عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 6505 - 2020 / 3 / 3 - 21:34
المحور:
الادب والفن
لصباح المباح
للأشراقة الخجول على الأرصفة
الشوارع التتثائب
صفوف المخابز
وشرطة المرور الثرثارون
ألحقائب تغني على ظهور الصبية والصبايا اليتهادين على أنغام الأدعية
باعة النفط والغاز
-كيات- الخطوط
والصفويات يتهادين
تتراقص الأضواء في مؤخراتهن
خوف الأنفجارت
لق...خدر
زقزقة
أجنحة الطير..
الحمائم مستفزة من طيش أطلاقات
عابثة بالوجود الصبوح
يا صباحا جميلا
في مدن محروسة بعيون الله
محروسة بالسنين...بالمطلقات..الجمال
بالعقود...القرون...بالدواوين مفتوحة لوعة
بالظلام...حتى الظلام هناك أجمل
بالمجانين
عشاقها الأقربون الى الله
الأقربون إلى الروح
معلقة بالضياء المقدس
بالجوع..والصبر...بالحب...بالمستحيل
العصافير مازلن ذاكرة اللحن
والنهر والسوق ....رائحة لن تزول...بهجة في الشبابيك
بهجة في الواجهات
الزجاج المعاد...بهجة في الدموع
والخطى ضاحكة...خطوة للحنين...
خطوة لذاكرة الشيب
أو خطوة للعالم القادم
مطهرة أقدامه
في مجاري النبؤة
مغموسة بالرغم في عالم كالزنابق يطفو
فوق نهر الزمان المتهادي بابتسامات الطفولة
بالوطن الجنح والجرح
يغفوا على عافية من دعاء
من دماء طهور
تغني عالما لن يموت
مدن مجنونة بالجمال
مجنونة بالعوافي
وبالصباح الخير
يرسم عالمها بعض المجانين في حبها
عشاقها المغرمون
حفاة القلوب
المغنون الصعاليك
صلبان المودة المرسومة في عيون ممتلئة بالشمس
العصافير نازلة للمسرات
لن تغادر هذا الصباح وكل الصباح المباح
للقنص والدم
والهلع المتفجر في الورد
المجانين في حبها وحدهم يخرصون
وحدها المدينة
تحمل عالم الصباح المكرر
وحدهم المجانين في حبها
يصرخون
يزعقون بالغناء الحزين
379
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