أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نبيل عبد الأمير الربيعي - قائد عمليات هور الغموگة خالد أحمد زكي/ الحلقة الثانية














المزيد.....

قائد عمليات هور الغموگة خالد أحمد زكي/ الحلقة الثانية


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 6509 - 2020 / 3 / 9 - 13:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من هو خالد أحمد زكي
ولد في بغداد عام 1935م, ونشأ في أسرة علم ويسر مادي, والده مهندس الري أحمد زكي, ونظراً إلى طبيعة عمله عاشت الأسرة متنقلة بين المدن العراقية المختلفة, انضم عام 1952م إلى الحزب الشيوعي العراقي, وفي عام 1953م انهى دراسته الاعدادية في الكوت, عُين معلماً في مدينة النعمانية, سافر عام 1955م لدراسة الهندسة في لندن على حساب أسرته, وفي لندن انتخب رئيساً لجمعية الطلبة العراقيين في بريطانيا, بعد انقلاب 8 شباط 1963م, انضم إلى منظمة (برتراند راسل) للسلام, واصبح سكرتيرها, تعرّف على شخصيات أممية كثيرة, وزار بلدان عدة, لاسيما الاتحاد السوفيات (روسيا حالياً) وتشيوكوسلوفاكيا وكوبا, حضر عدداً من المؤتمرات ومهرجانات الطلبة والشبيبة العالمية, فخالد أحمد زكي المثقف الثوري من الطراز الشعبي, مناضل مسلح بالعزم والإيرادة, صديق حميم للعمال والفلاحين, قيادي بالفطرة, شهيد بطل ومحط اعتزاز حزبه وشعبه.
في 3 حزيران 1968م تبدد غبار المعركة في هور الغموگة, وقتها كان المناضل الجسور خالد أحمد زكي واثنان من رفاقه الشجعان قد تساموا شهداء, فيما أصيب ثلاثة آخرون. شارك في قواعد الكفاح المسلح في هور الدواية, استشهد يوم 3/6/1968م في معركة غير متكافأة مع القوات الحكومية في هور الغموگة, يذكره رفاقه في المعركة أنه كان يقترح بالقتال دون التراجع حتى الموت, فضلاً عن حياة الهور الصعبة التي عانى منها الشهيد خالد, منها معاناة المشي حفاة في الأهوار, وصعوبة استلام المشحوف وقيادته, فخالد كان لا يحسن قيادة المشحوف في الأهوار مع العلم أن المشحوف في الهور هو رجلك التي تمشي بها.
جاء خالد للقتال في الأهوار يحمل افكار الكفاح المسلح, وتركه سكرتارية منظمة راسل للسلام في لندن, حيث كان ناشطاً سلمياً, فضلاً عن نزوعه الشديد للعدالة, مع هذا التوجه لخالد كان واقع الحزب الشيوعي العراقي وقتها لم يكن على ما يرام بعد خروجه من تصفيات انقلاب 8 شباط 1963م, والوضع الجماهيري كان مايزال غارقاً في الاحباط, ورغم كل الجهود التي اعقبت كارثة عام 1963م, والعمل الجبار الذي بذل حتى يعود إلى الحياة من جديد, إلا أن الآثار التي تركتها تلك الهجمة لم تكن قد زالت, ومما زاد في أثرها السيء, الانشقاقات المستمرة, وجماعة آب 1964م سيء الصيت, حيث صدر بيان نسب إلى باقر إبراهيم كان يعلن بجلاء عن نية الاندماج في (الاتحاد الاشتراكي) الذي أقامه وقتها عبد السلام عارف, من التنظيمات القومية والناصرية, فالرجل ميال إلى التفسير القومي, قطعاً هو الممثل الفعلي للميل العروبي القومي داخل الحزب الشيوعي العراقي.
صباح يوم 3/6/1968م ومنذ الساعة العاشرة كانت المقاومة في اشدها, حتى السابعة مساءً, استشهد ثلاث من رفاق خالد وهرب ثلاث والقي القبض على البقية, كان من ضمن الشهداء خالد أحمد زكي, ذلك الفتى الأكثر تضحية وفداءً, يتمتع بقوة وإرادة, قائداً لهذا العمل بحكم مقتضيات اللحظة, بكل ما تنطوي عليه من مثالب وحسنات, فخلال الارتباط في ساعة اطلاق النار اصيب بعض الرفاق, وكان مغادرة حسين ياسين وعبود خلاطي وموسى عطية بداية تدهور القتال, فقام حسين محمد حسين باطلاق النار باتجاه القوات الحكومية, وبدأت المعركة ولم تنتهِ إلا قرابة الساعة السابعة مساءً, حينها كان قد استشهد ثلاثة من المجموعة المقاتلة واسقاط طائرة هليكوبتر, وتم تطويق المجموعة, أصاب عبد الجبار علي الجبر الشمري (الحلة), الذي فقد كفه وهو يعيد قنبلة باتجاه الطرف الآخر.
في الساعة الأخيرة من المعركة اقترح خالد أحمد زكي الاستسلام إلا أن رفاقه لم يوافقوا على هذا المقترح, كان توزيعهم للقتال أن يكون حسين محمد حسن لجهة الغرب مع أبو سرحان وشهواز ثم خالد وعبد الأمير الركابي في المنتصف ثم عبد الجبار علي جبر الشمري وشلش الذي احتل المقدمة, وحين استشد خالد باطلاقة سكت ولم يشعر به جماعته, فضلاً عن قتله أكثر من شخص حاولوا الاقتراب, أما عبد الجبار علي جبر فقد اعلن الاستسلام فوضع فانيلته البيضاء على عصا صغيرة وخرج, كان جبار يحفظ النشيد الاممي.
في نهاية المعركة كان الاستسلام مع ذلك التوتر في مدينة الناصرية وهور الدواية, كانت سلطة المنطقة الجنوبية تحت يد العسكري أنور ثامر الذي وبخه بعد ذلك عبد الرحمن عارف رئيس الجمهوريةقائلاً له : إذا كانت كل هذه القوات تظل تقاتل عشرة شيوعيين اليوم بطوله, فماذا لو كانوا الفاً, هل تأتِ بالجيش العراقي كله وقتها؟



