أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 مع الفصول 1 و 2















المزيد.....


نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 مع الفصول 1 و 2


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6506 - 2020 / 3 / 4 - 09:47
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، الباب الخامس
حلقة مشتركة بين البابين 4 و 5 ، مع الفصول 1 و 2

استمرارية الحاضر فكرة قديمة _ جديدة ، وتتجدد كل لحظة ، ولحسن الحظ بدأت تتكشف ؟!
بعد نقل الموقف الفلسفي الكلاسيكي من الوجود والواقع ، مع تحويله من المنطق الثنائي ( الفلسفي والجدلي بطبيعته ) إلى التعددي ( العلمي والتجريبي بطبيعته ) ، عبر إضافة حد ثالث إلى التصور الوجودي للحقيقة والواقع الموضوعيين . حيث كانت العلاقة بين حدين أو مرحلتين فقط ، أولا الوجود بالقوة ، وثانيا الوجود بالفعل .
بعدها ، يتوضح الغموض ويتكشف الوضع بعد إضافة المرحلة الثالثة والحد الثالث ، أو الوجود بالأثر وتحدث مفاجئة سارة ، مع تحول درامي في الموقف العقلي ، وتتكشف الجوهرة " استمرارية الحاضر " .
الأمثلة مبتذلة ولا تحصى على مستويات الوجود الثلاثة :
1 _ الوجود بالقوة ( اليوم التالي ) .
2 _ الوجود بالفعل ( الآن _ هنا ) .
3 _ الوجود بالأثر ( الخبرة والذاكرة ) .
( الترتيب أعلاه بحسب حركة اتجاه الزمن ، بينما يكون العكس بدلالة حركة تطور الحياة )
الوجود بالقوة يمثل المستقبل ، وهو احتمالي بطبيعته ، ويتعذر التنبؤ به مسبقا .
ثلاثة أطوار زمنية أو مراحل تبدأ من الغد المباشر ، حيث نعرف جميعا أنه سوف يصل ، ومع ذلك لا يوجد ضمان مؤكد لحدوث الغد ( أو وصوله كما أعتقد وأفضل ) ، بينما الحاضر ، أو الوجود بالفعل يتجسد خلال عملية قراءتك الآن ... ، ثالثا الوجود بالأثر أو الماضي ، وهو يتجسد عبر النص وفعل الكتابة سابقا .
الوجود بالفعل تجسيد للحاضر المباشر ، وهو مزدوج بطبيعته : حاضر إيجابي ( مستقبل _ حاضر ) يبدأ أولا من جهة الزمن ، وحاضر سلبي ( حاضر _ ماض ) يجسد المرحلة الثانية من الحاضر ، وهو مجموع سلاسل السبب مع المصادفات .
ظاهرة استمرارية الحاضر ، تجد تفسيرها في الاتجاه المتعاكس بين حركتي الزمن والحياة .
الوجود بالأثر يمثل الماضي ، وهو تكرار وثابت بطبيعته ، ويتعذر تغييره إلا بالانحراف العقلي عبر النكوص إلى مرحلة تطورية سابقة ( في حياة الفرد أو المجتمع ) ....كالشعوذة والتزوير أو الغش والخداع والكذب وكلها أشكال متدرجة من الفصام والانفصال عن الواقع .
....
كيف يستمر الحاضر ، ومع ذلك يوجد الماضي والمستقبل بشكل حقيقي وعملي ؟!
بدلالة التصنيف الثلاثي الجديد للواقع والوجود الموضوعي ، يسهل فهم الواقع ( الحاضر الجديد _ المتجدد ) ...
الماضي أو الوجود بالأثر ، هو ثنائي البعد فقط : مكان وحياة .
في هذه اللحظة لا يوجد زمن في الماضي ( الجديد ) ، لم يصل بعد .
الماضي مصدر الحياة ، وهذه حقيقة ظاهرة وتتكرر باستمرار .
المستقبل أو الوجود بالقوة ، ثنائي البعد أيضا : مكان وزمن .
في هذه اللحظة لا توجد حياة في المستقبل ( الجديد ) ، لم تصل بعد .
المستقبل مصدر الزمن ، وهذه أيضا حقيقة ظاهرة وتتكرر باستمرار .
الحاضر فقط هو ثلاثي البعد : مكان وحياة وزمن .
