جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)
الحوار المتمدن-العدد: 6510 - 2020 / 3 / 10 - 18:57
المحور:
الادب والفن
أي موت خارج منظومتة الاعتيادية ليس بموت فقط ، وإنما هتكاً لاستار الحياة … فقانون الاشياء يقضي باحترام حق الحياة !
ألم يكفي ما احدثته الزلازل البشرية من قتل وذبح وتفجير وخراب لكل ما كان شامخا حتى انقض علينا قاتل مجهول !
شبح لا تراه العين قادما من اعماق الغيب … من الفراغ …كالضبع يتسلل عند جثوم الظلام ، وبهدوء وسط ضحكاته المستهترة … الممزِّقة لوقار السكون ، ويقتنص ضحيته من العنق حتى يتركها بلا حراك !
لم يضنه التعب ولا اصابه الملل من ارواح حصدها ، واخرى استوطنها ليتركها فريسة للموت أو ما هو اسوء منه … انتظاره !
يبدو ان ثمن الحياة اصبح غالياً … عليك ان تدفعه … من قلق على من تحب ، وخوفا على نفسك وعليهم … فنحن خُلقنا وخُلق معنا قاتلينا من رافضي الحياة ومحتقريها ، ولا ادري لأي عبث خُلقوا … أللموت ؟ أم للحياة ولدوا … ؟!
كانت مدينتنا هادئة مسالمة تعيش وتنام كبقية المدن … واليوم انقلب حالها وتبدلت امورها … كفّنها الخوف الساكن في كل العيون ، والقلق يكسوها بالذبول … !
والغلاء … اداة من ادوات التعذيب !
والناس انقطع مصدر الرزق الذي كان يهبهم ديمومة الحياة … ما اصعب ان يكون يومك بلا غد ! وما اتعس المواقف التي ليس لها حل … !
فنحن نعيش في زمن خسيس … ! كلما أزلنا دُملاً ظهر دمل جديد … العيون والحواس شاخصة نحو الغد بانتظار ان يعود تيار الحياة … يتدفق في القلوب من جديد … !!
#جلال_الاسدي (هاشتاغ)
Jalal_Al_asady#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