|
حديث عن عائشة: بقية الفصل الثاني عشر
دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 6510 - 2020 / 3 / 10 - 18:57
المحور:
الادب والفن
3 في المقابل، كان الوضع في منزل عيشو أفضل حالاً. ابنتا حمّوكي، اللدودتان، حافظتا على السلام بينهما برغم عدم تبادلهما الحديث. الأصغر فيهما، خاني، عرفت مقدار النعمة التي حظيت بها تحت سقف الأسرة المحسنة، وإلا كانت مرمية في الشارع كأي متشردة. لذلك قبلت أداء أعمال المنزل كما لو أنها خادمته، بمقابل حصولها على المسكن والطعام. الكبيرة، فاتي، وقد انقطع مورد رزقها وطفلها بإعدام حمو جمّو، لم تشأ أن تبقى عالة على شقيقه. هكذا استلمت عدّة حماتها الراحلة، وراحت تخيّط الجوارب الشتوية. بسبب السمعة السيئة لكلتا الأختين، ما كان مؤملاً تقدم أحد لطلب يديهما. لكن عقبَ إعدام قاطع الطريق، هُرع عدد كبير من أهالي الشام لإلقاء نظرة على منزله. وكان بعضهم يُمني النفسَ برؤية الشقيقتين، اللتين كانتا سبباً في تثبيت حكم الإعدام عليه من لدُن الملك السابق. حَني، كانت واقفة ذات صباح وراء باب بيتها الموارب، تراقب حركة الجادة بمن في ذلك أولئك الشوام، الفضوليين. وإذا بها ترى زوجة آكو، وكانت خارجة من المنزل المقابل. هذه الأخيرة، كانت قد رزقت مؤخراً بأول ذريتها؛ وكان صبياً مُنحَ اسمَ " شيخموس ". أخرجت ابنة سنجو رأسها خِلَل شق الباب، لتلقي التحية على المرأة الغريبة. محرجةً، ردت الأخرى التحية وطفقت واقفة في مكانها على طرف الجادة. دعتها حَني للاقتراب، وما لبثت أن سألتها: " هل تقومين ببيع هذه الأشياء؟ " " بل إنه زوجي مَن يفعل ذلك، وأنا أجلب له البضاعة إلى الدكان "، أجابت امرأة آكو بخدين محمرين حياءً. وكانت تعني الجوارب الشتوية، التي تُحيكها ابنة حمّوكي الكبيرة. أعربت عندئذٍ حَني عن رغبتها بمعاينة البضاعة، داعيةً صاحبتها إلى الدخول: " ربما أشتري حاجتي مباشرةً، فلا أجشّم رجلي الذهابَ إلى السوق من أجلها ". لكنها في حقيقة الحال كان ترغبُ في شيء آخر، مختلف. بنبرة رصينة، وعقبَ ارتياح الضيفة لصُحبتها وكلامها المنمق، أخذت تحذرها من شقيقة خياطة الجوارب الشتوية: " إن خاني تُحيك الخيوط حول زوجك للظفر به، وهيَ قادرة على ذلك؛ لو يتذكر المرءُ كيفَ جعلت رجلاً، مثل حمو جمّو، ينزلها كضرّة على امرأته. الضرة، كما تعلمين، لم تكن سوى شقيقتها من أمها وأبيها. لقد حدثتني خاني مراراً بأمر آكو، وما انتقالها الآنَ للعيش في منزل صديقه خلّو إلا وسيلة للوصول إلى هدفها! ".