بدورها حقيقة الحاضر ظاهرة ، وهي بديهية ، ومعطى وجودي وموضوعي للحياة .
....
مثال تطبيقي ( امرأة في الأربعين ، ولدت( 1980 ) :
عيد ميلادها ، يجسد الوجود بالأثر ، وهو حدث قبل أربعين سنة .
يوم وفاتها ، يجسد الوجود بالقوة ، مع أنه احتمال لانهائي ، لكنه حتمي بشكل بديهي .
حياتها كلها تجسد ظاهرة " استمرارية الحاضر " ...
....
كل يوم جديد .
أم
كل يوم نسخة تتكرر ....؟!
توجد أربعة احتمالات منطقية فقط :
1 _ العبارتان صح .
2 _ العبارتان خطأ .
3 _ العبارة الأولى صح والثانية خطأ .
4 _ العبارة الأولى حطأ والثانية صح .
منذ عدة آلاف من السنين ، حدث الفصام العقلي ، وسببه الموضوعي بسيط للغاية :
العبارتان صح .
هذه هو موقف أريك فروم أيضا ، ويعتبر أن المنطق العلمي والجدلي واحد بالفعل .
وهو الموقف الإنساني العام ، بالنسبة لك ولي وللجميع ...
....
استمرارية الحاضر مصدر التناقض الموضوعي ، الذي يتجسد في العقل .
اللحظة ، في الحد الأدنى ، ثلاثية الأبعاد والمراحل أيضا :
1 _ لحظة الحياة ، حيث الموقف التقليدي يعتبرها تتطابق مع لحظة الزمن .
2 _ لحظة الزمن ، والجدلية العكسية بينهما تقبل الملاحظة من خلال التركيز والتكرار .
3 _ لحظة الفراغ أو الاحداثية ، ... لا أحد يعرفها ، ولا أحد يجهلها أيضا .
....
يوجد الفرد ( كل انسان ) عبر المستويات الثلاثة ، بالترتيب :
1 _ الوجود بالقوة ( في المستقبل ) ، يمثله جميع المواليد بعد لحظة .
2 _ الوجود بالفعل ( في الحاضر ) ، نحن جميعا نمثله بالتزامن .
3 _ الوجود بالأثر ( في الماضي ) ، يمثله الموتى بلا استثناء .
....
اتجاه حركة الزمن : 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض .
اتجاه حركة الحياة : 1 _ ماض 2 _ حاضر 3 _ مستقبل .
استمرارية الحاضر مصدرها التقاء الزمن والحياة ، ويمكن الاستنتاج بسهولة أن الحاضر يجسد الثالث المرفوع للمستقبل والماضي ( أو البديل الثالث الإيجابي ) .
....
الخلاصة
لحظة الزمن صدفة ، وهي مجهولة بطبيعتها ، كما أنها سوف تبقى مجهولة المصدر دوما .
لحظة الحياة معروفة بشكل بديهي ، وسوف تتكرر عبر كل ولادة أو استنساخ أكثر .
لحظة الحاضر مزدوجة على أكثر من مستوى ، وبأكثر من معنى أيضا .
لحظة الحاضر نتيجة دمج لحظة الحياة مع لحظة الزمن ، أيضا انفصالهما بالمقابل .
كما يمكن تفسير الطفرة ( أو الجديد ) في الحاضر ، من خلال عملية الدمج بين اللحظتين .
....
الحياة جزء من الحاضر ، لكن العكس غير صحيح .
الحاضر مرحلة ثانية من الحياة فقط .
الزمن جزء من الحاضر ، لكن العكس غير صحيح .
الحاضر مرحلة ثانية من الزمن فقط .
....
الحاضر سبب + صدفة .
الحاضر مكان وزمن وحياة .
المستقبل زمن وصدفة .
الماضي حياة وتكرار .
....
هل يوجد زمن في الماضي الجديد ( القادم ) ؟!
لا أعرف ، أعتقد أن الجواب لا .
هل توجد حياة في المستقبل الجديد ( القادم ) ؟!
لا أعرف ، وأعتقد أن الجواب لا .
....
خلال هذا الباب ، سوف أناقش الفرق بين فكرتين مختلفتين ، ومنفصلتين بالفعل ، سرعة الضوء والسفر في الزمن .
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 5 ف 1

هل توجد علاقة بين سرعة الضوء وبين السفر في الزمن ، وما نوعها ؟!
