عماد نوير
الحوار المتمدن-العدد: 6508 - 2020 / 3 / 8 - 23:19
المحور:
ملف 8 آذار/مارس يوم المرأة العالمي 2020 - مكانة ودور المرأة في الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي.
مَنْ هذا الذي تباطأَ، و لم يسجّل حضورًا في يومها المجيد!!
بالطّبع لا أحد... الكل تهافتَ يبتغي السّبق ليهنئ المرأة في عيدها..!
يدلو بدلوه بين دلاء العالمين، يذكر صفات المرأة بدءا من الأمومة متدرجًا إلى الزّمالة ، يسرد عليها كل ما قرأه من تهان و تملقات و نفاق و مجاملات، ليس لعدم استحقاقها و لكن لعدم امتثاله لما يعبّر و إيمانه بما يكتب و تطبيقه لما يحثّ.
و يطول الحديث، و يكثر التّكرار، و تسأم المرأة الظهور الملائكي فجأة، و تتعجب لدورة الزمان ليلة في السّنة!
و تبقى الحقيقة شمسا ساطعة لا تحجبها غرابيل التزلفات و اللقلقات، تبقى المرأة الكائن الذي ينير حياة الرجل و لو تذاكر عليها، و لو استفحل عليها، و لو استعلى و تميّز، فهي الأصل و منها تنبثق البشرية حملا و تربية و ترابطًا و حبًّا.
و يبقى أمر التّهنئة السّنوي فرضا مقدّسا توجبه الأعماق الدّفينة بالأسرار، و تبقى التهنئة في ظاهرها للمرأة المطلقة، و بين سطورها العميقة لامرأة واحدة فقط، قد تعرف نفسها، أو قد لا تعرف، و قد لا تفكّر مطلقا بمَنْ أطلق إلى العنان تهانيه، لالتفاتها نحو جهة أخرى و هواء آخر و ظرف آخر.
كل عام و أنت بخير..
#عماد_نوير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