث نشعر أن البداية والنهاية متناقضتان . هما بالفعل على طرفي نقيض بالنسبة للزمن على حدة ، أيضا بالنسبة للحياة على حدة ، لكن خلال الجدلية ( العكسية ) بين الزمن والحياة ، تكون البداية والنهاية وجهان لعملة واحدة .
....
البداية هي نفسها النهاية ، والعكس صحيح أيضا .
بداية الحياة نهاية الزمن ، وبداية الزمن نهاية الحياة ، والعكس صحيح ومزدوج أيضا .
....
المشكلة يمكن تلخيصها بمصطلح الحدود _ أو مشكلة الحد ؟!
لنتذكر أحجيات زينون ، وهي تتركز حول منتصف المسافة أو الحد الأوسط .
المشكلة لغوية بداية ، ثم تتدرج لتشمل الحاضر بمختلف أبعاده ومستوياته .
الفجوة بين الدال والمدلول ، أو المجهول داخل الكلمة نفسها ، ليس أقل من المجهول خارجها .
بالطبع هذه مشكلة أخرى ، تتعلق باللغة وافكر والعلاقة المعقدة ( والغامضة ) بينهما .
....
تطبيق مباشر ( محاولة لكسر الرتابة ) ...
ثلاثة كلمات مفهومة ومستخدمة لدرجة الابتذال :
1 _ اللعب .
2 _ السحر .
3 _ التمثيل .
ما هي الحدود بينهما ؟!
يمكن إضافة العمل ، أو المعرفة أو الحب وغيرها .
....
ليس الهدف السقوط في العدمية ، بل النقيض .
الهدف هو التقدم خطوة في طريق المعرفة الموضوعية حول الزمن ، والحاضر خاصة .
....
ما طبيعة الحاضر أو الوقت أو الزمن ( ماهيته ) ؟!
المشكلة في العلاقة مع الحاضر ، ومحاولة فهمه ، تشبه التحليل النفسي الذاتي ( المفارقة _ المغالطة ) ...
قام سيغموند فرويد بعملية التحليل ( الذاتي ) ثم منعها على زملائه وتلامذته ومرضاه .
في الحقيقة فرويد لم يكن لديه زملاء أو أصدقاء ( علاقات أفقية ) ، بل كان خلال حياتها كلها إما التلميذ أو الأستاذ ...( يذكر موقفه بالشخصية القضيبية بحسب تصنيفه للطبع الفردي ) .
....
ما هو التحليل النفسي الذاتي ؟!
أن يؤدي الشخص نفسه عدة أدوار ، مختلف إلى درجة التناقض ، بالتزامن ودفعة واحدة .
سنة 2011 ، وأنا في عمر 51 سنة أنجزت تلك التجربة الروحية _ المعيشية بالتزامن ...
سنة كاملة ( من 1 / 1 / 2011 ولغاية 1 / 1 / 2012 ) بلا تدخين أو كحول مع تدوين يوميات السنة بشكل شبه يومي ( أكثر من 330 يوما ) ويشبه الواقع إلى درجة تقارب المطابقة ( التجربة منشورة على الحوار المتمدن بعنوان " 2011 سنة البوعزيزي " ، وهي جديرة بالقراءة والتأمل والاختبار ( على جميع المستويات ) .
....
التحليل النفسي الذاتي ، عملية نقوم بها جميعا ، وتستمر طوال حياتنا .
تمثل البديل الثالث بين الإدمان ، وبين تعلم مهارة جديدة .
بديل ثالث بين التكرار وبين القفزة الطائشة ( أو قفزة الثقة أحيانا ) .
أنصحك بقراءة كتاب أريك فروم الأخير " فن الاصغاء " ...يغني عن الكلام الكثير .
....
اللعب والسحر والتمثيل ، 3 كلمات وأفكار وخبرات ، لا يجهلها أحد
ولا يفهمها أحد بنفس الوقت .
....
ما الفرق بين الصفر واللانهاية ؟!
1 _ بدلالة التشابه ، القيمتان مجهولتان بطبيعتهما .
2 _ بدلالة الاختلاف ، الصفر أصغر شيء واللانهاية بالمقابل أكبر شيء .
لكن المشكلة لا تنتهي بهذه البساطة .
بين الرقمين 1 و 2 عدد لانهائي من الأرقام ، لنفترضه لانهاية 1 .
أيضا بين الرقمين 1 و 3 عدد لانهائي من الأرقام ، لنفترضه لانهاية 2 .
من البديهي أن لانهاية 2 أكبر من لانهاية 1 .
ماذا يعني ذلك ؟
أكبر شيء هو اكبر من اكبر شيء !؟
إنها عبارة جوفاء ، ومع ذلك حقيقية وصحيحة .
....
سرعة حركة الحاضر تنطوي على مفارقة : كل لحظة يبدأ الحاضر
وينتهي بالتزامن .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 6 ف 3