هذا السؤال طرحه زميل ، أحد أعضاء مجموعة فيزيائية على فيسبوك ، وأثار جدلا واسعا ، وسوف أحاول الإجابة بشكل منطقي وعلمي ، عبر تطبيق النظرية الجديدة للزمن .
1
قبل الدخول المباشر في مناقشة الموضوع _ وهو معقد بطبيعته ، حيث لا توجد أجوبة سهلة وصحيحة ! تلك أوهام صبيانية كما أعتقد أو ما قبل علمية _ سأتوقف عند قضيتين ناقشتهما بشكل تفصيلي وموسع سابقا لهما علاقة غير مباشرة بالموضوع ، ومدخل مناسب كما أعتقد .
القضية الأولى عتبة الألم ، وعلاقتها بالصحة العقلية والنفسية والاجتماعية المتكاملة ، وكيفية رفعها بشكل حقيقي وعملي .
القضية الثانية حل مشكلة الجدل بشكل منطقي وتجريبي ، هل المنطق الجدلي علمي أم أنه غير علمي ، وربما غير منطقي أيضا كما قد يتبين عبر التفكير والاختبار ؟!
....
عتبة الألم مصطلح قديم ، مثل الحرية أو العدالة أو السعادة أو المعرفة ، وما يزال بحالة استمرارية فعلية . وقد عاد استخدامه في الثقافة الحالية على نطاق واسع مع بداية هذا القرن ، كمؤشر حقيقي ، على الصحة العقلية والنفسية للإنسان على المستويين الفردي والاجتماعي .
كيف يمكن رفع عتبة الألم ؟
توجد عدة أنواع من الحلول ( الكلاسيكية ) الفكرية والسلوكية معا ، لعل من أبرزها :
1 _ حل التنوير الروحي ، رفع عتبة الألم يكون بتحويل الألم ( الخوف والقلق والتعب والسأم وغيرها ) إلى لعبة ذهنية ، من خلال التركيز والتأمل .
2 _ الحل الديني ، ينقسم إلى اليوم بين نوعين متناقضين ، التسامح والصفح مع اتجاه اللاعنف وهو معروف للجميع ومحاولة شرحه ستكون نوعا من الحذلقة ، والثاني نقيضه ويتمثل بالفتح والتبشير وبقية أشكال الحروب الدينية السائدة إلى اليوم ، وهذا النوع أكثر ابتذالا من الأول .
3 _ الحل اليساري والشيوعي خاصة بتغيير العالم ، أو بتغيير الواقع ، ولا يجهله أحد بدوره .
4 _ الحل الفردي والشخصي جدا ، الذي نقوم به في كل لحظة ...أنت وأنا والجميع ، لكن بالتستر وعلى استحياء ، وهو خلطة اعتباطية بين مختلف الأنواع .
....
عتبة الألم ومدى ارتفاعها أو انخفاضها تجسيد فعلي ، للحلقة المشتركة بين المنطق الجدلي والمنطق العلمي ، وكيفية الحل الصحيح ( بحسب تجربتي غير المتواضعة في هذا الجانب ) . أقصد بالحل الصحيح ، الحل المتوازن المعرفي _ السلوكي ، والذي يحقق الشرط الموضوعي بالإضافة إلى توافقه مع الشروط الشخصية والخاصة .
مثال مباشر ، حلقة اضرب أو اهرب ؟!
كل فرد يعتمد أحد المواقف ( المستويات ) كعادة انفعالية ، أو منعكس عصبي عند كثيرين :
1 _ موقف اضرب ( العنف المزمن ) ، وتجسد ه الشخصية العدوانية ، والتي تجد في كل موقف مناسبة للصراع والعنف .
2 _ موقف اهرب ( التجنب المزدوج ) ، وتجسده الشخصية السلبية ، والتي تتجنب أي تجديد ذاتي أو موضوعي .
3 _ موقف تكافؤ الضدين ( ثنائية القطب ) ، وتسميته الكلاسيكية ( العصاب ) .
4 _ موقف الحل الصحيح ( الموقف الإبداعي ) ، ...كل منا يزعم أنه يمثله .
....
ما هو الحل الصحيح لقضية الجدل ؟!
الثرثرة عتبة الجدل ، والحوار سقف الجدل .
تلك خلاصة بحث طويل ومنشور على الحوار المتمدن .
كيف يمكن رفع عتبة الألم ؟
بتغيير نمط العيش من الطريقة التقليدية والسائدة :
اليوم افضل من الأمس ( والأجداد أهم من الأحفاد ) ...