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قائد عمليات هور الغموگة خالد أحمد زكي
- تاريخ الصَّابئة المندائيون في العراق «أصولهم ومعتقداتهم»
- ذكريات على شواطئ البحر الأسود للدكتور نصير الحسيني
- قراءة في كتاب أ. د. علي الربيعي (يهود العراق وَجهُودهم في فض ...
- سعدي الحلي الحنجرة النازفة
- جمهرة الألفاظ العامة العراقية
- يهود العراق ودورهم في تطور النشاط الاقتصادي (الحلقة الرابعة)
- يهود العراق ودورهم في تطور النشاط الاقتصادي (الحلقة الثالثة)
- يهود العراق ودورهم في تطور النشاط الاقتصادي (الحلقة الثانية)
- يهود العراق ودورهم في تطور النشاط الاقتصادي (الحلقة الأولى)
- صور بغداد الافتراضية في المخيال اليهودي العراقي
- الانتفاضة الشعبانية / آذار 1991 في الديوانية
- حسين الصافي متصرفاً للواء الديوانية
- ثورة 14 تموز ومقتل الريس موسى الشالجي في لواء الديوانية
- السيرة الذاتية لصبري أفندي كما يرويها الدكتور فاروق برتو(4-4 ...
- السيرة الذاتية لصبري أفندي كما يرويها الدكتور فاروق برتو(3-4 ...
- السيرة الذاتية لصبري أفندي كما يرويها الدكتور فاروق برتو(2-4 ...
- السيرة الذاتية لصبري أفندي كما يرويها الدكتور فاروق برتو(1-4 ...
- الأدب والفن في حقبة الحصار الاقتصادي
- جيل مدينتي الديوانية أيام الخير


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نبيل عبد الأمير الربيعي - قائد عمليات هور الغموگة خالد أحمد زكي/ الحلقة الثانية