أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح اهضير - التربية الموسيقية يمكن أن تنقذ أرواحاً...!














المزيد.....

التربية الموسيقية يمكن أن تنقذ أرواحاً...!


صالح اهضير

الحوار المتمدن-العدد: 6507 - 2020 / 3 / 7 - 17:25
المحور: الادب والفن
    


يقول "ألبرت أينشتاين" متحدثا عن شغفه الكبير بالموسيقى : " لو لم أكن فيزيائيا من المحتمل أن أصبح موسيقياً .. غالباً ما أفكر بالموسيقى .. أحلام اليقظة لدي موسيقى وأنظر إلى حياتي بدلالة الموسيقى.. أجمل أوقاتي هي تلك التي أقضيها بالعزف على الكمان"؛ بل إن شيخنا الغزالي ليقول عنها : "من لم يحرّكه الربيعُ وأزهاره، والعودُ وأوتاره، فهو فاسدُ المزاج وليس له علاج” ..
إن للموسيقى أهمية كبيرة في حياتنا وحياة أطفالنا. فليس من المستغرب لأي شخص - مهما كان- أن يعلم أن الموسيقى تلعب دورا هاما في عملية نمو الطفل؛ بل إن دروس الموسيقى تساعده على تطوير مهارات التحدث والقراءة. ولدي اليقين أن الذين يدرسون الموسيقى سيحصلون على زيادة في نقطهم ودرجاتهم خلال الدراسة، وسيحظون بالمزيد من الثقة والانضباط والتركيز والتذكر ومهارات اجتماعية أفضل..
يمكن للموسيقى أن تنقذ حياة الأطفال الذين لا يجدون أنفسهم متلائمين مع التعلم في المدرسة ، ولم يحققوا حاجيتهم أو يصلوا إلى مبتغاهم أو ديناميتهم بعد..
فإذا كان الطفل يجد صعوبة في تحقيق ما هو شغوف به ، فغالبًا ما ينتهي به المطاف إلى مواقف أقل من المواقف المثالية (مواقف صعبة). إنه يحتاج إلى العثور على أشياء جيدة في سن مبكرة. " بعض الأطفال يحتاجون إلى التحرك للتفكير" كما يرى المربي البريطاني"الدكتور كين روبنسون". إنه لا يمكن حجزهم بالقاعة الدراسية طوال اليوم. قد يتعلمون بشكل أفضل من خلال الأمثلة المرئية والأمثلة الصوتية أو قد يتعلمون بشكل أفضل من خلال التعلم الحسي الحركي. بعض الطلاب يتعلمون بشكل أفضل عن طريق العمل. إن العثور على مدرب موسيقى له دراية بكل هذا أمر حتمي ومن الضرورة بمكان..
لقد استقطبنا العديد من الطلبة على مر السنين، ولم نستطع أن ندرك ما يحلو لهم وما هم في حاجة إليه ، أو ما الذي يجيدونه ، ولا يحققون أداءً جيدًا في المدرسة. لم يسبق لهم تلقي دروس موسيقية من قبل ، وأولياء أمورهم أصابهم يأس مرير للعثور على شيء يحظى برغبة طفلهم. في كثير من الأحيان، عندما نكتشف أن الطفل يميل كل الميل إلى آلة أو أداة ما يتواصل معها، نلاحظ، والحالة هذه، تغييراً كاملاً في شخصيته..
إذا توفرت الفرصة ، فالموسيقى تساعد الطلاب على السير في الاتجاه الصحيح. الأمر لا يتعلق فقط بتعلم الأغاني أو التقنية على الآلة. إن الموسيقى تساعد في تقوية تركيز جديد بالكامل في حياة ذلك الطالب والذي كان يفتقده من قبل. نلاحظ تغييرا في كيانهم كله. تركيزهم يتغير تماما. هناك طفرة كاملة..! الطالب أكثر إيجابية واستباقية وثقة ، ونلاحظ زيادة في درجاتهم ونقطهم الدراسية (واهتمامهم بالمدرسة). إنهم أكثر انشغالا بمستقبلهم وتركيزًا عليه ، وفي كثير من الأحيان ، يتغير الأصدقاء أيضًا ، إن كانوا سلبيين ويصبحون إيجابيين.
تقول الحكمة :
"أرني أصدقاءك ، وسأريك مستقبلك" ..
"أنت ومن تتسكع معه.. "
لقد اعتدت أن أكره سماع هذه العبارات وأنأ أكبر ، ولكن الآن بإلقاء نظرة إلى الوراء ، وبعد سنوات من التدريس ومشاهدة الطلبة وهم يكبرون ، وجدت أن الأمر مدهش بعد أن اكتشفت مدى صحة هذه الحٍكَم. إن المدرس الرائع يمكن أن يكون نموذجا لهذا الدور الإيجابي …هذا الصديق.
من الأهمية بمكان أن يبدأ الطفل في العثور على ما هو جيد فيه ، في سن مبكرة. لا تعتمد على النظام المدرسي للمساعدة في العثور على شغف طفلك. أنت ، الوالد ، يجب أن تلعب دوراً في هذه العملية وفي عملية النمو هذه. إذا أبدى ابنك أو ابنتك اهتمامًا بالموسيقى، والرياضة ، والفن ، والأفلام ... فقم بإنعاش وإيقاد تلك العاطفة لديه !! قم بشراء الأفلام والمجلات حول هذا الموضوع، أو اصطحبه إلى المكتبة حتى يتمكن من العثور على كتب حول ما يحبه ويرغب فيه، أو إحضاره إلى عرض مباشر. ابحث عن شخص ما في هذا المجال يمكنه تدريبه وإلهامه للمضي فيه..
أخيرًا ، أن تجعل طفلك يعتقد أنه غير مهم ، لا يستحق ، وليس ذكيًا أو لن ينجح أبدًا لمجرد أن درجاته الدراسية منخفضة ، فهو خطأ كبير.. !!
هناك العديد من أصحاب الأعمال الناجحين الذين حصلوا على المتوسط من المعتاد أو أقل في المدرسة ، وهم يديرون الآن شركات ناجحة للغاية ، على المستوى الدولي والعالمي ، والتي يعمل بها الطلبة الحاصلون على درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه...