إلى الطريقة الجديدة ، والتي تتوافق مع الصحة العقلية المتكاملة :
اليوم أفضل من الأمس ( والأحفاد أهم من الأجداد ) ...
أكتفي بهذا التلخيص المختزل جدا ، كخلاصة لمناقشة القضيتين ، ويمكن لمن يرغب بالتوسع في الموضوع مراجعتهما على الحوار المتمدن .
2
بالطبع توجد علاقة ، لكنها غير مباشرة .
السفر في الزمن ، فكرة خيالية ، ينتجها ويستهلكها تفكير نظري ومنفصل عن التجربة . وهو غالبا ما يكون تفكير ما قبل علمي ، وما قبل فلسفي أيضا .
بينما سرعة الضوء ، حقيقة علمية .
....
لكن الفارق النوعي يتمثل بجانب آخر ، نوع وسرعة حركة الزمن ؟
للزمن حركتين تحدثان معا :
1 _ الأولى الحركة التعاقبية أو التراتبية ، وهي التي تقيسها الساعة ، وتمثل الانتقال المستمر من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . وهذه حركة ( وسرعتها أيضا ) موضوعية ومطلقة ، لا يمكن تجاوزها أو عبورها بالطبع ضمن معرفتنا الحالية .
2 _ الحركة التزامنية أو الأفقية ، وهي تتحدد بدلالة سرعة الضوء ، كونها السرعة الأعلى في الحياة والعالم اليوم .
....
يمكن تشبيه الفكرة ، الحركة المزدوجة للزمن ، بحركة البشر على الأرض بمختلف أنواعها ، بالتزامن مع حركة دوران الأرض المستمر والثابت حول الشمس .
الحركة الأولى ومعها السرعة الأولى بالطبع ، هي جزء من حركة أشمل وأوسع ، والعكس غير صحيح .
حركة البشر ، والحياة بأسرها ، هي في مستوى الحاضر فقط .
بالطبع تنشأ مشكلة مباشرة حول حدود الحاضر ، وهي تتعلق بطبيعة الحاضر أيضا .
المشكلة ، يفشل غالبية البشر في تخيل الحياة بدونهم ، وهي خاصية النرجسية .
تقوم فكرة السفر في الزمن ، على فرضية أن الحركة بين الأزمنة الثلاثة ( المستقبل والحاضر والماضي ) هي ممكنة بالفعل ؟!
وهي لا تنفصل عن الرغبة النرجسية بدوام الشباب ، والخلود ، وغيرها من الأحلام الوهمية .
للبحث في العلاقة بين سرعة الضوء والسفر في الزمن تتمة
....
ملحق وخلاصة جديدة
( تصور جديد للواقع )
ذكرت في الحلقات السابقة أن للحظة عدة أنواع : لحظة الزمن ، ولحظة الحياة ، ولحظة الفراغ ، ولحظة المادة ، وربما غيرها أيضا !
أعتقد أن من المناسب استبدال مصطلح اللحظة بالنقطة .
كل لحظة زمنية ، من حيث دلالتها المشتركة .
بينما كلمة نقطة محايدة ، وهي على نفس المسافة الدلالية من الزمن والحياة والمادة .
بكلمات أخرى ، النقطة ( أو الاحداثية ) ليست واحدة ، وليست متجانسة أيضا .
1 _ نقطة الزمن ، لها حركة تعاقبية وثابتة من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر .
( أيضا لها حركة تزامنية ضمن مجال الحاضر ، عتبتها سرعة الضوء )
2 _ نقطة الحياة ، لها حركة ذاتية ضمن مجال الحاضر بالإضافة إلى الحركة الموضوعية ، ويبقى اتجاهها ( الوحيد ) من الماضي إلى الحاضر ، وفي اتجاه المستقبل دوما .
3 _ نقطة المادة ، قد تكون هي البديل الثالث بين الحياة والزمن !
وربما تكون الحياة نفسها هي البديل الثالث بين الزمان والمكان !؟
4 _ هل توجد نقطة فراغ !
....
مع هذا التصور ( الفهم ) الجديد ، يتكشف لغز البداية والنهاية عن حركة غاية في البساطة والوضوح بالتزامن ... نهاية الزمن بداية الحياة والعكس صحيح أيضا .
كل لحظة هي بداية ونهاية ، بشكل دوري ومتبادل ومستمر ...