*** في قسم من ذلك المنزل المقابل، علمنا أنّ أخت خلّو غير الشقيقة تعيش مع رجلها وابنتهما الوحيدة. هذه الابنة، كانت في ذلك الصباح تقف أمام المرآة تتطلع إلى هيئتها المبهرة. صديقتها رابعة، شقيقة زوجة خالها، كانت إذاك تتأملها بإعجاب متمنية في نفسها لو كانت في مثل عُمرها. قبل قليل، حدثتها نظيرة عن قبولها بآدم بعلاً وكانت فيما مضى قد رفضته بإصرار. قالت، أنه بناء على طلب الأهل انفردا معاً في إيوان المنزل، وذلك كي يتعرفا عن قرب على بعضهما البعض. وكانت هذه من العادات الكردية القديمة، التي كادت أن تختفي في مجتمع الحارة، الذي زحفت عليه تقاليد المدينة المحافظة. أضافت نظيرة: " إنه خجول جداً، مثل فتاة، وهذا ما لم يعجبني فيه. لكنه وسيمٌ، وعلى الأقل يبدو بمظهر الرجال بشاربه المعقوف! ". شاركتها صديقتها الضحك، ثم علقت بالقول: " نعم، إن آدم مقبولٌ سواءً لناحية المظهر أو العمل ". أردفت متجهمة الوجه، كما لو أن صورة كريهة لاحت لمخيلتها: " أما أنا، فلمَ أستفتح سوى بخاطبٍ على شاكلة جاركم، نورو. لكن والدتي صدّت امرأة أخي سلو بالرفض القاطع، لما فاتحتها هذه بموضوع ابن عمها ". " الحقيقة، أن الرجال المناسبين لا وجود لهم في حارتنا. فالأغنياء لا يتزوجون سوى بنات عمومهم من أجل أن تبقى الثروة ضمن عائلاتهم، والميسورون على شيء من الطيش مثل قريبك صالح "، قالتها نظيرة ضاحكة. ثم استدركت بلهجة حالمة: " كنت أتمنى أن أكون لشاب جميل ومقدام، كشقيقك حسين، لكن يقال أن أطواره غريبة " " بلى، إنه تحول إلى مشكلة جديدة لوالدتي. يحب الوحدة، ولا يشاركنا حتى في سفرة الغداء، كذلك لا يتدخل في مشاكل الأسرة وكأنه ليس فرداً منها " " أعانَ الله السيدة سارة، إنها امرأة طيبة جداً وتحب الخير للناس. سمعنا عما فعلته في خلال الحرب من مساعدة للمحتاجين، بما فيهم أناس من خارج الحي " " وكيفَ قضيتم أنتم سنين الحرب، هناك في الوطن؟ "، تساءلت رابعة. قبل أن تهم الأخرى بالإجابة، وصل صوتٌ من داخل البيت يدعو البنات لسفرة الغداء. ذلك كان صوتُ عيشو، وكانت قبل قليل قد أيقظت رجلها لذات السبب.
4 في ذلك الصيف وقعت مواجهات جديدة مع الفرنسيين، ولو أنها متفرقة في جهات الغوطة والريف. للحيلولة دونَ انتشار البلبلة في المدينة نفسها، منعت الرقابةُ الصحفَ من نقل أخبار المعارك. وكان خلّو يحصل على الأخبار الجديدة من صديقه أحمد ملا، من خلال زياراته الدورية لمقر جريدته بالقرب من ساحة المرجة. كان يتجنب المرور من الساحة، كيلا تُستدعى الذكريات الطرية ليوم إعدام شقيقه؛ فيأخذ طريقاً أطول عبر شارع جمال باشا، الذي تغيّر اسمه إلى " شارع النصر " عقبَ طرد الأتراك. أخبار هؤلاء الأخيرين، كانت تفيد ببروز قائد جديد لهم، يُدعى " مصطفى كمال "، حقق انتصارات مهمة على اليونانيين وحلفائهم الأرمن في الأناضول وكيليكية. " لقد حصل على دعم قوي من العشائر الكردية، مقابل وعد بإعطاء كردستان حكماً ذاتياً كما كان الأمر على زمن إمارة بدرخان الكبير. كون الفرنسيون يدعمون خصوم كمال باشا، رد هوَ بإيصال السلاح للثوار السوريين في كرداغ وجبل الزاوية والساحل "، أوضحَ الصحافي ذات مرة لصديقه. وكان خلّو، شأن كثيرين من جيله، يضع وطنيته السورية فوق مشاعره القومية، وكان ذلك بسبب ما جدّ من أحداث على أثر دحر الأتراك في الحرب العظمى. لكن لن ينتهي عقد العشرينات، إلا وجذوة القومية الكردية سيُضرم أوراها مجدداً بفضل أحفاد أمير بوطان، بدرخان الكبير، وهذه المرة انطلاقاً من دمشق نفسها.
