أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامان أمين - حوار مع الذات ..حول المرأة 5














المزيد.....


حوار مع الذات ..حول المرأة 5


سامان أمين

الحوار المتمدن-العدد: 1573 - 2006 / 6 / 6 - 10:00
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في كثير من الأحيان ينتابني شعور من الحزن كوني أدافع عن المرأة بهذا الكم من القوة والاندفاع وكوني رجلا ً من جهة أخرى لماذا أ ُحَّمل نفسي واقراني من الرجال كل هذا الظلم نحو المرأة، أليستْ شريكتي في الحياة تتمتع بكامل حريتها والألاف غيرها وربما مئات الألاف يتمتعنَ بنفس الحيز والمقدار من تلك الحرية، اليستْ تُبدي رأيها وتعارض متى ما شاءت، أليستْ لها حرية الخروج والدخول في نطاق الثقة المتبادلة بينها وبيني، أليستْ المسؤولة عن إدارة الصرح الأ ُسَري إلى جانب كونها أمرأة عاملة ؟؟؟
- ماذا تطلب المرأة في النطاق الأ ُسَري أكثر من هذا ؟
فلنغادر حيز البيت والأسرة، ألم تصبح المرأة سيدة أعمال مثلها مثل الرجل وفي كثير من الدول ومنها العراق ( قبل سقوط الصنم) وفي أقليم كردستان ايضا ً، أعلم إنها حالات فردية ولكنها واقعية ومن غير المعقول أن يصبح جميع السيدات والسادة الرجال في اي مجتمع وفي أي بلد رجال وسيدات أعمال حيث سيصبح هذا المجتمع ...مجتمع وهمي وفاقد للتوازن، واذا توسعنا أكثر في هذا النطاق، ألم تصل ألمرأة إلى مناصب عالية في الدولة ، ألم تصبح مديرة ....وكيلة وزير... وزيرة ... وربما بعد فترة من الحياة الديمقراطية الصحيحة نراها في أعلى المناصب إن كان في الدولة أو الحزب، وهذا ما أتمناه من كل قلبي .
_ خلال هذه الافكار هل توصلتَ إلى ما أفكر به ؟

- اليستْ المرأة (بأصنافها) تعاني من أزدواجية مثل الرجل ومثلي ؟
في كثير من المناقشات مع شريكتي أو بعض الصديقات المقربات ألاحظ فلسفة غريبة نوعا ً ما ألا وهي: المبدأ أو القانون الذي ينسجم مع مصالحهن ... توافقن عليه بلا تردد وتبادرن بالقول ....إنه ُ عصر المساواة وليس عصر الحريم، أما نقيض ذلك فأفاجأ أنهن ترجعن إلى الحالة الطبيعية لهن وهي كونهن أمرأة .... ذات مشاعر حساسة وقلب ( رُهَيف ) والذي يتحمله الرجل لا تتحملهُ المرأة ...
- أليستْ هذه أزدواجية ؟
هذه فلسفة أو نظرة عامة وأذا اردنا أن ندخل إلى تفاصيلها بقليل من التمعن والتركيز لابد أن نضرب امثلة، وكوني طويل اللسان وأحب دائماً تسلق جبل المحرمات الثلاثة في المجتمع الأسلامي بصورة عامة لذا تراني اضرب لك مثالاً عن العلاقة الجنسية بين ألمرأة والرجل وفي إطارها الغير الصحيح وتحت مسميات عديدة.... علاقة عاطفية ..زواج المتعة .. المسيار..الفرند .. تايك أ َويّ .. والتي أعتبرها علاقات زنا بعقد رسمي، السؤال الذي يطرح نفسه :
- لماذا تحاسب المرأة الرجل على كل صغيرة وكبيرة في هذه العلاقة ولا تحاسب نفسها لأنها أرتبطت ووافقت دون ضغط أو أكراه على تلك العلاقة؟
- ألمْ تكن هي نفسها تلك الفتاة المتعلمة والمثقفة والمتحررة أو المرأة العاملة التي تعتمد على نفسها ؟