الماضي تكرار ، والمستقبل احتمال ، والحاضر صدفة + سبب .
هذا هو الواقع الموضوعي عبر اطواره الثلاثة .
....
نمط العيش الجديد ، حيث الحاضر هو المشكلة والحل بالتزامن ؟!
خلال الطفولة وبداية المراهقة ، يحل الانسان مشكلة الحاضر بقوة الحياة ، على حساب المستقبل ، حيث يتشكل الماضي الجديد ( الشخصي ) بشكل تراكمي ، ومستمر .
خلال المراهقة تتضخم عطالة الماضي ، وتضعف قوة الهدف والمستقبل .
مع النضج والبلوغ يتحقق التوازن بين الحياة والزمن ، عبر الفرد ( امرأة أو رجل ) ونمط العيش الشخصي والفريد .
توجد أنماط وطرق غير محدودة للعيش ، مع ذلك يمكن تصنيفها الثنائي دوما :
1 _ اتجاه العيش السليم ، اليوم أفضل من الأمس .
2 _ اتجاه العيش المتعثر ، اليوم أسوأ من الأمس .
السؤال القديم _ الجديد والمتجدد باستمرار :
كيف تتحقق معادلة الصحة العقلية والمتكاملة " اليوم أفضل من الأمس " ؟!
....
العامل الجوهري هو الاقتراض من المستقبل ، أن يكون فوق عتبة الألم .
أو الخطر في السقوط وفشل الحياة .
الاقتراض من الماضي فطري وغريزي بالنسبة لبقية الكائنات ، لدى الانسان العقل هو المشكلة والحل بالتزامن .
" الشقاء في العقل والسعادة في العقل أيضا " يقول بوذا .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ، تطبيقات ب 5 ف 2

لماذا لا يمكن السفر في الزمن ؟ !
_ نفس الأسباب ، لأنه لا يمكن إعادة الشباب إلى الشيخوخة .
سوف أناقش الفكرة مع البرهان ، لكن بطرق غير تقليدية ، خلال الفصول القادمة .
....
للتذكير فقط ، يوجد معيار أخلاقي ، يحقق شروط السهولة والبساطة والدقة بلا استثناء .
وهو من الأدنى ( حيث أخلاق وقيم المرض والشذوذ ) ، ....إلى الأعلى ( حيث أخلاق وقيم الابداع والحب والتسامح ) :
1 _ الصدق السلبي ( يتجسد عبر أخلاق وقيم النذالة ، مثل النميمة والوشاية ) .
2 _ الكذب ( الانفصال ، إلى درجة التناقض ، بين القول والفعل ) .
لا أحد يجهل هذا المستوى من الأخلاق والقيم المشتركة ، السائدة والمتوارثة ، ( أخلاق وقيم الأسلاف ، بصرف النظر عن اللغة والدين والمعتقد ) .
3 _ الصدق ، ( تحقيق التجانس ، غالبا ، بين الفكر والسلوك ) .
4 _ الكذب الإيجابي ( أخلاق وقيم البطولة _التواضع وإنكار الفضل ) .
بالتزامن ، يوجد معيار لمستويات الحب ، وهو أيضا سهل وبسيط ودقيق .
من الأدنى إلى الأعلى :
1 _ الحب على مستوى الحاجة ، ونماذجه الشخصية النرجسية والدغمائية والأنانية ، حيث الشخصية تتذبذب بين النقيضين ، في حالة العطاء أو الأخذ ( الطلب والمطالبة ) .
2 _ الحب بمستوى الجاذبية ، حب الطعام والشراب والجنس والمال والسلطة وغيرها .
لا أحد يجهل هذا المستوى المنخفض من الحب الشره والانفعالي بطبيعته ( لا إرادي ولا شعوري ولا واع ) ، بسهولة إلى ينقلب إلى نقيضه .
3 _ الحب بمستوى الاحترام ، لحسن الحظ ينعم به أغلب المهاجرين إلى الشمال والغرب ، مع أن نسبة كبيرة منهم تتنكر له بسهولة ( العلاقات بدلالة القانون ) .
شرط هذا المستوى من الحب وجود الدولة الحديثة ، حيث العتبة بعد ( الديمقراطية وحقوق الانسان ) .
4 _ الحب على مستوى الثقة وهو تبادلي بطبيعته .
يتحقق للغالبية في مراحل الطفولة الباكرة ، أو يموت الطفل _ة .
ونخسره جميعا ، بنسب متفاوتة ، مع تقدم العمر .
