أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امال قرامي - 8 مارس 2020 عندما تُضرب الفتيات والنساء














المزيد.....

8 مارس 2020 عندما تُضرب الفتيات والنساء


امال قرامي

الحوار المتمدن-العدد: 6510 - 2020 / 3 / 10 - 08:57
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بقلم امال 09/03/2020 122 عدد المشاهدات
اقترن تاريخ 8 مارس 2020 منذ البدء، بالاحتجاج والمطالبة بالحقوق، والتنديد والتعبير عن الغضب والاستياء..، وإن نُظر، بعد ذلك، إلى هذا اليوم على أنّه مناسبة للاحتفاء بالنساء والثناء على انجازاتهنّ ونضالهنّ، وتكريم الناشطات والمبدعات وغيرهنّ. وانطلاقا من هذا الرجوع إلى الوراء للتذكير برمزيّة 8 مارس ودلالاته الأصليّة ارتأت الحركات الاجتماعيّة العالميّة أن يكون شعار هذه السنة «الإضراب النسائي العالمي:عندما تضرب النساء يتوقف العالم» ولذلك دعا المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مختلف مكونّات المجتمع المدنيّ إلى حمل الشارة الحمراء يوم 8 مارس 2020 وكذلك خلال كلّ الأنشطة المزمع تنظيمها في هذا الشهر.
وليس حمل الشارة الحمراء إلاّ تعبيرا عن رفض كلّ أشكال التمييز والعنف الممارس ضد النساء بما في ذلك عنف تأويل القوانين والنصوص الدينيّة، وعنف السياسات النيوليبرالية وتفكيك قوانين الحماية الاجتماعية المفضية إلى تكريس الإقصاء الاقتصادي والاجتماعي وحرمان النساء من حقوقهن في فرص الشغل والتعليم والصحة... فضلا عن الأشكال الجديدة للعنف كاستهداف القاصرات، وجرائم التحرّش الجنسي الجماعيّ والاغتصاب الجماعيّ، والعنف السيبرنيّ الموجّه ضدّ الفتيات والنساء ومغايري الجنس وذوي الهويات الجندرية المختلفة على وجه الخصوص.

