أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يسرية سلامة - كلام قبيح














المزيد.....

كلام قبيح


يسرية سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 6509 - 2020 / 3 / 9 - 17:57
المحور: كتابات ساخرة
    


حرفيًا: أنا أعد آخر من سمعت أغنية "بنت الجيران" في مصر، لهذا المدعو "شاكوش" سمعتها بدوافع مختلفة منها باب "العلم بالش".
في الحقيقة لا أنكر إعجابي بصوت من شاركه الغناء، وليس هو،
ثم عاودت سماعها بدون موسيقى لأتعرف على كلمات تلك الأغنية.
كنت أستعين "بالمصباح المنير" أثناء قراءاتي لـ "عباس العقاد" أو "طه حسين"، لتوضيح بعض المعاني الغامضة، وحينما سمعت كلمات "الشاكوش"، ظللت أدور حول عقلي لأفهم معاني تلك الكلمات، فتدخل زوجي "بقاموسه الرجالي" لإفهامي التورية في كلمات الأغنية، والتي يستحيل على استحالة مطلقة أن أجدها في أي قاموس أو أفهمها بمفردي، هذا فضلاً عن ما ذكر بها صراحة لإسم نوع من أنواع "المخدرات"، فتأكدت أنها تحتوي على:
"كلام قبيح".

قلت لنفسي بالإسكندراني:
"إنتِ كل شوية تزعلي؟ مرة على نفسك ومرة من نفسك؟! يا شيخة روحي اشربي من البحر بقى "
لأنني سبق وقد تقدمت بروايتين واحدة تلو الأخرى لدار نشر عريقة وقوبلتا بالرفض، مع ضياع الفرصة في التعديل بالحذف أو الإضافة أو التصحيح، هذا شرطهم: التحكيم بإبداء رأيهم القاطع ولمرة واحدة فقط ، وإذا أردت فرصة ثانية فبرواية جديدة.
واطلعت على التقارير وديًا كما يقال "بالحب" لأعرف أسباب الرفض، وهو يُمتنع إطلاعي عليها حسب قوانين دار النشر.
فوجدت أن هناك تقارب إن لم يكن تماثل فيما ورد في التقريرين، وما ورد فيهما كالتالي:
- الكاتبة تستعرض معلوماتها.
- الكاتبة لديها أخطاء إملائية ونحوية كثيرة.
- تفتقد الكاتبة في روايتها للحبكة الدرامية.
- تستعين الكاتبة بأسماء غريبة عن مجتمعنا
- تفتقد الكاتبة للربط بين الأحداث بشكل منطقي.
- تكتب الكاتبة بإسلوب ركيك وأحيانا لغة عامية بلا داعي.
- تفتقد الكاتبة لـ......و، وووو....&

ابتسمت وقلت لنفسي:
لولا أنني متأكدة تمامًا من أن الأديب الكبير، الذي حكّم روايتي لا يعرفني، لظننت أنه شخص بيني وبينه عدواة ويريد الإنتقام منى.
كان ينقصه أن يقتل الكاتبة، ثم يقوم بدفنها، ويضع عليها "صبارة"، ليُخلص الدنيا من كتاباتها الركيكة المليئة بالأخطاء النحوية و....إلخ.
ولماذا لم يفعل؟!
فقد تركني أعيش على أمل، إلى أن أرى وأسمع هذا "الشاكوش"، والعدة كاملة من (مسامير وكماشة...الخ)..وهو يدق على أوتار الفراغ الفكري والثقافي في المجتمع.
وهذا الكلام القبيح..
حقيقة لا أعرف ما هي الحالة المزاجية لكاتب تلك الكلمات أثناء كتابته لها؟!.
ولماذا يتصف بعض المثقفين بالتعقيد؟ ويعتبرون الكتابة حكرًا عليهم،
وأنهم فقط من يستحقون بجدارة نشر أعمالهم، لعمق أفكارهم وغزارة علمهم.
يتشددون على من هم دونهم، ولا يمدون لهم يد العون كالتزام أدبي وواجب عليهم. تجاه من هم أقل علمًا، فمن يفيض من علمه يزيده الله.
ليفرز المجتمع الشاكوش وبيكا وكُّتابهم وأمثالهم، فيظهر رغم أنوفهم خفيفي الوزن، الذين يطفون على السطح كغثاء السيل.
ويظل المجتمع ما بين "كفي الرحا"، ما بين الأصالة والعمق من جهة، والإسفاف من جهة أخرى.
والأدهى والأمر، أن يظهر الشاكوش وهو يبكي - كوسيلة مكشوفة لاستعطاف الجماهير- مع مذيعة احترفت التمثيل في أداءها.على شاشات التلفزيون من سنين، ويروي لنا عن عشاءه "باللبن والبقسماط"، فتدمع عيناها من شدة التأثر بكلامه قائلة:
-"أنا كنت بحبك لكن دولقتِ، بحبك واحترمك".
كان نفسي أسألها عن الناس اللي بتنام بدون عشاء أساسًا؟
بتحبيهم بردوا؟!
واللا شرط يكونو قالوا "كلام قبيح"، وأصبحوا من أصحاب الملايين؟



#يسرية_سلامة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول ليلة
- قصيدة وأماه
- وأماه
- ديسمبر
- يا ذا النون عُذرًا..
- الارهابي
- الارهاب
- أحلام سرمدية
- السيسي
- وحدة الشعب المصري فرض عين الآن
- حكاية تفاحة الاسكندرية الذهبية
- شركات المحمول رفقا بلغة الضاد
- إمرأة من بلاد الشرق
- الماكر القصير
- الإسكندرية: وصوت كوزموبوليتاني معاصر
- عرض لكتاب
- ترمواي الاسكندرية يأخذ زرقتها
- الاسكندرية وصوت كوزموبوليتاني معاصر
- الاسكندرية مدينة الله العظمى
- أنت


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يسرية سلامة - كلام قبيح