وهذا ما حدث فعلا ً في قضية هند الحناوي والتي أصبحت ظاهرة وكُتبت عنها كتابات ومقالات لا حصر لها وكأنها صنعت معجزة !!!!!
ألا تُعتبر تلك أزدواجية ....؟
" أعتبر نفسي أمرأة عربية متحررة ووالدي أعطاني الحرية الكاملة، درستُ في أحسن المدارس والجامعات، أ ُدلي بصوتي في الأنتخابات وأُرشح من أشاء وابدي رأيّ في البيت واقود السيارة، أخرج مع أصدقائي وصديقاتي ولكن ..... ولكن هذا الرجل الشرقي خدعني بكلام الحب والاحساس الجميل فأرتبطت ُ معهُ بعقد زواج عُرفي وبعد الذي حصل وأنجبتُ منهُ بنتا ً (زي القمر) تَنَكر لي ولأبنته ِ وأملك الحق الكامل بأثبات نسبها أليهِ "
هذا ملخص حديث وكلام هند الحناوي في جميع المقابلات التلفزيونية والفضائية منذ ما يقارب السنتين وحتى إثبات نسب الطفلة إلى الرجل الخداع الكذاب الغشاش أحمد الفيشاوي الذي خدعها واجبرها على هذا الارتباط بقوة السلاح أو ربما أختطفها وفعل بها مالا يُفعل هذا ( الوحش الآدمي) .
قمة الازدواجية والتناقض في شخصية هند بنت الحناوي الساذجة البسيطة والتي جاءت من صعيد مصر ولم ترى البندر في حياتها فكيف وقد رماها القدر إلى قاهرة المعتز !!!!!!
" يا أمرأة ً ضحكت من جهلها وتناقضها النساء قبل الرجال "
ذكرتُ هذا المثال كما أسلفت لأنها أصبحت ظاهرة وقد تحصل هنا في كردستان أو في العراق أو في اي مكان مع أختلاف الشخوص والاحداث بالطبع.
المرأة التي تقبل على نفسها هذا الذل وهذا الخذلان وهذه المهانة لا تستحق أية حقوق، والغريب في الامر إن هذه العلاقات والارتباطات وحسب إحصائيات رسمية من تلك الدول تحدث في أوساط غنية ومتعلمة ومثقفة ربما ولها مساحات واسعة من الحرية، ألا يعتبر هذا قمة الازدواجية أي إن السبب مفقود أو تائه ...
لماذا تُبادرُ الفتاة أو المرأة لهذه الارتباطات؟
الفقر والمال ... هي ليست فقيرة بل من عائلة أقل ما يقال عنها ميسورة الحال.
الحرية والثورة على الواقع ... هي أساساً متحررة .
الحب... حب أيه اللي جاي تقول عليه في زمن العولمة .
لم يبقى سوى الجنس ....
أقولها بكل ثقة وبلا خوف ولا تردد ...
فلتمارس العادة السرية طوال حياتها أفضل من الأرتباط بهذه العلاقات الخاطئة ولو لساعة واحدة

وللشجون بقية ....
ولا تزال الحقوق مهضومة نوعا ً ما ....



#سامان_أمين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الذات ... حول المرأة 4
- حوار مع الذات ... حول المرأة 3
- حوار مع الذات ...حول المرأة 2
- حوار مع الذات ....حول المرأة 1
- أسطورة
- عندما نتحدث عن نزار قباني _ وطه جمال المعاضيدي
- التشكيلة الخامسة
- الدعاء الالكتروني
- حضارتنا وحضارتهم
- أربيل ملتقى الحب والابداع
- ثقافة الذكرى والماضي
- ايام الحزن والمصائب في العراق
- مثلث الموت
- الاحتكار التقني والاتصالاتي
- العتب بين الاحباب
- سرقة أدبية
- المرأة ..ثم المرأة .. وأخيراً المرأة


المزيد.....




- مراسلتنا: الجيش الإسرائيلي يقتل امرأة ويأسر مواطنين حاولوا ا ...
- الكويت تسقط جنسيتها عن أكثر من 9400 امرأة دفعة واحدة
- استغلى الفرصة وسجلى.. التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الجز ...
- إدارة بايدن خططت لإنفاق 32 مليون دولار على الختان في موزمبيق ...
- كاميرا ترصد لحظة مذهلة.. غرباء يساعدون امرأة في الولادة في م ...
- كيفية التسجيل في برنامج منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائ ...
- امرأة متحولة جنسيا تحول حياة صبي عمره 14 عاما إلى كابوس في م ...
- “هتقبضي 8000 دينار شهرياً”.. التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- وفاة امرأة وابنتها متأثرتين بإصابتهما بهجوم ميونخ
- رابط تقديم منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامان أمين - حوار مع الذات ..حول المرأة 5