ولا مناص، في اعتقادنا، من رفع التونسيات ومناصري حقوق النساء الصوت عاليا ورفع الورقة الحمراء بوجه عدّة أطراف:
1 - إلى رؤساء الحكومات المتعاقبة، بما في ذلك السيّد الفخفاخ، والقيادات الحزبية الّذين خيّبوا آمال التونسيات وكبحوا جماح تطلعهنّ إلى أن يكنّ في مناصب صنع القرار مثلهنّ مثل زملائهم فكانت الحصيلة مخجلة تُعبّر عنها الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الوطنية والعالمية في بلد يفتخر بأنّ سياساته تناصر حقوق النساء ... وهي صور تثبت أنّ السياسة مجال للتنافس الذكوري... وهكذا كرّمنا أهل اليمين فعطلّوا مسار المساواة الفعليّة ووظّفوا فئات من النساء لخدمة مشاريعهم السلطويّة ولسان حالهم: لقد كرّمكنّ الإسلام من زمان. أمّا أهل اليسار والحداثة.... فقد أزاحونا من المشهد عندما رفضوا التناصف العمودي والأفقي، ومارسوا أشكالا من العنف حتى نولّي أدبارنا، ولسان حالهم: لا يتسّع المجال لمنافستنا على السلطة ففي الوقت الحاضر ثمّة أولويات وموازين قوى... تقتضي الاستغناء عن الكفاءات النسائية عندما تحضر المحاصصة ومنطق الغنيمة.
2 - إلى أغلب وسائل الإعلام الّتي ما فتئت تُغيّب الفتيات والنساء الممثّلات للقدوة والريادة وتُسيّج تدّخلات بعضهنّ إمّا: وفق تمثّل خاصّ لا يرى المرأة «خبيرة» في الاقتصاد أو السياسة أو العلوم التكنولوجية وغيرها ويجد أنّها ‹تفيد› عندما تتحدّث عن المشاكل الاجتماعيّة والإبداع... أو وفق مصالح «لوبيات» سياسية أو أيديولوجية أو شخصيّة تتعمّد صناعة «الكروكونيات» وفرضهنّ على حساب من هنّ أكثر كفاءة... أو وفق مُخطّط ممنهج يُسلعن الفتيات ذوات الجمال الصناعيّ› ويسعى إلى الترويج للتفاهة والبلادة و«نقصان العقل» في محاولة لتغييب الفتيات والنساء المعبّرات عن وعي ذاتي ومجتمعيّ مختلفين. ومع ذلك تظلّ المغيّبات من منابر الحوار موجودات بالقوّة نراهنّ في الفلاحة والصناعة وفي التعليم وغيرها من المجالات. وهكذا نتبيّن أنّ أشكال العنف لا تتمظهر في الفضاء العموميّ أو المنزليّ فحسب بل إنّها حاضرة في إعلام لم يعدّل ذاته بالقدر الكافي، ولم يدرك التضارب الهيكليّ بين المادة التي يقدّمها والشعارات التي يرفعها.
- إلى «المشرّعين الجدد» الذّين حوّلوا مجلس الشعب إلى ساحة وغى ‹يتناطح› فيها الرجال والنساء من أجل فرض الذات والتموقع وتحقيق المصالح. ولكن كيف يُحترم الدستور «الرياديّ» ويُردف بقوانين تعضده والحال أنّ المشرّع لا يرى حرجا في وجود قوانين تمييزية وكيف ‹يفعّل› قانون 58 الخاص بالحد من العنف ضد النساء والتوقي منه و«المشرّع» يعنّف زميله/ته، ويفلت من العقاب؟ وكيف نقضي على «التفقير» الممنهج والتهميش والمشرّع يهتمّ بامتيازاته؟ وأنّى لنا أن نطمئنّ على مستقبل التونسيات والحال أنّ مطالب تحقيق العدالة الاجتماعية والجندرية ، وسدّ الفجوات في مجالات العمل وفرص التشغيل والتعلم وغيرها تؤجل لأنّها ببساطة لا تمثّل أوليات المشرّعين/ات؟
هذه الورقات الحمر ترفع للتحذير حتى لا نضطر إلى الانخراط في الإضراب الشامل الذي قرّرته صديقاتنا في المكسيك تنديدا بكلّ أشكال العنف الممارس عليهنّ ... نرفض سياسات المنّ أو التأجيل أو المراوغة لقد طفح الكيل وعيل الصبر فإمّا عيش بكرامة واحترام لذواتنا وإمّا ...



#امال_قرامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة بين «الطهر والنجاسة»
- السياسة والجدل حول اللغة
- «ليلة سقوط الحكومة» من منظور التحليل الجندري
- روائح المطبخ السياسيّ
- الهجانة السياسيّة
- الشجاعة في مواجهة الظاهرة: العنف ضدّ النساء والسياسة
- في محاولات صناعة الشخصية السياسية الكاريزماتية
- في طرق استقبال مبادرات الشباب
- مساءلة
- في أداء المترشّحين وأشكال عرض الذات
- النسوان في قلب العمليّة الانتخابيّة
- ساعة الحسم
- الوصم السياسيّ: قراءة في سلوك الناخبين
- حيرة الناخبين
- أن تكوني سياسيّة في تونس2019
- أسئلة غير بريئة أطرحها في زمن ديمقراطية المشاعر
- هل يؤمن السياسيون بمبدإ التداول ؟
- جثث المهاجرين تفضح الصمت المخجل للفاعلين السياسيين
- محاولات ترسيخ «الأبوية السبسيّة»
- الجهاد بالوكالة


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امال قرامي - 8 مارس 2020 عندما تُضرب الفتيات والنساء