*** ها هوَ أحدُ الأتباع المستقبليين لآل بدرخان، يشغل وظيفة وكيل أعمال الآغا، الذي سيستقبلهم ببداية العقد التالي في داره الكبيرة مع عدد آخر من المنفيين. إنه موسي، شقيق زوجة خلّو، وكان قد انتقل حديثاً لخدمة علي آغا. والد هذا الأخير، " زلفو آغا "، كان قد قدم إلى الشام في مستهل سبعينات القرن التاسع عشر، بغيَة المتاجرة بالمواشي. نجاح تجارته، دفع ابن عمه، " إيبش آغا "، إلى الانضمام إليه. ثم ما لبث أولادهما أن اختلفا على أمور مالية، لدرجة جريان الدم. كان من نتيجة ذلك، أن زلفو آغا انتهى إلى السجن ليموت فيه، بينما بعض أولاد العم اللدودين فضلوا ترك الشام والهجرة هذه المرة إلى أمريكا. علي آغا، أضحى لاحقاً ليسَ كبير آله حَسْب، بل وأيضاً وجيه وجهاء عشائر الظاظا في الحي. دار أبيه، الشبيهة عمارتها وتأثيثها بمنازل أعيان دمشق، كانت من الاتساع أنها امتدت من طرف جادة أسد الدين إلى ضفة نهر يزيد. في صباح أحد أيام ذلك الصيف، تناهى لسمع موسي صراخٌ آتٍ من قسم الحرملك في منزل الآغا. إذاك كان جالساً مع معلّمه في الإيوان، يراجعان بعض الحسابات. قال الآغا لوكيله، محرجاً: " لا بد أن امرأة أخي جاءها الطلق، لذلك سنتابع أمورنا في الحديقة " " لو كنتم بحاجة إلى قابلة، في الوسع استدعاء والدتي "، علّق موسي. وهذا ما حصل فعلاً. سيارة الآغا، سرعان ما اتجهت إلى منطقة رأس الحارة كي تجلبَ سارة. كونه أول حمل لها، عانت المرأة ساعات طويلة قبل أن تضع صبياً. منذئذٍ، ارتبطت القابلة بصداقة مع امرأة أخي الآغا وأخذتا تتبادلان الزيارات: لو حق لنا تجاوزَ حقبة السيرة لعدة عقود، لتوجب القول أن ابن سارة الأصغر، ( والد الكاتب )، صارَ صديقَ عُمر ابن أخي الآغا ذاك، واسمه " محمد زلفو ". سيلعبُ هذا الرجل دوراً مهماً في الحياة السياسية لعقد الخمسينات، بصفته عقيد ركن، وكان من المحسوبين على المجموعة التقدمية للواء عفيف البزري، رئيس الأركان. كذلك سبق أن اشترك الصديقان في نشاطات النوادي الكردية، التي ساهم بتأسيسها أولئك المنفيون أنفسهم؛ مَن سبقَ واستقبلهم معلّم موسي في داره الكبيرة.
*** في نهاية الصيف، طُلبت سارة لولادة إحدى قريبات زوجها من آل لحّو. إنها " حواء "، الشقيقة الوحيدة للشاب آدم؛ خطيب نظيرة، ابنة أخت خلّو. زوج المرأة، " علي "، كانَ بكر أبناء المرأة ذات السمعة المهيبة في الحارة، " سلطانة عربي ". منازل هذا الفرع من العشيرة، مثلما ألمحنا فيما سبقَ من صفحات السيرة، يقع معظمها في حارة الوانلية. علاقات آل حج حسين مع هذا الفرع، أخذ يدب فيها الحرارة مع قدوم والدة نظيرة إلى الشام وسكناها في منزل أبيها مع عيشو، زوجة أخيها. كونه أيضاً الحمل الأول للمرأة، توقعت سارة أن تعاني هذه كثيراً قبل أن يلفظ رحمها الجنينَ. مع مرور الوقت، أبدت القابلة إعجابها بصبر حواء وتحملها الألم بقليل من الصراخ. كانت تكتفي بإصدار أنين متواصل، مع نظرات أمل مثبتة على وجه مَن تساعدها على إخراج الطفل إلى نور الحياة. لكنها كانت طفلة، ولاحت منذ البدء أنها ستكون ذات بنية قوية: تلك كانت " حِسْنو "، وكنتُ في طفولتي أتوهم أنها خالتي، لما حفلت به من حب وكرم تجاهي وأشقائي. إلى أن علمتُ آنذاك، مصدوماً، أنها أخت إحدى خالاتي من أمها. كانت متزوجة من رجل مزارع، من أهالي معرّة صيدنايا، وكانت أسرته هيَ الوحيدة المسلمة في القرية. ثمة في صيدنايا، مثلما سلفَ وفصّلنا في حينه، جرت إحدى أكثر الوقائع شهرةً والتي كان بطلها قاطعُ الطريق حمو جمّو!