بالإضافة للحقائق الثلاثة (1_ الحياة قديمة ومصدرها الماضي ، 2 _الزمن جديد ومصدره المستقبل ، 3 _الحاضر هو المرحلة الثانية للزمن _ والمرحلة الثانية للحياة أيضا ) ...
الماضي علاقات سببية حدثت بالفعل ، تكرار .
( محاولة تغيير الماضي جنون ووهم ، أو نوعا من التزوير والغش ) .
المستقبل علاقات احتمالية وإمكانيات ، صدف .
العمل على تغيير المستقبل سهل وضروري ، ويمثل الطريقة الوحيدة للتحقيق الصحة العقلية ( اليوم أفضل من الأمس ) ، أو العكس ، حيث السقوط في العدمية والمرض العقلي ( اليوم أسوأ من الأمس ، والغد هو الأسوأ ) .
الحاضر مزدوج : سبب + صدفة .
تغيير الحاضر أقرب إلى العناد الصبياني ، منه إلى المرونة والصحة العقلية .
....
ماهية الزمن حركة ، والحركة بطبيعتها شكل من الطاقة .
هذه نتيجة وخلاصة ، وأعتقد أنها حقيقة تجريبية يمكن ملاحظتها واختبارها بلا استثناء .
....
مشكلة الساعة ؟!
أعتقد أن الساعة هي العامل المحوري ، والأهم ، في تشكيل العقل والوعي .
مع ذلك ، الساعة كأداة لقياس الوقت ( أو الزمن ) تقوم على مغالطة أو طرفة ...
هي مصممة لقياس حركة الحياة ، مع الافتراض الضمني بأن حركة الزمن هي نفسها حركة الحياة ، وهنا يكمن الخطأ المشترك والموروث .
بعبارة ثانية ،
حركة الساعة تمثل حركة الوقت ، لكن بشكل عكسي تماما .
تظهر المفارقة بوضوح شديد ، عبر المقارنة بين يوم في حياة شخص ميت ، وآخر حي :
1 _ بالنسبة للشخص الميت ، خلال عمره ( أو عمرها ) كان يمثل رصيدا إيجابيا ، ويبدأ بالتناقص بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة .
مثلا ، يبدأ اليوم ورصدهما 24 ساعة ، تبدأ بالتلاشي مع وصول اليوم الجديد .
بينما الساعة بالعكس ، تقيس حركة الحياة المعاكسة للزمن ، وهي بالفعل تراكمية ومتزايدة بنفس السرعة التي تقيسها الساعة بالطبع .
2 _ بالنسبة للشخص الحي الآن ( أنت وأنا ) ، يتكرر الأمر نفسه بالطبع ، لكن حركة الزمن غير مرئية ، ولهذا السبب صممت الساعات لقياس الحركة المعاكسة لحركة الزمن ( وهي مساوية لها وتعاكسها بالاتجاه فقط ) ، وهكذا تعمل بعكس حركة الوقت والزمن .
....
حركة مرور الزمن من المستقبل إلى الحاضر ( الحاضر الإيجابي بالطبع ) ظاهرة ، وتقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
نفسها الحركة في المرحلة الثانية من الحاضر إلى الماضي ( الحاضر السلبي ) .
....
كل يوم هو جديد ومتجدد بطبيعته ، بدلالة الزمن .
بالمقابل كل يوم هو تكرار لما سبقه ، بدلالة الحياة .
وهذا يفسر التناقض بين المنطقين الجدلي ( الفلسفي ) ، والتعددي ( العلمي ) ، القائم والمستمر منذ أكثر من عشرين قرنا :
بالنسبة للمنطق الجدلي والتكرار ، توجد أفكار ومسلمات ، تعتبر من الحقائق الموضوعية :
1 _ لا جديد تحت الشمس .
2 _ العود الأبدي .
3 _ ما اشبه اليوم بالأمس .
4 _ الاجبار على التكرار .
وغيرها كثير ، ...
وهي تعتبر أن حركة الوجود والكون دورانية ( والزمن ضمنا ) ، ومكررة .
على النقيض تماما من المنطق التعددي ، الذي تمثله الكثير من الأفكار والمسلمات :
1 _ لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين .
2 _ كل لحظة يتغير العالم .
3 _ إن فراشة تحرك أجنحتها في الأمازون تغير المناخ في أوربا .
4 _ دوام الحال من المحال .
وغيرها كثير ...
والسؤال الغريب وغير المفهوم بالفعل ، كيف تم تجاهل ذلك التناقض إلى اليوم !
....
حركة الانفصال بين الفاعل _ة والأفعال ( الحدث ) ، حيث يبقى الفاعل في الحاضر ، بينما تبتعد أفعاله في الماضي بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ( لكن باتجاه معاكس كما اتضح ) .
تلك الحركة الظاهرة عبر آثارها ، هي نفسها حركة الزمن .
أعتقد أنها بديهية .
النهاية والبداية جدلية تشبه الشكل والمضمون ، أيضا هما وجهان لعملة واحدة ؟!
كل لحظة يبدأ الحاضر من جهة الزمن وينتهي من جهة الحياة ، بالتزامن مع الحركة المعاكسة تماما ، حيث ينتهي من جهة الزمن ويبدأ من جهة الحياة عبر حركة دورية ، تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .... " استمرارية الحاضر " .
الحاضر تكرار ....نهاية وبداية بالتزامن .
....
....
نهاية الكتاب الثاني ، القسم الثاني .



