|
رسالة حب وتقدير لكل امرأة عراقية
سعاد خيري
الحوار المتمدن-العدد: 1574 - 2006 / 6 / 7 - 10:59
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
الف تحية لنضالكن و لصمودكن والف تحية لتحملكن ما لم تتحمله اية امراة في العالم من نكبات وكوارث واشدها وقعا فقد الاحبة ولاسيما الاولاد . فقد حكم المحتلون على شعبنا بالتركيع او الابادة. اولا على يد اداتهم الاجرامية صدام ونظامه حيث صرحت قرينته المجرمة "يكفي العراق ان يكون تعداد سكانه ثلاث ملايين لا ثمانية عشر"!! فقتل بحروبه وارهابه والحصار الذي فرضته ادارة الاحتلال، الادارة الامريكية واخضعت له الهيئات الدولية وحكومات العالم فابادت عدة اجيال من الشباب وعوقت البقية جسديا ونفسيا كما ابادت اجيال من الاطفال والاجنة بسؤ التغذية ومختلف الامراض السرطانية والتشوه الخلقي والتشوه السايكولوجي للبقية . وضاعفت كل تلك الوسائل بعد الاحتلال مباشرة وبواسطة الاف من ايتام صدام وامثاله واستوردت الالاف من فرق الارهاب التي تمولها وتدربها. وهكذا شوهت التركيب السكاني للشعب العراقي فاصبحت نسبة النساء تزيد على 60% من سكان العراق وحكمت على ملايين النساء العراقيات بالترمل والثكل حتى قدرت بعض المنظمات الدولية بان عدد الارامل في العراق يزيد على ثمانية ملايين امرأة أي ثلث سكان العراق واكثر من ثلثي النساء اللاتي تتراوح اعمارهن بين 20-60 عاما فالمخطط لتركيع الشعب العراقي او ابادته بدأ تنفيذه منذ انقلاب 8/شباط1963 الفاشي واخذ يتصاعد حتى يومنا هذا فالمرأة العراقية التي قتل زوجها او ابنها في ذلك الانقلاب وكانت في العشرين من عمرها فهي لا تزال في الستينات من عمرها. ان هذه الحقائق التي تدمغ عصر العولمة الراسمالية عموما والامبريالية الامريكية خصوصا بابشع اشكال الجرائم وتدينها بل وتحكم عليها بالموت من اجل بقاء البشرية وازدهارها، تمر اليوم امام كل البشرية حيث تعرضها وسائل الاعلام الامبريالية دون خجل ولا تردد فعلى شاشات التلفزيون تعرض القنوات التلفزيونية والصحف صور قطع رؤوس شبيبة العراق بغض النظر عن القومية والدين والطائفة على يد عصابات الموت التي دربتها واخيرا وليس اخرا عرض عشرات الرؤوس المقطوعة بعد عرض مئات الجثث المرماة في المزابل ومجاري المياه لتلقي الرعب في نفوس العراقيين عموما والشباب خصوصا واخيرا لتبرر جرائمها بل مجازر جنودها ضد المدنيين في الفلوجة والرمادي وحديثة وتلعفر والاسحاقي وفي بغداد وغيرها بقولها ان جرائم جنودها اقل بشاعة من جرائم الارهابيين والمليشيات الطائفية!! وهي لا تعبأ بردود الفعل العالمية من احتجاج وتعاطف مع الشعب العراقي لانها ما زالت تفتقر للقيادة السياسية الواعية كما يفتقد اليها شعبنا ولكنها ستنضج قيادتها وتطور نضالها ويلعب شعبنا بنسائه ورجاله دورا رائدا في النضال من اجل تحرره وتحرر البشرية. نعم يا اخواتي ان هذه الحقائق تلقي عليكن مسؤوليات جسام وفي مقدمتها : تجاه شهدائكن فالبكاء والحزن والصبر وهو السم القاتل والانتظار السلبي المبلد لايخلد ذكراهم وذكرى اعمالهم ونضالاتهم بل بنضالكن والمطالبة بمحاكمة المسؤوليين عن قتلهم والمتعاونين معهم والساكتين على جرائمهم من المسؤولين من وزراء واعضاء برلمان وكتل برلمانية . ولايكون نضالكن فعالا الا عبر مختلف اشكال التنظيم وفي مقدمته منظمة عوائل الشهداء او منظمة النساء الارامل . وتصورن ماذا يمكن ان تنهض به منظمة تضم ثمانية ملايين امرأة او حتى آلاف النساء في كل مدينة . حتى من خلال ابسط اشكال النضال القيام بمظاهرات واعتصامات امام الوزارات والبرلمان والادارات المحلية ومقر هيئة الامم المتحدة ونقابة المحامين للمطالبة باقامة الدعوى في المحاكم الدولية لمحاكم الادارة الامريكية وادواتها على ما اقترفوه من جرائم بحق احبائكن.. وثانيا المسؤولية امام حقوقكن المهدورة والجرائم التي تقترف بحق المراة العراقية في