5 كانت نظيرة موجودة في أثناء مخاض شقيقة خطيبها، حيث رافقت الأم إلى منزلهم. سبقَ أن شددت هذه على ابنتها، أنّ حضورهما واجبٌ لا يجب إهماله. وصلتا متأخرتين عمداً، وذلك لتوفير الوقت الطويل، الذي تأخذه عادةً ولادة المرأة لأولى أطفالها. فما لبثت الابنة أن شعرت بالضجر، علاوة على خدر في أطرافها نتيجة ساعتين من الجلوس المتواصل برفقة أنين المرأة، الموشكة على الوضع. كونها ما تفتأ تعامل كطفلة، لم تمانع أمها من فكرة خروجها إلى أرض الديار كي تستعيد أنفاسها في هذا النهار الصيفيّ المائل للحرارة. لم يكن هنالك بين البنات الحاضرات، مَن تماثلها في السن، ما دعاها للجلوس على طرف البحرة والتلهي بوضع اليد فوق فوهة نافورتها. إنها كذلك، حينَ سمعت من خلفها صوتاً خشناً يطلب من البنات ألا يحدثن مزيداً من الجلبة. التفتت عندئذٍ، لتلتقي عيناها بعينيّ رجل في نحو الثلاثين من عُمره، ما عتمَ أن حول نظره ثم غادر المكان. " من كانَ الرجلُ ذاك؟ "، سألت نظيرة إحدى الفتيات. فأخبرتها هذه، أنه علي؛ زوجُ المرأة، التي على وشك وضع وليدها. بقيت هيَ تلعب بماء النافورة، فيما فكرها يسبحُ في مكان آخر. أعجبها الرجلُ كثيراً، بقسماته المتناسقة، المزينة بشاربٍ ثخين، وطوله الفارع وعضلاته المفتولة. عيناه القاتمتان بالأخص، خلّفتا تلك النظرة العابرة في قلبها وظلت تقرصه: " إنه لم يتوقف إلا ثانية أمام جمالٍ يستعبدُ غيره من الرجال، ما يعني أنه عدّني طفلةً بعدُ. ولكن لا، إن من في سنّي يتزوجن وينجبن الأطفال. فلا بد أنه رجلٌ مغتر بنفسه، جرّبَ العديد من الفتيات قبل أن يوقعه الحظ في شرك الزواج من حواء تلك، السمراء والكئيبة الملامح "، كذلك خاطبت نفسها حالمةً. تمنّت لو أن صديقتها رابعة رافقت والدتها القابلة، إذاً لأفضت لها بشيء مما كاد يخنق صدرها. انتهت إلى التمتمة: " آه، هذا هوَ الحب إذاً! ". أشرق عند ذلك وجهها، وقد عنّت لها فكرة أكثر جرأة: " كونه زوجَ حواء، يعني أننا سنلتقي كثيراً مستقبلاً ".