#صالح_اهضير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشريح لنهاية العالم
- عيد الحب : ما هو أصل احتفال العشاق به..؟
- إشارة راديو تنبعث من الفضاء تحّيرالباحثين
- الجيش الأمريكي يستعد للحرب مع روسيا
- دموع كبش العيد / زجل
- معزوفتان في الميزان : -رقصة الأطلس للراشدي- و-حبي- لمحمد ع.ا ...
- إغلاق مدونات ياهو مكتوب ضربة قاصمة للتعبير الحر ونتاج الفكر ...
- -نشاط- الحكومة المغربية
- ماراثون الحكومة المغربية
- رسائل -ناعمة- للنصب على المبحرين في الشبكة العنكبوتية
- مصحة التعاضدية المتعددة الاختصاص للتربية الوطنية بالبيضاء:مؤ ...
- مدونة السير المغربية وظاهرة الاستيراد
- اتصالات المغرب تقف عاجزة حيال عمليات قرصنة بطاقات جوال للتعب ...
- أسد في الحمام
- بقرتنا الباكية...!!!
- فضائيات عربية للنصب على المشاهدين!!
- الزيارة المفاجئة لمولانا الحاكم بأمر الله..
- الرقص على أجساد الموتى ليلة اختتام مهرجان-موازين-لدورته الثا ...
- اتصالات المغرب تزف بشرى إهداء جديد بحلول عام 2009
- السير في الطرقات بالمغرب


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح اهضير - التربية الموسيقية يمكن أن تنقذ أرواحاً...!