جميع انحاء العراق من قتل واختطاف واغتصاب الى التحكم بكل نواحي حياتها حتى في ملبسها واغتصاب كل حق من حقوقها فحتى المنظمات الجماهيرية والديموقراطية حرمت من سماتها هذه لتدعى" منظمات المجتمع المدني" الديكور الضروري لديموقراطية الاحتلال بما في ذلك ما تتمتع به من حريات شكلية تعرض على شاشات التلفزيون ورغم كل انجازتهن واصرارهن على النضال فما يحققنه اليوم يسلب غدا ولاسيما بالنسبة لجماهير النسوة فبالرغم من كل نضالات هذه المنظمات ولاسيما المنظمات الجماهيرية حقا فان المراة العراقية تمر باحلك فترة في حياتها منذ مئات السنين. فحتى نضالهن من اجل مساهمة المرأة العراقية في صنع القرار ودخول العشرات منهن الى البرلمان وعدة وزارات لم يحققن شيئا للمراة دع عنك لعموم الشعب العراقي ، بل وماذا حقق الرجال البرلمانيين في برلمان مخطط دوره من قبل قوات الاحتلال . هل واكبتن رفع الايدي في التصويت على الحكومة الدائمة رغم خلوها من وزارات الامن وهو القضية المركزية كما تدعي كل الكتل النيابية وكيف يستمرون بعدم الاتفاق على تحديد اسمائهم حتى تنتهي قوات الاحتلال من قتل اكبر عدد ممكن من شبيبتنا بدون تحديد المسؤولية وحتى يصدر قرارها عبر المندوب السامي خليل زادة وعندئذ ترون كيف سترفع الايدي مرة اخرى وبكل حماس. نعم اخواتي مع كل التقدير لنضالكن تبقى المسؤولية الكبرى على كل مواطن هي مسؤولية تحرير الوطن وانتن تطالبن بالمساواة بالحقوق ولابد من المساواة في الواجبات ايضا بل و يبقى نضالكن في حاجة الى دعم اوسع الجماهير النسوية وتنظيمها وتعبئتها من اجل ابسط حقوقهن و ربط كل اشكال واهداف النضال بالنضال ضد الاحتلال. فلاحرية شخصية ولا حقوق انسانية ولا حرية اجتماعية او سياسية بدون حرية الوطن. سعاد خيري في 6/6/2006
#سعاد_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تطور الحركة الثورية العالمية لمواكبة متطلبات عصرنا
-
مليارا ن ونصف دولار مخصصات حماية فقط لبرلماني ووزراء العراق
-
تحية كفاحية للمقاومة الوطنية العراقية
-
الثورة العلمية التكنالوجية في مجال الطاقة البديلة والمساهمة
...
-
الطبقة العاملة العراقية في طليعة النضال الجماهيري
-
واخيرا تم تشكيل الحكومة -الدائمة-
-
تحية للمؤتمر التاسيسي لاتحاد الادباء العراقيين في السويد
-
قوانين الفعل ورد الفعل الميكانيكية والديالكتيكية
-
مستلزمات كفاحنا الوطني
-
النضال الجماهيري سبيلنا الوحيد للتحرر
-
انقذوا علماء وشبيبة العراق من فرق الموت الامريكية
-
يوم الصحافة العالمي في عصر العولمة الراسمالية
-
يوم العمال العالمي ، يوم النضال لتحرير البشرية
-
الف تحية لكتيبة الجدات من اجل السلام الامريكية
-
صدرت الاوامر الشعبان الامريكي والعراقي يجبران بوش على تغيير
...
-
في 12/نيسان تمر الذكرى 95 لميلاد زكي خيري في وقت تتصاعد حاجة
...
-
بوش يعالج آلاف اخطاءه التاكتيكية باستئناف خطأه الاستراتيجي
-
2-ملاحظات حول بلاغ اجتماع اللجنة المركزية في آذار/2006
-
ملاحظات حول بلاغ الاجتماع الكامل للجنة المركزية في آذار/2006
-
دفاع حميد مجيد عن مؤتمر لندن في حواره على البغدادية
المزيد.....
-
الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال
...
-
فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى
...
-
مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 %
...
-
نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
-
روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت
...
-
فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح
...
-
السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب
...
-
تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
-
-دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة
...
-
مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|