*** شاء ذلك الصيفُ الاختتامَ بحدثٍ لم يخطر على بال أحد من العشيرة، وهوَ زواج صالح من فتاة شامية. الأكثر علماً بسيرة الرجل الماجن، قالوا انه فعل ذلك بغيَة الخلاص من مستعبدته الصالحانية؛ أرملة الطبيب الشركسيّ، وكانت تكبره بأعوام عديدة ولديها ابنة وحيدة في سنّ الزواج. جرى عرسه في منزل أبيه، بينما تلبيسة الرجال استضافها منزلُ قريبه ابن نيّو. لاحت السيدة شملكان متألقة وسعيدة، حتى أن بعض النساء الحاضرات العرس قلن لها أنها تبدو أجمل وأفتى من العروس. وكانت تعلّقُ ضاحكةً: " أجمل ربما، لكن أفتى لا أعتقد! ". المناسبة، جمعتها مجدداً مع صديقتها سارة وكانت العلاقة بينهما فاترة مؤخراً، بسبب مسألة سلطانة. السيدة شملكان كانت تعرفُ أنه صحيحٌ، ما يقال عن ظلم ابنتها لأولاد الزوج. قالت لحماة سلطانة، لما اجتمعتا في العرس: " لا تعتبي عليّ، فأنا لم أقدر عليها وهيَ بنت؛ بله الآنَ وهيَ في منزل قرينها ". ثم أضافت بنبرة مرحة، غامزة بعينها: " أم أنك تريدين أن تُطلق ابنتي، لتعود وتمسي مصيبتي مجدداً! ". مناسبة العرس، جمعت أيضاً شقيقة عيشو مع ابنة أخت خلّو. قبل ذهابهما إلى الحفل بنحو ساعة، تبادلتا مساحيقَ الطلاء والبودرة وهما في حجرة نوم عيشو. عندئذٍ وقد أضحت وحيدة مع صديقتها، جازَ لنظيرة أن تفضي ما بنفسها. فقالت متنهدةً، وهيَ تُعيد صبغَ شفتيها بالقلم الأحمر أمام المرآة: " من عبث الحياة، أن تلتقي بحب عُمركِ وأنتِ على شفا الزواج من رجل آخر " " ويحك، يا نازو، ما أعجبَ جسارتكِ " " بل إن المعنيّ متزوّجٌ، فوق ذلك! "، ردت نظيرة مقهقهةً باستهتار. جارتها الأخرى بالضحك، لتتساءل من ثم وهيَ تحذرها بأصبع الشاهدة: " أخشى أن يكون حبيبك صالح، الذي سنحضر بعد قليل حفل زفافه؟ " " لا، مَن يكون صالح هذا؟.. إنني أتكلم عن رجل حقيقيّ، من النادر أن يقارن به أحدٌ في الحارة " " هيا تكلمي، ولا تجعلي صبري ينفد " " حسناً سأتكلم، وإلا ما تطرقتُ للموضوع بعدما خنقته شهراً في صدري "، قالت نظيرة. ثم سكتت برهة، لتطمئن عبرَ نظرة إلى نافذة الحجرة أن لا أحد ثمة في وسعه سماعها. عادت لتعترف لصديقتها، مسميةً الرجلَ المقصود. حملقت رابعة فيها، لتعقّب بالقول: " أنت فقدتِ عقلك، يا نازو، ما في ذلك من شك. أنزعي الرجل من فكرك نهائياً، وإلا ستخربين منذ البداية عشَ زوجيتك " " كنتُ متوقعة أن يكون كذلك جوابك، كونك تربيت في منزل عالم دين. لكنك صغيرة بعدُ، يا صديقتي. عندما ستقعين بالحب مستقبلاً، ربما تجدين لي العذر في جنوني "، أجابت نظيرة وهذه المرة بنبرة حزينة.
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حديث عن عائشة: الفصل الثاني عشر/ 2
-
حديث عن عائشة: مستهل الفصل الثاني عشر
-
جريمة كاملة
-
حديث عن عائشة: بقية الفصل الحادي عشر
-
فردوس الفقراء
-
حديث عن عائشة: مستهل الفصل الحادي عشر
-
جريمة مجانية
-
حديث عن عائشة: بقية الفصل العاشر
-
حديث عن عائشة: الفصل العاشر/ 2
-
حديث عن عائشة: الفصل العاشر/ 1
-
حديث عن عائشة: بقية الفصل التاسع
-
حديث عن عائشة: الفصل التاسع/ 3
-
صراع على العيش
-
حديث عن عائشة: مستهل الفصل التاسع
-
حديث عن عائشة: بقية الفصل الثامن
-
حديث عن عائشة: الفصل الثامن/ 2
-
حديث عن عائشة: الفصل الثامن/ 1
-
مزحة، جريمة مزدوجة ومتورطون ثلاثة
-
نادية لطفي؛ الوجه الجميل للفن/ 2
-
نادية لطفي؛ الوجه الجميل للفن
المزيد.....
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
-
-المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية
...
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
-
-لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|