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 6 ف 3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، ف2
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، ف1
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، مقد ...
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 1 و2 و3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 مع الفصول 1 و ...
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني القسم الأول
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 5 ف 1
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، حلقة مشتركة بين ...
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 2
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 1
- نظرية جديدة للزمن تطبيقات ، مقدمة الباب الرابع
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات القسم الثاني ( الب ...
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 3 تكملة
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 3 ف 2
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 3 ف 1
- الكتاب الثاني ...نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني ، الباب ال ...
- الحلقة المفقودة الواقع والحقيقة الموضوعية ؟!
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ، الباب الثاني


المزيد.....




- إسرائيل تُشدد الخناق على صلاة الجمعة في الأقصى خلال رمضان
- الاحتلال يهدم 17 مبنى في نور شمس ويرسل تعزيزات عسكرية إلى جن ...
- الأمن السوري يفرض حظر تجوال في حمص وطرطوس
- واشنطن: الخطة العربية لغزة لا تلبي التوقعات
- توصيات وليست قرارات.. أول توجيه من ترامب بشأن صلاحيات ماسك
- زيلينسكي: سأزور السعودية الاثنين المقبل للقاء ولي العهد
- ترامب يلقي مجددا بظلال الشك على انخراط أميركا في الناتو
- حماس: أي تصعيد عسكري إسرائيلي قد يؤدي إلى مقتل رهائن
- مقتل 28 مسلحا مواليا للأسد في اشتباكات دامية باللاذقية
- الرئيس الأميركي يعلن زيارة السعودية -قريبا-


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الثاني تطبيقات - نظرية جديدة للزمن - ، القسم الثاني