مريم محمد
الحوار المتمدن-العدد: 1573 - 2006 / 6 / 6 - 09:45
المحور:
الادب والفن
كم يكفيك من القرابين
ليستقيم عودك
يا وطني
كم أرواح تريد
كم أحلام
كم آمال
وطني
رجالك و نساؤك قدموا كل ما لديهم
غدوا أحياء / أموات
و ما بقي
إلا أشباه رجال
و أشباه نساء
سماسرة
باعوا و يبيعون كل شيئ
حتى مؤخراتهم
وطني
أطفالك
رضعوا ألمك قبل حليب أمهاتهم
فقدوا أملهم فيك قبل صرختهم الأولى
يحلمون بالشاطئ الآخر قبل حلمهم باللعبة الأولى
وطني
النجوم هجرت سماءك
و الخضرة عشبك (الفصول فيك اختزلت لصيف و شتاء أحدهما أقسى من الآخر)
و البسمة وجوه أطفالك
فكيف لعودك أن يستقيم
وطني
حبك المتجدر
يكبر في...
حد الكره
جنسيتك تصبغني
تغطيني ...
حد العري
بك أرفع رأسي شامخا
....
....
حد الذل
فهل لعودك أن يستقيم
هل لسماسرتك ان يعتزلوا
هل للطبيعة ان تنهي تواطؤها معهم
هل للربيع أن يعود
أم هل لي
أن أتجرد منك
أسلخ جلدتك
أهرب
بعيدا عن سجني
بعيدا عن غربتي
فيك، داخل حدودك
أبحث عن سماء بها نجوم
عن أرض بها عشب
عن وطن فيه حب
مراكش 09/05/2006
#مريم_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