أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - أسرار مفاوضات محمد علاوي لتشكيل الحكومة الانتقالية














المزيد.....

أسرار مفاوضات محمد علاوي لتشكيل الحكومة الانتقالية


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6506 - 2020 / 3 / 5 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتقال من القتل على الهوية الطائفية إلى التوزير على الهوية الطائفية: خلال حلقتين من برنامج تلفزيوني بثتا يومي الثلاثاء والأربعاء 3 و4 من آذار الجاري، تكلم النائب المقرب من محمد علاوي والذي هو بمثابة مستشاره الشخصي محمد الخالدي بشيء من الصراحة عن بعض أسرار وكواليس المفاوضات التي أجراها علاوي مع ممثلي الأحزاب والكتل النيابية قبل أن يقدم اعتذاره عن المهمة.
*هذه خلاصات معلوماتية مع بعض الاستنتاجات التي أعتقد بأنها الأهم في ما شاهدته وربما تكون بعض الأمور الأخرى قد فاتتني من الحلقة الأولى التي لم أشاهدها كلها:
*كانت جميع الكتل قد وافقت على منح الثقة لحكومة علاوي باستثناء كتل الكردستاني بشقيه البارزاني والطالباني ودولة القانون والحلبوسي. ولكن الأمور تغيرت بعد تقديم التشكيلة الوزارية وفاق عدد النواب الشيعة الذين لم يحضروا الجلسة مائة نائب علما أن عدد النواب الشيعة يصل الى 166 نائبا والكتلتان اللتان ظلتا مؤيدتين لعلاوي هما كتلتا سائرون "الصدر" والفتح " العامري" مع بعض التغيبات من الأخيرة.
*وصف العبادي - في حديث شخصي مع الخالدي - تكليف محمد علاوي بشروطه التي أعلنها بالمعجزة، ووعد بتقديم الدعم له، ولكن كتلته "النصر" تغيبت عن الجلسة بشكل مفاجئ ودون بيان الأسباب. وربما حدث هذا "التغيير المفاجئ" - كما أرجح أنا وليس الخالدي - في موقف العبادي بتدخل من السفارة الأميركية التي قد تكون قررت في الأيام الأخيرة إسقاط محمد علاوي واستبداله بحليفها القديم مصطفى الكاظمي فأقرت وشجعت البارزاني على موقفه الرافض لعلاوي وحشدت معه غيره من نواب كتل وخصوصا الحلبوسي والعبادي.
*لمح الخالدي إلى أن من المتوقع أن الصدر سيعاقب الحلبوسي على موقفه المضاد للمكلف علاوي وقد يسقطه لأنه خرق اتفاقات سابقة له معه لولاها لما كان سيصل الى منصب رئيس مجلس النواب.
*ولكي نعلم مستوى الانحطاط والرجعية الطائفية التي يقوم عليها نظام الحكم إليكم هذه الحادثة التي رواها الخالدي لتأكيد ثبات صديقه محمد علاوي على وعده بعدم استيزار حزبيين، والتقيد فقط بحصص المكونات. يقول الخالدي إن علاوي كانت لديه مسطرة لا يحيد عنها، وهي أن الوزراء يجب أن يكونوا مستقلين حزبيا، ويمثلون المكونات حسب الاستحقاق الانتخابي، وقد اختار وزيرا مستقلا ليمثل المكون التركماني، وكان ذلك الرجل صاحب خبرة كبيرة في ميدان النقل تزيد على الثلاثين عاما ومعروف بنزاهته. وحين طُرح اسمه على ممثلي الكتل احتج الساسة الشيعة لأن هذا الوزير من التركمان السنة وليس من التركمان الشيعة، وهذا يعني - كما قالوا - أن عدد وزراء العرب السنة سيصبح ستة، في حين أن حصتهم لا تزيد على خمسة! فقال علاوي بأنه لم يكن يعلم ذلك فقيل له: كيف لا تعلم ألم ترى أحد الأسماء في اسمه الرباعي هو "عمر"؟! أ هذه هي المسطرة التي سار عليها علاوي والنظام، وقد بلغ الحال بهم مرحلة تمزيق المكونات الصغيرة نفسها على أساس طائفي، بعد أن تم تمزيق عرب العراق على أساس طائفي إلى سنة وشيعة؟ فإلى أية درجة من التحلل والانحطاط وصل الوضع السياسي في العراق؟ وأي حل يمكن أن تأتي به حكومة محاصصة طائفية تكنوقراطية؟ وما الفرق بينها وبين حكومات المحاصصة الطائفية الحزبية التي دمرت ونهبت العراق طوال السنوات الخمس عشرة الماضية؟!
*الفضيحة الأكبر، كانت حين طرح مقدم البرنامج - لم أذكر اسمه ولا اسم قناته لأنه كارثة لغوية بمعنى الكلمة وليته ظل يتكلم باللهجة العامية العراقية عوض أن يهشم النحو العربي تهشيما فيرفع المجرور وينصب المرفوع ويجر كليهما كما يشاء لدرجة أنه قد يحوز صفة أسوأ مذيع عراقي منذ اختراع التلفزيون وحتى الآن- على الخالدي معلومة خطيرة قال إنه متأكد من صحتها ومن مصدرها جداً، وطلب منه التعليق عليها. مفاد هذه المعلومة هو الآتي (جاء سياسي كبير مبعوثا من زعيم إحدى الكتل النيابية المهمة طالبا من علاوي أن يكتب له تعهد بعدم البدء بعملية مكافحة الفساد وشمول رؤوس كبيرة بها مقابل منحه الدعم الكامل من ذلك الزعيم. علاوي رفض التوقيع على أية ورقة، كما قال الخالدي، ولكنه وعد بأنه لن يشكل الحكومة للانتقام ولن ينتقم من أحد، ولكن هناك مبالغ طائلة وبمئات المليارات سرقت من الدولة يجب عليه أن يعيدها بموجب القانون ووفق الطرق التي اتبعت في دول كافحت الفساد، فانسحب المفاوض). الخالدي في تعقيبه على معلومة المذيع أكد صحتها بشكل غير مباشر ولكنه رفض طرح الأسماء، ولكن ربط المعلومات بالمواقف التي مرَّ ذكرها سيجعل من السهل معرفة أن زعيم الكتلة الكبيرة الذي طلب من علاوي تعهدا خطيا بعدم ملاحقة فاسدين كبار هو نوري المالكي الذي كان أقوى رافض لتكليف علاوي، دون أن ننسى خلافاته القديمة معه والتي استقال بسببها علاوي من وزارة الاتصالات في عهد المالكي.
*وأخيرا، فقد قال الخالدي أن محمد علاوي سيطرح كل الحقائق على الشعب قريبا، ولمح إلى أنه قد يعود الى مهمة تشكيل الوزارة بعد أن اتصل به نواب كثيرون بعد اعتذاره وطالبوه بالاستمرار بمهمته، وأنهم الآن في خضم تشكيل كتلة نيابية كبيرة داعمة لخيار الحكومة المستقلة حزبيا "والطائفية واقعا" والسؤال هو: هل سيفي محمد علاوي بوعده ويطرح كل الحقائق أمام الشعب ويذكر اسم الزعيم الذي طالبه بعدم ملاحقة الفاسدين، ومَن هم هؤلاء الفاسدون الذين سرقوا المليارات، أم أنه سيسكت كما سكت الذين من قبله وكما سيسكت الذين سيأتون من بعده؟