....
الادراك والوعي مستويان للمعرفة ، أولي وثانوي .
العلاقة بين الادراك والوعي ، تعني الانتقال من مستوى الادراك إلى حالة الوعي .
الادراك وغريزة القطيع بنفس المستوى ، وهو مشترك وموروث .
الوعي وعقل الفريق مهارة فردية ومكتسبة بطبيعتها ، لا يمكن توريثها .
الادراك معرفة بدلالة الشعور فقط .
....
أمثلة تطبيقية العلاقة بين طفل _ة وأحد الأبوين ،
مستوى الحب الإيجابي فوق عتبة الاحترام بالضرورة ، ودون ذلك الحب السلبي فقط ( أشكال الحب السادو _ مازوشي ) .
الفرد الإنساني ( طفل_ ة ، أو امرأة أو رجل ) ، مزدوج بطبيعته ، وبمختلف العلاقات :
1 _ موقع .
2 _ شخصية .
توجد مواقع محبوبة بذاتها ( وعكسها مكروهة بذاتها ) .
الصحة والمرض ، أو الذكاء والغباء ، أو الجمال والقبح ....وغيرها أيضا .
من فئة الموقع العائلة والمستوى الوظيفي ، أيضا الجنس والدين والجنسية مثلا .
بالمقابل توجد شخصيات محبوبة بذاتها ( وعكسها مكروهة بذاتها ) .
الشخصية النرجسية والأنانية والدغمائية ، عاجزة عن الحب الإيجابي بطبيعتها .
أتفهم درجة الاستنكار والرفض للفكرة ،
لكن أرجو تأملها قليلا ....
وحدها الشخصية العصابية والمريضة عقليا تطالب شركائها بالثقة والحب مسبقا .
....
تطبيق التطبيق ، أم أو أب عصابيين ، طلبهما اللاشعوري غالبا من الابن _ة يتعذر تحقيقه .
فيقتصر الحب على الموقع ، العلاقة بين الشخصيات خوف وعنف وصفقات .
كل فرد يحب موقع ( الأم ، والابن _ة والأب بشكل غريزي ولا شعوري بالطبع ) .
لكن يتعذر حب شخصية فصامية مثلا .
نفس الأمر للشركاء العاطفيين :
لماذا يختلف الأزواج في الأسبوع الأول ؟
بداية الاختلاف ، نادرا ما يكون سببه الجنس أو المال .
السبب الأول والرئيسي اختلاف مستوى النضج ، بالتزامن مع اختلاف القيم والمعايير الأخلاقية . وتتلازم مع هذا الاختلاف بالحاجات الانفعالية ( اللاعقلانية بطبيعتها ) .
لا يوجد فرد يخلو من الحاجة اللاعقلانية .
....
أعتذر من القارئ _ة الجديد _ة ...
يصعب فهم ، أو تقبل ، نص أو حلقة بمفردها .
....
فكرة السفر في الزمن ، تشبه عودة الشيخوخة إلى مرحلة الطفولة ...
هي رغبة ، وحاجة لا عقلانية لدى الشخصية الانفعالية ، قد تتحقق في المستقبل !
ربما
....
لكن قبل فهم الواقع الحقيقي " استمرارية الحاضر " ، يكون التفكير أقرب إلى الأوهام والهلوسة منه ، إلى الواقع الموضوعي وإمكانيات التحقيق .
....
سأختم الحلقة بمثال تطبيقي ، جدلي بطبيعته : العلاقة بين الحب والجنس ؟
هذه الفكرة أيضا بفضل أريك فروم : الاشباع الجنسي نتيجة الحب .
بعد التحرر من الفكرة التقليدية عن الاشباع الجنسي ، وتأمل الممارسات الجنسية المتنوعة بشكل غير محدود ، يسهل تفهم الفكرة ( الخبرة ) الحب يحقق الاشباع العاطفي والجنسي .
المشكلة هي في عملية الاشباع نفسها .
كثيرون لا يعرفون الاشباع بشكل عام ، من الطعام أو المال أو السلطة وغيرها .
حالة الجشع أو الشره ، هي الجوع العقلي والعاطفي ، وهي خلل في العقل والوعي .
وعلاجها معرفي _ سلوكي ، بالطبع بعد معالجة المرض الفيزيولوجي بحال وجوده .
ناقشت سابقا متلازمة الجنس والزواج والحب ، عبر بحث منشور على الحوار المتمدن .
