أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمر دياب - كناسة الزفرات














المزيد.....

كناسة الزفرات


سمر دياب

الحوار المتمدن-العدد: 1574 - 2006 / 6 / 7 - 09:53
المحور: الادب والفن
    


1

كي أدحض السحابة التي أضمرت للأرض شرا..
مذ قرعتُ مهرة ناحلة ..
كناسة الزفرات .. رئتيّ على مأدبة تحترق ..

2

من ذا الذي يلهث ورائي ..
من ذا الناتئ من روحي ..
من اقتنى لي ثمالة ومغيبا شرها ..
كي أنهض في الناقوس باكرا..

3

تقول النجمة لنابها ..
أتعثر بنهديّ كلما مشيت ..
لم أكثر من النبيذ ..الا قليلا..
أمامي تكسر جوزة ريحها ..
لم تلو الوردة رائحتها ..
حتى انتصبت أنفاسي ..

4

تقول ضاربة الجسد
أهلكني البحر وانا أجرحه
توسلت النشوة حتى نفقَ الحريق ..
لم أعد أعرف زوايا فمي من زوايا الأرض
وانا أفلت طيراً و ألم شعري على مهل ..
تهجوني العرائس فألهج بالفوانيس ..
لكني لن أشكو خصري للحطاب
سأكتحل..


5

الليل لا يتربص بساقي المهجورين على الشاطئ
ماذا تراني فاعلة ؟؟
أأزرع في البحر مزمارا كلما ضربني المطر ؟
أنهش مرآة لم تعد تراني في الطير؟
أ ُفضي الى غمام فجّ دون وجنتين ؟
أشعل ريقي وأرقص حوله .. كهندي أزرق ..؟
أزعم أن القرميد شفاه كوخ بحري ؟
أقول ذات سوسنة لنبي .. لن أفتش في جوفي عن خاتم كي لا أصدقك ؟
أم أزعم أني حلم في طاحونة ..

6

على الشجرة تفاحة لم تسقط بعد..
أحدهم يلوذ بمخرز ممشوق
احداهن تزخر بمناديل مقعرة ..
وقمر أصم .. مرئي الأنفاس ..تنهبه مرساة
على عينه يقف..
على عينه يمكر ..
على عينه يولمني لغربال جائع ..

7

جلستُ في مقدار عنقود من الملح ..
لا أبعدُ عن أظافري سوى اصبعين وشوارعا ثلاث ..
وحين في الحواس هاتفني خريف.
.نهضت من التخمة
لأثرثر عن بجع يرتعش في موقدة ..

8

كنتُ أزمع أن آوي الى خلدك
حين يكتب احدهم عن عيني ..

9

كناسة الزفرات ..
لم أكمل نهدتي الألف بعد ..
تعصيني المغفرة .. فأخرج شاهرة فحمي
وأتنبأ بايقاع لخراب موسيقي ..

10

يالعناء السماء ..
ياللذئب المتشظي في بحة النظرات..
ياللنصل الندّاه ..
ياللعين الدرداء .. تقضم ظلا يفرّ جائعا..
ياللضباب الشفيع .. خلف أذن محرقة..
يا لطرق الثيران على دمي ..
ياللضجة
ياللضجة
هل أدمنتني هذه المجرة العرجاء ؟؟

11

الضوء خاو ٍ..
حيث لا مهمة للقيامة سوى نطح الشمس ..
والتربيت على ضجر الطيبين ..
يضحكني حبل الوريد حين يقترب ..

12

ارشقيني بعلبة النعاس أيتها الوردة
الليل نيء ..
ولا أحد ينهب رموشي..
تهدلت أثداء بومة
وعيناي مازالتا كعرش سمكة ..

13

أحيانا ..
وكزلزلة صوفيّة ..
أغرب عن وجهي .. وأفكر..
هل يتسكع الغرق خارج شفتي ؟
أم أنها اٍشاعة من ريح حاقدة..

14

من هنا مر أعمى أرقط ..
رأيته يكسر حدقته على بعد صمتين ..
ينفخ على رمانة فتضيئ
يهر على حاسة زائدة .. وتـَعدّه النجوم عتمة عتمة ..
ماذا تراه يرى حين تنعس شوكة ؟
حين تجحظ سرة ؟
الأعمى المرقط ....

15

للمرأة بأحمر شفاه فاقع ..كبد مهجور ..
كما لمدينة لا صفصاف في الطريق اليها ..
كما لساعة متأخرة في الليل..
كما لقصيدة مترجمة ..

16

الغجر هاجس ناهد ..ياليتهم أقرب..
كواليس الرهان على الظهيرة ..
لم يفطمهم أحد..
ملح يشتري قصيدة ..
يتركون في الترف أنبياء طازجين ..
وبراكين مقشرة ..
حواسهم ملعونة ..تفتن عليّ حين أؤلف بعضا من جوع ..
الغجر .. شِركٌ لشبّاك عنجهي ..
ياليتهم أقرب ...

17

يبقى بعد أن تغيب الشمس .. في أيلول ما ..
ضجيج مدينة مذعورة من قبلة ..
أو ربما ..
أقصى الذبح ..
سوسنة مـُرّة مترفة ..
أو نصف رائحة ..بإشارة كاملة ..
فتحٌ من أسماء الصيادين ..
أو فأس يدندن في عناق ..
بعد أن تغيب الشمس ..في أيلول ..


18

كناسة الزفرات ..
إليّ يا جفن قايين العتيق ..
لا هذي الأندلس خرزي ..
ولا هذي الحمائم لي ..
لا يبشر بالمساء ..سوى غراب من الجنوب ..

19

كصرير ملك مهجور...



20

صديقتي التهمة ..
ليست الأرض على مايرام ..لكن..
عشرين زفرة تنفع دانتيلا لشياطينك



#سمر_دياب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلفادور دالي
- العين التي رأت
- تشبيه
- أرواح
- ظلال فاسقة
- سأشتمك شتيمة كبيرة ..
- أخشى أني..
- كان هناك وردة..
- شكل عادي للعذاب ..
- صديقي الذي ..في السموات
- لا بد من بيروت..
- مانحن الا فقراء..
- اجراس
- سومر في فنجاني ..
- نحو حوار متمدن
- ليس سوى امرأة هناك..
- حين تذكرت لوركا ..
- ضجر لا غير ..
- ولم اقل شيئا ..
- ليس شرعيا.. ذاك الموت ..


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمر دياب - كناسة الزفرات