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة تشرين لم تتضامن لا مع محمد علاوي ولا مع أحزاب الفساد ...
- بين -تشرين- الآرامي الجميل و-أكتوبر- الروماني الملتبس
- نصائح ومعلومات علمية وطبية حول كورونا
- خدعة تعديل الدستور الطائفي بلجنة طائفية!
- حكومة محمد علاوي ومهمة تصفية الانتفاضة
- الشيوعيون العراقيون والدين قديما وحديثا:
- هل هي قبعة ترامب فعلا؟
- تكليف علاوي: اصطفاف جديد لقوى النظام لمواجهة الانتفاضة!
- ما الأسباب الحقيقية لغضبة الصدر وانسحاب أنصاره؟
- بين علي الشكري ومحمد علاوي، من سيفوز برئاسة الحكومة؟
- معادلة (أميركا أولا أم إيران؟) خاطئة وخطرة!
- آخر حفنة تراب على قبر خرافة -الاتفاقية الصينية-!
- -الاتفاقية الصينية العراقية- أهي خرافة، أم مذكرة تفاهم؟
- تهديدات ترامب بقرصنة اموال العراق وأكاذيب عملائه كالبشير شوز
- إيران تعترف - بعد إنكار - بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية... ...
- الرد الإيراني المحدود على الجريمة الأميركية في سياقه
- الرد على تهديدات ترامب بإلغاء اتفاقية الإطار الاستراتيجي
- اغتيال المهندس وسليماني وتداعياته على العراق
- أميركا أولاً أم إيران؟ أولويات الواقع وتمنيات الرغبة!
- الهبة الشعبية بعد مجزرة القائم والتظاهرة المسرحية للفصائل


المزيد.....




- الإعلان عن الفائزين بجوائز الطهي العالمية.. تعرف على المطاعم ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -تطويق- جباليا في شمال غزة ويشن غارات ...
- كاميرا CNN ترصد ما سببته غارة جوية إسرائيلية على مدرسة وسط غ ...
- -رمز لشموخها وعزتها-.. السيسي يشيد بذكرى انتصار الجيش المصري ...
- القصف الإسرائيلي على لبنان هو -الحملة الجوية الأشد- خارج غزة ...
- -واينت-: نتنياهو يزور الحدود مع لبنان
- غالانت: الإيرانيون لم يتمكنوا حتى من -خدش- قدرات قواتنا الجو ...
- تفاصيل جديدة حول عملية الموساد الإسرائيلي في اختراق أجهزة ال ...
- إقبال متفاوت في انتخابات ينافس فيها سعيد ينافس اثنين أحدهما ...
- ما خلفته حرب إسرائيل وحماس خلال عام في غزة ضحايا وخراب وصدمة ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - أسرار مفاوضات محمد علاوي لتشكيل الحكومة الانتقالية