....
سرعة الضوء مسألة أخرى .
سرعة الضوء من نوع السرعة التزامنية للزمن ( الوقت ) .
وهي منفصلة تماما عن فكرة السفر في الزمن ، حيث تتعلق بالسرعة التعاقبية للزمن ( 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض ) .
بينما سرعة الضوء تعبير عن الحركة في الحاضر فقط : حاضر 1 ، حاضر 2 ...
الحاضر هو الحلقة المفقودة
....
ملحق
مثال على المنطق الجدلي ، الموقف السياسي بين المغامرة ( النذالة ) وبين الشهامة ( البطولة ) هذه المرة المثال أوربي ، الحرب العالمية الأولى :
باستثناء حالات العته والخبل الأقصى ، لا يختلف اثنان في أوربا اليوم على عبثية الحرب العالمية الأولى ، وجنون دوافع من قاموا بها والذين طالبوا باستمرارها أكثر ، وأيضا غيرها من حروب القارة الدينية والقومية ، ولو بدرجات متفاوتة بتحميل أو تحمل المسؤولية .
بنفس الوقت ، النزعة الوطنية ( الموقف الدغمائي ) هي السائدة في مختلف البلدان والثقافات ، والاختلافات الفردية أو الثقافية والاجتماعية _ على أهميتها _ محدودة ونسبية .
ماذا أريد أن أقول بدقة ووضوح : ببساطة شديدة الانسان الحالي ( بلا استثناء ) أنت وأنا والجميع ، ما نزال تمركز ذاتي شديد ، وهو مصدر الجشع وعدم الكفاية الثابت والموضوعي ، ومصدر الوعي الزائف على وجه الخصوص .
والحل ؟
الحل التطوري _ التكاملي هو الوحيد ، عبر تطبيقه والالتزام به ، يتحدد ذلك بدقة ووضوح في درجة احترام القانون الدولي : مجلس الأمن _ حقوق الانسان .
بدون زيادة أو نقصان .
....
يتزايد التجانس بين التكلفة والجودة ، بالتزامن مع تزايد التواصل العالمي وبأشكال وطرق جديدة وغير متوقعة ، ومعه تزول الحدود بين البشر بسرعة وبمتوالية هندسية ...
يتلازم ذلك مع ثورة التكنولوجيا الحديثة ، وخاصة الذكاء الاصطناعي ، ولا يمكن توقع مساراتها الجديدة ، من كان ليتخيل قبل نصف قرن شبكة الأنترنيت مثلا ! ؟
....
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني القسم الأول
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 5 ف 1
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، حلقة مشتركة بين ...
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 2
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 1
- نظرية جديدة للزمن تطبيقات ، مقدمة الباب الرابع
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات القسم الثاني ( الب ...
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 3 تكملة
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 3 ف 2
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 3 ف 1
- الكتاب الثاني ...نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني ، الباب ال ...
- الحلقة المفقودة الواقع والحقيقة الموضوعية ؟!
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ، الباب الثاني
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 2 ف 3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني الباب 2 ف 2
- ملحق وهوامش توضيحية لما سبق _ نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الث ...
- الكتاب الثاني ...نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني ف 1
- النظرية الجديدة للزمن وتطبيقاتها _ الكتاب الثاني والباب الثا ...
- الكتاب الثاني ...نظرية جديدة للزمن _ الباب الأول


المزيد.....




- في عملية قد تستغرق ما يصل إلى 13 يومًا.. هذا ما سيحدث بعد وف ...
- أميرال فرنسي من -الناتو-: نزاع أوكرانيا علّم روسيا كيفية موا ...
- فرنسا قررت -العودة إلى اللعبة - في سوريا
- روسيا تؤكد قدرتها على الوفاء بوعودها
- أسباب عدم التزام أوكرانيا بهدنة عيد الفصح
- منع رئيس مجلس الشعب في غاغاوزيا من مغادرة مولدوفا لشهرين
- بيسكوف: نظام كييف لم يرد على اقتراح إجراء مفاوضات مع روسيا
- الضفة الغربية.. تهجير وتدمير واسع للمنازل والبنية التحتية
- -حماس-: -50 يوما من الحصار على غزة.. كارثة إنسانية تتفاقم وس ...
- جل اهتمامنا بناء علاقات طيبة بين بلدينا.. سلطان عمان يستذكر ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 مع الفصول 1 و 2